غزل
عليك وعلي صحتك ..ولو عايز تقعد يومين كمان معاه براحتك...عموما طمني وصلت لحاجه ....ناجي لسه يابني ... ادينا بندور وربنا يرد الغايب ...
يوسف بابتسامه
كله بأوانه ياعمي ..ثم انهي المكالمة ليستمع اللي بعض الضوضاء والجلبة بالخارج . فتوجه للباب ليفاجئ بسوزان وأمامها علبه متوسطه مملوءة بالمعجنات الشهيه الساخنه وتقوم بقضم قطعة وهي مغمضه عينها وتمدغها باستمتاع وتخرج خلال المدغ أصوات تدل علي استمتاعها فرفع حاجبه الأيمن باستغراب علي وضعها الذي اول مره يراها فيه واقترب بهدوء ليقف أمامه ليمد يده بقطعة من نفس المعجنات ليتذوقها ليتوقف فجأه عن أكلها ويرفع حاجباه ويقول
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف بړعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات. فيقول
ممكن افهم ايه اللي انا شايفه ده !!!
سوزان بتوتر
ده ده ....
يوسف بعصبيه اخلصي ...
سوزان والله يافندم اول مره اكل اثناء الشغل وبستني البريك . بس الاكل لسه جايلي فقولت ادوق
. همممم تدوقي ..قالها يوسف وهو يكمل أكله منها ... ثم اكمل وفمه مملوء بالطعام
وتركها ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان
هبقي اقولها .. التف اليها وتسال تقولي لمين !!
سوزان بثقه لغزل
. عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعا
ماهي اللي عمله الحاجات دي . ده كل الشركه بتستناها كل يوم وأكملت بسعاده
اصلها بتوزع علي الزملاء كل يوم منها وبنديها فلوس اصلها جميله اوي . لم تلاحظ الڠضب الذي اعتلي وجه يوسف ...وخروجه من حجره سوزان مندفعا ليري هذه المهزلة الموجودة بشركته .. مر يوسف علي جميع المكاتب ليجد الرجال قبل النساء يتناولون من معجناتها هذه الشيطانة تعدت القوانين الخاصه بالشركة اليوم تبيع المعجنات وغدا سيجدها تحمل حقيبة سفر مملوءة بشربات وقمصان بيبي دول وفرش للأطفال ما هذه المهزلة التي تحدث !..... عند مروره لمحها في مكتب من المكاتب يحدثها موظف في الشئون القانونية وترسل له ابتسامه وهو ممسك بعلبه مشابهه لعلبه سوزان استشاط ڠضبا عندما لاحظ هذا البارد
الذي يحاول التقرب منها بخفه ظله دخل مندفعا
ايه المهزلة اللي بتحصل هنا !!
اهتزت غزل عند رؤيته وتشبست بالعلبة الاخيرة باحضانها ونظرت له پخوف . فاكمل كل الشركه متحولة للتحقيق عشان المهزلة دي ... وانتي تعالي معايا علي المكتب واتجه پغضب يمسكها من ذراعها پغضب فحاولت أزالة يده فلم تستطع.......
..
ممكن افهم اللي حصل ده ازاي واحده المفروض محترمة بتشتغل في شركه ليها اسمها تعمل الأعمال السوقية دي ......انتي ولا اكنك واحده من الشارع جيبنها زتشتغل .... انتي المكان اللي عايشه فيه نساكي انتي بتشتغلي عند مين
كانت تنظر له وتتلقي كلماته المؤلمھ الذي يلمح فيها عن مستواها الذي لا يشرفه فاكمل بسخريه وهو يقترب منها
ايه مش هتدافعي عن نفسك
بتهيألي نلعب علي المكشوف احسن ...رجعت غزل خطوتين للخلف لتجد نفسها ملتصقة بالجدار ومحاصرة بيوسف .......حاصرها بذراعيه ولفحت انفاسه الساخنة وجهها فارتعشت بسبب هذا الاقتراب المخجل وعطره الخانق لها.... .ماذا تفعل الان لماذا تشعر بشلل اطرافها لما لا تبعده بقوه !.. ولكن لم تدم هذه اللحظات الا وآفاق علي يدين صغيرتان تدفع بكل قوه حركته للخلف خطوة وصڤعة علي وجهه شلت حركته من الصدمة لم يستوعب ما حدث الا وهو يرد لها صڤعتها بكل قوة علي وجنتها كرد فعل فجائي منه... لتسقط أسفل قدميه من قوه الصڤعة ...
.
انحني اليها وامسكها من مؤخرة رأسها وقبض علي شعرها ليقول بصوت يملأه الكره
بقي انا تمدي ايديك عليا انا . ياحثاله . عملالي فيها خضره الشريفه يا و سالت دموعها علي وجنتيها بدون صوت لصډمتها من كلامه ورد فعله هو من اخطأ وليست هي .حاولت التخلص من يديه الممسكة بشعرها دون جدوي لتأن بصوت مكتوم ليدفعها بكل قوته لتصطدم مره اخري بالأرض ليقول پغضب اطلعي بره مش عايز اشوفك قدامي ...تحركت غزل وهي تتحامل علي نفسها بسبب آلامها الجسدية والنفسية اكثر واتجهت الي الباب لتفتحه پبكاء فتوقفت علي صوته الجهوري يقول استني ...!!.اتفضلي روحي الحمام. ظبطي شكلك