السبت 30 نوفمبر 2024

روايه مظلومه

انت في الصفحة 44 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


انى ممكن اقبل انفذلك اللى فى دماغك 
انا عندى  اموت ولا انك تلمس شعرة منى
انت اللى زيك لا يمكن يكون انسان عادى زينا 
انت حيوان وساڤل ولا يمكن هعديلك اللى انت عملته ده
زم عمر  شفتيه پغضب قائلامش انا حيوان وساڤل
هوريكى بقى السڤالة على اصولها
عندها صڤعته على وجهه
تفاجأ عمر  بما فعلته ونظر اليها پغضب

خاڤت نيرمين  من نظرته وجرت من امامه متجهة الى باب الشقة لعلها تنجح فى الهرب
تتبعها عمر  بخطوات واسعة وامسكها بقوة وهو يقول انتى راحة على فين
هو دخول الحمام زى خروجه 
ابوس ايدك سيبنى امشى 
صدقنى انا مكنش قصدى اعاملك وحش
عمر دلوقتى
بتترجينى 
طبعا بتقولى كده علشان وقعتى فى ايدى وعايزانى اسيبك مش كده
نيرمين صدقنى انا مكونتش متعمدة انى اضايقك
ولو انا ضايقتك فى حاجة انا اسفة
بس ارجوك تسيبنى فى حالى 
انا مأذيتكش فى حاجة
وبعدين هو ده جزائى
بعد اللى عملته علشانك
انت لما طلبت مساعدتى انا متأخرتش عليك ساعدتك على قد ما اقدر
عمر انتى صدقتى انى بحب سلمى  فعلا ولا ايه
ده كان مجرد طعم علشان اقدر اقابلك لانك كنتى بترفضى تقابلينى او حتى تتكلمى معايا 
نظرت نيرمين  فى صدمة الى الارض وقالت حتى ده كان كدب
اما سيف  فظل جالسا فى توتر ولا يستطيع ان يصبر اكثر من ذلك فتح باب السيارة وهو يقول لالا لا انا مش هقدر اصبر اكتر من كده
سلمى استنى بس يا سيف 
لم يلتفت اليها سيف  ونزل من السيارت قائلامش قادر استنى
انا لازم اطلعلهم دلوقت 
سلمى طب خد المفتاح ده علشان تقدر تدخل بسهولة من غير ما يحسوا بيك
انا عملت نسخة من مفتاح شقة عمر  من غير ما يعرف علشان اسهل عليك الموضوع
اخذ سيف  المفتاح ونظر فيه ثم قالاستنينى انتى هنا
ثم تركها وانصرف
امسكت سلمى  بهاتفها ورنت على عمر  كما اتفق معها
حتى يعلم بصعود سيف  اليه
نظر عمر  الى هاتفه وعلم بقدوم سيف 
فنظر الى نيرمين  قائلاجه دلوقت معاد العرض المسرحى
نيرمين  بصوت خائڤقصدك ايه
سمع عمر  صوت احد يفتح الباب فقالحبيب القلب وصل وميصحش يشوفك وانتى بعيدة عنى كده
اقترب عمر  منها فى نفس الوقت الذى فتح فيه سيف  باب الغرفة
صړخت نيرمين  بصوت باكى وقالت سيف 
الحقنى يا سيف  
وجدها سيف 
شعر مكشوف  
ترتدى بادى ضيق عليه تنورة واسعة
اما عمر  فيرتدى بنطال جينز اسود  
نظر اليها بعينين حمراوين كانت نظرات حادة لدرجة انها شعرت ان تلك النظرات ټقتلها فى اللحظة الف مرة
نظرت حولها لتبحث عما يسترشعرها وزراعيها فوجدت ملاءة صغيرة لفتها على كتفها وقالت سيف  انا مظلومة والله
صدقنى 
سيف  بانفعال انتى تخرسى خالص
مش عايزك تتكلمى ولا كلمة
ثم الټفت الى عمر  ولكمه بلكمة قوي على وجه
وضع عمر  كفه على خده المضړوب وهو يقول انت بتضربنى يا سيف 
سيف انالولا انى شايف انكو متستحقوش انى اضيع نفسى علشانكو انا كنت قتلتكوا انتو الاتنين
من النهاردة لا انت ابن عمى ولا اعرفك
ونصيبك فى الشركة هتاخده ومش عايز اشوف وشك تانى انت فاهم
عمر كل ده علشان واحدة زى دى
هو انا كنت ضړبتها عل ايدها ماهيا اللى جاتلى  
نظر الى نيرمين  التى انهالت دموعها بغزارة وهى تنظر اليه بتوسل وقالتصدقنى يا سيف  انا مظلومة هو اللى  جابنى هنا ومكونتش اعرف ان
سيف  مقاطع اليكى عين تكدبى بعد كل اللى عرفته عنك
انا لحد دلوقتى مش مصدق
ازاى قدرتى تخدعينى وتخلينى اصدقك
نيرمين  پبكاء شديد مظلومة يا سيف 
انا مخدعتكش صدقنى
سيف  بانفعال شوفت صورك معاه
وسمعت بودانى تسجيلات بصوتك وانتى بتتكلمى عنه باعجاب
نيرمين انا
سيف بس انا مش هلومك لان الحق مش عليكى
الحق عليا انا
انا اللى ديتك فرصة تعملى فيا كده
ثم استدار ليذهب
جرت نيرمين  خلفه وامسكت بيديه بتوسل وقالت وهى تبكىلا يا سيف 
اسمعنى ارجوك انا مش زى ما انت فاكر
متمشيش وتسيبنى هنا
خدنى معاك
سحب سيف  يده قائلا بانفعالمتلمسنيش
انا لولا انى خاېف اۏسخ ايدى كنت قتلتك
نيرمين خلاص اقټلنى 
بس متسيبنيش هنا وتمشى
سيف بتعرفى تمثلى كويس بس المرة د مش هصدقك
انا اتعلمت خلاص
خليكى هنا معاه 
بس لما يزهق منك ويرميكى فى الشارع متبقيش تجيلى لانى ساعتها هرميكى فى الشارع
لولا انا كنتى زمانك فى الشارع مش لاقية لقمة تاكليها
لكن انا اللى لميتك وعملت منك هانم
لكن معلش دى غلطتى ولازم اتحمل نتيجتها
اتجه الى باب الشقة ليخرج فانهالت على قدمه تمسكها بيدها قائلةابوس رجلك يا سيف  متسيبنيش معاه وتمشى
خدنى معاك وابقى ارمينى فى الشارع
بس متسيبنيش
دفعها سيف  بقدمه دفعة قوية تالمت من شدتهاووقعت بعيدا عنه وهى تمسك بساقها من الالم وقال لهاقولتلك
ومش عايز اشوف وشك تانى انتى فاهمة
خرج سيف  واغلق الباب خلفه بشدة بينما نظر عمر  الى نيرمين  بتشفى وهو يبتسم 
زحفت نيرمين  باتجاه الباب وهى لا تقدر على الوقوف من اثر الركلة التى ركلها سيف  لهافى محاولة لفتحه لكن عمر  اسرع الى الباب واغلقه بالمفتاح واخذ المفتاح من الباب قائلاانسى انك تخرج من هنا
نيرمين  بصوت متقطعمنك لله
انت السبب 
عمر لو كان بيحبك بجد مكانش سابك ليا وهو عارف ايه اللى هيحصلك
نظرت اليه والدموع تنساب من عينهامهما تحاول تكرهنى فيه برده مش هكرهه لانه ميعرفش الحقيقة
وانت اللى خليته يفتكر انى بخونه 
نظر اليها عمر  وهى مازالت ملقاه على الارض وقالبقى كده
نيرمين ايوة كده
وبعدين انت مش خلاص عملت اللى انت عاوزه وكرهته فيا
سيبنى فى حالى بقى
عمر ومين قالك انى كل اللى انا عاوزه انى اكرهه فيك وبس
نيرمين اومال عايز ايه تانى
عمر عاوزك
نيرمين انت اكيد اټجننت
عمر ابقى اټجننت فعلا لو سيبتك تخرجى من هنا 
بالنسبة لسيف  نزل من العمارة وهو فى حالة ڠضب شديدة وراته سلمى  بغير الوجه الذى ذهب به
فايقنت انه رآهما كما خطط عمر  
ركب السيارة دون ان ينطق بكلمة 
نظرت اليه سلمى  بعد ان تحركت بالسيارة وقالتمالك يا سيف 
ايه اللى حصل
ظل سيف  صامتا وهو ينظر امامه دون ان يتكلم
فسكتت سلمى  قليلا ثم قالتسيف 
انت سامعنى
سيف وصلينى للفندق وسبينى يا سلمى 
سلمايه اللى حصل بس فهمنى
سيف وصلينى للفندق من غير متتكلمى معاياولا كلمة
شعرت سلمى  ان حالته النفسية غير مؤهلة لاى حديث الآن ونفذت رغبته ووصلته دون ان تتكلم معه الى ان وصلته
عندما وصل نزل من السيارة دون ان يتكلم بكلمة وبعدما تحرك عدة خطوات رجع مرة اخرى والقى المفتاح الى سلمى  
وقالمش عايز اى حد يعرف انى هنا الا لما اقولك
مفهوم
سلمى  اللى تشوفه يا سيف 
الفصل التاسع والعشرون
دخل سيف  غرفته والقى بالمفاتيح على السرير وجلس واضعا رأسه بين كفيه
وهو ينظر الى الارض ظل فى حالة صدمة ولا يصدق الى الآن ان ما رآه كان حقيقة 
تحجرت الدموع فى عينيه ولم يستطع ان يبكى
كان يتألم كثيرا وود لو انسابت دموعه من عينه لعلها تخفف هذا الالم ولكنه لم يستطع
قام من مكانه واتجه الى الحمام 
وضع رأسه تحت صنبور الماء وفتحه لتنساب المياه فوق رأسه لعله يفيق من تلك الصدمة
بعد ان نزلت المياه على رأسه غسل وجهه
وعندما فعل ذلك وقعت عيناه على دبلته و ادرك انه ما زال يرتديها
عندما انتبه اليها خلعها من يده واراد ان يلقيها فى المرحاض وتقدم لالقائها وهو ينظر اليها فى تردد
لم يستطع ان يفعل ذلك تراجع ليخرج من الحمام ووضع الدبلة على التسريحة
واخذ المنشفة وجفف وجهه ومدد رجليه على السرير ليحاول ان ينام
فمنذ ان جاء من السفر لم يذق طعم النوم
اراد ان يهرب من هذا الواقع الاليم بنومه
كان يشعر بارهاق شديد لدرجة انه بمجرد ان اغمض عينيه غرق فى النوم مباشرة
كانت نيرمين  تسند ظهرها على الحائط بجانب باب الشقة وهى تمسك بالملاءة التى لفتها حول كتفها وهى ضامة كتفها الى رقبتها فى استكانة وجسدها يرتعد
وعمر  يجلس امامها على كرسى ساندا ذقنه على يديه التى لفها على ظهر الكرسى 
ظل ينظر اليها فى صمت وبعدها تنهد قائلاهتفضلى قاعدة عندك كده كتير
ظلت نيرمين  على وضعها هذا ولم تنظر اليه ولم ترد عليه
هز عمر  راسه يمينا ويسارا وهو يبتسم باستهزاء قائلاانتى فاكرة انه هيرجع تانى علشان ياخدك ولا ايه
خلاص هو خرجك من حياته للابد
بلاش بقى تعيشى نفسك فى الوهم وتفوقى وتشوفى الواقع اللى انتى عايشة فيه
وبعدين انا عايز افهم انتى ازاى تقبلى على نفسك اللى عمله فيكى ده
شوفتى عمل فيك ايه لما اترجتيه انه مايسبكيش
مش كده وبس ده عايرك بكل اللى عمله علشانك
لو بيحبك بجد وبيثق فيكى مكنش صدق بسهولة كده انك بتخونيه
نزلت من نيرمين  دمعة عند سماعها هذه الجملة وهى تنظر فى الارض
عمر صدقينى يا نيرمين  انا معملتش كده الا علشان بحبك
كنت بحاول اقرب منك بكل الطرق لكن انتى كنتى بتصدينى
لو كنت لاقيت طريقة تانية غير دى علشان اقدر اقرب بيها منك مكونتش لجأت للى عملته ده
تجاهلته نيرمين  تماما ولم تنظر اليه وظلت تنظر الى الارض وهى لا ترى من كثرة دموعها
زفر عمر  انفاسه بغيظ وقالانتى بتعملى فى نفسك كده ليه نفسى افهم
هو يعنى اللى خلقه مخلقش غيره ما اناهو قدامك ليه هو بالذات
سكت لحظات وتنهد وهويقوم من مكانه واتجه الى المكان الذى القى فيه قميصه وامسك به ومشى ناحيتها وهو يرتديه 
وقف امامها وهو يغلق ازرار القميص وعينيه تتأمل وجهها الباكى قائلاممكن بقى تقومى من على الارض
هتفضلى قاعدة كده
لم ترد عليه وظلت على حالتها 
عمر ادخلى الاوضة وارتاحى جوه وخدى المفتاح واقفلى على نفسك علشان تبقى مطمنة اكتر
ورفعت راسها ونظرت اليه بطرف عينها اللامعتين وقالت بصوت مخڼوق
افتحلى الباب
انا عايزة امشى حالا
عمر احنا بالليل والوقت متأخر هتروحى فين وانتى مالكيش حد تروحيله
نيرمين ملكش دعوة اروح مطرح ما اروح
ان شا الله ابات فى الشارع
عمر وبعدين بقاااااااااا بجد كده انا هبدأ افقد اعصابى 
نيرمين اوعى تفتكر انى هخاف منك ولا هستسلم للى عملته ده واقول ماليش حد
انت لو آخر واحد فى الدنيا مش هلجألك تساعدنى
عمر بقى كده
نيرمين ولو مفتحتليش دلوقتى انا هصوت والم الناس واقول انك خاطفنى
ضحك عمر  بصوت عالى ونظر اليها وهو يبتسم باستهزاءوقالياريتك تعملى كده علشان تبقى جانيتى على نفسك
ثم تغيرت ابتسامته تلك وقال بنبرة حادةقومى يالا ادخلى الاوضة
نيرمين ابعد عنى وسيبنى فى حالى بقى انت عايز منى ايه
عمر يعنى مش هتسمعى الكلام
نيرمين تبقى مچنون لو فكرت انى هقبل ابات هنا
انا عندى  ابات فى الشارع اهون 
عمر على فكرة 
انا لحد دلوقت ماسك اعصابى ومش عايز اتهور عليكى
لو مقومتيش دخلتى الاوضة حالا انا هشيلك ادخلك ڠصب عنك
نيرمين لو قربت منى انا هصوت والم عليك الناس
انا بقولك اهو
افتحلى الباب وسيبنى امشى بدل ما اوديك فى داهية واقول للناس انك خاطفنى
اقترب عمر  منها وقرب وجهه منها بنظرة حادة فابتعدت نيرمين  وترجعت الى الوراء وهى مازالت جالسة
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 118 صفحات