عمر ابن الخطاب تجميع شيماء طارق
مديد القامة عريض المنكبين مفتول العضلات ريان الشباب يحمل فوق كاهله أمه العجوز التى تربعت فى معول مقطف كبير وهو يردد قائلا
أنا مطيتها لا أن وغذا الركاب ذعرت لا أذعر
وما حملتنى وأرضعتنى أكثر لبيك اللهم لبيك
فقال على بن أبى طالب الذى وقف فى جانب البيت الحړام مع عمر بن الخطاب رضى الله عنهما يراقبان الطائفين يا أبا حفص ادخل بنا الطواف لعل الرحمة تنزل فتعمنا .
فانطلقا يطوفان خلف الأعرابى وعلى بن أبى طالب رضى الله عنه يرد عليه قائلا
إن تبرها فالله أشكر.. يجزيك بالقليل الأكثر
قصة عمر بن الخطاب والشاب الذي يتحدث من قپره
وكان له أب شيخ كبير فإذا صلى العشاء انصرف إليه وكان طريقه على باب امرأة افتتنت به فمر بها ذات يوم فمازالت تغويه حتى تبعها فلما هم أن يدخل البيت خلفها تذكر قول الحق سبحانه وتعالى إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون فخر مغشيا عليه فحمل إلى أبيه .
ظل الشاب مغشيا عليه حتى ذهب ثلث الليل ولما فاق سأله أبوه عما حدث فأخبره .
فقال له أبوه يا بنى وأى آيه قرأت
فأجابه صوت الفتى من القپر ياعمر قد أعطانيها ربى فى الجنة مرتين.
قصة عمر مع الصبي الجائع
اهتزت المدينة وعجت الطرقات بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى وامتلأ المكان بالأصوات .
فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما هل لك أن نحرسهم الليلة من السړقة !
فباتا يحرسان ويصليان ماكتبا الله لهما فسمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه صوت صبى يبكى فتوجه ناحية الصوت فقال لأمه التى تحاول إسكاته اتقى الله واحسنى إلى صبيك .
قالت الأم فى حزن وفاقة ياعبد الله قد ضايقتنى هذه الليلة إنى أدربه على الفطام فيأبى .
قال عمر رضى الله عنه فى دهشه ولم
قالت الأم فى ضعف لأن عمر لايفرض إلا للفطيم .
ارتعدت فرائص عمر رضى