غزل
وجود سماعتها في حمامي بعد خروجها ايه!...
شادي وهو يحك رأسه
يمكن مش بتاعتها ..
زفر يوسف بضيق يقول
يابني آدم مافيش حد بيدخل حمامي غيري والمرة اللي هي دخلت فيها بعد خروجها لقيت السماعة جوه تبقي اكيد بتاعتها .....
.شاديدي كده باظت علي الاخر ... طيب هتعمل ايه ..وهتصلح اللي انت عملته ازاي ...دي بقالها خمس ايام مش بتيجي وشكلها كده مش راجعه تاني..... ....
تجلس بجواره بتوتر وجنتيها كحبات الفراولة ..تتسأل لما اليوم ازداد توترها عن
ذي قبل ..فهي ليست المره الاولي التي تكون معه وعن هذا القرب ...شعرت بيد تقبض علي كف يده لتنتبه له فسحبت يدها منه بخجل تنظر اليه وهو يقول بابتسامه جلية تزيد من حلاوته سرحانه في ايه ....ابتسمت هزت رأسها بلا شئ
فاكمل حديثه انا فرحان اوي ياغزل انا مش مصدق اننا رايحين نشتري الدبل.....ارسلت له غزل ابتسامه هادئة لا تعرف اذا كانت هذه الخطوه صحيحة ام لا.
دخلت المصعد وقامت بتحديد رقم الطابق الذي يوجد به مكتبه فهي قد طلبت من عامر ان يوصلها الشركه بعد الانتهاء من انتقاء الدبل تذكرت كيف اصر عليهاان تختار خاتم بجوار دبلتها فخضعت لطلبه بعد إلحاحه .....فتح باب المصعد واتجهت الي مكتب سوزان
كان يقف امام النافذة الزجاجية شارد بالطريق أسفل البناية ينفث الدخان من سيجارته ويده الاخري في جيب سرواله انتبه لطرق الباب وصوت سوزان يقول بشمهندس يوسف في أوراق محتاجه حضرتك ...يوسف بدون ان يلتف اليها
في حاجه تاني ....
سوزان بتوتر
ايوه يافندم اصل حضرتك طلبت لو الانسة غزل جت ابلغ حضرتك وهي جت وسابت لحضرتك استقالتها....ومدت يدها بها بالورقة ....اتسعت عين يوسف ويقول
نعمممم!!!
ليأخذ الورقه ليقرأها وتتسع عينيه ويقول بصړاخ هي فييين !!!
كانت بره لسه ماشية .لم تكمل حديثها لتجده يندفع خارجا من مكتبه يجري باتجاه المصعد ليراها تدخل المصعد فتتفاجئ هي بمن يضع قدمه ليمنعه من الانغلاق ..لم تفق من صډمتها الا علي ضغطه علي زر توقيف المصعد لتجد نفسها هي وهو داخل المصعد لايفصلهم الا مسافة بسيطة هو اللي يقدم استقالته مش يسلمها بردوا لصاحب الشركة ويستني أمضته عليها
يوسف بتهيألي انتي دلوقتي سمعاني كويس. ...هزت غزل رأسها بنعم ...رفعت رأسها لتجد المصعد يفتح مره اخري ويقول بأسلوب آمر
ورايا علي المكتب....
الفصل السابع
..
داخل المكتب جلس يوسف خلف مكتبه وأمامه غزل التي تجلس ترتشف عصير الفراولة الذي طلبه لها مع قهوته لتهدئ انفعالاتها .... ليقول
ها هديتي .....
لتجيبه غزل باشاره من رأسها بنعم ...
ليكمل
مبدأيا احب اعتذر عن الي صدر مني من كام يوم وياريت تقبلي اعتذاري وياريت ننسي اللي حصل ونفتح صفحة جديده مع بعض .....انتظر يوسف اي أشاره منها تدل علي تقبل اعتذاره فقطع الصمت ليكمل
وبالنسبه للاستقالة اللي قدمتها فللأسف احب أبلغك ان الاستقالة مرفوضة وياريت من بكره تبدأي شغلك انتي عندك شغل كتير متراكم ...قبضت علي حقيبتها الصغيرة بتوتر ليطرق الباب وتدخل سوزان لتقول
أستاذ محمد بره يافندم ...
فاذن يوسف له بالدخول
محمد باندهاش
غزل انتي هنا ياحبيبتي !! ويربت علي ظهرها .... فيشتعل ڠضبا ..ليقطع يوسف هذه اللحظه اومال المفروض تكون فين يامحمد ..مش المفروض الانسه بتشتغل في الشركه زيك .......
محمد
اكيد طبعا ... اصل عامر اتصل بيا لما تأخرت _عليه كان قلقان عليها
....يوسف باندهاش
عامر!!!! مين عامر !...
محمد
حضرتك شوفته في المكتب والمستشفى ..اللي انقذ غزل ......اه هههه اصلهم كانوا بيشتروا الدبل انهارده ...ايه ياغزل انتي ماعزمتيش البشمهندس ولا ايه علي الخطوبه .....عقد يوسف حاجبيه
خطوبه !....
محمد خطوبه غزل علي عامر ..طبعا حضرتك اول المعزومين ....بشمهندس يوسف حضرتك سامعني...
...قطع صډمته بندائه ليوجه نظره اتجاة غزل ليجيبه ايوه يامحمد سمعك ..ثم وجهه حديثه لها ببرود مبروك ....
....
تخرج غزل ومحمد ويبقي يوسف كما هو شارد لايشعر باي شي لا يشعر بالسعادة ولا الحزن ولا الهدوء ولا الڠضب شعور غريب يجعله بلا احساس كالتمثال عقله توقف . أطرافه شلت ..لما وصل به الحال لهذه النقطة!... لما شعر بالصدمة المؤقتة!... فهي
لا تعني له اي شي هي مجرد فتاة لفتت نظره فقط .يمكن ما أدهشه ان تكون في مثل ظروفها مطلوبة أو مرغوبة ...ليتسأل في نفسه وهل هو لم يرغب بها من قبل!!!......
....
يجلس متوترا علي المائدة بالمطعم ينتظر وصولها لينظر للمرة