روايه عازف بنيران قلبي سيلا وليد
ماكر كعادتها
إيه ياراكي نسيت أول حب وأول دقة قلب
أحس بارتفاع من تلك الشمطاء لم ينقصه سوى رؤيتها مسح على وجهه پ كاد أن ي ع جلده ثم زفر پ و اتجه إلى المقعد وجلس ف قام بإشعال تبغه ينفثه وي ه كما ېحترق ه من تلك الرقطاء .صمت وهو ينظر إليها بخبث فأردف
قصدك ايام ماكنت أهبل ومفكرك بني آدمة ولا يوم مافكرتك محترمة وتستهالي واحد زي راكان اللي بعتيه بشوية فلوس
سحب نفسا طويلا من تبغه ومازال يطالعها ثم نفثه بهدوء وتهكم ساخرا بحركة من شفتيه تمنى لو
تحير عقلها فيما ماستفعله معه ..ولكنها لم تيأس
..فدنت تطبع قبلة سطحية على خديه ..دفعها حتى ارتطدم جسدها بحافة مكتبه ثم رمقها بنظرات ة
شكلك عايزة ا ك مكانك قولتلك بلاش شغل الرقاصين دا تصنعت البكاء أمامه
ياااه ياراكان دا قلبك أسود ولسة شايل مع إني حاولت كتير معاك وانت زي ماأنت كأني تلك قتيل
زفر بإختناق من سماع صوتها تمنى لو أصاب بالصمم حتى لا يسمع صوتها البغيض ..فاعتدل متكأ على مقعده وهو يطالعها بنظرات ثاقبة
بت هاتي من الأخر اصل ورحمة أمي ا ك مكانك ...إيه اللي فكرك بيا وليه بتحسسيني إني ببكي على أطلالك . .
سليم اللي اتصل
بيا وخلاني أجي ..
توقف بجسد متصنم يعيد كل ها بذهنه يحدث حاله
ليه سليم يبعتها وهو عارف إنها أكبر قلم في حياته لا أكيد فيه حاجة ..أستغلت شروده وأقتربت لاغرائه حتى تعيده بطرقها التي كانت تستخ ا معه قديما...بدأت تحادثه بهمس عله يلين وترجع عشقه المدفون كما ظن لها
نسيت حلا حبيبتك ياراكي ..نسيت أجمل أيام ...في تلك الأثناء فتح الباب
ودلفت ليلى وهي تتحدث
راكان ممكن . ..ولكن تجمدت الحروف وتوقف دوران الأرض حولها وهي تشعر بتمزق كل أعضائها حينما وجدت إحداهن تقبله وهو يناظرها بهيام
رفع بصره للتي أقتحمت المكان وكأنها صاعقة ته بقوة ..أظلمت عيناه وارتسم بها نظرة قاسېة فأردات الهرب من نظراته ومن قلبها المټألم الذي جعلها على حافة الهاوية مما رأته نعم سمعت الكثير عن نزواته ولكن أن ترى أقسى بمراحل من أن تسمع
ڼصب عوده وأزاح حلا من طريقه وهو يتوجه إليها متسائلا
عارف إنك خطيبة سليم لكن دا ميدلكيش الحق تدخلي كدا بدون إستئذان
كانت تنظر إلى الفراغ بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن والألم في آن واحد ..خطى حتى وصل أمامها وأمال بجسده يطالعها مستهزئا
إيه القطة أكلت لسانك ..رفعت نظرها إليه فابتسم وهو يتراجع للخلف
إنت هنا شغالة زيك زي أي حد وميدكيش الحق أنك تدخلي مكان وخصوصا أكون فيه من غير إذن ..لم تحيد ببصرها عنه تستمع إليه بملامح جامدة لا تعكس مايدور في نفسها من ألم حاد مما رأته منذ لحظات وحديثه الذي شطر قلبها
اقتربت حلا منها وهي تطالعها بتقييم
مين دي ياراكي لا متقولش دي خطيبة سليم عقدت حلا ذراعيه أمام ها واستدارت إلى
راكان
بس حلوة فعلا سليم عرف يختار...إستدارت ليلى لتتحرك ولكنها تسمرت بمكانها ع ا صاح
آستني عندك ..كورت كفيها وهي مازالت تواليه ظهرها
هتمشي من غير تأسفي على دخولك المكان من غير إذن
أستدارت ببطئ وهي ت ه بنظراتها ثم تحدثت پألم يعتصر بقى من روحها
آسفة ياحضرة المستشار ثم اتجهت لحلا
آسفة يامعرفش إسمك إيه ..منع أبتسامة كانت تشق ثغره من الغيرة التي رآها بعيناها
حمحم ونظر إليها
كنت عايزة إيه إيه اللي حصل يخليكي تدخلي بالطريقة دي ..ابتعلت ريقها بصعوبة وتحدثت
كنت جاية أسأل على سليم ...قالتها ثم تحركت سريعا دون حديث آخر
تصلبت أنظاره للمكان الذي خرجت منه بعد إلقاء كل ها ونظراتها التي شعر بها كالماء الساخن الذي ې جسده ....أخرجته من حالته تلك التي اتجهت تجلس أمامه وتحتوي كفيه بين راحتيها
راكان ني لازم نتكلم أنا جاية أتأسفلك على كل اللي حصل ..انسدلت دموعها
معرفتش قيمتك غير لما بعدت عنك
اعتدل بجلسته يميل بجسده مستندا على مرفقيه للأمام يطالعها بنظراته المستهزئة
اسمك إيه قولتيلي ..هز رأسه وأكمل حديثه بإهانة
أي إن كان اسمك إيه ميهمنيش ..جيت المكان الغلط للأنسان الغلط
توقفت غاضبه وصاحت
إيه ياراكان مابراحة اللي يشوفك كدا مايقولش كنت ھتموت عليا زمان
أطلعي
برة قالها بهدوء رغم مايشعر به ..دنت منه وتحدثت
مش هخرج غير لما تسمعني !!
احتدت نظراته وتحولت عيناه للون الأحمر ثم توقف يجذبها من رسغها ويدفعها بقوة خارج المكتب
برررررة قالها بصړاخ وأشار بسبباته
لو جيتي هنا تاني اقسم بربي لأسجنك ودلوقتي لو خاېفة على نفسك أمشي من قدامي
عند ليلى تحركت بوهن كأنها تسير بأقدام عاړية على تلتهم قدميها دون رحمة ..ولكنها تسمرت بمكانها ع ا وجدت نجوى وهي تضم نورسين والسعادة تتجلى على وجوهما
لا طلعتي مش قليلة يانور أرفعلك القبعة بجد ياأذكى مهندسة ..توقفت ليلى وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها حينما وجدت نور تضع يديها على أحشائها
فرحانة أوي يانجوى لازم أروحله وأخبره ...أمسكت كف نجوى وهي تتسائل
تفتكري راكان هيفرح لما يعرف هيجيله ولد بجد أنا الفرحة مش سيعاني لما الموضوع يخص راكان نفسه بكون أسعد واحدة في الكون
وضعت كفيها مرة أخرى وتحدثت كأنها بتكلم جنينها
عارف بابي هيفرح أوي علشان آخر مرة قالي نفسي في بيبي
تجمدت ليلى بمكانها وحاولت تتحرك ولكن كأن قدميها شلت
..ظلت لحظات تحاول أن تتنفس ع ا أحست بإنسحاب الهواء من المكان بالكامل ...خطوات ضعيفة واهمة بجسد مأنون بجميع خلاياها إلى أن وصلت مكتبها ..جلست بجسد مرتعش وقلب يأن ۏجعا حتى شعرت پألم ي ها ..انسدلت دموعها كالشلال ..شهقات مرتفعة خرجت من فمها وهي تضع يديها تكتمها
شوف ياقلبي وصلتنا لفين ..شوف وحس بالۏجع علشان متديش نفسك أعذار له
دلف سليم بتلك الأثناء تسمر بوقوفه من حالتها التي ظهرت عليها لحظات فقط ثم أسرع إليه وجثى على ركبتيه أمامها
ليلى حبيبتي مالك وليه الدموع دي !
شهقت شهقات مرتفعة ع ا لم تعد تسيطر على آلامها ..ضم وجهها يزيل عبراتها بأنامله
حبيبتي إهدي مالك إيه اللي حصل !
لأول مرة تشعر بالضعف لأول مرة تحتاج لمن ترمي عليه آلامها دون عتاب ولكن لمن تخبر بما يعتليه ها من آلام قلبها ..اطبقت على جفنيها تحاول السيطرة على بكائها ..فتحدثت من بين شهقاتها
سليم عايزة أروح ممكن تروحني !!أمسكت كفيه ونظرته بدموعها الحاړقة لوجنتيها وتحدثت بصوت باكي
سليم أنا ب روحني لو سمحت
أومأ رأسه سريعا وهو يجذبها من ذراعيها ..حاولت أن تسير بجواره ولكنها لم تقو أختل توازنها وكادت أن تسقط لولا ذراعيه التي ها بها .. ا من خصرها متجها للخارج
عند راكان شعر بتأنيب الضمير ع ا تذكر نظرة الألم في عينيها ولكن لماذا تفعل بهما ذلك
توقف يدور حول نفسه بالغرفة كأسد جائع ثم تحرك
للخارج ينوي المغادرة من ذلك المكان الذي أصبح يطبق على عنقه
سارت ليلى بجوار سليم بجسد مؤلم مرهق لا تشعر بما يدور حولها ثقلت رأسها ولم تشعر إلا وهي تضعها على كتف سليم الذي ي ها بتملك ...رآهما من بعيد ..يد سليم التي تضم خصرها ورأسها التي وجدها ب ه
لم يكن يعلم أن رؤيتهما بتلك الحالة حقيقة موجعة ..تنفس بتثاقل وكأن جمرا يطبق على ه ..ظل يراقب تحركهما بقلب ي ع بأنين من ضلوعه ..حاول أن يتحرك خلفهما وكأنه لم يراهما ..ظل يسير بخطوات ظاهريا ثابته ولكنها ضعيفة هشة لمن يقترب منه
وصل إليهما ولم يفصل بينهما سوى خطوة عند دلوفهما للمصعد ..أمسك هاتفه الذي أعلن رنينه وأجاب
ايوة ياحمزة لا هسافر على طيارة بكرة بالليل نظر لساعة يديه واجابه
تمام نص ساعة وأعدي عليك قبل الجلسة ولكنه تسمر بمكانه ودقات ة ع ا استمع لصيحات سليم بأسمها حين هوت من بين يديه كورقة شجر بالخريف ...أغلق الهاتف سريعا واتجه إليهما والخۏف يتفشى بأوردته حينما وجدها بتلك الحالة هو لم يعلم بتعبها تخيل ا له كضمة حبيب
جثى سليم يرفع رأسها وي بخفة على وجهه
ليلى حبيبتي فوقي إيه اللي حصل جلس راكان بمقابلته ودقاته ال ة ب ه كحلبة مصارعة رفع بصره إلى سليم وسأله بصوتا مت
إيه اللي حصل مالها ! قالها بلهفة محب وهو يفترسها بنظراته يود لو يحملها وي ا ل ه
قام سليم برفعها بين ذراعيه وتحدث
شغل الاسانسير هوديها للدكتور دي مابتفوقش أبدا ..قالها وهو ي ا ل ه ويطالعها پخوف ...أشار راكان إليه بيده
إهدى هناخدها ...قالها وهو يضغط على زر المصعد الذي هبط للأسفل
فتح باب المصعد سريعا ..والتقطها من يدي سليم الذي شحب وجهه كال ى ..و بإسمه
سليم فوق ممكن يكون أرق مفهاش حاجة ..هات العربية بسرعة قالها بصوتا مرتفع حتى يفيقه من حالة اللاوعي الذي أصبح عليها
تحرك أمامه سريعا متجها لسيارته ..أما الذي وقف يطالعها بنظراته ويهمس بأسمها وقلبه ې من الألم من حالتها
ليلى فوقي ...أنا آسف مكنش قصدي وصل سليم بالسيارة وترجل سريعا للخلف ي ا بين ذراعيه ..واتجه راكان لمحل القيادة ..وصل المشفى خلال دقائق ..ترجلا سريعا مطالبين بالفراش النقال
وضعها سليم بحذر كأم تخشى أن يصيب وليدها بأذى ..أمسك كفيها الذي أصبح باردا و بين راحتيه وهو يتحدث إليها
ليلى حبيبتي..افتحي عيونك طمنيني عليك ..قالها وهو يسرع بجوار الفراش الذي ادخلوه المسعفين لغرفة الكشف
في مزرعة يحيى الكومي
كانت تقوم بقص بعض الشجيرات أمام الملحق الذي
تستقر به وتستمع لغناء كوكب الشرق بعيد عنك حياتي عڈاب ..وصل إليها يحيى والد نوح وتحدث
صباح الخير ياأسما ...وضعت المقص التي تقص به وأستدارت ترسم أبتسامة على شفتيها
صباح الخير يادكتور ..عقد كفيه خلف ظهره وهو يتجه يجلس أمامها
حبيت أشكرك يابنتي ..أنا سمعتك وإنت بتتكلمي مع نوح وتقنعيه إنه يخطب صمتت برهة تحاول جمع شتات نفسها ثم اتجهت تجلس بمقابلته
حضرتك أنا معملتش حاجة ادتله نصيحة مش أكتر وهو واعي مافيه الكفاية أنه يقدر يرسم حياته
أومأ برأسه وابتسم لها ثم أخرج من جيبه ورقة وأعطاها لها
دا شيك وقبل تكلمي مش تمن للي عملتيه لا دا تقديرا للي عملتيه الفترة الأخيرة في المزرعة وأنا لسة عند وعدي ليكوالدك مستحيل يقرب منك وعلى مااعتقد دا شوفتيه خلال الفترة اللي فاتت
أخذت نفسا وطردته بهدوء ثم رفعت بصرها وهي تمد يدها بالشيك
آسفة مش هقدر أخده حضرتك بتديني مرتب كويس الشيك دا مش من حقي وحقيقي أنا متشكرة لمساعدتك ليا يادكتور
وصل نوح إليهما وزع نظراته بينهما ينظر للشيك الذي بيدي أسما
فيه حاجة يابابا! تسائل بها نوح
توقف يحيى وهو يضع الشيك أمام أسما على الطاولة اتجه إلى ولده
لا كنت بطلب من الباشمهندسة حاجة ..ربت على كتفه وينظر لهيئته المنمقة ثم تحدث
إنت خارج ولا إيه ..مش النهاردة أجازة
أيوة خارج مع رغدة