السبت 30 نوفمبر 2024

جوازة نت بقلم مني لطفي

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عنديه وجاي الليلة إهنه يحج نفسه لبوك عبدالهادي ويحب على راسه وراس سيف ولدي جودام الخلايج كلاتها عشان يستسمحهم ويرضوا سلمى تعاود له مع العيال من تاني منعم خد الدرس لاخره وسيف كماني لازمن ياخده كلاته انتي كيف بتي سلمى تمام وكيف منعم ما تأدب وعرف ان الله حج سيف ولدي برضيك لازمن يعرف ان الله حج وان زعلك وعر جوي وانه مش بالساهل إكده أنه يغلط ويتأسف لك تجومي مسامحاه في وجتها علشان يفكر ألف مرة بعد إكده لو شيطانه وزه على حاجه إكده ولا إكده

انا مش عارفة أقول ايه ربنا يخليكي ليا يارب وحضرتك كمان انت وعمي الحاج ربنا العالم غلاوتكم عندي من غلاوة بابا وماما ثم ابتعدت قليلا لتناظر زينب المبتسمة بسعادة ثم قطبت متسائلة بحيرة
لكن الهدوم دي هعمل بيها ايه وحضرتك عارفة العلاقة بيني أنا وسيف عامله ازاي ولسه حالا حضرتك قايلالي ان سيف لازم يتعلم الدرس
غمزتها زينب بخبث مجيبة وابتسامة ماكرة تتراقص على شفتيها
ما هي هيا دي لزوم التربية الخلجات دي هي اللي هتربي ولدي سيف وتخليه يجول حجي برجبتي صوح ويفكر بعد إكده ألف مرة جبل ما حتى عجله يوزه انه يفكر في حاجه إكده ولا إكده
يا سلام عليكي يا زوزو انتي المفروض تألفي كتاب في كدا وصدقيني ستات كتير هيشكروكي على نصايحك الغالية دي
علقت زينب بمرح وهي تشارك منة ضحكاتها
إيوة بس الرجالة هتدعي علي ويمكن يجدموا في پتهمة تحريض نساوينهم عليهم
انطلقت ضحكات منة وقد انتقل حماس زينب اليها وقد عزمت على أن تربي سيف تربية كاملة وستبدأ أولى مراحل تربيته من اليوم
انتبهت منة من شرودها على نظرات سيف المتهمة وابتسمت في سرها فلم تكن تعتقد أن اولى خطوات تربيته من جديد ستكون بهذه السرعة انتبهت الى نادر المتجه ناحيتهم فتجاهلت سيف وقالت بابتسامة لنادر
معلهش
البنات تعبوك
اجاب نادر باستنكار وهو يجلس في المقعد المواجه لها
لا اوعي تقولي كدا دول بنات دمهم زي العسل ربنا يباركلك فيهم ثم الټفت الى سيف الذي لا يزال واقفا في مكانه يحمل ابنتيه
صباح الخير يا سيف
أنزل سيف ابنتيه وهمس لهما في أذنهما فسارعا بالركض بحماس بعيدا لينادوا مرام لتأتي للعب معهم حيث سيشاركهم والدهم اللعب كما وعدهم الټفت سيف برأسه ونظر الى نادر مليا قبل أن يرد تحية الصباح ببرود ويجذب الكرسي الملاصق لمنة ليجلس عليه لم تعره منة اهتماما ونظرت الى نادر قائلة وهي تدير حاسبوها الشخصي تجاهه دافعة به اليه
بص كدا يا نادر وقوللي ايه رأيك في الديزاين دا
نظر نادر حيث أشارت منة ومال قليلا ليستطيع أن يعلق على ما يراه فكان أن اقترب من منة وبطبيعة الحال لم يرق الوضع لسيف الذي سارع بالامساك بساعد منة وابعادها عنه فقد كانت تميل قليلا لتستيطع رؤية ملاحظاته التي سيدلي بها وألصقها بكرسيها ومال عليها هامسا من بين أسنانه
عارفة لو اتحركتي خطوة واحده بس من مكانك ولا اتوربتي هعمل فيه إيه مقرنا تحذيره بنظرة وعيد جعلتها تنكمش في مقعدها بالرغم منها الټفت سيف الى نادر وقال ببرود
بيتهيألي تكتب ملاحظاتك في ورقة أفضل ثم دفع أمامه بمفكرة وقلم كانت منة قد جلبتهم تحسبا لمثل هذا فقد كانت تعلم أن لا بد لنادر أن يبدي بملاحظاته عن العمل الذي قامت به
نظر نادر الى سيف بابتسامة صغيرة وتناول المفكرة والقلم وهو يقول
الملاحظات بتاعتي مش محتاجه كتابه هي حاجه ولا اتنين بس شغل منة مافيش غبار عليه وعموما انا هكتب الملاحظتين علشان منة تعدلهم قبل ما تعرض عليا الشغل تاني وألقى بنظرة تحد الى سيف الذي كاد يجز على أسنانه حنقا وڠضبا من هذا المتحذلق الجالس أمامه والذي ما انفك ينادي بإسم زوجته بتلقائية من دون ألقاب الأمر الذي جعله يشعر بالڠضب وكأنه يغازل امرأته أمامه بمناداته لها بإسمها مجردا
قطع تخيلاته صوت والدته الضاحك وهو يقول موجها الحديث اليه
صباح الخيرات يا ولدي ايه النوم ديه كلاته
لاه اجعد انت يا ولدي أني هروح أجول لمهجة تحضر لك الفطور
اعترض سيف قائلا
معلهش يا أم سيف ماليش نفس بس لو كوباية شاي يبقى
كتر خيرك
استنكرت زينب هاتفة
باه كيف دا تشرب شاي على خلو بطن جلبك يحرجك يا نضري
تمتم سيف بينه وبين نفسه
هو لسه هيحرقني يا أم سيف ما حړق واللي كان كان انتبه من شروده على حديث والدته وهي تقول بتصميم
لاه اذا ماكانيش ليك شوج في الفطور يبجى ع الأجل هجيبلك طبج جراجيش وكوباية شاي بلبن الجراجيش دي بالذات هتعجبك جوي وما هتجدرش تجول لاه غمزت بعينها متابعة بمكر
عارف مين اللي عاملها لم تنتظر اجابته وتابعت وهي تشير الى منة الجالسة بجواره مشيحة برأسها بعيدا عنه
مرتك هي اللي عاملاهم وماحدش كل منيها الا وعجبته مش صوح يا ست أم أحمد لتوميء عواطف برأسها مجيبة
فعلا القراقيش جميلة ووجهت زينب سؤالها الى نادر
مش إكده يا أستاز نادر حانت نظرة من نادر الى منة وأجاب بابتسامة صغيرة بينما عيناه ترصدان تعبير وجه سيف فحثه شيطانه على مشاغبته وزيادة حنقه الواضح عليه
طبعا يا حاجه زينب ما فيش حاجه منة تعملها وتطلع وحشة أبدا أي حاجه منة تحط ايدها فيها لازم تطلع ممتازة
لم يدهش جوابه سيف فقط بل وجميع الجالسين حتى أن زينب قلقت من أن الزمام سيفلت من يدها ولا تستبعد أن يلقن ابنها نادر درسا كي لا يتحدث عن إمرأته بتلك الطريقة مرة أخرى بينما حانت التفاتة من منة الى وجه سيف لتكتم شهقة كادت أن تفلت من التعبير الۏحشي الذي ارتسم عليه مما جعلها على يقين أن هناك سترتكب لا محالة في التو واللحظة إن لم يتدخل أحد لمنعها فسارعت بالنظر في رجاء لزينب التي التقطت اشارتها حيث سارعت بتغيير الموضوع قائلة بضحكة مصطنعه
هروح أجول لمهجة تجيب لك الجراجيش والشاي تعالي معايا يا منة يا بتي ولحقت منة بحماتها تاركة سيف يرغي ويزبد بينما حاولت عواطف فتح حديث مع نادر لكي تصرف انتباهه عن تعبير وجه سيف الاجرامي
همست زينب لمنة وهما تتجهان للداخل
ربنا بيحب واد خالتك ديه اتكتب له عمر جديد انهارده سيف ولدي وأني عارفاه زين واللي شوفته على وشه يخليني أجول ربنا يعدي اليامين اللي جايين دول على خير وواد خالتك يسافر من عندينا وهو لساته حته واحده لم تستطع منة كتم ضحكتها لتشاركها زينب الضحك بمرح
عادت منة تحمل صينية عليها طبق المعجنات
وكوب من الشاي الممزوج باللبن يرافقها زينب لاحظت عدم وجود سيف فسألت والدتها بينما تضع الصينية على الطاولة أمامها
أومال سيف فين يا ماما
أشارت عواطف أمامها وهي تقول
بناتك جوم مع مرام وولاد سلمى وصمموا يلعبوا كرة وشبطوا في نادر كمان أهوم هناك بيلعبوا واحمد معهم ايناس واقفة تصورهم بالموبايل هناك أهه
جلست زينب تراقب بحماس المباراة المقامة أمامها بينما توجهت منة حيث تقف ايناس وتقوم بتصوير المباراة انتبهت ايناس اليها فالتفتت لها وقالت بمرح
على آخر الماتش دا أنا متأكده إن وش ابن خالتك هيكون شوارع
قطبت منة وهتفت متسائلة بينما تراقب اللعب الدائر أمامها
يا سلام ليه ان شاء الله هما بيحطوا أجوان في وشه
أجابت ايناس بمرح
لا وانتي الصادقة جوزك هو اللي بيحط أجوان في وشه بيباصي الكورة في وشه تمام يخليه يلبسها
قطبت منة غير مصدقة واقتربت منهم لتشهق وهي تشاهد وجه نادر وقد أصبح عبارة عن خريطة مجهولة المعالم استرعى انتباهها صافرة اخيها القائم بمهام حكم المباراة وهو يعلن عن ضړبة جزاء مباشرة ليقف نادر كحارس مرمى بينما يقف سيف امامه متجهزا لرمي الكورة في المرمى حانت منها نظرة الى سيف لتعلم نيته تماما وقبل أن تحاول لفت انتباه نادر كانت الكورة تنطلق كالقذيفة من قدم سيف لټرتطم بوجه نادر تماما مما جعله يطلق صړخة الم قوية ويهتف صارخا بسيف
جرى ايه يا جدع اللاه انت بتباصي فين انت المفروض تحط الكورة في الجون أجاب سيف ببرود بينما عيناه تشوبها نظرات غامضة
ومين اللي قالك أني ما حطتش الكورة في الجون دا في الجون تماااااام
لم يتثنى لنادر استيعاب ما قاله فقد قاطعهما أحمد معلنا نهاية المباراة وقد تفرق الجميع متجهين لغرفهم للاغتسال بينما صمم الاطفال على تكملة لعبهم مع أطفال سلمى في جناح الأخيرة
اتجهت منة الى جناحها وسيف غير ملتفتة الى نداءاته المتكررة لها وما إن نجح في اللحاق بها حتى أوقفه صوت مهجة طالبة منه موافاة والده في الاستراحه فزفر حانقا وغير اتجاهه الى الاستراحه ملقيا نظرة متوعدة الى منة وكأنه يخبرها أن مواجهتهما قد تأجلت فقط
تناولت منة منشفتها واتجهت للاغتسال بعد أن أنهت حمامها اتجهت الى الخزانة لاخراج ثياب لها عندما حانت منها نظرة الى الثياب التي أهدتها اياها حماتها والموضوعة في جانب بعيد عن سائر ثيابها الأخرى شردت قليلا لتبتسم ابتسامة ماكرة وهي تمد يدها مخرجة ثيابا صيفية خفيفة فتحتهم
أمامها لتبرق عيناها بخبث وهي تقول ببراءة مزيفة
اعمل ايه الجو حر هنا أوي وانا مش هنزل تحت يبقى مش معقول هقعد بالحجاب ولابسة طويل في أودتي في الحر دا وسارعت بارتداء ما أنتقته يداها قبل أن تبدل رأيها
نظرت الى نفسها في المرآة لتطالعها صورة مختلفة كلية عن منة التي تعرفها فقد أسبغت عليها الثياب التي ترتديها كتفها الأيمن وأنهت زينتها ببضع قطرات من عطر الياسمين الخاص بها والذي لا يستطيع سيف مقاومته غمزت لنفسها بخبث في المرآة وهي تقول
أول درس في التربية يا سيف وأنا أجدع من يربي بصراحه خصوصا وانا معايا الناظرة بجلالة قدرها حماتي حياتي
دخل سيف جناحه بعد فترة طويلة قضاها برفقة والده الذي أخبره بحضور منعم زوج شقيقته سلمى مساءا بصحبة كبار عائلته لتقديم الاعتذار المناسب لهم وترضيتهم طلبا للسماح منهم لرغبته بعودة سلمى وأولاده اليه
سار سيف بعد أن اغلق الباب خلفه حتى جلس على الاريكة مطلقا تنهيدة عميقة ثم أسند ظهره الى الاريكة خلفه مغمضا عينيه لينتبه بعد ثوان الى السكون السائد حوله ففتح عينيه متلفتا حوله في ريبة وحانت منه نظرة الى الفراش فوجده خال فقطب بحيرة متسائلا عن مكان وجود منة عندما سمع صوت مقبض الباب ثم ظهرت منة التي دخلت مغلقة الباب خلفها ولم تكن قد انتبهت لوجود سيف بعد وكانت تدندن بخفوت ليقف سيف مصعوقا مما يراه أمامه وتحدث بصوت أجش متسائلا بينما عيناه تفصلانها من أعلى رأسها الى أخمص قدميها
إيه دا انتي كنتي فين وانتي بالشكل دا وقفت منة
 

 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات