الجمعة 13 ديسمبر 2024

روايه عشق تحت الوصيه ايمان حجازي

انت في الصفحة 4 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الحاضر... ايه هتسيبوا الراجل ېموت بقه ولا اي... والله ما هرحمكم أبدا لو ده حصل !!
تحدث عبدالله وهو يهدأ من روع اخيه محمد ولا اي كلمه بعد كده..... اتفضل اخرج انت سيبني مع الدكتوره دلوقت انا هتكلم معاها 
خرج محمد وذهب لرؤيه والده فهو دائما متهور علي عكس عبدالله وحكمته... 
الټفت عبدالله الي الدكتوره فيروز وبادر طيب دلوقت يا دكتوره مفيش اي طريقه تانيه ممكن نأجل بيها الدفع لحد بس ما تبقي الفلوس جاهزه !

فيروز طيب انت عارف الاول المبلغ قد ايه ! 
تلعثم في توتر وقال كام !
فيروزاقل حاجه 250 الف غير مصاريف المركز
عبدالله پصدمه وضيق ياااه كل ده طب احنا الارض اللي هنبيعها مش هتجيب ربع المبلغ ده اكيد هنلاقي طريقه تانيه لكن محتاجين وقت 
فيروز بأسف للأسف مفيش وقت يا استاذ عبدالله 
نظرت اليه بشفقه بعد ان وجدت صمته وملامح الحزن ترتسم علي وجهه وهو في حيره حقيقيه فرددت دون تفكيرانا ممكن الاقيلك حل 
نظر لها عبدالله ببريق امل داخلي وهو يسألها اتفضلي يا دكتوره سامعك 
ابتسمت فيروز ابتسامه هادئه وقالت انا ممكن اديلك المبلغ.... يعني هدفع انا المبلغ المطلوب هنا للمركز وانت منين ما تحب ترجعه انا موجوده وده اقل واجب ممكن اقدمه ليك بعد ما انقذت حياتي قبل كده 
نظر عبدالله اليها في امتنان وشكربجد انا مش عارف اقول لحضرتك اي!! لكن انا ممكن امضيلك علي المبلغ ده لحد ما نجمع المبلغ وانا هرجعهولك شخصيا 
ربتت علي يديه قائله في هدوء مفيش داعي انك تمضي علي حاجه
يا استاذ عبدالله انا ليا نظره في الناس اللي بتعامل معاها واظن انت مش محتاج اعرفك كويس ..
ثم ناولته ورقه صغيره وقالتده الكارت بتاعي اتفضل... فيه تليفون البيت....وتليفون المركز هنا والعنوان ده
أخذه عبدالله وشكرها مره ثانيه في امتنان شديد وقالت 
دلوقت احنا هنقوم نجهز للعمليه زي ما قلت لك مفيش وقت ..
افسح لها المجال وشكرها مره اخري وذهب كي يخبر اخيه
بعد عده ساعات خرجت الدكتوره فيروز واسرع اليها عبدالله في لهفه وقال طمنيني يا دكتوره ايه الاخبار !
فيروز اتطمن يا استاذ عبدالله العمليه نجحت ووالدك دلوقت ف العنايه كلها 24 ساعه ويفوق 
شكر ربه علي الاطمئنان علي حاله والده 
الټفت اليها في اسف وقال اسف .. 
همت بالذهاب فأسرع اليها بالحديث

مرددادكتوره... حضرتك محتاجه وقت قد اي علي ما ارجع الفلوس!!
فيروز قلت لك يا استاذ عبدالله الوقت قدامك مفتوح وكمان لو كنت محتاج الفلوس دي اعتبر ان مفيش خالص يعني اعتبرهم صدقه وانا مسامحه فيهم 
اغضبه حديثها كتيرا وقال پحده يسيطه وكبرياء دكتوره لو سمحتي انا وافقت بس لان المبلغ مش موجود دلوقت لكن ده مش معناه انه مش موجود نهائي والامر يتطلب الصدقه زي ما حضرتك قلتي 
نظرت له فيروز بأعجاب وقالت تمام لما تجهز المبلغ معاك رقم تليفوني ابقي كلمني
وبعد مرور اسبوعين وعبدالله لم يتصل بفيروز وظنت هي أنه لن يعيد المبلغ مره ثانيه
ولكنها بالمساء فوجئت بأحدا يتصل بها...
الو دكتوره فيروز !!
ايوه اتفضل مين معايا !
انا عبدالله احمد الحسيني محتاج اقابل حضرتك ضروري عشان اسلمك المبلغ
تمام يا استاذ عبدالله هكلم حضرتك بكره واقولك علي المكان والمعاد المناسب
اغلقت الخط واخذت تفكر وكيف انها اسائت به الظن للمره الثانيه واعتقدت انه ذهب هبائا بالمال ولن يعود ..
داخل كافيه مشهور بالمعادي كانت تجلس الدكتوره فيروز مع عبدالله حيث اصر ان يجلسا ليشكرها للمره الاخيره ويتأسف علي اطاله المده لاسبوعين لكي يحضر المال
مكنش له لزوم يا استاذ عبدالله 
قالتها الدكتوره فيروز لعبدالله الذي يجلس امامها...
لا يا دكتور حضرتك ساعدتيني وليكي الفضل في كل اللي حصل لكن الحق حق متشكر جدا للمره الاخيره 
اخذت منه فيروز المبلغ وقالت بتساؤل وهي تنظر اليهقولي يا عبدالله انت بتشتغل ايه ! 
تفاجئ عبدالله بسؤالها وردد والله المفروض محاسب !
ضحكت فيروز ضحكه بسيطه وقالت يعني ايه المفروض ! 
ليجيبها بثقته المعهودهيعني مش لاقي مكاني المناسب في الشغل اللي قدامي حاليا ...
فدار بينهما الحديث لمده ساعتين لاحظت جيدا فيهم فيروز لباقته واخلاقه وذكائه وحسن تصرفه ومعاملته وحبه للمال ايضا لكن ليس علي حساب الغير ودار في خلدها بفكره تمنت لو تحققت بعدما تأكدت من شهامته وأصله الطيب ...
همت بالذهاب ولكن عندما وضعت قدماها علي الارض واستعدت للنهوض باغتها ذلك الصداع المرير واخذت تتقئ دما .... تغير لون وجهها وذهبت الډماء من عروقها اسندها عبدالله سريعا بقلق شديد لازم نروح المستشفي ضروري دلوقت اسندي عليا يا دكتوره
وبالفعل ذهبوا الي المركز المعتاد لها وتحدث اليها الطبيب عن سوء حالتها وعدم انتظامها ع الادويه فعلم عبدالله مرضها وسوء حالتها وايضا ايامها المعدوده في الدنيا وقف بجانبها الي ان انهت الفحص الطبي واوصلها الي المنزل ولم ينطق بحرف واحد فقط كان ينظر لها بأسي وحزن وشفقه جليه علي ملامحه ..
وفي اليوم التالي ....
دق هاتف
فيروز برقم عبدالله فعرفته علي الفور واجابت
اهلا يا استاذ عبدالله
اهلا ازيك حضرتك دلوقت يا دكتوره
انا كويسه جدا الحمدلله مش عارفه اشكرك ازاي علي وقوفك جنبي امبارح للمره التانيه تقف جنبي.. بجد متشكره
مين اللي يشكر مين بس يا دكتور ده ميجيش اي حاجه في وقوفك جنب والدي انتي انقذتينا كلنا
دا واجبي يا استاذ عبدالله ..
واستمر الحديث لمده دقائق وبعد انتهاء المكالمه 
اخذت تفكر مره ثانيه في ما دار بخلدها الليله الماضيه بخصوص ابنتها وحالتها وعبدالله الذي ظهر امامها وبالفعل اصرت ان تتحدث معه في تلك الموضوع ..
وفي اليوم التالي قامت بأجراء الاتصال معه وانتظرت ..
استاذ عبدالله ممكن اقابلك النهارده في نفس المكان الساعه 4 .....
ليأتيها رده عليها بالموافقه وسالها عن هويه تلك المقابله ولكنها رفضت اﻷفصاح عن اي شئ بالهاتف وأجلت الحديث الي موعد لقائهم ...
وفي نفس الكافيه كان يجلس عبدالله والدكتوره جميله 
ويتسائل الف سؤال وسؤال لما تريد الحديث معه وعلي تلك العجاله!!.. وما الحديث المهم التي لم تفصح عن هويته بالهاتف واصرت مقابلته ..!!
طبعا اكيد بتسأل نفسك دلوقت انا ليه جبتك تاني بعد ما المفروض كل حاجه انتهت !
قالتها الدكتوره فيروز في نبره هادئه الي عبدالله الذي ارهف اليها السمع وعلامات التعجب تتساقط منه ..واكملت بأنكسار ورجاء انا هعرض عليك عرض واتمني انك تفكر كويس اوي قبل ما ترد عليا ...
نظر لها في ابهام وقال لهاعرض !!! ... طيب اتفضلي
ابتلعت فيروز لعابها واخذت نفسا عميقا وبدأت تقص عليه مكنون قلبها وذلك اﻷلم والهم الذي يصاحبها وتحمله دوما.....
وبعد حديث دام لمده ساعه متواصله من الدكتوره فيروز
نظرت الي عبدالله وجدته صامتا لا يعرف بما يجيبها مما زاد من قلقها وخۏفها من رفضه ورددت پخوف وحيره قلت اي يا عبدالله ! 
نظر اليها في شذر وقال في حيره شديده... انتي عارفه انتي بتطلبي مني ايه !!! انتي بتقوليلي الجنه قدامك بس لازم تعدي اختبار الڼار الاول ... اختبار اي !! ده انتي هترميني في قلب الڼار وعايزاني اطلع منها واروح الجنه قبل ما اتحرق .. مع ان انتي بترميني في جهنم اللي محدش هيطلع منها بسهوله دا لو طلع اصلا...... 
اغمضت عينيها في اسي شديد وحزن دفينالموضوع محتاج انك تفكر يا عبدالله بص للجانب الايجابي.. كل حاجه مترتبه مش فاضل غير

موافقتك انت بس 
نظر لها والحيره مازالت تكسو وجهه اوعدك يا دكتوره اني افكر كويس وارد علي حضرتك
فأسرعت اليه وقالت بتردد في كمان حاجه لازم تحصل معاهم 
نظر اليها بتعجب شديد حاجه اي تاني !......!!!!
افاق عبدالله من شروده عندما بدأت السماء تمطر وتساقط المطر علي وجهه فأسرع بغلق الشباك ونظر الي مرام الجالسه بجواره فوجدها ما زالت نائمه......
بقلم إيمان حجازي 
إيمووو
دلف الحارس الخاص بفاروق سريعا اليه وهو يقول بأنفاس متقاطعه لاهثه مصېبه يا باشا 
أنتفض فاروق من مكانه وهو يبادره حصل اي انطق!!!
مفيش حد موجود ف الشقه نهائي عبدالله ومرام فص ملح وداب 
ليأتي الحارس الاخر ايضا سريعا اليه ويقول وهو ينظر خلفه في خوف دب ف أوصاله ويشير الي الباب حيث يدخل فراند وهو مصوب بأتجاه فاروق
ودلوقت جه معاد موتك يا فاروق
الفصل الثالث
واللين باللين... والود بالود...والبادي باللطف تهواه الروح..
في منزل ضخم بالغردقه يدل من اثاثه علي ثراء اصحابه... كانت تجلس في الظلام علي كرسي هزاز وتسترجع ذكريات الماضي وكيف تغيرت حتي الوقت الحاضر كيف تركت والدتها المسنه المريضه والتي كانت سببا رئيسيا بمرضها بعصيانها الدائم وتحررها وانفتاحها علي المجتمع كيف تركت اخواتها الذين دوما كانوا بجوارها وكثيرا ما كانوا يرجونها ان تبقي معهم ولا تستكمل فيما تريد..
مازالت تتذكر ردها عليهماوووف دي بقت عيشه تقرف!! دي حياتي انا وانا اللي اختار اعيشها ازاي زي ما انا مش بتدخل في حياتكم انتم كمان سيبوني في حالي...
كيف تركت زوجها الذي عمل دائما علي اسعادها واصلاحها كان يتمني دوما ان تبقي معه ان تتغير ولو بقدر بسيط ..
ظن ان بعد انجابها لطفل ستتحمل المسؤليه وتعرف جيدا الصواب من الخطأ ولكن هيهات لأحلامه تلك.... كل هذه كانت احلام بالنسبه له بل کرهت كل شئ ابنها وزوجها وعائلتها والقيود التي تربطها وذهب تلهث وراء ذلك الثري التي تعرفت عليه بأحد الملاهي الليليه التي اعتادت عليها عندما طلب منها ان تترك كل شئ وتذهب معه...
لم يأخذ الأمر منها ادني تفكيرا....
وعدها بأن يجعلها سيده من سيدات المجتمع الراقي ولم تكن تعرف انها سوف تصبح اقل من خادمه لديه... ظنت انه سيتزوجها ورسمت احلاما ورديه وخيلت انها ستعيشها معه...
طلبت الطلاق وركلت العيشه الضنك مثل ما تزعم بقدمها وذهب الي چحيم اكبر تتذكر طفها الذي لم يكمل سنواتها الثلاث وهو يبكي وېصرخ من اجل بقائها ولكنها قالت له پعنفانا مش امك يلا ابعد بقه من وشي عندك ابوك اهوه روح وراه مش هو اللي كان عايز يجيبك ...
ظلت تتذكر كل تلك الايام كيف كانت وكيف اصبحت الان تذكرت كل مره طلبت منه الزواج وهو لم يعطيها اي اهتمام بل يعطيها الذل والاهانه وانها فقط من اجل متعته وكيف تفضل عليها وجعلها مديره شركاته التي يستخدمها كغطاء رسمي لاعماله الغير المشروعه والتي تعرفها جيدا بل واصبحت شريكته ايضا تذكرت كل مره تطالبه بأن تطمئن علي عائلتها ولو من بعيد كيف كان يجيبها بالضړب وهو يقول انتي من ساعه ما سبتي القرف اللي انتي كنتي عايشه فيه ده وانتي اتولدتي من جديد يعني متعرفيش غيري انا وبس فاهمه ! 
نعم فهي بعد كل ما حدث تشتاق اليهم تريد ان تعرف كيف اصبح صغيرها الان هل يشتاق لها والدتها
 

 

انت في الصفحة 4 من 121 صفحات