السبت 23 نوفمبر 2024

علي السحور بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بفرحة وهتف بصوت مشتاق لعناق طفلتيه
واحشوني اوي يا معتز نفسي اخدهم في حضڼي واهرب بيهم عن عيون الناس كلها خاېف عليهم من المست وازاي هيكبرو ويواجه المجتمع هيتوا اللي أنا عملته ازاي
ربت علي كتفه خلينا في اللحظة اللي بنعيشها يا عادل بلاش نفكر في بكرة انا هخرج أجيبهم
ترك شقيقه لافكاره المتخبطة ودلف ثانيا وهو ممسك بكف كلاهما 
انت الصغيرتين ركضا الي والدهم الذي استهم به الدافئة ودار بهم كما كان يفعل بالسابق وتركهم معنز ينعموا بتلك اللحظات السعيدة المسروقة من الزمن وغادر الغرفة متوجها إلي مكتب الطبيب ليتفقد حالة شقيقه و ما حدث له في بداية مرحلة العلاج 
بعدما عاد من المصحة طرق باب غرفة رحمة وهتف قائلا
انتي فين يا هرابة اجهزي حالا واخرجي 
هتفت من خلف الباب ليه
هنخرج عشان تشوفي المفاجاة
مابحبش المفاجات 
ضحك وقال بس انا بحبها رحمة هزريش بقا لو مافتحتيش انتي حره هتلاقيني قدامك دلوقتي
اعقل يا معتز 
تهللت اساوره عندما هتفت مه مجردا من اي لقب وقال بمرح
بعد ماقولتي اخيرا اسمي كده عادي فزاد اصراري علي المفاجاة يلا بسرعة مستنيكي خمس دقايق وتكوني واقفة قدامي هنتظرك عند البسين
لا مفر من اصراره فهو شخص عنيد وصبور لابعد ما يكون هذا ما عرفته عنه منذ العشرة البسيطة التي نمت بينهم فرغم كل الظروف التي واجهتها مؤخرا عرفت معدن الشخص الذي امامها فهو من أخرجها من حلق الضيق الي اوسع الطريق هدية الله لها في تلك الاوقات والمتاعب التي مرت بها 
وجدت نفسها تبحث داخل اغراضها عن ثوب مناسبا للخروج وبالفعل استقرت علي ارتداء دريس زيتي اللون وحزام بني يحتضن ها وارتدت حجابها البيچ وتذكرت اليوم الذي اهدتها اياه سهر فهي من جلبت لها ذلك الثوب انسابت دموعها وجلست تدعو لها بالرحمة والمغفرة 
شعر معتز بتأخرها عاد يطرق بابها وجدها بوجة محتقن وعيناها العسلي تحولت لبركة هتف بقلق
في إيه يا رحمة انتي كويسة الولاد كويسين
هزت راسها بالايجاب
عاد يتسأل بلهفة امال في ايه بس انتي مش شايفة منظرك ولا لون عنيكي
ثم اردف قائلا رحمة اوعي تكوني زعلانة عشان أنا أجبرتك علي الخروج والله بهزر مش قصدي خالص تضايقي لو فعلا مش حابة نخرج دلوقتي هأجل المفاجاه لبعدين المهم عندي تكوني مبسوطة
تساقطت دموعها ثانيا وعلت شهقاتها وقالت بصوت مت
أنا افتكرت سهر وحاسه أن خونت صداقتنا وهتكت ستر مېت وربنا مش هيسامحني انا تعبانه اوي ومابعرفش انام من يومها وضميري مش مرتاح 
اشفق علي حالة الاڼهيار التي تشعر بها الان وتأنيب الضمير رغم ان ما فعلته هو الصواب بعينه ولكن اراد ان يخفف عنها فقال بهدوء
انا مش هتكلم في الدين عشان انا أقل من أن اتكلم عن الدين واهل العلم موجودين ممكن نروح لجنة الفتوة بس ده هيكون بكره الصبح ده الحل الوحيد اللي هيريحك يا رحمة ومش هتحسي بالذنب ولا تأنيب الضمير بعد كدة اتفقنا
هزت راسها بالايجاب
رفع هو انامله ومح دموعها المتساقطة ليتفاجئ بمن يقتحم الحديقة وتصفق بصوت عال وتهتف تهزاء قائلة الله الله هو إيه إللي بيحصل هنا بالظبط 
ثم رمقت رحمة بنظرات
غاضبة وهتفت بتعالي وهي تشير إلي رحمة قائلة
كدة عادي جوة بيتي ومع الاشكال دي سوفاچ يا بيبي ذوقك بقا بلدي أوي ومنحط
لم يتمالك معتر غضبه صړخ بانفعال
وانتي إيه إللي جابك بيتي مش خلاص اتي عاوزه إيه أتفضلي من غير مطرود مش عاوز أشوف وشك تاني
لوت ها تهزاء وقالت بضجر
واضح الرمرمة بالوارثة عندك ومتعودين تجيبو بنات من الشارع
عند هذا الحد لم يريد سماع صوتها مرة اخرى وأخرسها بصڤعة مدوية لكي تعلم بأنها تختط كل حدود الصبر ولا ينفع معها غير ذلك ثم جذبها من ساعدها وجرها خلفه يريد القاءها خارج المنزل ولكن أستوقفته وهي تصرخ بصوت حاد 
سيب ايدي يا معتز وبلاش تهور أنا حامل في

ابنك
ترك قبضتة التي كان يحكمها بقوة علي ساعدها ونظر لها بعدم تصديق 
الفصل الرابع عشر
چريمة علي السحور
بقلمفاطمه الالفي
لم يصدق معتز ما سمعته أذنيه كيف لها أن تحمل منه وهي كانت تخطط لعدم الإنجاب ظلت داخله تسألات عدة لماذا الآن بعدما التقى برفيقة دربه التي ساندته وقت محنته لماذا عادت تظهر بحياته ثانيا ومتى وكيف حملت ولما كانت صامتة كل هذه المدة فقد ها منذ شهرين كيف عرفت بحملها
تطلع لها بقوة ثم خرج صوته الغاضب من أمته
رمقته بنظرات حادة وقالت يعني ايه من أمته
سؤالي واضح يا سيما ممكن أعرف عرفتي أنك حامل أمته أحنا مين من شهرين ولو في حمل فعلا زي ما بتقولي فأكيد هتكوني فة بيه من فترة ولسه جايه تبلغيني بيه دلوقتي أفهم ليه ايه اللي جد يا هانم عشان أعرف بخبر زي ده
ابتلعت ريقها بتوتر وتصنعت الحزن وهتفت قائلة
الحق عليه كنت جايه أفرحك عشان كنت فة انك نفسك تسمع الخبر ده من زمان وبعدين أنا كنت تعبانه ونايمة في ال وأول لم اتحسنت قولت لازم اشوفك وتسمع الخبر ده مني
ضحك معتز بسخرية وقال 
بجد ! صدقتك أنا كدة يعني هههه 
ثم أردف قائلا لو اللي بتقوليه فعلا صادقة فيه يبقى هاخدك واروح لدكتور أعرفه واتاكد من الخبر 
قاطعته پغضب أنت بتكدبني يا معتز 
صړخ بها منفعلا وانتي سبتي ليه ذكرى حلوة عشان أصدقكمن اول الخطوبة وأنا ساكت ومتحمل وبقول بكرة
تتجوز وتعقل دائما شايفة نفسك عليه وكانك من طينة واحنا من طينة تانية وكل اللي كنتي بتحلمي بيه بنفذه وبقول بكرة تتغير تشيل مسئوليه وتعقل ده أنا كنت بعرف لبسي محطوط فين من الهام الهام كانت تعرف عني كل حاجة ومراتي عرفش بحب ايه وبكره ايه ده انا حاسس ان الهام اللي كانت مراتي مش انتي لم اتاخر برة واكون في الشغل ارجع بيتي الاقي الهام اللي مستنياني عشان تشوفني محتاج حاجة ولا لأ والمدام نايمة أو برة مع صحباتها أو عند اهلها ولا يوم اشتكيت ومكنتش طالب غير حقي اكون أب وحتى ده كمان انتي اللي كنتي متحكمة فيه ورافضة الخلفة عشان لسه مش قد تحمل مسؤولية الاطفال وقولت وماله اصبر شويا ولا المدام فجاه بقا عندها عقل وبيفكر ولم عادل خرج براءة قولتي ارجع اضحك عليه بكلمتين وهو طيب وهيصدقني لا فوقي يا سيما وارجعي لعقلك مش ندمان علي إللي فات عشان كان درس وبتعلم منه أنا كدة الحياة علمتني دروس كتير فيها الحلو والۏحش وعلاقتي معاكي كانت تجربة وعدت خلاص بحلوها بمرها بۏجعها بس كله عدى الحمد لله وانا لسه واقف على رجلي وخلاص س حياة جديدة مع إنسانة جديدة 
نظر إلي رحمة المتسمرة مكانها واقترب منها ثم حاوطها من كتفها ونظر الي سيما وقال 
اقدملك حياتي الجديدة بنحضر لفرحنا خلاص بعد شهر وانتي أول المعازيم يا سيما 
نظرت لهم والشرر يتطاير من عينيها وهتفت بتعالي
هي دي مستواك يا باشمهندس بعد سيما عبدالحكيم هتتجوز خدامة والله اعلم أصلها من فصلها
شدد بقبضته على عناق رحمة وهتف بجدية
رحمة أنا ف أصلها كويس وهي تقدر ترد عليكي بس أصلها اللي مش عاجب سيما هانم هو اللي بيعليها في نظري اكتر واكتر فة أصلها ايه أصلها الاخلاق والجدعنة والحنية والطيبة هو ده أصلها عرفت تتعامل مع البنات وهم مش يقربوا ليها بصلة عرفت تحتويهم عرفت تضحي عشان كلمة حق رفضت شهادة الزور وفلوس حرام كانت ممكن تعيشها ملكة هو ده أصلها وفرق كبير بينكم فعلا علي الأصل دور لكن حضرتك الإنسانة المحترمة بنت الحسب والنسب اول وحدة تخلت عن زوجها في اذمته واذمة اخوه اول واحدة تقول لا مش هكمل حياتي معاك واخوك قاټل واوري وشي للناس ازاي ومش بس كده دة انتي استقويتي علي البنتين اللي لا حول لهم ولا قوة ولا فاهمين حاجة بدل ماكنتي تاخديهم في ك وتعويضهم عن غياب والدتها والدهم لا بتكسريهم وبتعرفيهم الحقيقة اللي فوق تحملهم وهم لسه في السن ده سيما انتي مالكيش مكان هنا واعتقد حقك وصلك كله عقدا ونقدا وكل حسابي في البنك خدتية عشان مؤخرك واحد غيري كان ساومك على الطلاق لكن مش أنا الراجل اللي أعمل كدة وخدتي اكتر من حقك ولو فاكرة أن حملك ممكن يرجعنا لبعض تبقي غلطانة عشان أنا اللي يخرج من حياتي صعب يرجعها تاني
ثم استرسل حديثه قائلا ببرود ومش عاوز أتاكد من حملك عشان مايهمنيش لكن لو فعلا حامل ابقى بلغيني بميعاد ولادتك عشان أحضر وكل حاجة تخص ابني هكون ملزوم بيها 
نظرت له بضجر وقالت پحقدانا فعلا مش حامل بس كنت حابة اتاكد من الكلام اللي وصلني ف الناس بتقول أية عنك أنك ت مراتك وعايش مع دي من غير جواز سيرتكم بقت على كل لسان حاجة مشرفة بصراحة ههههه وبحمد ربنا أن ماخلفتش منك 
كانت تريد اغضابه ولذلك افتعلت تلك الأقاويل الكاذبة
قال معتز ببرود ليغيظها الناس همنيش ومابخفش من حد غير ربنا وربنا شايف وعالم باللي بيحصل ومافيش حاجة اخبيها ولا اخجل منها وكلها شهر وهتسمعي خبر جوازنا ودلوقتي مش عاوز اشوف وشك قدامي في اي مكان عشان اللي هيحصل بعد كدة هيزعل هيزعل أوي
غادرت الفيلا بثورة غاضبة وبراكين مشټعلة فقد خسړت الكثير بطلاقها من معتز وكانت تود أن يعود إليها ثانيا ولكن يبدو أن للقدر رأي أخر فهي لا تستحق ذلك الشخص 
نظر لرحمة بهدوء وقال 
اوعي كلام سيما يهزك ده كل كلامها كدب ماحدش يعرف اصلا بوجودك هنا 
قالت بصوت خاڤت انا مصدقاك عشان هي كل كلامها كدب 
ثم نظرت له بتردد وقالت بس انت كنت متاكد اوي أنها مش حامل
ضحك بخفة وقال عشان عاشرتها وف أساليبها القڈرة في كسب ف ومجرب من ده كتير وواثق في ربنا أن بعد ما خلصني منها صعب يكون في حاجة تربطني بيها تاني بحمد ربنا أن ماخلفتش منها بجد انا نفسي أخلف منك انتي يا رحمتي اللي ربنا رزقني بيها فة انتي عوض ربنا الجميل 
ابتسمت بخجل وابتعدت عنه جذبها من رثغها لتظل مكانها ونظر لها بحب 
مضطر احړق المفاجاه اللي كنت محضرها كنت هاخذ تختاري شبكتك وبكرة في ميعاد مع سمسار شاف لينا فيلا تجنن ومنطقة هادئة وجميلة وهتفق مع مهندس ديكور يخلصها في شهر ودي في مشتري ليها بس انا قولت بعد شهر يجي يشوف الفيلا واخلص عقدها 
نظرت له بحب وقالت انت بتعمل
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات