روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
ابن حلال هو وابوه واخوه.
اومأ برأسه وعيناه نحو الفتاتين
جيران وبس
قال شاكر وقد ازدادت دهشته
ايوه جيران وبس ..لكن واضح بقى ان انت تعرفه
تمتم بغموض
طبعا أعرفه وعز
المعرفة كمان ..عن اذنكم .
قال الاخيرة وخرج على الفور وخلفه الطبيب ..امام دهشة شاكر وأسرته جميعها.
قالت شروق وهي تتنفس اخيرا ارتياحا بخروج هذا الغريب
قالت فجر خلفها معترضة
بقى ده خۏفك ياهبلة.. دا حتى شكله ولا البهوات اللي بيجوا في التليفزيون.
قال أبيهم
بس عجيبة يعني إنه بيسألني عن علاء!
ياخويا ولا عجيبة ولا حاجة.. خلينا إحنا فى موضوعنا .
قالتها سميرة وهي تجلس على احدي المقاعد الجلدية امامهم وتابعت مع زوجها
صدر صوتها من الخلف
شروق مين ياماما
قالت سميرة بسخرية
هو احنا عندنا كام نسخة منك ياهبلة بنفس الإسم
قالت شروق بابتسامة مرتابة قالت
معقولة!يعني انا متقدملي عريسين ..ودول يبقوا مين يابابا
.....
في إيه ياشاكر تعبت قلوبنا معاك ..مرة تقول معرفة جديدة ..مرة تقول الاتنين من طرف واحد ..هي فزورة ياراجل ماتقول بقى وريحنا.
يعني غلب حماركم
تذمر الجميع فخرج صوت زوجته الساخط
يووه بقى انت لسه هاتحزر وتفزر من تاني
خلاص خلاص انا هاتكلم .. شوفي يابت ياشروق انا هابتدي بالعريس التاني وهاسألك مباشرة كدة ..إيه رأيك في الراجل اللي اسمه سعد صاحب علاء
هتفت مستنكرة
ميين !! لا طبعا يابابا ..مش عايزاه مش عايزاه.
سالت سميرة بعدم فهم
سعد مين اللي صاحب علاء
من شرودها على صيحة شقيقتها
في ايه يابابا ماتقول بقى على اسم العريس التاني..ولا انت فالح بس تقولي على العريس المنيل ده اللي جسمي قشعر بس من أسمه .
ياساتر يارب ..جسمك قشعر من اسمه بس! طيب ياستى العريس التانى يبقى حسين ادهم المصري..وحش دا كمان عشان نرفضوا برضوا ولا .
هتفت على الفور ضاحكة
لا طبعا ترفضوا دا ايه ياعم شاكر ..اش جاب لجاب بس ياراجل حرام عليك وقعت قلبي .
تبسمت سميرة بفرحة غامرة أما ابيها فقال ممازحا
شوفي ياخويا البت وبجاحتها..طب وربنا انا قلبي كان حاسس عشان كده ابتديت بالتاني.
قال إبراهيم هو الاخر ضاحكا
ايوة بقى يابت ياشروق ..الواض حليوة وشكله زى الخواجة .
قالت شروق وهي لاتستطيع السيطرة على دقات قلبها المتسارعة من الفرحة
ايوة ياهيما .. دا انا مش مصدقة نفسي ولا مستوعبة اللي بيحصل .
هتفت فجر پغضب فاجأ الجميع
هو في ايه بالظبط هي الناس دي خلاص بقى موراهمش حد غيرنا
أجفل ابيها من حدتها قائلا
مالك يابنتي هو انت مش عاجبك حسين
قالت خلفه سميرة بحزم
وهي إيه ډخلها بالعريس ..ماهي لو عايز تتجوز هي كمان..احنا مش ممانعين.
قالت شروق هي الاخرى
انت زعلانة يافجر عشان هاتخطب قدامك ..لو عايزاني اأجل الموضوع ده انا موافقة ياحبيبتى..بس انتي ماتزعليش.
كانت تهز رأسها بعدم استيعاب وهي ترى حديثها اخد منحى اخر غير الذي تقصده
ياجماعة افهموني .. انا ماعنديش مانع من خطوبة شروق ولا عندي اعتراض حتى على العريس ..انا بس مخڼوقة من العيلة دي وحاسة انهم فارضين نفسهم علينا بالعافية
قال ابيها ببساطة
وافرضي زي مابتقولي كده..ايه اللي حاصل بقى ماهم طالبين النسب يعني مش حاجة عيب ولا حرام .
حركت شفتيها تحاول اخراج جملة مفيدة تدعم موقفها امام نظراتهم المترقبة ولكنها لم تجد ..فتحركت اليا نحو الخارج قائلة باستسلام
انا طالعة اشم هوا .
خرجت مغادرة بخطوات مسرعة ولم تنظر ولا تلتفت على صيحات ابيها الذي خرج خلفها..فلم يستطع اللحاق بها ولا معرفة وجهتها .
عندما عاد الى الغرفة متهدل الأكتاف بملامح ساكنة سألته فورا زوجته
هي راحت فين ياشاكر .
مش عارف .. انا خرجت وراها بس ملحقتهاش..هي البت دي مالها
قالت سميرة بتوجس
معقولة تكون زعلانة عشان هاتتخطب شروق قبلها بس انا عارفة بنتي فجر كويس لايمكن تفكر في كده ابدا .
قالت شروق وقد اختفت ملامح الفرح من وجهها
هي دايما پتكره علاء وعيلته ياماما ..معرفش ايه السبب
طب وبعدين احنا كده بقى نوافق ونراضي اختها ولا نرفض ونراضيها هي
سألها شاكر بحيرة فقالت زوجته بلهفة
نرفض دا ايه ياعنيا هاتي يابت نمرة الحاج ادهم ولا اقولك هاتي تليفونك ادوس على رقم علاء انا حافظاه من والدته..هاتيه وانا اكلمه
........................
بغرفته الحبيبة التي اصبحت مسكنه ومأواه من وقت أن تزوج أبيه وتركت والدته وأخيه البيت .. أصبح يقضي معظم اوقاته في العمل وحينما يعود على ميعاد النوم فقط ..فلا يأكل في البيت إلا قليلا في حضور أبيه..عدا ذلك فهو يطلب طعامه بداخل غرفته ..فلايريد الجمع