علي السحور بقلم فاطمه الالفي
كل ده عشاني أنا تستاهل كل ده
التقط كفيها بين راحته ثم مال بيه طبع ة رقيقة أعلاه وعاد يتطلع لها بحب
أنتي تستاهلي أكتر من كدة
معتز أنا ربنا بيحبني وبيعوضني بيك عن كل الحزن والۏجع اللي انا عشته
ربنا عوضك وعوضني بوجودك جنبي يا نبض قلبي
في اليوم التالي توجهت الي دار الإفتاء وتحدثت مع إحدى الشيوخ على كل ما تشعر به من ذنب بسبب ڤضح سهر ولكن طمئنها الشيخ بأن ذلك ليس ڤضح مسلم أو هتك ستره لأنها قضية أمام المحكمة ولابد من شهادة الحق وكما أن المرحومة جهرت بالمعصية ورفع عنها ستره لذلك ڤضح أمرها ولا ذنب على رحمة في شيء منما حدث
وبعد ذلك اصطحب رحمة إلي متجر المجوهرات وانتقت شبكتها ثم توجه بها الي الفيلا التي ستكون عشهم الخاص وبدأت التجهيزات لاستقبال عروسته
وبعد مرور شهرا
الآن تحررت من قيودها وانتهت عدتها وغدا سوف تزف لمعتز الرجل الذي عوضها الله به فهو السند والأمان ولا تشعر بالسعادة إلا بوجوده
بمكان أخر
كان يشتعل بالڠضب بعد أن رفضت الخارجية استلام منصبه بعدما تورط أسمه وسمعته بتلك القضية المخلة بالشرف فلم يصلح بكونه سفير كما أن طليقته قررت حنه من أطفاله فهو لم يكن بالأب الذي يؤتمن علي اطفال وهذا ما جعل عمرو يريد أن يفتك بها فهي التي أوصلته لكل هذه الكوارث التي سقطت على رأسه وعندما علم بموعد زفافهم قرر الإنتقام منهما ولم يدعهم ينعمون بالراحة والسعادة بعد اليوم سيقضي علي سعادتهم للأبد
الفصل الخامس عشر
چريمة على السحور
بقلم فاطمة الألفي
كانت التحضيرات تقام على حديقة الفيلا قرر معتز أن يفاجئها بعرس بسيط خصص الحديقة من أجلها وأثناء أنشعاله مع مهندس الديكور كانت الأطفال تلهو داخل الحديقة ومن حين لآخر يلقي نظره عليهما
أما رحمة كانت بغرفتها الخاصة تشعر بالتوتر والقلق ولا تعلم بماذا ترتدي انتقت لها إلهام ثوب فضي وحجابه الأنيق ولكن هي مازالت جالسة أعلى ال مترددة من أقبالها على تلك الخطوة الهامة في حياتها
بالاسفل
أنتهت التحضيرات على أكمل وجه وحضر المأذون عندما تأخرت رحمة صعد معتز إلي حيث غرفتها
طرق بابها برفق وعندما سمحت له بالدخول دلف بطلته الجذابة فقد كان يرتدي حلة دية اللون تطلع لها معتز بحب ثم أقترب بخطوات واثقة نظر لها بأعجاب فقد كانت في أبهة صورة بثوبها الفضي اللامع وحجابها البسيط ووضعت القليل من مستحضرات التجميل ابتسمت برقة لتبرز غمزاتها الخلابة
بسم الله ما شاء الله حورية نازله من السماء عشاني
ابتسمت بخجل وتوردت وجنتيها ضحك معتز بخفه ورفع ذراعه قائلا
الماذؤن منتظرنا يلا انكچي يا عروسة
تبطأت ذراعه وسار بجواره بقلق لاتعلم ما الشعور الذي راودها الآن
تشعر پخوف قلق اضطراب مشاعرها متخبطة
عندما
وصلت الحديقة تطلعت بانبهار بسبب الحديقة التي أعدها من أجلها نظرت له بحب ولكن ظلت صامته لا تتحدث تنهد معتز وقال بصوت خاڤت
أشتعلت الموسيقي الهادئه وسحب يدها برفق الي حيث الأريكة المزينة وجلس بجانب المأذون وجلست هي على الجانب الآخر
وبدء المأذؤن في إتمام عقد القرأن وبعد أن وقع كل منهما هتف المأذون قائلا
اللهم بارك لهم وبارك عليهم واجمع بينهما في خير
سحب يدها وانهضها معه ثم احتضنها بلهفة وسعادة ودار بها كالة بين ذراعيه
كان الآخر يتطلع لهم پحقد وأقسم على أنهاء سعادتهم اليوم ولم يجد فرصة أفضل من ذلك لإتمام خطته
أشار إلي شاب مفتول
العضلات وضخم البنية بأن يفعل ما أمره به دلف الحارس الخاص بعمرو من خلف الحديقة وبحث عن مكبس الكهرباء والآخر علم بوجود رحمة وظل يتابعها بمقلتية الحادة كالصقر
عندما أغلق الحارس مكبس التيار الكهربائي اقترب الآخر إلي هدفه وشل حركتها من الخلف بعدما وضع محرمه بها علي أنفها عندما استنشقتها رحمة خارت قواها وحملها صړاخ الصغار الخائفين من الظلام
أما معتز فحاول أن يهدئهم وطلب من الهام أن تظل جانبهم وهتف مناديا لرحمة بأنها سيتفقد الاضاءة بنفسه ولا تخف من الظلام ولكن لم يستمع لها انتابها القلق وظل ېصرخ مها واقترب من المكبس وجد بأنها بالفعل مغلقة يبدو بأن أحد فعلها عمدا رفعها وركض إلي حيث الحديقة ليتفاجئ بوجود الصغار فقط وإلهام تحتضنهم ولم يجد رحمة
دار حوله بقلق وظل ېصرخ مناديا مها ولكن لم يجدها وكأنها تبخرت ركل المقعد بقدمة بقوة وهتف بأنفعال
الحقېر عمرو أكيد ليه يد في اللي حصل
نظر لحارس الأمن الذي وضعه على الفيلا وصړخ بوجهه منفعلا
وانت دورك ايه هنا انا جايبك تفتح عينيك كويس وتخلي بالك منهم
هتف ف
يا باشا اول ما الدنيا ظلمت أنا دخلت اشوف في أية والعطل منين
سبش مكانك مفهوم غور من وشي دلوقتي
ازادد بكاء الصغار نظر إلي الهام وقال بحزن
حاولي تهديهم وأدخلو جوة واقفلوا على نفسكم كويس
نظرت له بقلق
ومدام رحمة
هتصرف يا الهام هدور عليها
أنا ف مين ورا اللي حصل ممكن تدخلي وتهدي الولاد
أسرعت الهام تدلف لداخل الفيلا وهي تحمل أحمد الصغير وانس والصغيرتين يسيرون جانبها ويبكون يريدون رحمة
هتفت الهام بدعاء
ربنا يرجعها بالسلامة حظها قليل يا عيني ربنا معاها
بعدما وضعها حارسه الشخصي بالمقعد الخلفي للسيارة وجلس عمرو بالمقعد المجاور ان حارسه باقصي سرعة هتف عمرو بجدية
بلاش الفيلا أطلع على البيت القديم
أوامرك يا باشا
رمقها بوعيد منما هي ست عليه بجحيمه الخاص سوف يلقنها درسا لن تنساه طوال عمرها
استقل معتز سيارته وان بأقصى سرعة ممكنة ليصل إلى حيث منزل ذلك الخسيس فليس غيره المسئول عن أختفتاء زوجته وصلا في غضون نصف ساعة ترجلا مسرعا من سيارته وسار بخطوات واسعة أشبه بالركض ووقف يطرق باب فيلته بقوة وېصرخ مناديا مه ولكن ما من منجيب
عندما أستمع أمن الكومبوند لصراخه اسرع شاب إليه وهو يتسأل عن سبب صراخه القوي
خير يا باشا في أية
فين عمرو
عمرو باشا ساب الفيلا انهاردة الصبح
صړخ بأنفعال
يعني أية ساب الفيلا ومكانه فين دلوقتي
هز رجل الأمن كتفيه ثم قال
والله يا باشا زي ما بقول لحضرتك أخد شنطة هدومه وبلغني أنه مسافر ونخلي بالنا من الفيلا في غيابه
زفر أنفاسه بضيق ونظر له بتسأل
ولو حاجة حصلت في الفيلا هتبلغه إزاي سايب معاك رقم تليفونه
ايوة يا باشا معايا
طيب عاوز رقمه حالا
اسف يا باشا مش من حقي أخرج تليفونه لاي حد
امسكه معتز من تلابيب قميصه وجذبه إليه بقوه ونظر له پغضب ثم قال بوعيد
أقسم بالله لو ماطلعتش الرقم دلوقتي لا مكانك أنت فاهم
ابتلع ريقه بتوتر وقال بصوت خائڤ
أوامرك يا باشا
تركه معتز بعدما أخرج الرجل من جيب بنطاله الهاتف وبحث عن رقم عمرو ثم أعطاه إياه دونه معتز بهاتفه وحاول الإتصال به ولكن يأتيه بأن الهاتف مغلق
اسرع في خطواته يغادر الكومبوند متوجها إلي قسم الشرطة
دلف داخل القسم وتوجها إلي مكتب رئيس المباحث الذي استه بحفاوة فهو على علم مسبق به التقى به أثناء قضية شقيقه وعلم وقتها بأنه كان صديق دراسة قديم
رحب به يحيي رئيس المباحث
نورتني يا معتز تشرب إية
جلس أمامه بتوتر وقال يحيي أنا مش جاي أشرب أنا جايلك في مسئلة حياة أو مۏت
طيب أهدئ الاول عشان نعرف نتكلم وأنا تحت أمرك يا معتز
وهجيب منين الهداوة يا يحيي
قولي أية الحكاية
سرد معتز على مسامع صديقه ما حدث منذ أن ظهرت رحمة بحياته وكانت طوق النجاة بعدما شهدت بشهادة الحق من أجل براءة عادل إلي أن تزوجها ساعات وأختفت فجأة في لمح البصر
كان يستمع إليه باهتمام إلي أن انتهى من حديثههتف يحيي بتسأل
طبعا انت ف القانون لازم المحضر يتعمل بعد التغيب والاختفاء ب 24 ساعة بس أنا هتصرف من دلوقتي وهعمل تحريات عن عمرو مكاوي وهبلغ مباحث المرور يعملوا تحريات عن لوحة السيارة بتاعته ويتعمل لها تتبع وهنعرف من الإشارة هو فين دلوقتي وكمان هبلغ عن أسمه في شرطة المطار وهنعرف سافر بجد ولا مجرد تمويه
نظر له بأمتنان
بجد يا يحيي أنا مش ف أشكرك ازاي
يا عم ده واجبي عاوزة تطمنك خالص
جلس بتوتر وهو يشاهد يحيي يجرى عدة اتصالاته بمباحث المرور والطيران وينتظر أي خبر يدله على وجود عمرو أين هو الآن
دلف داخل البناية القديمة التي كان يقطن بها أن يتزوج ويصبح بالسلك الدبلوماسي وخلفه الحارس الشخصي يحمل رحمة بين ذراعيه الضخمة ويدلف خلفه
فتح عمرو المنزل ودلف هو أولا ثم أشار بيده لكي يدلف الحارس ويضعها داخل الغرفة التي أشار إليها فعل كل ما أمره به و أن يغادر المنزل وقف أمامه بتسأل
حضرتك تؤمرني أي أوامر تانيه
لأ بس تخليك في العربية لو احتاجك أنت فاهم يا مصطفى
فاهم يا باشا أنا تحت أمرك
غادر مصطفى المنزل وعيناه متعلقة بالغرفة التي وضع بها رحمة وسار منكث الرأس بسبب فعلته ذلك فهو من ساعده على جلبها إلي هنا شعر بالخزي والعاړ على رجولته وكرامته ولكن ليس بيده فعل شيء إلا تنفيذ أوامر رب عمله
ظل واقفا أمام البناية وعيناه تتطلع للأعلى لم يكن يوما مستسلما لذلك الحد لم يأذي أحد على الاطلاق فهو محبوب بمنطقة الشعبية البسيطة ومعروف عنه بالشهامة والكرم كيف سيواجه عائلته بما فعله كيف سينظر بعين زوجته بعد الآنكيف سينظر لطفلته الصغيرة التي أصبحت في العاشرة من عمرها وكيف ستكون مرحلة مراهقتها كيف يتحمل بأن ابنته باذي وهو يفعل ذلك من أجل لقمة العيش تبا لعوز والحاجة تبا لقهر الرجال فلم يتربى إلا على الكرامة والنخوة أين كرامته الآن ونخوته تلك المة لا حول لها ولا قوة لماذا طاوعه شيطانه بمساعدة ذلك الشيطان الرجيم الذي لا يعرف معني الرحمة
لم يظل قابعا مكانه عليه أن يتاخذ القرار الصائب نفض رأسه عن الأفكار