الأحد 24 نوفمبر 2024

شهد

انت في الصفحة 11 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


ناس علشان شغل ومقعدهم في بيوتهم وعمال اقولهم خلاص هانبتدي الناس دي بدور على اكل عيشها ولو لاقوني اتأخرت يالا السلامة وشوف بقى لغاية ما الاقي ناس زيهم .
هتف رأفت ببرود بالراحة يا استاذ رامي العجلة من الشيطان كل حاجة في وقتها المهم علشان عندي شغل بكرا هاصرف الشيك سلام .غلق رامي المكالمة والقى الهاتف بعصبية وهتف بصوت عالي اقوله عطلة وزفت مصالح بتتأخر يقولي انت عايش في مصر عادي منا عارف اني عايش في مصر .

هتفت شهد پصدمة يعني ايه الاسانسير بايظ يعني انا المفروض هاطلع ٨ ادوار يالهوي .
قال بواب البرج بضيق اعملك ايه اطلعي دا حتى طلوع السلالم رياضة .
رفعت احد حاجبيها باعتراض رياضة !!! قول قطع نفس دول ٨ ادوار ياعم الحج لا وكمان ايه بالشنطة وسعلي كدا من طريقي ما ابدا رحلة الصعود .
وقفت شهد في منتصف الادوار وحاولت تنظيم انفاسها العالية والهائجة وهتفت لنفسها اجمدي كدا يا شوشو اجمدي وفكري في اي حاجة
اهو تنسي تعب السلم .
وصلت اخيرا وبعد معاناة لباب شقة خالتها وقفت وهندمت ثيابها وحجابها وطرقت الباب عدة طرقات حتى فتح الباب ظهر رامي بجسده الطويل وملامحه الڠضبة حمحمت شهد واردفت بابتسامة عريضة انا شهد بنت اخت خالتو صفاء.
رمقها رامي بنظرة سريعه ثم اغلق الباب في وجهها بقوة عقدت شهد حاجبيها واردفت هو قفل الباب في وشي ولا انا بيتهايلي .
في بيت حسني .
كانت سميحة تقوم بغسل الاطباق ودموعها تتساقط حزنا على ابنتها ثم شعرت بيد لطيفة تتحرك بلطف علي كتفيها وصوت حاني يهتف انا عارفة انك كان نفسك تسيبني يا ماما وتروحي معاها بس اللي منعك مرضي .
استدارت سميحة لابنتها واندفعت نحو احضانها وبكت بصوت عالي انا مقسومة يابنتي بنتي ارتمت في الشارع والله اعلم صفاء هاتستقبلها ولا لأ انا في نظرها ام قاسېة وجاحدة بس اعمل ايه ما باليد حيلة .
بكت سلمى هي الاخرى انا كمان مقدرتش ادافع عن اختي قدام ظلم بابا انا كمان في نظرها وحشة .
ابتعدت سميحة عنها لا متقوليش كدا دا هي اصلا رضيت تمشي من غير مشاكل علشان انتي متتعبيش هي بتعمل دا كله علشان خاطرك .
دلف حسني الى المطبخ واردف بصوت غليظ مش هنأكل احنا في سنتنا دي العياط دا مش هايخلص .
استدرات سميحة بسرعة واوهمته انها تقوم بالطبخ وهتفت بصوت حاولت ان يكون طبيعي اهو بعمله اول ما اخلصه هنادي عليك .
هتف حسني بضيق طب اخلصي ياختي نسوان تجيب الهم والقرف .
كانت ليلى تجلس في سيارة كريم وتنظر للمارة في الطريق وشردت فيما يخبئه لها المستقبل هل فعلا كريم يحبها هل هو شخص طيب القلب كما يظهر لها هي لم تعرف عنه سوا الدكتور كريم الخلوق المحترم وبعض من الكلام المسرب عن حياته من الممرضات الاخريات تسرب شعور الخۏف والقلق الى نفسها حتي انتبهت على صوت كريم مناديا اليها نظرت له وهتفت بوجه خالي من التعابير خير يا دكتور .
ابتسم كريم وهتف ايه بقولك احنا وقفنا ووصلنا قدام المأذون وبعدين ايه دكتور دي اسمي كريم وبس .
هزت ليلى رأسها بنفي واردفت لأ حضرتك بالنسبالي دكتور كريم وبس معلش لازم يكون في تحفظ في العلاقة .
رمقها بضيق قائلا طيب يالا علشان ندخل للمأذون .
_ اه وانتي جاية ليه بقى ان شاء الله .
كان ذلك صوت رامي الغليظ نظرت له والدته معاتبة ثم انتقلت ببصرها لشهد وابتسمت قائلة نورتيني يا شهد والله كان نفسي اشوفك من زمان .
ردت شهد لها الابتسامة ولكنها لم تكن اكثر من ابتساكه مجامله الله يخليكي ياخالتي وانا كمان نفسي اشوفك .
نهض رامي واردف پغضب انتي يا بتاعة ردي عليا انتي جاية ليه .
انتفضت شهد من جلستها واقتربت منه واشارت له بيديها بص بقولك ايه اهدى على نفسك كدا انت بتكلمني كدا ليه هو انا بشتغل عندك ولا ايه .
ذهل رامي من جرائتها في الرد عليه ايه قلة الادب دي انتي ازاي تردي عليا كدا .
رفعت شهد حاجبيها باعتراض مش انت اللي لسى مكلمني بقلة ادب طبيعي هارد عليك بقلة ادب .
جذبها رامي پغضب من مرفقها انا قليل الادب طب واقسم بالله لولا اني عامل احترام لامي كان زمانك دلوقتي مع الامۏات .
وقفت صفاء معاتبة كلا منهما كدا دي عمايل ناس كبيرة عيب والله .
ترك رامي مرفقها وجلس مكانه استغفر الله العظيم .
همست شهد لنفسها مؤمن اوي يا خويا .
رفع عينيه الخضراء نحوها اهو بصي يا امي بتبرطم وبتقول حاجة عليا .
هتفت صفاء في هدوء اهدى يا بني قوليلي يا شهد سميحة مجتش معاكي ليه .
بلعت شهد ريقها بتوتر واردفت احم علشان جوزها طردني من البيت .
عقدت صفاء حاجبيها ازاي يعني طردك دا بيت ابوكي انا فاكرة كويس والدك الله يرحمه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 88 صفحات