الإثنين 25 نوفمبر 2024

غزل

انت في الصفحة 24 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


افهم اللي حضرتك قولته ده ...
محمد ما تروديش عليا بسؤال ..ازاي تسمحي لنفسك تقعدي تضحكي معاه بالشكل ده ...إجابته ببرود تقول وانت مالك بتدخل بصفتك ايه.. ...محمد پغضب بصفتي اني موظف محترم بيشتغل في شركه محترمه لما اشوف شي مش محترم لازم اعترض يا محترمة
وقال اخر كلمه ببطء ..لتنتفض من كرسيها وترفع سبابتها بوجهه لتقول انا محترمه ڠصب عنك وانت مالكش دعوة بيا ولو عندك حاجه معترض عليها قدم فيها شكوي رسمية غير كده ماتجيش المكتب ده الا عشان شغل بس انت فاهم ....

ابتلع محمد ريقه لينظر لها پصدمه من حديثها ليخرج صافق الباب بقوة وتجلس هي تبكي علي ما آلت اليه الأمور .......
......
قبل ساعة كانت غزل بمكتب يوسف لتترجم له بعض الأوراق الفرنسية كانت تشعر بالراحة نوعا ما بسبب تغير معاملة يوسف لها لقد اصبح ودودا لطيفا يسيطر علي غضبه كثيرا لا يرهقها بالعمل ..فعندما يشعر باجهادها يطلب منها وقت راحة ليطلب قهوته وعصير فراولة لها..ماباله بالفراولة !!!! ولكن مايوترها بوجوده نظراته التي لاتستطع تفسيرها ليخرجها من افكارها وضع علبة مستطيلة مخملية سوداء علي اوراقها لترفع نظرها له متسآءله ...
فيقول
دي هدية بسيطة بمناسبة خطوبتك ...بعتذر جت متأخره اصل كنت موصي عليها ولسه خلصانة .....
هزت غزل بالرفض ووضعت العلبة أمامه ليقول بصرامه 
وبعدين ياغزل مش قولنا نفتح صفحة جديدة مع بعض ...وكمان ياستي افتحيها الاول ولو ماعجبتكيش ارفضيها ...توترت غزل من الموقف ليفتح يوسف العلب ويظهر منها سوار ماسي رفيع مرصع بالألماس ويتوسط هذا السوار الماسي ماسة حمراء علي شكل قلب منقوش بالليزر عليه اسمها غزل ....رفضت غزل مرة اخري الا ان مد يده ليمسك بيدها ويقربها له ويلبسها السوار الماسي وهو مغيب ولم يشعر بنفسه الا علي انتفاضها وسحب يدها منه كالملسوعة اثر التي طبعها علي ظهر يدها بدون ادراك منه....ليتدارك نفسه سريعا ويمسح علي شعر ويقول اه احم ..نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه .هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها
الفصل الثامن 

ويقول اه احم ..نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه .هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها....... 
......
كان يجلس بحديقة فيلته ېدخن السېجارة العاشره وأمامه فنجان قهوته التي بردت ليقطع شروده رنين هاتف لينظر علي الاسم فيزفر بشده ليقول
مش وقتك خالص يا نانسي ....ليجيب
ايوه يانانسي ...انت مابتزهقيش .
.نانسياي يايوسف منا مش عارفة اتلم عليك بقالي مده ...وحضرتك مش بترد علي اتصالي ...هو انا زعلتك في حاجه يايويو ....
يوسفاف نانسي اخلصي .عايزه ايه مش فايق للحوارات ..
نانسي عايزه اشوف يا يوسف هو انا ما وحشتكش .يوسفخلاص يانانسي هبقي اشوف وقتي وهبلغك .يلا سلام ....
ليفاجئ بدخول عمه من البوابة ليقف ويقول بسعاده حمدلله علي السلامه ياعمي .السفرية المره دي طولت اوي ...شكل وشك بيقول في اخبار كويسه ....
احتضن ناجي ابن أخيه ليقول
فعلا وصلت لاخبار كويسه اخد نفسي بس واحكيلك علي كل حاجه ...
ارتبك يوسف پخوف ليقول انت لقيتها ...ضحك ناجي ليربت علي وجنته ويقول 
الصبر الصبر

يايوسف ...هحكيلك ماتستعجلش.......
..
دخلت الشركه بكبرياء تتأمل جوانب هذا الصرح الكبير .تأمل ان تملك هذا الصرح في يوم من الأيام لتتجه الا الاستقبال لتسأل الموظفة عن مكان الاستاذ محمد لتبلغها بالطابق فتتجه الي المصعد لتنتظر وصوله ليفتح بابه لتفاجئ بمن يتخطاها للدخول قبلها لترفع عيناها وتقول بحدة ايه قلة الذوق دي انت مش شايفني واقفه مستنيه قبلك .نظر شادي يمينا ويسارا ليقول
انتي بتكلميني انا ....
.تقي اومال بكلم خيالك
.شادي انتي عايزه ايه بالضبط
.تقي بتحدياتفضل اخرج من الاسانسير المفروض ده دوري ..
.رفع شادي حاجبه هو احنا في فصل ...يلا ياشاطره من هنا .وشيلي رجلك دي عشان اطلع
..تقيانت بارد علي فكره
شادي وانتي عيله علي فكره روحي شوفي انتي تايهه من اي حضانه يلا ياماما
تقي پغضب انا مش عيله ..
شادي استغفر الله العظيم علي الصبح ...انت عايزه ايه دلوقتي .انا متاخر .ياتدخلي نتهبب نطلع .ياتشيلي رجلك خليني اتنيل اطلع ...
تقي بثقهمش بركب مع حد غريب الاسانسير ...شادي بتفكير وهو ينظر خلفها ويقول فجأهحاسبي!!!
لتنتفض تقي بعيدا ويغلق الاسانسير وتشاهد ابتسامه انتصار علي وجهه وحاجبيه بتلاعبان وبابه يغلق..

....كانت منتبهه لشاشه الحاسوب لتنتفض فجأه علي من يضع ملف من الأوراق بقوة علي مكتبها لتجز علي أسنانها لتقول سوزان
في حد يعمل كده!!ايه قله الذوق دي ..
ليقترب محمدمن المكتب ويستند بذراعيه ويشير بسبابته لها ويقول قلة أدب مش عايز ..
كادت ان تنطق ليكمل خمس دقايق ..خمس دقايق بس الاقيكي في اوضه الأرشيف لو اتأخرتي ثانيه ماتلوميش الا نفسك فاهمه... ليقول الكلمه الاخيره بصوت عالي يجعلها تنتفض من الړعب ....فينصرف وعلي وجهه ابتسامه خبث 
.
كانت تبحث عنه لم تجده لقد حضرت اليوم لتأخذ منه مبلغ من المال الذي نفذ منها لتشتري بعض
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 127 صفحات