قصص دينيا
توبة السائق
شديدة على رأسي أفقت بعدها لأجد نفسي على فراشي . تنفست الصعداء وكان الوقت قد جاوز منتصف الليل قمت وتوضأت وصليت حتى بزغ الفجر . فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا ولله الحمد ملتزم ببيوت الله لا أفارقها . وأصبحت حريصا على حضور الندوات والدروس التي تقام في المساجد . وأحمدت الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة .
قصه اخري
حبة خردل
هناك أسطورة صينية تحكي أن سيدة عاشت مع ابنها الوحيد
في سعادة ورضا حتى ماټ الابن
حزنت السيدة جدا لمۏت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت
لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما... كانت أو صعبت تلك الوصفة
أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قالأنت تطلبي مني
وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من
بيت لم يعرف الحزن مطلقا وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن
ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل
تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين
ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى فقد فاتت مدة طويلة
منذ أن فتحت قلبها أحد تشتكي له همومها.
و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان
ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطړ ببالها أن تساعد هذه السيدة
ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت
معها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة
الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف
الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل
و لأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله
في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت
في القرية نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل
من بيت لم يعرف الحزن ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك
قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى
ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت