روايه اسيرة القاسې
هبه على المقعد المزدوج وجلس بجانبها
كوثر انى مش عارفه مالها عايشه عمرها ما كانت جاسيه أكده
حمزه أدى اخرت دلع عمى فيها عايشه دى عايزه كسر رجبتها...ونظر الى هبه بحنان..كيفك دلوجيت زينه
هبه بأبتسامه الحمد لله
نظرت هبه الى حمزه الذى وقف امام ابنه عمه من اجلها وامنت أن هذا الرجل هو فعلا من يستحق حبها واحترامها وقررت أن تكون الليله ليله زواجهم فقد تأكدت الان انها قد أصابت فى اختيارها
فى فيلا كريم
لاحظ كريم ان سلمى لا تتحدث معه كثيرا منذ أن أخطأ فى اسمها ولم تعد تبتسم فى وجهه كما اعتاد وذلك ما جعله يشعر أن يومه فارغ ولا يعلم ما حدث له
هويدا وهى تجلس بجواره مالك يا حبيبي سرحان فى ايه
كريم ابدا يا ماما مفيش حاجه ليه بتقولى كده
هويدا بقول كدا لان حالك انت ومراتك مش عاجبني هى على طول حزينه وانت على طول سرحان فى ايه لو مش مرتاحين مع بعض يبقى سيبوا بعض احسن من العيشه دى
هويدا هى ايه ...مربيه لحنين ولا بديله لسالى...متبصليش كدا سالى ماټت من زمان يا كريم ومحدش يقدر يرجعها مهما عمل ...واللى انت بتعمله ده هيضيع منك سلمى ..انا متأكده انها بتحبك وانك بتحبها ...يمكن انت مش معترف بكدا بس هى دى الحقيقه مهما حاولت تنكر ....ادى قلبك فرصه ...أدى سلمى فرصه
هويدا عارفه يا حبيبي وكلنا كنا بنحبها بس ده نصيبها ...تفتكر أن سالى ترضى باللى انت بتعمله فى نفسك ده ...انت كدا هتضيع سلمى منك ..ووقتها مش هينفع الندم فكر يا حبيبي..أدى نفسك فرصه وفكر
نظر كريم امامه وشرد فى تفكيره هل بالفعل امه على حق هل يستطيع الابتعاد عن سلمى هل من الممكن أن تضيع منه بالفعل ..هل سيتحمل ذلك ..
فى المستشفى
كانت حاله يوسف فى تحسن ملحوظ وكان يبدوا سعيدا دائما ورقيه لا تفارقه ابدا ووضع لها فراش فى الغرفه فقد أصبحت هى المرافق الدائم له
يوسف وهو يدير رأسه بأتجاه رقيه حبيبتي انتى نمتى
رقيه وهى تعتدل فى مكانها لا
يا حبيبي لسه محتاج حاجه
كريم حاسس بالملل اتكلمى معايا فى اى حاجه
رقيه من عنيا حاضر تحب نتكلم عن ايه
رقيه ههههه حاضر...انا رقيه عبد الجليل مامتى توفت وانا صغيره وبابا اتجوز تهانى مقدرشى اقول انها كانت قاسيه عليا او حنينه لانها كانت اوقات كدا وأوقات كدا بس الخلافات بينا زادت فى الفتره الاخيره لغايه لما قالت لباب يختار يا انا يا هى وطبعا انت عارف اختار مين ومن وقتها وبابا اتصالاته قلت اوى
رقيه انت عرفت منين انى عيط فى البلكونه
يوسف انا كنت خارج البلكونه لقيتك ولسه هكلمك التليفون بتاعك رن بس وفضلت واقف لغايه لما نمتى مكانك على الارض وفضلت فى مكانى لغايه الصبح علشان كنت خاېف عليكي
رقيه ربنا يخليك ليا...انا يوميها بابا كلمتى علشان عايز فلوس لتهانى وانا رفضت لانى مكنشى معايا غير فلوس الشقه بتاعتى فقال ليا انى بنت عاقه ومش عايز يسمع عنى اى حاجه تانى
يوسف وهو يمد اليها ذراعه هو الخسران يا حبيبتي مش انتى تعالى
فى منزل عماد
كان عماد يجلس بجوار ريهام يشاهدون التلفاز ولكن تركيزه لم يكن سوا مع فاطمه التى تجلس فى المطبخ وتتناول بعض الساندوتشات ولسبب لا يعرفه اراد ان يثيرها لتغضب وتصرخ فقد لاحظ هدوء غير معتاد فى تصرفاتها
عماد اعمليلى معاكى ساندوتش يا فاطمه لو سمحتى
فاطمه بهدوء لم يعتاد عليه منها حاضر تحب اعملك ساندوتش ايه
عماد بتعجب من رد فعلها اى حاجه
ريهام واعمليلى انا كمان وياريت يكون جنبه النسكافيه بتاعى
لم تجيبها فاطمه وفى لحظات كانت تضع الطبق الخاص لعماد امامه وهمت بالرحيل عندما تحدثت ريهام
ريهام ايه ده فين اللى انا طلبته
فاطمه ببرود قومى اعملى لنفسك منتيش صغيره
ريهام يا سلام امال اشمعنا