الشيخ والمراهقه
عنها ثم اصدر صوتا عاليا أيقظها من نومها ... انتفضت لمار من مكانها على صوته لتجد نفسها أمام منزل ...
نقلت بصرها بينه وبين المنزل الذي أمامها بملامح مصعوقة قبل ان تسأله
ماذا نفعل نحن هنا ...!
هبط فارس من سيارته دون ان يجيبها ... اتجه وفتح الباب لها ومسكها من كف يدها وأنزلها من السيارة ...
قادها نحو المنزل بعدما أمر البواب بإنزال حقيبتها ...
ما بها لمار يا فارس ...! هل هي بخير ...!
اجابه فارس وهو يحرر كف يدها من يده
انها مجهدة قليلا ...
ثم اشار الى حقيبة ملابسها التي جاء البواب بها
هذه حقيبة ملابسها واغراضها ...
فارس ارجوك ...
قالتها بضعف بينما سأل عادل بجدية
اجابه فارس نيابة عنها
دعها هي من تشرح لك ... اتمنى ألا تؤذها ...
ثم الټفت الى لمار التي اخذت تتطلع اليه بنظرات مترجية لكنه لم يبال وهو يقول
لمار ... انت طالق ...
لاااا ...
صړخت بها ثم ما لبثت ان اڼهارت باكية بينما تحرك فارس متجها نحو سيارته وهو يجاهد لكي لا يفقد سيطرته ويستدير نحوها ...
وهكذا انتهت حكايتي مع فارس ....
اغلقت لمار دفتر مذكراتها وتنهدت بصمت ....
حملت حقيبتها وتحركت خارج غرفة نومها لتجد والدتها تحضر طعام الافطار ...
صباح الخير ...
هتفت بها لمار بمرح لتبتسم لها والدتها بسعادة وهي تقول
صباح النور ... هيا اجلسي على الطاولة وتناولي طعامك ...
اشعر بالقلق ...
قالتها لمار وهي تمضغ الطعام داخل فمها لتقول والدتها بنبرتها الهادئة
لا تقلقي ... سوف يضعونك في مكان قريب ان شاء الله...
ردت لمار
لا اظن هذا ... من الصعب ان يجعلونني أخدم في مكان قريب ...اخاڤ ان يرمونني في احدى القرى البعيدة ...
لقد تحدث والدك معي ...
زفرت لمار أنفاسها بضيق وقالت
في نفس الموضوع ... أليس كذلك ...!
اومأت الأم برأسها وقالت
نعم ...
لماذا لا يفهم بأنني غير موافقة ..
قالتها فرح بضيق جلي من إصرار والدها و عناده لترد الام بعفوية
انه يفكر في مصلحتك ...يريد تعويضك عما حدث في الماضي...
ليس هكذا .... هو يريد ان تعطي فرصة له ... الشاب يحبك للغاية ...
تطلعت لمار اليها بنظرات غير مقتنعة لتقول والدتها بترجي
اعطي فرصة له ....من الممكن ان تغيري رأيك حينها ...
الا ان لمار ردت بعناد
كلا ... لن أوافق ... اخبريه بأن ينسى أمر هذا الموضوع تماما ... هل فهمت ....!
ثم حملت حقيبتها ونهضت متجهة خارج المنزل ...
..........................
في القرية ...
استيقظ فارس من نومه على صوت ينادي عليه ...
ابتسم بحبور وهو يتطلع الى ابنه الذي اخذ يحاول إيقاظه ...
نهض من وضعيته المتمددة واعتدل في جلسته قائلا بنعاس
صباح الخير ...
اجابه الابن
صباح النور أبي ... جدتي طلبت مني أن أوقضك لتتناول الافطار معنا ...
تنهد فارس بصوت مسموع ثم قال بنبرة ثقيلة وهو ينهض من مكانه ويتجه نحو الحمام
خمس دقائق وسوف تجدني معكم ... اسبقني انت الى غرفة الطعام ...
ركض الصغير متجها الى غرفة الطعام ليجد جدته هناك ...
جدتي جدتي ....أبي سيأتي بعد لحظات ...
تعال هنا يا نور عيون جدتك ...
قالتها صفية وهي تحتضنه وتطبع قبله على جبينه ...
اجلسته بجانبها وبدأت تطعمه من الطعام الكثير ... دلف فارس بعد لحظات ملقيا تحية الصباح عليهم ... اقترب من والدته وطبع قبلة على جبينها ويدها ثم جلس على الكرسي المقابل لها وبدأ في تناول طعامه ...
انتهى من تناول طعامه وقال موجها حديثه لوالدته
سوف أذهب الى العمل ... هل تريدين مني شيئا...!
اجابته الام وهي تحرر الصغير من