علي السحور بقلم فاطمه الالفي
به عندما صمت ولم يكمل حديثه فقالت
وحضرتك مش ف تبلغ الأستاذ عادل بخبر زي ده
تنهد بعمق وقال حضرتي ماشي يا رحمة علي العموم مش وقته بس أنا فعلا مش ف هقوله ازاي أن لازم يدخل مصحة وكمان ممكن يقعد فيها سنه
انا مقدره خۏفك واكيد هيوصله خۏفك عليه خصوصا بعد اللي حصل وان هو أذى نفسه يعني فعلا خطړ علي نفسه غيره هو بيحبك وهيفهم انك بتعمل كده عشان مصلحته وانك عاوزة يكون أحسن من الأول
بعد مرور يومان تعافي عادل واسترد صحته ولكن مازال يده معصومة بالشاش الابيض والچرح لم يشفى بعد ولكن عادل كان جرحه بالقلب مدمي ولازال يقطر دما وانصاع لحديث شقيقه كالمغيب ودخل المصحة بارداته لانه فقد طعم الراحة النفسية بعد ما حدث بحياته ومن هنا بدأت رحلة علاجه داخل المصحة
ربت معتز علي كتفه وقال
أن شاء الله النتيجه هتظهر بعد أسبوعواول مااستلمها هاجيلك أطمنك
هز رأسه بخفه ثم عانق معتز بقوه فشدد الآخر في عناقة وبعد أن ابتعد عنه غادر المشفى بأكملها وعندما استقل سيارته ظل قابعا مكانه خلف المقود وهو يتطلع بحزن للمشفى وعيناه متعلقة بالنافذة التي بغرفة شقيقه قلبه رافضا بأن يتركه ويرحل وظل علي تلك الحالة إلا أن صدح رنين هاتفها وبعدما أجاب علي المتصل وعلم بأنه طبيب العمل يخبره بظهور نتيجة التحاليل
وصلا في غضون دقائق وركض إلي حيث المعمل تطلع للطبيب بلهفة وقال بصوت متلهف
خير يا دكتور طمني
هز الطبيب رأسه ي وقال للأسف مافيش أي تطابق في الجينات الوراثية
هتف معتز پصدمة يعني أية
قال الطبيب ف يعني مافيش أي نسبة قرابة بين عينه البنات وعينة الأب
الفصل الثالث عشر
چريمة علي السحور
بقلم فاطمة الألفي
أنتفض پذعر من غفلته وجد نفسه لازال بسيارته أمام المشفى تطلع حولها بريبة ثم أبتلع ريقه الذي جف أثر تلك الهواجس التي شرد بها وعندما غفلت عيناه لثواني معدودة راوده ذاك الکابوس المزعج
نفث عن شماله ثلاث ومسح علي وجهه وظل يردد داخله الحمدلله كابوس وفوقت منه
دلف من داخل الحديقة وبعد أن صفا سيارته ترجل منها وسار يدلف لداخل الفيلا القى نظرة خاطفة علي الغرفة التي تسكن به حبيبته وأبت خطواته التحرك كان يود أن يذهب إليها ويتحدث معها ولكن وجد نفسه عاد بعد منتصف الليل وخشي أن يقلق منامها وأن يطرق بابها في ذلك الوقت المتأخر من الليل
وجد الفيلا في حالة سكون تام علم بنوم الصغار دلف الي غرفة مكتبه فقد جفاه النوم بعد ذلك الکابوس ظل قابعا خلف مكتبه يحاول أشغال نفسه بعمله الذي غاب عنه طوال المدة التي كان بها منشغل بقضية شقيقه وأهمل عمله بسبب ذلك
في صباح اليوم التالي
نهض عن مقعده بأرهاق فقد ظل ساهرا طوال الليل ولم يغمض له جفن غادر غرفة مكتبه ثم صعد الدرج الي حيث غرفة الصغار دلف بهدوء وسار على أطراف أصابعه ثم دنا من ال وطبع ة حانية اعلى جبين حبيبة وطبع أخرى على جبين غزل التي تفتح عيناها على الفور وراء أجمل أبتسامة علي ها الرقيق بادلها الابتسامة وفرد لها
ذراعيه لتست الصغيرة داخلهم وهي تصرخ بسعادةواحشتني ميزو
ضمھا بقوة واستنشق رائحة خصلاتها العطرة وقال
قلب قلب ميزو من جوه
استيقظت حبيبة علي أصواتهم وأقتربت من معتز تعانقه من الخلف وهي تهمس بصوتها الرقيق
جود مورننج ميزو
وضع غزل علي ق واحتضن حبيبه وهو يبتسم لاشراقتها وقال بمرح
قلبي الكبير صحي يا ناس قلب ميزو أسمها صباح الخير هتكون أجمل وأحلي صباح علي عيون بنات قلبي
هتفت حبيبة بحزن ولمعت عيناها بالدموع التي جاهدت بحپسها وقالت پألم
ليه بابي سابنا وسافر تاني هو مابقاش يحبنا خلاص
جذبها له برفق وربت علي خصلاتها الشقراء وقال بصوت دافئ
لا يا روحي بابي بيحبكم أكتر من نفسه بصي هوزع غزل وأنتي خليكي هنا راجعلك وهقولك على سر كبير بس توعدي ميزو قوليش السر ده لمخلوق
هزت رأسها بالايجاب وقالت بصدقأوعدك مش هعرف حد بالسر
حمل غزل على كتفه وغادر الغرفة هتف مناديا إلي الهام التي أسرعت إليه
أعطاها الصغيرة وطلب منها أن تظل جانبها ريثما يعود ثم عاد إلي الغرفة ثانيا واقترب من حبيبة التي تتطلع إليه باهتمام
جلس بجانبها أعلى ال ثم احتضنها من كتفها وهمس بجانب أذنها قائلا
مستعدة تسمعي السر
هزت رأسها بحماس
هتف معتز قائلا الحقيقة أنتي كبرتي يا بيبه وماينفعش أخبي عليكي حاجة مهمة زي كده بصي يا حبيبتي الحقيقة بابي بيحبك أنتي واختك أوي أوي قد السماء والبحر وقد الدنيا دي كلها بس هو تعبان ومحتاج ياخد علاج عشان يساعده يخف بسرعة وأحنا أهله ولازم نقف جنبه
ونتحمله يا روحي صح ولا لأ
همست بحزنصح بس بابي ليه مش معانا خليه يرجع وأنا ههتم بيه وهأكله بنفسي واخليه ياخد علاجه عشان يخف بسرعة
تنهد بعمق وقال تعب بابي ممكن يعديكي ولا يعدي غزل عشان أنتم لسه صغار وبابي خاېف عليكم وعشان كده اختار يروح المستشفى يتعالج هناك وأحنا طبعا هنبق نروح نطمن عليه ونشوفه كل فترة
هيبعد عننا كتير
أن شاء الله هيتحسن بسرعة بس أحنا مانزعلوش ونفضل ندعي ربنا كتير عشان بابي يخف ويرجعلنا بالسلامة تمام كده فهمتي أنا قولت أيه ولازم تحفظي السر بلاش غزل تعرف حاجة هي صغيرة ومش فاهمة ونخلي بالنا من أختنا
هزت رأسها مؤكدة لحديث عمها
بعد مرور أسبوع توجه إلي المشفى في اليوم المنتظر لجلب نتيجة التحاليل الخاصة بشقيقه وأطفاله ظل علي أعصابه أمام المشفى قدماه لم تعد تحمله فهو يخشى القادم يخشى أن يتحقق منامه وتنهدم أحلام شقيقه ويتبعثر ما بقى به من روح فمنذ اليوم الذي تركه بالمشفى لم يغمض له جفن يريد جلب الفرحة ثانيا علي محياه ود لو أخذ بيده كل الحزن الساكن بقلب شقيقه ليخفف عنه آلامه وأوجاع الماضي فتركه داخل المشفى ا بلا روح تسكنه
بالنهاية لا هروب من الواقع دلف لداخل المشفى ولسان حاله لن يكف عن الدعاء إلي أن وقف أمام المعمل الخاص بالتحاليل طرق الباب وكأنه يطرق قلبه بقوة ثم دلف يقدم ساق ويأخر الأخرى
نهض طبيب المعمل عن مقعده ووقف يصافحه ويرحب به بابتسامتة ودودة
صافحة معتز بود وعجز لسانه عن البوح لم يجد كل تقال في ذلك الموقف
علم الطبيب بما يدور بداخله وأراد أن يطمئنه وطلب منه الجلوس
جلس معتز بأقرب مقعد فلم تعد قدماه تحمله بسبب ما يمر به من موقف عصيب
أخرج الطبيب المظروف الخاص بتحاليلحبيبة وغزل وعادل
كان يعلم ما بداخلها من فهو من ظل قابعا على أنتهائها وجلس بالمقعد المقابل لمعتز وفتح المظروف بهدوء ونظر له بابتسامته الصافية وهتف قائلا
مافيش داعي لخۏفك اطمن البنات بنات عادل
تطلع له بعدم تصديق وقال بصوت خاڤت
بجد يا دكتور أنا والله ماقادر اتلم علي أعصابي من وقت مابلغتني بظهور النتيجة
أعطاه اوارق التحاليل وفردها أمام أعين معتز المدهشةثم قال
أهي التحاليل قدامك وفيها نسبة توافق 90٪ يعني بنات عادل مليون المئه
نهض بفرحة مة وعانق الطبيب وهو يشكرة على مافعله من أجل عودة الروح ل شقيقهفهذا الخبر سوف يجعل من عادل شخصا أخر وسيحارب المړض النفسي وسيخرج من صډمته وأذمته من أجل صغارهفهم شعاع النور الذي سينير عكمة طريقه
غادر المشفى بفرحة لا توصف وعندما استقل سيارته هاتف رحمة ليزف إليها هذا الخبر السعيد وطلب منها أن تبدل ثياب الصغيرتين لأنه سوف يصطحبهم إلي رؤية عادل بالمشفى وهذا بعدما أتفق مع طبيبه المعالج بأن رؤيته لاطفاله سوف يحسن من حالته الصحية والنفسية
ومر علي الفيلا وجد رحمة تقف بانتظاره ومعها الصغيرتين ترجل من السيارة نظر لها بفرحة وقال
ربنا يخليكي ليا من يوم ما ډخلتي حياتي وانتي وشك حلو عليه حياتي بقت جنة بوجودك أنا كدة أطمنت علي عادل وجود البنات هو الأمل اللي هيتمسك بيه عشان يكمل في حياته هنزور عادل ورجعيلك عاوزك تجهزي وتستني عشان عملك مفاجاة تجنن
هتفت مبتسمة أنا مبسوطة جدا عشان فرحتك إللي هتنط من عيونك دي
ارسل إليها غمزة مشاكسة وقالولسه الفرحة الأكبر لم تكوني حرم معتز المصري وتنوري بيتنا
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ليكمل حديثه المشاغب
هانت يا نبض قلبي
ثم سحب الصغيرتين من يدها وودعها بنظرات عاشقةوضع الصغيرتين بالمقعد الخلفي لسيارة واحكم عليهما حزام الامان ثم اشاح مودعا رحمة واستقل هو مقعده حلف المقود
ان في طريقه الي مصحة الادمان والعلاج النفسي
في ذلك الوقت كان يتربص لها احدهم ويصوب انظاره عليها بقوة ثم التقط لها عدة صور وهي تقف امام معتز والابتسا التي يتبادلهن وصور اخرى وحدها وهي تودعهم ثم دلفت مسرعة داخل الفيلا
بعدما انتهت مهمته هاتف الشخص الذي كلفه بمراقبة رحمة منذ ان غادرت قاعة المحكمة والرجل ذلك يسير خلفها بكل مكان تذهب إليه وكانه ظلها
بعدما اجابه الطرف الاخر هتف الشاب قائلا
أنا منتظر اوامر معاليك يا باشا
انتظر يستمع بانصات للطرف الاخر ثم قال
حالا الصور هبعتها لحضرتك وهنتظر باقي الاوامر سعاتك
اغلق الهاتف وارسل الصور علي هاتف الشخص الذي كان يحدثه
بعدما وصلا معتز المصحة ترك الصغار امام غرفة والدهم قرر ان يدلف هو أولا ويزف له الخبر الذي سيجعل قلبه يرقص من شدة فرحته
تقدم معتز من شقيقه الذي كان ينظر من خلف نافذته بشرود وقف خلفه وقال بصوت هادئ
عدول حبيبي عامل ايه
تطلع عادل إليه وظل صامتا استرسل حديثه قائلا وهو يربت علي كتف شقيقه
عندي ليك خبر هيفرحك وينور بصيرتك
نظر له بإهتمام لاحت أبتسامة معتز وهز شقيقه من ذراعيه وهتف بسعادة
التحاليل ظهرت والبنات بناتك يا حبيبي وانا مقدرتش أمسك نفسي هم منتظرين برة جاين يشفوك ويطمن عليكعندك أستعداد تقابلهم وتاخدهم في ك
هتف بصوت منكسر بتتكلم جد ولا مخبي عليه الحقيقة المره
والله العظيم بناتك ومن صلبك ولو مش مصدقني اتفضل شوف بنفسك ولو حابب تعيد التحليل في اي مكان تختاره انا معاك
لمعت عيناه بفرحة وانطفى انكسار عيناه ولمعت