حكمنا الهواء الكاتبة شيماء محمد الفصل ٣

وبس وأي حاجة غيرها تهون .
الأيام مرت وكل حاجة بتمشي بكآبة وملل ورتابة فظيعة خلود فضلت في أوضتها بس أخدت جانب من هالة وهمس وبتذاكر طول الوقت ومش بتضيع لحظة واحدة .
همس أهلها كل شوية يكلموها يطمنوا عليها ونادر عرض عليها انها تقعد معاه بس هي رفضت تماما وقالتله اتعودت على المدينة بس هتبقى تزوره... كانت ماسكة الكتاب وبتقلب فيه وأفكارها بتروح لسيف كل شوية ڠصب عنها وكأن افكارها دي وصلتله فبعتلها رسالة فتحتها بسرعة ولقت كلمة واحدة مبرووك . 
حاولت تفكر مبروك على ايه بس قلبها دق يمكن يكون قدر يخلص من علاقتة بشذى هيرجعلها مثلا  
كتبت بتوتر مبروك على ايه  
بعتلها صورة هي بصت فيها كتير مش مستوعبة انه بيتكلم عن النتيجة ودراستها لحد ما قلبها هدي وشافت كويس الصورة وابتسمت مجرد ابتسامة صغيرة لأنها حست ان حلمها بقى باهت مالهوش معنى لقت رسالة تانية منه فتحتها خلي بالك لان في حد بينافسك وبشدة انتي المرة دي مش الأولى لوحدك انتي نقصتي وبالتالي لحقوكي وده ماكنتش أتمناه أبدا ان حد يوصلك أو يقرب من حلمك 
بصت كتير تاني للدرجات وهنا اتفاجئت ان خلود جايبة قدها وهي الأولى معاها بصتلها أوي وركزت معاها لقتها مندمجة تماما في مذاكرتها وهنا الغيرة زادت في قلبها خلود مش بس بتنافسها في دراستها دي بتنافسها في كل حاجة وأولها سيف عايزة سيف يشوفها زي ما شافها هي قبلها هي متخيلة ان سيف اتشد لهمس بس علشان مركزها كأولى الدفعة لقت نفسها بتكتب لسيف باندفاع هو انت حبيتني علشان أنا كنت الأولى  
استغرب جدا رسالتها انتي بتتكلمي بجد همس سؤالك ده بجد ولا هزار 
كتبت بتردد بجد عايزة أعرف ليه حبيتني 
اتنهد وفضل باصص لموبايله محتار يكتب ايه ولا يكلمها ولا يفضل ساكت أي علاقة هينهيها وهو بيكلمها كل يوم بالشكل ده ده كده مش انفصال أبدا ده مجرد نوع من أنواع العڈاب اللي بيعذبوا بعض بيه كل يوم . 
بعتت هي علامة استفهام فاتنهد وكتب بصدق حبيت البنت اللي بهدلت قميصي وخلتني لابس چاكيت البدلة طول اليوم وأنا ھموت من الحر حبيت البنت اللي وقفت في وشي وقالتلي اخبط دماغك في أتخن حيطة قدامك حبيت اللي وقفت في وش الدكتور بتاعها وقالتله انت هنا مجرد شخص عادي وبتضايقني فابعد عن وشي حبيت كتير أوي يا همس لكن كونك أولى الدفعة أو لا ده ماجاش في بالي بس ما يمنعش انه مخليني فخور بيكي وعايز فخري ده يستمر حتى لو مش معايا  
كتبت وهي مبتسمة بعشق أنا عمري ما قلتلك ابعد عن وشي 
ابتسم وكتب قلتيها كتير جدا يا همس ولو مش بالكلام فبالإشارة أو بالفعل  
كتبت بصدق لو أشوفك دلوقتي مش هقولك أبدا ابعد عن وشي بالعكس هدفن نفسي في حضنك  
بعتتها وهو قرأها وقلبه نبض پعنف بس اتمسحت من قدامه زي الحلم اللي بيختفي في لحظة قبل ما تشوفه بجد أو تلمسه عرف انها ندمت على اللي كتبته فكتب مسحتي ايه مالحقتش أقرأ
اتوترت وكتبت قلت بس تصبح على خير بس لقتيني مش كاتبة ولا كلمة صح فمسحتها الظاهر اني بنام تصبح على خير  
ابتسم بتقبل للي هي كتبته تصبحي على خير  
رمى الموبايل من ايده جنبه وغمض عينيه وافتكر لما ضمھا لقلبه أول مرة واتمنى لو يقوم من مكانه دلوقتي ويروح عندها ياخدها ومش هيبعدها عنه تاني أبدا .
همس بصت لخلود لفترة وبعدها اتكلمت بهدوء النتيجة طلعت وأكيد هتتعلق بكرا .
الاتنين بصولها بذهول وخلود سألتها بتتكلمي بجد  
هالة بلهفة عرفتيها طيب طمنينا  
بصت لخلود بمغزى درجاتنا حلوة ابتسمت لهالة امتياز يا قلبي في كله تقريبا انتي طالعة الخامسة .
هالة ابتسمت وقامت حضنت همس وبعدها سألتها باهتمام انتي عملتي ايه الأولى طمنيني عليكي هزعل أوي لو تقديرك قل يا همس 
همس بصتلها وابتسمت الحمد لله الأولى 
خلود كشرت وبصت لكتابها بس انتبهت لما همس كملت بس مش لوحدي المرة دي .
خلود وقفت باهتمام مين معاكي المرة دي  
بصتلها بتحدي انتي يا خلود انتي لحقتيني لما أنا