الجمعة 22 نوفمبر 2024

جانا الهواء الكاتبة شيماء محمد الفصل ٣٢

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الله ينفع بقى نرجع الشركة 
قام معاها بس حاول يدافع عن سيف ويفهمها ملابسات الموضوع لكن هي رفضت تسمع . 
حاول بعدها يتكلم مع سيف بس سيف طلب منه ما يتدخلش في علاقتهم لان كل اللي آية قالته مجرد حجة مش أكتر علشان تغطي عن علاقتها بحازم وهو فاهمها كويس بس حاول يطمن أبوه ان الموضوع بس شوية وقت وكل حاجة هتتعدل .
كان في عربيته وقبل ما ينزل منها فتح شنطة العربية شاف علبة الفستان فتحه بيتأمله وبيتخيل همس لابساه واتنهد مش عارف ازاي ممكن يكمل حياته من غيرها  
قفل الشنطة وقفل عربيته وقعد قدام البيسين سرحان فيها وماسك موبايله بيجاهد نفسه علشان مايكلمهاش. 
كل شوية بيفتح الموبايل ويفتح الرسايل بينهم وبعدها يقفله تاني ويتراجع .
أخيرا ماقدرش يمنع نفسه وكتبلها بحزن لو حبيتيني بجد وكان ليا خاطر عندك اوعي تخلي اللي حصل ده يأثر على دراستك عارف ان اللي بطلبه منك صعب بس علشان خاطري إلا مستقبلك وحلمك بلاش تزودي ۏجعي وتشيليني فوق طاقتي لان لو ده حصل مش هسامح نفسي أبدا وهيكون ۏجع فوق تحملي علشان خاطري يا همس إلا مستقبلك وحلمك علشاني أنا علشان أفضل فخور دايما بيني وبين نفسي انك انتي الإنسانة اللي حبيتها انتي اللي مهما كان وجعك كبير بس فضلتي واقفة على رجليكي واتحملتي وكملتي طريقك ارجعي لدراستك ومذاكرتك ومحاضراتك ولو مش عايزاني أظهر في الكلية لحد بعد الامتحانات قوليلي ومش هاجي 
بعت الرسالة واستناها تشوفها بلهفة 
همس ساعتها كانت بتذاكر وأخوها وأختها جنبها كل واحد مشغول بحاجة خلصت مذاكرتها وآخر الليل قبل ما تنام مسكت موبايلها تقلب فيه كعادتها ولفت انتباهها رسالة على الواتس من رقم مش متسجل عندها فتحتها وقلبها بيدق تلقائي وكأنه عارف ان دي من حبيبه قرأت الرسالة ودموعها نزلت وضمت الموبايل لحضنها فكرت في ألف رسالة ممكن تكتبها بل بالفعل كتبت كذا رسالة وقبل ما تبعتها تمسحها كتبتله بحبك ومسحتها 
كتبت وحشتني ومسحتها 
كتبت مش قادرة أعيش وأكمل من غيرك ومسحتها
كتبت مش عايزة أشوفك تاني وبرضه مسحتها 
مش عارفة ممكن ترد عليه بايه وكل ما بتكتب حاجة بتمسحها وأخيرا كتبت بۏجع هحاول أحقق حلمي لان ده اللي فاضلي وده العكاز اللي هتعكز عليه باقي حياتي هدفن ۏجعي في مذاكرتي ودراستي وربنا يقدرني ويخفف عني ويشيلك من جوا قلبي ياريت أقدر أقولك ما تيجيش الكلية تاني بس في ٣٠٠ طالب غيري محتاجين حضرتك ومحتاجين لوجودك فما أقدرش أطلب منك طلب زي ده  
سيف استنى فترة كبيرة رد منها بس ما ردتش فطلع أوضته غير هدومه وأخد شاور بارد وقعد على سريره يمكن ينام أو يرتاح موبايله وصلته رسالة فتحها بسرعة وابتسم انها ردت وكتبلها بصدق وأنا مش هاممني من ال ٣٠٠ طالب دول غير واحدة بس 
ابتسمت أول ما قرأت الرسالة بس كشرت من تاني هو سبق وقطع علاقته بيها فكتبتله بغيظ انت اهتميت بألف موظف عندك فليه دلوقتي مش عايز تهتم بطلبتك هم موظفينك أغلى وأهم من طلبتك اللي راميين مستقبلهم عليك 
كشړ لأن مش ده قصده وهو ما اختارش الموظفين عليها هو ماكانش قدامه اختيارات أصلا فكر كتير يكتب ايه لحد ما استقر طلبتي مهمين عندي أما بالنسبة للي بتقوليه فأنا ماكانش قدامي اختيارات أصلا أنا كل الطرق اتسدت في وشي والطريق اللي مشيت فيه كان أقل طريق فيه خساير ومش عارف أمشي فيه ولا عارف أرجع عنه ولا عارف أصلا إذا كان الطريق ده صح ولا غلط بس الطرق التانية الدمار اللي فيها مستحيل أتحمله سامحيني وأرجوكي ارجعي لكليتك 
حست بوجعه اللي بين السطور وفكرت تفضل تتكلم معاه بس وبعدين ولامتى وايه النهاية حب بيوجع قلوبهم ومالهوش أمل يعيش ويشوف النور  
كتبت ربنا يسهل ما تقلقش عليا  
ابتسم بحزن وكتب ربنا يوفقك 
قفل الموبايل وفضل باصص للسقف وهو بيفتكر كل لحظاتهم الحلوة وكل خناقاتهم مع بعض وبيبتسم وبيكشر حسب الموقف .
راح الكلية عند همس وبيراقب من بعيد لبعيد واستغرب انه مش شايف همس في أي مكان شاف نانيس وهايدي وراح سلم عليهم وفضل يهزر

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات