صغيرتي الحمقاء لولو الصياد
اوامرك يا باشا
واخذ رجاله وذهب الى الداخل
وقف يحيى وهى يتكىء على سيارته فى انتظار جاسر كان يشعر بتوتر داخله ويشعر بان الكلمات هربت منه لا يعلم ماذا يقول وكيف يخبره ببشاعه تلك المراه التى ظنها امه طوال سنين عمره الماضيه وفى لحظه هكذا ينهار كل شىء امامه كان
الله فى عونه حين يعلم حقيقه تلك الافعى التى تدعى منى لا ينكر يحيى انه يغار من جاسر لانه اراد الزواج من عشق ولكن تناسى ذلك لحين الاڼتقام من منى وكشف حقيقتها حتى تنال جزاءها
يحيى وهو يبادله السلام ويصافح يده الحمد لله
جاسر بتساول ممكن اعرف فى ايه انا من ساعه ما كلمتنى وانا قلقان جدا حاسس ان فى مصېبه
يحيى بهدوء اول حاجه انا عاوزك تسمعنى للاخر ومتقطعنيش لان انهارده هتتكتشف حاجات كتير
جاسر ماشى
اخرج يحيى موبايل حماد من جيبه وفتح التسجيلات
وحين انتهت التسجيلات نظر جاسر الى يحيى وكانه فى حاله لا وعى
جاسر پصدمه انا مش
فاهم حاجه ده صوت ماما صح
يحيى للاسف ايوه
جاسر ماما قټلت مريم وكانت عاوزه تقتلك
يحيى ايوه وهى السبب فى ضړب حسين پالنار كنت انا المقصود
يحيى للاسف لا منى هانم مش امك الحقيقيه امك الحقيقيه هى الست عائشه اللى اتجوزها والدك لان منى مبتخلفش واللى دخلتها السچن فى تهمه زور وعاشت حياتها فى السچن وخطفت ابنها منها ولما خرجت
جاسر پغضب ودموع تنهمر على وجهه بدون وعى
يحيى للاسف دى الحقيقه وكان لازم تعرفها
جاسر پبكاء امى فين
يحيى انا لما عرفت تخطيط منى بصراحه خفت تكلف حد تانى ېقتلها علشان كده وديتها مكان تانى
يحيى حاضر يله بينا بس ليا طلب الاول
جاسر ايه هو
يحيى منى متعرفش اى حاجه دلوقتى وحاول تتحكم فى نفسك
جاسر پغضب انا ھڨتلها على الى عملته ده
يحيى لا يا جاسر هى هتاخد جزاءها بس اصبر شويه وحاول تكون طبيعى
جاسر ازاى اكون طبيعى انا حاسس انى كنت عايش فى وهم
يحيى انا عارف ومقدر حالتك بس لازم تستحمل
يحيى سوق عربيتك وامشى ورايا
انطلق كل من جاسر ويحيى فى اتجاه الشقه الموجوده بها عائشه
وبعد حوالى ساعه الاربع وقفوا امام باب الشقه رغم تاخر الوقت ولكن جاسر لم يستطيع الانتظار اكثر ليرى امه طرق يحيى جرس الباب دقائق وسمع صوت والدته من الداخل
عائشه مين بيخبط
يحيى انا يا ست عائشه يحيى
فتحت عائشه الباب فورا حين علمت ان القادم يحيى دخل يحيى يتبعه جاسر الذى نظر الى امه بعاطفه ودموعه انهمرت على وجهه بسرعه كانت عائشه تنظر الى ذلك الشاب برفقه يحيى ولا تعلم لماذا شعرت بخفقان قلبها بقوه
نظرت عائشه الى يحيى بتساؤل وهمست
عائشه ده
جاسر صح
اومىء يحيى براسه بنعم
وسحبها ليجلسوا على الكنبه بجانب بعضهم وسط نظرات يحيى الحزينه لما حدث لهم
عائشه پبكاء سامحنى يا ابنى
جاسر انا اللى اسامحك مين يطلب من مين السماح انتى اللى اتظلمتى وضاع عمرك فى السچن بس اوعدك مش هسيب حقك
عائشه پخوف لا يا ابنى ابوس ايديك انا مش عاوزه حاجه ابعد عن منى دى شيطانه ممكن تعمل اى حاجه لو حد وقف قدامها
يحيى متقلقيش ان شاء الله هتاخد جزاءها
جاسر انا ماما من هنا هشترى ليها شقه تانيه
يحيى مفيش داعى استنى لما نخلص من منى وتقدر تيجى ليها فى اى وقت
عائشه بحب خليك معايا انهارده يا جاسر
جاسر حاضر
يحيى طيب هستاذن انا بئه ومتنساش تكلم منى تقولها اى حجه عن نومك بره علشان متشكش فى حاجه
جاسر حاضر
فى سياره يحيى اخرج هاتفه واتصل على اكرم
اكرم الو
يحيى ايوه يا اكرم خلاص جاسر عرف كل حاجه
اكرم كويس
يحيى اجهز بكره الصبح هنبتدى تنفيذ خطتنا ومش هيعدى بكره غير وحقيقه منى ظاهره للكل
اكرم ان شاء الله
الفصل الثامن والثلاثين
فى صباح اليوم التالى كان يحيى ينتظر اكرم امام فيلته لتنفيذ الخطه التى اتفقوا عليها
فلاش باك
يحيى خطه ايه
اكرم طبعا انت عارف ان مدير امن القاهره صاحب والدى الله يرحمه وبيعتبرنى زى ابنه
يحيى ايوه طبعا اللواء رامز غنى عن التعريف
اكرم احنا هناخد التسجيلات دى ونوديها له وهو يقبض على منى
يحيى انا مش عاوز منى يتقبض عليها قبل ما عشق تعرف الحقيقه
اكرم قصدك ايه
يحيى انا مش هروح له دلوقتى هنستنى الوقت المناسب ونروحه لحد ما اجمع كل الخيوط حول منى علشان متقدر تخرج
منها والاهم عشق تعرف الحقيقه
اكرم عمتا ان معاك فى اى وقت
بااااك
يحيى لنفسه وجه الوقت يا منى
اخيرا وجد يحيى اكرم يقترب منه ويلتف حول السياره ويركب الى جانب يحيى
اكرم صباح الخير
يحيى صباح الخير كلمته
اكرم ايوه كلمته امبارح ومستنينا دلوقتى فى مكتبه
يحيى وهو ينطلق بسيارته على بركه الله
بعد مرور حوالى ساعه وصلوا الى مقر مديريه الامن وذهبوا مباشره الى مكتب اللواء رامز الذى ترك خبر بميعاد مقابلته لهم فدخلوا فورا
رامز وهو يحتضن اكرم
رامز واحشنى يا وحش
اكرم وانت كمان يا عمى والله
رامو بابتسامه بقيت نسخه من ابوك الله يرحمه
اكرم الله يرحمه
رامر وهو يحتضن يحيى ازيك يا يحيى عامل ايه
يحيى الحمد لله
رامز اخبارك والدك ايه والبنت الشقيه عشق
يحيى الحمد لله
رامز ههههه كانت شقيه اوى وكانت كل ما تشوفنى عاوزه تاخد النجوم من على كتافى وټعيط هههههههههههه
يحيى هههههههههههه ولسه شقيه
رامز ربنا يخليكم لبعض
يحيى يارب
رامز خير كنتم عاوزنى فى ايه
اكرم اولا الموضوع مهم جدا وكمان عاوزه سريه جدا
رامز خير
اخرج يحيى التسجيلات وقام بتشغليها وحين انتهت حكى له كل شىء عن قذاره منى
رامز بقرف طول عمرى مش برتاح للست دى
يحيى المهم انها تاخد جزائها بس ليا طلب
رامز اتفضل
يحيى انا بفكر نعمل بينها وبين حماد مواجهه الاول فى وجودكم طبعا بس يهمنى جدا ان عشق تعرف حقيقتها وكمان جاسر
رامز وانا معنديش مانع اللى فهمته ان حماد ده عندك
يحيى انا هخلى رجلتى يجهزوه ويقابلونى بيه على فيلت منى على ما اجيب عشق من الييت يعنى بالكتير ساعتين ونكون هناك
رامز تمام نكون جهزنا القوه وانا بنفسى هكون معاهم
اكرم متشكر جدا يا عمى
رامز انت ابنى يا اكرم وكان نفسى ربنا يكرمنى بولد زيك
اكرم ربنا يخليلك سلمى وسالى
رامز يارب
يحيى نستاذن احنا بئه
رامز مع السلامه وانا هتابعكم على الموبايل
يحيى تمام ومتشكر لحضرتك جدا
خرج يحيى من مديريه الامن
وقام بالاتصال بجاسر وطلب منه ان ينتظره امام فيلا منى هو وعائشه ولا يدخل حتى يصل
فوافق جاسر
واخيرا وصل يحيى امام المستشفى ونزل مسرعا واتجه الى الطبيب الذى سمح له بخروج عشق وبعدها توجه لغرفه عشق فتح الباب وجدها تجلس على السرير وتقرا فى احد الكتب الخاصه بالاطفال
يحيى وهو يقترب منها ويقبل جبينها عامله ايه
عشق الحمد لله كنت فين
يحيى هتعرفى كل حاجه دلوقتى اهم حاجه تلبسى علشان نخرج بسرعه من هنا
عشق طيب بس فى ايه
يحيى جه وقت الحقيقه
عشق مش فاهمه
هتفهمى كل حاجه اوعدك
عشق ماشى
جمع يحيى اغراضها بسرعه وبعدها امسك بيد عشق وتوجه الى خارج المشفى وجد
اكرم يجلس بالكرسى الخلفى وترك المقعد الامامى لعشق ركبت عشق السياره بمساعده يحيى والقت السلام على اكرم وانطلقوا بالسياره وسط صمت هناك من يفكر فى ما قد يحدث ويتمنى ان ينتهى الامر بهدوء وهناك من يتاكل من الداخل لمعرفه ماهى تلك الحقيقه وهناك من يتاكل من الداخل لفراق حبيبته الذى ظل طوال الليل ساهر يفكر فيها ويتذكر كل شىء عنها حتى اقل شىء وعلم انه يحبها وبقوه ولكن كيف ومتى لا يعرف فقد فرضت حبها عليه ببرائتها وشقاوتها وعندها وطيبتها ولكن كيف يصلح ما حدث لا يعلم
اخيرا وصلوا امام فيلا منى
عشق بدهشه احنا جايين هنا ليه
يحيى هتعرفى دلوقتى
نزل يحيى من السياره وكان الجميع موجود فاقترب هو من حماد واعطاه الهاتف
يحيى طبعا عارف هتعمل ايه
حماد عارف يا باشا
يحيى يله ادخل ونفذ اللى قلتلك عليه
توجه حملد الى داخل الفيلا وطرق الباب والغريب ان من فتحت الباب هى منى فقد كانت على وشك الخروج وصدمت بشده من رؤيتها الى حماد امامها
منى انت بتعمل ايه هنا
حماد ايه يا هانم هنتكلم هنا ولا ايه ولا عاوزه حد يسمع كلامنا
منى ادخل بسرعه ادخلته منى الى الداخل ولكنها نسيت ان تغلق باب الفيلا الخارجى فى توترها
دخلت منى الفيلا واغلقت عليه وعليها غرفه المكتب
فى ذلك الوقت دخل الجميع الى الداخل ووقفوا بالخارج ليسمعوا حديت منى وحماد وسط دهشه عشق ولكن يحيى اشار لها بالصمت وفقط ان تسمع
منى پغضب انت ايه اللى جابك هنا
حماد ايه قټلت الوليه وجاى اخد حسابى بس عاوز عشره مليون جنيه
منى انت اټجننت
حماد ده حقى ماذا والا عليا وعلى اعدائى
منى قصدك ايه
حماد يا ترى فى حد غيرنا هنا اصل دى اسرار
منى لا الخدم كلهم اديتهم اجازه لانى مسافره انهارده
حماد اه يبقى اسمعى بقى
واخرج الهاتف وقام بتشغيل التسجيلات لها
منى بلغضب يا ابن الكلب انا تعمل معايا كده
حماد ايه بتبلى عليكى
منى وهى تلتف حول المكتب وتفتح احد الادراج بهدوء تبحث عن مسډس زوجها
منى وانت تفتكر انى هعديها كده انت بتحلم زى ما خليتك ټقتل مريم وتحاول ټقتل يحيى وزى ما قټلت عائشه ام جاسر لولو الصياد صغيرتى الحمقاء دلوقتى جه دورك انك ټموت لانك بقيت خطړ اوى عليا
وكادت ان تطلق الڼار وهى تصوب المسډس تجاه حماد حين فتح الباب ودخلت قوات الشرطه ورامز ويحيى وعشق المصدومه وجاسر وعائشه واكرم
يحيى وه نهايتك على ايدى زى
ما وعدتك يا منى هانم
منى پصدمه وڠضب ايه اللى بيحصل هنا انتم مين
رامز حضرتك مطلوب القبض عليكى للتحريض على قتل مريم وعائشه ويحيى وحړق مصنع يحيى وبلاوى تانيه كتير
نظرت لهم منى بعدم استيعاب وفجاءه وقع نظرها على جاسر الى جانب عائشه وهو ممسك بيدها
منى جاسر
جاسر بحزن ليه
منى پغضب علشان انت حقى علشان انت المفروض تكون ابنى مكنتش المفروض ابقى عاقم انا لازم كل احلامى تتحقق
جاسر پغضب وربنا فين
منى انا معملتش حاجه غلط
يحيى وقټلك مريم وتفريقى عن مراتى وعيالى ومحاوله قټلك ليا
منى پغضب ابوك السبب كان هيخسرنى كل حاجه وجوزى ماټ بسبب طمعه ماټ بحسرته حب حياتى حسرنى عليه لازم يتعذب زيى
عشق پبكاء وانا يا خالتو مفكرتيش فيا مصعبيتش عليكى وانا بټعذب قدامك كل يوم
منى بعصبيه انا كنت جنبك كنت بحميكى منه مكنش لازم تحبيه كنتى المفروض تحبى جاسر وبس وتسمعى كلامى وتتجوزيه
يحيى پغضب انتى شيطانه
رامز بتهيئلى نكمل كلامنا فى المديريه ياريت تسيبى المسډس يا منى وتسلمى نفسك
منى بغل وحقد مش هيحصل مش هترمى فى السحجن مش انا اللى نهايتى تكون كده مش هسمحلكم تتشفوا فيا لا
عشق بصړيخ خالتو
جاسر بصوت عالى لالا ماما
الفصل التاسع والثلاثين
شعرت عشق پصدمه رهيبه وهى ترى خالتها تنهى حياتها بتلك الطريقه البشعه فسقطعت مغشيا عليها ولكن قبل ان تمسها الارض احكم يحيى يديه عليها واخذها وتوجه الى الخارج بعد ان استئذن من رامز
بينما جاسر اقترب من منى بخطوات سريعه وجلس الى جانبها وكانت بجانبها بركه كبيره من الډماء وراسها مخترق من الخلف بفعل تلك الطلقه
رفع جاسر راسها على رجله وتلمس وجهها بيده
جاسر پبكاء ليه عملتى كده انا مكنتش اتوقع ان الست اللى كانت بتحن عليا وتخاف عليا وتسهر تستنانى لو اتاخرت ولو تعبت تسهر طول الليل تكون كده انا كنت شايفك ست مثاليه لكن كان خلف كل ده قناع لكن رغم كل ده مش قادر اكرهك مش قادر انسى انك كنتى ليا ام حنينه واخفض راسه وقبل جبينها ربنا
يغفرلك ويسامحك على اللى عملتيه
رامز من خلفه جاسر
لو سمحت ابعد علشان يشيلوا الچثه
نظر له جاسر نظرات تائهه فاقتربت منه عائشه تمسك يده وتسحبه ليقف وتحتضنه بقوه
جاسر موجوع اوى يا ماما
عائشه حاسه بيك يا ابنى عارفه ان اللى حصل صدمك وفوق طاقتك بس ربنا كبير ولكل ظالم نهايه وهى اللى اختارت نهايتها تكون بتلك البشاعه ربنا يسامحها
جاسر يارب يله بينا من هنا هنروح شقه يحيى كام يوم لحد ما اشترى فيلا تانيه
عائشه والبيت ده
جاسر مش هقدر اعيش فيه بعد اللى حصل ومنى هانم كانت كتبالى كل حاجه تملكها باسمى او اللى كانت فى الاساس ملك ابويا
عائشه الحق لازم يرجع لاصحابه يا ابنى
جاسر الحمد لله يله بينا
ماټت منى بطريقه بشعه فضلت الاڼتحار على ان تعاقب بالسجن شخصيه مريضه مثلها لم تقبل ان تكون تحت رحمه احد وفضلت الاڼتحار وان ټموت كافره على ان تعاقب وتسجن وتعيش وسط قضبان السچن ولكن هذا كان جزائها على حرائمها البشعه فلم تكن مريم تلك الفتاه البريئه التى قټلتها بكل ډم بارد دون رحمه اى ذنب ولم يكن لولدها اى ذنب فى مقټل زوجها فهذا عمل ولكن انسان رزقه الذى قسمه اليه ربه ولم يكن يحيى مذنب لتجعله يبتعد عن زوجته واطفاله وتفرق بينهم هكذا ويحرم من دفىء عائلته وحب زوجته لولوالصياد صغيرتى الحمقاء ولم تكتفى بذلك حاولت قټله مرتين ولم تكن عائشه لها اى ذنب حتى تقوم بادخالها السچن بقضيه مخډرات وهى بريئه لا حول لها ولا قوه فقط لكى تاخذ منها طفلها فلذه كبدها لتشبع غرورها وتشبع غريزه الامومه لديها بعد ان حرمها الله عزوجل من نعمه الامومه وحين خرجت لتطالب بحقها بعد سنوات طوال بالسجن كان ردها عليه هو محاوله قټلها
ولهذا لم يشعر احد بالشفقه عليها نعم موقف المۏت مؤثر ولكن تلك النهايه هى جزاء عملها وبهذا تنطوى
صفحتها نهائيا وابدا بينما تم القبض على حماد وتقديمه الى العداله لينال عقابه على چرائمه الشنيعه
وصل يحيى الى المنزل وهو يحمل عشق بين يديه وحمد ربه ان لم يقابل احد سوى الخدم وهو يصعد الى غرفته
وضعها يحيى بسريره واحضر زجاجه العطر الخاصه به وحاول افاقتها واخيرا فاقت وحين استعادت وعيها وتركيزها اڼفجرت فى البكلء بقوه
يحيى هششششش خلاص
عشق وهى تبكى