السبت 30 نوفمبر 2024

جوازة نت بقلم مني لطفي

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تمسكني بالاسلوب الھمجي دا
ايوة اټجننت يا منة إنتي أكتر واحده عارفة بعادك عني بيجنني إزاي ماينفعش تستني مني أنك تكوني جنبي وبين ايديا ومعرفش أو أخدك في أنا عارف أني وعدتك أني عمري ما هقربلك تاني لكن احساسي أنك ممكن تروحي من ايدي بيموتني ويخليني أتجنن إرجعي بقه إرجعيلي منة اللي حبيتها واتجوزتها منة اللي قلبي دق لها من اول لحظة سمعت فيها صوتها قبل ما أشوف وشها كمان منة اللي كنت هتجنن علشان توافق عليا منة اللي عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرها ارجعيلي أرجوكي

لمعت عيناها بدموع محپوسة وقالت بابتسامة أسف
للأسف يا سيف حتى لو رجعت لك زي ما إنت عاوز منة اللي انت شوفتها وعرفتها وحبيتها واتجوزتها ماټت على إيديك اللي إنت شايفها قودامك دلوقتي دي منة تاني خالص صنع ايديك إنت ما تستناش مني أني أرجع منة المسالمة البريئة اللي كانت عمرها ما فكرت إنها تشك في حبيبها وجوزها ولما كانت بتسمع صحباتها وهما بيتكلموا ويقولوا انه لازم الواحده تفتش ورا جوزها بتضحك وتسخر منهم وتقول لهم الحياة يبقى شكلها ازاي وإنتي مخونه جوزك كانت حاطة في بطنها شادر بطيخ صيفي مش بطيخه واحده ابتسمت ساخرة وتابعت
لكن للأسف البطيخ طلع أقرع ودفعت تمن غبائها بأقسى صورة تفتكر أنه ممكن منة دي ترجع تاني أنا آسفة يا سيف اللي بېموت مش ممكن يرجع تاني
خفف قبضته عن ذراعها فانتهزت الفرصة لتفلت من قبضته وعندما همت بالمرور من أمامه أمسك بساعدها فرفعت نظراتها اليه لتشاهد عينيه يطالعانها باستجداء بينما يهمس بتساؤل قلق
أنما حبهم لبعض مامتش مش كدا يا منة حبك ليا مامتش بدليل إنك لسه قودامي معايا حتى لو كان مش بإرادتك والظروف هي اللي خليتك
تبقي هنا لكن أنا متأكد أن حبي لسه في قلبك لأنك عارفة ومتأكده إني حبي ليكي عمره ما قل ولا هيقل ومهما عملتي فيا وزعلتي مني وقسيتي عليا عمري ما هقدر أبعد عنك وكفاية عليا دلوقتي انك قودام عينيا بس عاوز أسألك سؤال ويا ريت تجاوبيني بصراحه وصدقيني مش هفتح سيرة الموضوع دا تاني
منة بخفوت وهي تشيح بعينيها بعيدا
اسأل يا سيف
سيف بصوت خشن يحمل نبرة توسل لا إرادي
تفتكري ان ربنا قبل توبتي ويا ترى توبتي دي توبة نصوحة فعلا
تنهدت منة بعمق ونظرت اليه بعينين تمتلئان بدموع تسبح في مقلتيها قائلة بلهجة متسامحة محاولة إبعاد القلق التي تراه في عينيه بعيدا
ربنا بيقول في كتابه العزيز ما معناه قل يا عبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم صدق الله العظيم والرسول عليه الصلاة والسلام بيقول التائب من الذنب كمن لا ذنب له بس تكون توبة نصوحة وشروطها واضحة التوقف عن الذنب والندم على ما فات والعزم على عدم العودة الى ارتكاب الذنب وأعادة الحق لأصحابه وإنت ندمت وتبت ورجعت عن الطريق اللي كنت ماشي فيه مش بس كدا لأ انت أعلنت توبتك واخترت انك تبري ذمتك منها وطلقتها في وجود شهود وأعلنت دا لكل اللي عرف موضوعكم لأنك حابيت أن ربك يكون راضي عنك فبإذن الله ربنا يقبل توبتك ربنا مطلع على القلوب يا سيف سكتت قليلا لتتابع مجيبة التساؤل الصامت الذي يملأ عينيه
لكن ما تلومنيش أني مش قادرة أنسى وأسامح أنا
مجرد بشړ يا سيف مش ملاك
وأنا متأكد إنك هتسامحيني عارفة ليه أجاب تساؤلها بابتسامة حنان
علشان زي ما قلتي أنا توبت توبة نصوحة ونفذت شروطها وأنا متأكد إن ربنا هيمن علي بفضله وهيحفظ لي مراتي وبناتي لأني كنت مخلص وصادق في توبتي وربنا شاهد عليا وكفاية عليا أوي دلوقتي انك واثقة في توبتي وأنا متأكد أنك هترجعي منايا اللي حبيتها واتجوزتها بس ليا طلب عندك يا ريت تسيبي الباب موارب ما تقفلهوش ما تخلينيش أحس باليأس وعلشان تبقي عارفة عمر يأسي ما هيخليني أبعد لكن أنا اشتقت لك اوي ووحشتني أيامنا الحلوة ممكن توعديني أنك تديني فرصة وتدي لنفسك فرصة وما تقفليش الباب في وشي
نظرت اليه منة وأجابت وهى تسحب يديها من قبضته
سيبها بظروفها يا سيف اديني فرصة أنا كمان أني أتخلص من الڠضب اللي جوايا محدش عارف بكرة فيه إيه
وأنا مش هطمع في أكتر من كدا ياللا علشان تنامي تصبحي على خير
تصبحي على خير يا منايا
واتجه الى الاريكة حيث فرش منامته ورقد على جانبه المواجه لمنة وابتسم قبل أن يغلق عينيه مستسلما لنوم عميق لم ينله منذ أن هجرته منة ولكن لم يعلم سيف أن هذه الابتسامة التي زينت وجهه لن تدم سوى ساعات الليل فقط لتنقلب الى تجهم وڠضب أسود يعتلي وجهه في الصباح الباكر ما إن يفتح عينيه
الحلقة السادسة عشرج
استيقظ سيف في الصباح الباكر وهو يشعر براحة عميقة لم يحس بها منذ فترة طويلة حانت منه التفاتة الى الفراش ليجد أنه خال ومرتب قطب بحيرة ثم قام لينظر الى ساعة يده الموضوعه جانبا فتطالعه عقارب الساعة التي تشير الى العاشرة صباحا تعجب من نفسه فهو لم يسبق له وأن نام كل هذا الوقت ولكن لا بد أن مصارحته مع منة الليلة السابقة هي السبب فلقد نام مليء جفنيه كما لم يحدث معه منذ هز رأسه يمينا ويسارا بقوة نافضا عنه هذه الافكار فلقد عاهد منة أنه لن يعود الى ذكر ما حدث ثانية توجه الى الحمام ليغتسل ويبدل ثيابه
أنهى سيف تجهيز نفسه وأثناء تمشيطه لخصلات شعره الناعمة بينما خصلته المتمردة لا تزال تقبع فوق جبهته بغرور وكأنه لا سبيل لإعادتها بجوار رفيقاتها من سائر الخصلات إذ به يسمع صوت ضحكات عالية قادمة من الحديقة بالاسفل ابتسم وتوجه الى النافذة التي تطل على حديقة المنزل وقد ميز صوت ابنتيه الضاحك اقترب من النافذة ليطالع ابنتيه وهما تركضان وتلهوان بينما تتعالى ضحكاتهما وافترشت ابتسامة حانية وجهه ولكن لتغيب هذه الابتسامة تماما وتتبدل الى تكشيرة عابسة ما إن طالع الشخص الذي يلاعبهما والذي لم
يكن سوى نادر شتم من بين أسنانه وتوجه بخطوات سريعة مندفعة الى الخارج ليرى ما الذي يريده ذاك النادر تماما منه من الواضح أن اهتمامه لا يقتصر على منة وحدها بل لقد إمتد الى ابنتيه أيضا وكأنه أخذ على عاتقه أن يسلبه عائلته كلها زوجته وطفلتاه إذن فقد آن الأوان لهذا النادر أن يعيد حساباته جيدا فليس سيف من لا يدافع عن أثمن ما في حياته بل إنهم هم حياته بأكملها
هبط ظل فوق منة الجالسة تراقب بنتيها تلاعبان نادر بحبور بينما تعمل هي على حاسوبها الشخصي محاولة قدر الامكان الانتهاء من العمل على وضع التصميم الخاص بديكور مكتب نادر كان يجالسها احمد وايناس اللذان استأذنا منذ دقائق وذهبا لمهاتفة والدي ايناس بينما ذهبت زينب مع أمها لتتجول بها في أنحاء قصرهم الضخم ورافق أباها عمها عبدالهادي في جولته المعتادة على الأراضي الخاصة بالعائلة للوقوف على سير العمل
رفعت منة عينيها مظللة لهما براحتها لتبتسم مرحبة بصاحب الظل الطويل قائلة
أهلا صباح الخير ناموسيتك كحلي كل دا نوم
صباح الخير يا عيون بابا
قالت هنا بابتسامة
ثباح الخيل يا بابا أنا كنت عاوذة أثحيك بث ماما قالت لا
لتكمل فرح وهى تضع يدها الصغيرة على وجهه لتديره ناحيتها
انت وحثتنا اوي اوي يا بابا وكنا عاوذين نلعب معاك
سيف بابتسامة
وانتو كمان وحشتوني اوي حبايبي بعد كدا عاوزين تصحوني في أي وقت ادخلوا صحوني على طول تابع وهو يرمق منة بنظرات متحدية استغربت لها
محدش هيقدر يمنعكم عني مش انا بابا اللي بتحبوه
سارع البنتان بالهمهمة ايجابا بينما علقت منة بحيرة
ودهشة وتقطيبة خفيفة تعتلي وجهها
انت كان شاكل نايم وفي سابع نومة ما رضيتش يقلقوك مش أكتر
عقبت هنا وهي تشير امامها بفرح
بث عمو نادي لعب معانا عايف يا بابا عمو طيب أوي وبيحبنا أوي كل ماما ما تقول كفاية لعب بقه علثان عمو مايتعبث عمو يقولها ثيبيهم يا منة انا مث تعبان
وكأن ابنتها بقولها ذاك قد صبت الزيت المغلي فوق فقد انتفخت أوداج سيف قهرا وغيظا وقد أحمر وجهه ڠضبا وحنقا ما جعل منة تستغرب في البداية ولكنها سرعان ما فهمت السبب وراء مزاجه النزق هذا الصباح وشردت بأفكارها فيما حدث منذ سويعات عندما طلبت منها حماتها بعد الافطار ان تلحق بها في جناحها الخاص مستئذنة والديها ما ان أغلقت زينب الباب خلفهما حتى تحدثت وهي تشير الى منة بالجلوس على الاريكة العريضة وهي تقول
ارتاحي يا بتي دجيجة واحده بس وسارت الى خزانة الثياب وفتحتها لتخرج منها حقيبة جلدية فاخرة حملتها ووضعتها على الفراش أمامها وفتحتها وهي تقول بحبور بينما تشير الى الحقيبة المفتوحة بسعادة
شوفي إكده وجوليلي رايك إيه
نظرت منة الى زينب بابتسامة حائرة ثم قامت وتوجهت الى الفراش ونظرت الى ما بداخل الحقيبة وهى تسأل دون أن تمد يدها
ايه دا يا ماما الحاجة أشارت زينب لها بإلحاح قائلة
مدي يدك يا بتي وجوليلي رايك إيه
مدت منة يدها لتتناول ما بالحقيبة ففوجئت بها ممتلئة بثياب مختلفة الأشكال والألوان وجميعها مصنوع من الحرير الخالص كما أنها ثيابا خفيفة تناسب الجلوس في المنزل بحرية تشمل جميع الأنواع من شورتات الى بلوزات صيفية خفيفة وثياب خاصة بالنوم وقد احمر وجهها ما ان لمستهم فقد كانوا كثياب عروس جديدة رفعت نظرات متسائلة وقالت وهي تتلمس نعومة الحرير بين أصابعها
إيه دا يا ماما الحاجه جذبت زينب الثياب من بين يدي منة معيدة اياهم الى الحقيبة وأمسكت بيدها لتجلسها فوق الفراش بعد أن أزاحت الحقيبة جانبا وجلست بجوارها وقالت بحنان أمومي
شوفي يا بتي ربنا العالم انك بجيت كيف بتي الخامسة اللي بطني ما جابتهاش وغلاوتك عندينا أني والحاج من غلاوة ولدنا أن ما كانش أكتر الحاجات دي من أم لبتها وأتعشم إنك ما تكسفنيش وتجبليها
منة بابتسامة حائرة
بس دا كتير اوي يا ماما الحاجة
زينب وهي تربت على يدها بابتسامة حانية
ما فيش حاجة تكتر عليكي يا بتي شوفي يا منة أني في كلمتين عاوزاكي تسمعيهم مني زين سيف ولدي غلط وجر بغلطه وتاب لربنا وعمل كل اللي في مجدرته عشان يصلح الغلط ديه
لكن بردو لازمن يتعلم الدرس لاخره تمام كيف ما منعم زوج بتي سلمى ما اتندم جد شعر راسه ع اللي عمله معاها ومعانا ودلوك بيسوج علينا طوب الارض علشان نجبل انها ترد له حتى انه جامع كبارات العيلة
 

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات