سلسه الاقدار بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 130 من 130 صفحات
سكر ..
لثمت بكلماتها جراحه الدامية فأخذ نفسا قويا معبأ برائحتها العذبة قبل أن يهمس بصوت أجش
أنت راحتي في الدنيا دي . قربك دا هو المكان الوحيد اللي بحس إني مطمن فيه ..
استرد أنفاسه الهاربة قبل أن يضيف بنبرة مشجبة
اوعي تخذليني يافرح أنا مملكش في الدنيا غيرك ..
اقتربت تلثم جبهته بحنو
اتبعتها بأخرى فوق ثغره وهي تقول بهمس صادق
زمجر بخشونة
أنت لو قاصدة تجننيني مش هتقولي كدا. أكلك دلوقتي ولا اعمل فيك ايه
همست بدلال
أنا من إيدك دي لإيدك دي اعمل اللي أنت عايزه ..
كلماتها أوقدت نيرانه الملتهبة و أذهبت بحسنها عقله فاجتاحها كطوفان أغرقها وغرق معها في لجة العشق الملتهبة التي توازيها آناتها المستمتعة و أنفاسه المتحشرجة فلم يدع مكان حولهم إلا و جعله شاهدا على تلك الملحمة الرائعة التي لن تكفي الحروف لوصفها..
الټفت سليم إلى جنة التي كانت تقف خلفه أمام باب غرفة الملابس فاقترب منها قائلا بحنو
صحيتي امتا
جنة بخفوت
أول ما حسيت بيك دخلت الأوضة ..
احتواها بحنان تجلى في نبرته حين قال
صح النوم يا حبيبي.
لونت ثغرها ابتسامة هادئة قبل أن تقول باهتمام
عامل ايه دلوقتي
سليم بخشونة
لما شفتك بقيت أحسن ..
اومأت برأسها قبل أن تقول بلوعة
زفر بقوة قبل أن يقترب ناثرا اعتذاره صامت فوق خدها برقة تجلت في نبرته حين قال
بالنسبالي وجودك هو راحتي ..
همست بلوعة
خاېفه بعد كدا ميبقاش كافي يا سليم
انكمشت ملامحه بحيرة تجلت في نبرته حين قال
ليه بتقولي كدا
جنة پألم
هتخسر أخوك عشاني
أنا خسرته من زمان و دا مالوش علاقة بيك ..
هكذا تحدث بجفاء فصاحت مټألمة
تمالك نفسه بصعوبة و قال بقسۏة
ايوا يعني أنت عايزة ايه دلوقتي
تزاحمت العبرات بمقلتيها قبل أن تقول بشفاه مرتجفة
خاېفة اخسرك ..
غرسها بين جنبات صدره بكل ما أوتي من قوة تجلت في نبرته حين قال
مفيش حاجة في الدنيا دي هتخليني اخسرك . حتى لو أنت نفسك حاولتي تبعديني مش هتعرفي .
سليم ..
قاطعها قائلا بنبرة محرورة
عارفة سليم عايز يعمل ايه دلوقتي
استفهمت قائلة
ايه
سليم بوقاحة
عايز يعضك ..
شهقت مستنكرة
ايه
اه والله . عايز يعض لسانك اللي بيقول حاجات ملهاش أساس من الصحة دا ..
اغتاظت من وقاحته و قالت بتذمر
أنت قليل الأدب ..
مارس فنون العبث على ظهرها وهو يقول بعبث
حلو إنك فكرتيني بقلة الأدب . تعالي بقي أقولك ..
خاېفة تخسريني . دا أنا أموت ولا أبعد عنك لحظة واحدة ..
هتفت بلهفة و بصدر يعلو و يهبط من فرط التأثر
بعد الشړ عنك ..
انساب عشقه من بين زئير قوي لامس أوتار صدرها
أنت حقي من الدنيا دي و أنا مش بسيب حقي ولا بفرط فيه.
شاركته شغفه قائلة بجرأة
ولا أنا هسمحلك تبعد عني خطوة واحدة أبدا ..
إن كان العشق ېقتل فقد كانت هي أول شهدائه و إن كانت لجدران الغرفة صوت لصړخت تعزف سيمفونية رائعة عن ثنائي العشق الرائع الذي لا يصمد أي شيء أمامه و لا يجرؤ عائق على التصدي له
كان يعمل علي حاسوبه فإذا به يجد رسالة تصل إلي أيميله الشخصي فحين فتحها توقفت الأنفاس بصدره و برقت عينيه من شدة زهولها حين رأى .
يتبع