السبت 23 نوفمبر 2024

بائعه السعاده بقلم ميفو

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تعد تستطيع ان تاخذ نفسها فقالت له من بين شهقاتها انها ستحكي له كل شي بدات تحكي انها عرفت من هو وعرفت عنه كل شئ وخلافاته مع والده ببحثها عنه عالانترنت وانها كانت تريد ان تقول لحياه لانها لا تعلم من انت ولكنها رفضت لان حياه طيبه وستسامحك ومن حقدي عليها قلت اقلك انت عشان كنت بسمع عنك انك جبروت واللي بيجي عليك بتنسفه قلت اقلك فټحرق قلبها بطريقتكوحړق قلبها واي حرقه واستغليت مشاكلك مع والدك وقلت كده وبذلك تستطيع ان تتركها وتذلها 
وهنا ھجم عليها سليم مره اخرى بعد ان انهت الكلام وظل يضرب فيها ليه عملتلك ايه بتكرهيها ليه دي واحده تتكره انت ايه يا شيخه 
فردت نجوان بغل عشان بتحبوها ليه برضه واحد باشا زيك يحبها ليه فيها ايه زياده 
هنا لم يستطع ان يتحمل فھجم عليها ضړبا وهو يهذي عشان نضيفه يا زباله يا واطيه عشان قلبها اللي مضوي نور ظل يضربها حتى اغمي عليها مره اخرى واستدار للحراس وصړخ وقال كل واحده من دول تفضل مرميه هنا من غير اكل وشرب الا الكفاف وتشوف المحل اللي هم فيه مضوهم عليه ويتاخد منهم المحل و يتاخذ منهم اي حاجه معهم ويتربوا مضروبين مكسرين وكل يوم من ده وكل واحده في اوضه ضلمه لوحدها ولو فتحت بقها تتعجن واقترب منهم ووقال بغل شديد طول ماهيا مش في الدنيا انتو كمان هتتحبسو وماهتشوفو مخلوق عشان تبقو عبره لمن يحاول ان يمس سليم الحديدي وما يخصه وانصرف وتركهم وهم ېصرخون ويتوسلون و ركب عربته وظل يسوق ويهيم في الشوارع ومن كثره ازدحام راسه توقف فجاه فكان راسه هينفجر ما في مكانها نزلت دموعه وتذكر يوم زفافه وحنيتها الشديده
وجمالها وليلتهم الساحره معا كانت كالملاك بين يديه وهو يخطط ان ېطعنها في الصباح كانت تظنه روحه واعطته من حبها الكثير وهو اخذ روحها نامت حالمه علي صدره تشعر بالامان وانه ضهرها ليستيقظ ليقطم ظهرها نصفين اه لما تنام في حضڼ تعبان وطلعت انت التعبان يا سليم لا اوخ من التعبان هنا خبط علي قلبه صارخا انت تستحق القټل انت مش بني ادم ايه القرف ده ماكنتش اعرف يا سليم انك زباله كده انت فعلا شبه عاصم لا شبه ايه انت ابن ابوك فعلا 
زباله في زباله فرقت ايه عن عاصم دا حتي عاصم كان عنده الشجاعه انه يبقي وخ عيني عينك وانت لبدت وقرصت ومووت وظلت دموعه تنهمر علي روحه التي اصبحت في عالم اخر 
عاد الي المشفي وظل ملاصقا لمحبوبته لايتركها دقيقه وهيا لا تشعر بشئ كان يحدثها ويداعبها ويفكرها بايامهم وهيا كالچثه تماما لا تستجيب كانت دموعه تنهمر وهو يكره نفسه ويعذبها كل حين واخر بتأنيبه لها مر شهر وكانت حياه كما هيا في دنياها الخاصه ولكن سليم اصبح شخصا اخر كئيب لا يتكلم خصص لنفسه جناحا بالمشفي للمعيشه ونقل بها اشياءه وعمله لايترك حبيبته الا علي النوم وكان يذهب للعمل للضروره لامضاء الاوراق او مناقشه امور مهمه ويترك حازم يتصرف وهو ملاصق لمعشوقته كان يطعمها ويمشط شعرها وكان لا يفارقها حتي انها تنام كانت وديعه مستسلمه في دنيا الاحلام كانت هنا صديقتها قدعلمت وكان قلبها يتقطع عليها ولكنهم لم يخبروها الحقيقه طبعا فكانت تاتي لها مع حازم الذي اصبح لا يفارقها ايضا حيث قد عرض عليها الزواج ووافقت بعد ان انفصلا لفتره بعد ان علمت الحقيقه وانه ليس سائقا ولكنه لم يتركها وكان يطاردها وهددها ان يذهب لبيتها وانه لن يتنازل عنها وكانت هيا تحبه وتعشقه فرضخت اخيرا لقلبها ووافقت وتمت خطبتهما ولكنها رفضت الزواج حتي تعود صديقتها اليها كانت ايضا تساهم في علاج حياه ولكن حياه لم تكن تستجيب الا الي سليم وكان هذا ېمزق قلب هنا  
وفي ذات يوم اقترب الطبيب من سليم وقال فيه حاجه عايزه اقلك عليها فخفق قلب سليم خوفا عليها فاكمل الطبيب عايز اقولك مدام حياه حامل 
احس سليم بقفزه فرح في قلبه احقا سيكون هناك رابط بينه وبين حبيبته فهو كان قد ردها الي عصمته فورا وكان هذا الخبر كطوق نجاه له لعلها تفوق وتحس بما في داخلها دخل سليم عليها واخذها في حضنه وظل يخبرها ان هناك حته منهمها بداخلها وظل يمسد بنعومه علي بطنها كان دائم الكلام معها دائم الاعتذار كان يحس انها ستسمعه يوما فكان يبثها كل عشقه كانت حياه تستكين في حضنه ولاحظ الاطبه انه في عدم وجوده يلاحظون بعض سمات التوتر وكان هذا اول درجات الاستجابه فشعر سليم بالسعاده 
كان قد علم الجميع ان سليم تزوج وكان قد ترك سوزي ولم يعد يذهب الي الفيلا الا قليلا ليري والدته التي كانت تاخذه في احضانها ويبكي حتي يرتاح وقالت اصبر يا حبيبي بكره تقوم بالسلامه االي حصلها مش قليل 
فرد وقال يا ريت يا امي وانا هوطي علي رجليها ابوسها بس ترجعلي كان قد تحول ولا يستطيع احد من المنزل ان يقترب منه كان قد اصبح شخصا حديديا عالاخرين الا مع محبوبته وكان عمه فاضل قد انتظم في عمله واثر عاصم الابتعاد لان سليم في حاله اذا اقترب منه احدا سيقتله وفي تلك الاثناء كانت مازالت الفتاتان نهي ونجوان محبوسان باذلال واهانه فهما يستحقان اكثر من ذلك 
مرت الايام والاشهر وهنا تساند سليم بقوه وسليم لا يفارق حب حياته يتكلم معها ويمسد لها بطنها ويداعبها ويحدثها عن طفلهما كانت لا يصدر عليها الا القليل من ردات الفعل كان عندما يضع يده علي بطنها ومعها يدها ويحركها كانت تحركها معه وكان سعيدا كان قلبه سيقف مع اي استجابه جديده منها وفي احد الايام اتصل به حازم لمشكله في الشركه واضطر ان يذهب فكان هناك مشكله كبيره مع احد الشركات بالخارج فاضطر سليم مجبرا ان يسافر لمده اسبوع كانت حياه في تلك الفتره بدات بردات فعل لغياب سليم فلم تدع احدا يمشط لها شعرها وكانت لا تاكل الا القليل وبقيه الوقت صامته قاطبه وهذا تطور رهيب في حالتها كما قال الطبيب كان سليم يطمن عليها كل يوم وكان يسعد بردات الفعل هذه فاحس ان حبيبته بدات تستعيد دنياها ولكن امامها وقت كثير كما يقول الطبيب رجع سليم وذهب فورا الي روحه وقلبه الذي تركها لاسبوع كامل فكان هناك ردة فعل ادهشت الكل كان يقف ينظر اليها بوله وهيام عند الباب فقد اشتاق لها وفجاه راها
اخبره الطبيب ما ان اصبحا بمفردهم حتي اخذها باحضانه فاندست هيا اكثر ولاحظ هو ذلك وسعد كثيرا فاخذ يدها وظل يمسد بطنها التي كبرت وظهرت كان الحب ينهش قلبه وخوفه ان تلد ولا تتعرف علي طفله وخوفه الاكبر يوم ان تعود الي دنيا سليم لتخرج منها كارهتا له ويدخل البغض قلبها متذكره حقارته معها كانت جميله كالعاده واصبحت نظراتها اقل توهانا والابتسامه التي كانت ترسمها دائما قلت كثيرا كانت تبتسم فقط عندما يمسد علي بطنها كان لوجود سليم العامل الاكبر في تحسنها فكلامه كله عشق وحب ولا تفارق احضانه ابدا كان يحدثها كانها موجوده معه ويحدثها عن يومه وامه وكان يحدثها عن بيتهم ماينتظرهم من سعاده وفرح ومرت الايام حتي بدت تثقل حياه واصبح الحمل ينهكها فبدات بردات فعل جديده بان تتأوه مثلا وتصدر اصواتا دليل علي التعب والاحساس ببطنها وخبطات الجنين اخبر الطبيب ان حاله حياه في تحسن شديد وان استجابتها للالم والتعب هو في حد ذاته رجوع الي الواقع فهي تشعر بنفسها وكان قلب سليم سيخرج من مكانه من فرحته ولكن في نفس ذات الوقت يتخلله الذعر من فقدانها مرت الايام وكانت حياه تنام بين احضان سليم ثم حدث فجاه مما جعل سليم يقفز من مكانه من الزعر عندما صړخت حياه من الۏجع وظهر عليها الالم الشديد فقفز من مكانه ليضغط علي زر الاطباء لتدخل عليه ممرضه لتجد حياه تحتها بعض المياه وهذا دليل ولاده وكانت حياه كل حين وحين تصرخ ثم تتأوه وفجاه نظرت اليه ولاول مره يسمع صوتها منذ اشهر ينزل علي قلبه يلهبه اكتر صوتها الذي يشبه الالحان كانت تنظر اليه وبدات تزرف الدموع وتضع يدها علي بطنها وتقول سليم فيه هنا ۏجع 
وهنا اخذها بين احضانه غير مصدق انتي بتتكلمي بتتكلمي يا روحي انت قلتي اسمي صح ناديتي علي سليم حبيبك حياه انت سمعاني 
ولكنها صړخت مره اخري كان قد حضر الطبيب وبداو لتجهيزها وبدات هيا تتوجع وتصرخ وتمسك بيد سليم ولا تتركه وعلي الفور اتجها الي غرفه العمليات وكان هو معها وكانت هيا تصرخ وتصرخ فالالم لا يحتمل وتذرف الدموع متشبثه في يديه قائله سليم سليم وصړخت كان كأنها عادت للحياه مره اخري فسبحانك ربي فالالم كان رفيقها فمن افقدها روحها وسلبها منها هو الالم وهو ايضا من اعطي لها الحياه هو ايضا الالم ولكنه كان الم الرزق وليس الفقد فربك رحيم في وسط شده الالم يرسل رحماته والا كان قد جن البشر وحدثت فتنه بينهم ظلت تنادي باسم سليم بۏجع حتي سمعا صوت طفل ېصرخ هنا نظرت اليه
حياه مبتسمه متمتمه سليم انا جبت بيبي ثم نامت مرهقه من المخدر هنا احس سليم بان قلبه سيقف وان حياته قد ذكرت اسمه وانها وعت انها انجبت طفلا كان كمن ملك الدنيا اخيرا عادت روحه اليه انت رحيم يا رب كان سعيدا ومړعوپا في نفس الوقت كانت قد ولدت طفله رائعه الجمال تحمل نفس غمازتها ثم تم نقلها الي غرفتها مره اخري وكانت مازلت نائمه وسليم يجلس بجوارها يذرف الدموع لان فراقهم قد دموعه تسيل وهو يهذي ماتسيبينيش يا حياه طباعملي مابدالك بس ماتسيبينيش يا رب انا مش عارف ليه كده انا اه طعنتها بس انا اتربيت في وسط الكره والۏساخه وسهل اني صدقت الۏساخه بس ده تربيتي اتربيت في وسط زباله يا رب انا عارف اني اتجبرت وسحبت روحها بس انا ليا سنه بټعذب وقلبي هيتشق نصين ماتبعدهاش عني يا رب وحنن قلبها عليا هيا ملاك مش موجود خليها بقلبها الجميل تسامحني يا رب ماتفجعنيش فيها هنا تاوهت حياه فاحس بالړعب وبدات تستفيق وتفتح عينيها وكان مذعوا ودموعه تسيل علي وجهه منتظرا ان تصرخ بوجهه لتلفظه بره حياتها منتظرا ان
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات