العاصفه الكاتبة شيماء محمد الفصل الثاني
واتحرك ناحية الاستراحة بس الباب مقفول بسلسلة وقفل كبير واستحالة يتفتح..
أمل بصوتها كله علشان يسمعها هنعمل ايه
كريم بصوت عالي هنشوف شباك
اتحركوا جنب الحيطة بحذر وهي مستخبية فيه وهو أخيرا شاف شباك بيحاول يفتحه وحس إنه مش صعب لقدم الخشب فمش متين .. فضل يخبط فيه ويزق فيه جامد وحس إنه ممكن يتكسر فعلا بس محتاج شوية قوة هو للأسف حاليا ما يملكهاش مع الجو الصعب ده .. الهوا بيطير عليهم حاجات كتير تقريبا الهوا بدأ يشبه الإعصار ولازم يحتموا في أي مكان وإلا هيموتوا مكانهم ..
البرق نور المكان للحظات بس كانت كفيلة توريهم ان في زوبعة كبيرة بتقرب عليهم وده معناه موتهم لو فضلوا مكانهم ..
ساعدها تدخل وبعدها هو دخل وراها والدنيا ظلمة طلع الولاعة وبص حواليه بس الهوا الشديد من الشباك بيطفيها بسرعة تشغيلها
كان في دولاب صغير جنبه فبص لأمل ساعديني نزقه نقفل بيه الشباك
الاتنين زقوه مع بعض لحد ما حطوه قصاد الشباك وده نوعا ما قفل الهوا بس الدنيا ظلمة تماما
كريم بتفكير الأماكن اللي زي دي لازم يكون فيها كشافات لان ممكن النور يقطع في أي وقت خلينا نشوف أماكن الكشافات فين
اتحركوا الاتنين بحذر وكريم الولاعة في ايده رافعها لفوق علشان ينور أكبر قدر ممكن وفجأة أمل شاورت علي الحيطة مش ده كشاف طواريء
كريم بص ناحيته فعلا
اداها الولاعة وهو راح ناحيته ونزله من علي الحيطة يارب بس يكون مشحون
شغله واشتغل ونور المكان نوعا ما
اتنهدت أمل بارتياح يااا الحمد لله
كريم بصلها باستغراب محسساني إن كده عدينا الأزمة اللي احنا فيها!
ساعات الناس بتبعد عن ربنا فبيبعت بس تذكرة بسيطة ترجعهم تاني للطريق الصح ..
كريم استغرب كلامها ومنطقها جدا وبصلها طيب ده المطر والهوا والتراب
أمل ابتسمت في آخر موسم الشتاء ربنا بيبعت الهوا اللي بالتراب ده وده بېقتل كل الميكروبات والجراثيم اللي بيلفظها الجو ابتسمت تطهير برضه ..
كريم مط شفايفه بتفكير هل في يوم من الأيام ممكن تعرفي ايه حكمة ربنا من إن واحدة زيك بأخلاقك دي تتساب في مكان زي ده وتتعرض لكل ده
أمل بصت للأرض بابتسامة متعبة وبصتله بثقة لازم أكون واثقة إن في خير ورا كل اللي بيحصل لينا دلوقتي يمكن اختبار يمكن ابتلاء والمفروض نصبر أو يمكن حب يكشفلي الناس اللي حواليا ! فكرت في سمر اللي سابتها واتنهدت وبصتله أو يمكن سبب تاني لسه هنعرفه بعدين .. خلاصة القول خلي عندك يقين في الآية دي واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ۖ وسبح بحمد ربك حين تقوم متخيل أنت ! شوف لما حد بيحبك ويقولك أنت في عينيا بتفرح قد ايه ! ما بالك ربنا اللي خلقك بيقولك اصبر أنت في عينيا !
كريم اتنهد ونعم بالله .. نصبر .. وماله .. المهم تعالي نشوف مكان نقعد فيه ونستقر فيه ..
لفوا في المكان بالكشاف وفي الآخر استقروا ورا الكاشير في مكان معزول بعيد عن الهوا اللي بيدخل برضه أهو الكاشير يحميهم شوية .. فرشوا في الأرض بطانية كانت موجودة وفوقها كان سجادة صلاة ..
أمل بتفرش المكان وهى مبتسمة