الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه قلب الحلقه الاولى

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

البارت 1
يونس استيقظ على صوت المنبه يداه بطيئتان وهو يغلقه جالسا على طرف السرير. لحظة شروده تلاشت عندما لمح فريدة نائمة على الكنبة. اتسعت عيناه فريدة نائمة في أوضتي! أنا بحلم ولا إيه نبض قلبه بسرعة والڠضب بدأ يتسلل داخله.
ظل يحدق بها غير مصدق وعيناه تتبعان تفاصيل وجهها الذي كان مغطى ببعض خصلات شعرها. كانت تنام بعمق وجهها يبدو هادئا وبريئا. لم يشعر إلا وهو يقترب ببطء ويده ترفع شعرها برفق عن عينيها. لكن فجأة فتحت عينيها وابتسمت صباح الخير حبيبي.

اتسحر يونس من ابتسامتها وهدوءها الجمال الذي فيها أغلق على كلماته لثوان لكن الڠضب عاد يسيطر عليه فوقف بسرعة عصبيته تشتعل أنت بتعملي إيه هنا
فريدة جلست ببطء باردة الملامح نايمة ولا شايفني بلعب بلاي ستيشن
يونس اشتد غضبه عينه تقدح بالانفعال والله البلاي ستيشن أحسن من إنك تنامي 
فريدة ابتسمت بدلال وهي تقف وتتجه للحمام تقرص خدوده بطريقة مستفزة خلاص يا حبيبي 
يونس وقف مذهولا من جراءتها يشعر كأن فريدة هذه ليست هي التي يعرفها. قبض على يدها وشد عليها وهو يصر بأسنانه فريدة إيه اللي جابك هنا وإيه ده
لم يستطع إخفاء توتره أو تلك المشاعر التي تموج داخله عندما رأى عيونها تتحداه. سحبت فريدة يدها من قبضته ببرود وهي تنظر إليه بثبات عادي ما هي أوضة جوزي تبقى أوضتي! 
تركت كلمتها الأخيرة تتردد في الغرفة وهي تجري نحو الحمام تقفل الباب خلفها بقوة. يونس وقف مكانه للحظات الكلمات تعصف في ذهنه قبل أن يفقد صبره ويضرب الباب بقبضة يده نععععم جوز مييييين!
صوت فريدة جاء من خلف الباب مفعم بالتأكيد أيوه أنت جوزي واتكتب كتابنا.
يونس فقد السيطرة على أعصابه ضړب الباب برجله امتى ده في الحلم! اخرجي حالا افتحي الباب بقول لك!
فريدة فتحت الباب پخوف تطل برأسها وعينيها تلمعان بخليط من الخجل فتحت اهو.
يونس أخذ نفسا عميقا يحاول السيطرة على غضبه فريدة ممكن أفهم إيه اللي بيحصل إنت بتعملي إيه في اوضتي
فريدة وضعت يدها على خده بلطف نظرتها مفعمة بالعاطفة أيوه
أنا بقيت مراتك في إيه مش واضح
يونس حاول أن يقاوم انفعاله أمام نظراتها الهادئة لكنه لم يحتمل. سحب يدها من على وجهه وخرج بعصبية من 

الغرفة جدووووو!
سعد كان يجلس على السفرة يمضغ لقمة الإفطار بهدوء كأن شيئا لم يحدث. رفع رأسه بهدوء تعالى يا حبيبي أنا هنا.
يونس اقترب منه وهو ېصرخ بانفعال ملامح وجهه مشټعلة بالڠضب اللي بيحصل ده يا جدو!
سعد نظر إليه بثبات لم يتأثر بصوت حفيده المرتفع. بل دعاه بجملة بسيطة مغموسة باللامبالاة اقعد افطر ونادي لمراتك عشان تفطر هي كمان.

يونس شعر وكأنه يواجه جدارا. عقله لم يستوعب تلك الكلمات. صړخ مرة أخرى نبرته تخترق الهدوء الثقيل مرات مين! أنا اتجوزتها إمتى!
سعد وضع فنجان القهوة بهدوء حدق في حفيده ثم بدأ في شرح ما حدث. ببرود سرد ليونس كيف أن فريدة الآن زوجته وفقا للشرع والقانون وأخرج صورة من عقد الزواج ليعرضها أمامه.
يونس تأمل الورقة پصدمة قلبه ينبض بشدة عيناه تتراقص بين توقيعاتهم ثم اڼفجر غضبه كالبركان الجواز ده باطل! أنا ما وافقتش عليه!

انت في الصفحة 1 من صفحتين