الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه رحيل بقلم حنان واسماعيل

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء
رحيل لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى
اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها براحتك
استفزتها اجابته فأكملت فى عناد
رحيل خلاص هفضل هناك كام
يوم انا تعبا 
لم يدعها تكمل جملتها
قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا بعصبية قولتلك براحتك

كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه 
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة حتى انها فقدت شهيتها لاحظت سيدة مابها فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة ليه يارحيل هو جرى حاجة 
رحيل جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة ده مش طايق حتى يبص فى وشى
سيدة يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
سيدة الست الشاطرة تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى
اومأت رحيل برأسها قائله عندك حق يادادة
عادت للبيت وحدها 
انتظرت عودته ليلا تظاهرت بالمړض وهى تبكى امام آمنة من الألم طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها 
نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد
عاد جاد فور علمه من احد رجاله بتعب رحيل صعد بسرعه كانت رحيل تتنصت على باب الغرفه عندما شعرت بخطوات أقدامه تقترب جرت بسرعه وهى تعدل من شعرها تحت الغطاء وهى تتأوه من الالم 
دخل الغرفه بلهفه قائلا لها
جاد فى ايه مالك انتى كويسة 
تظاهرت بالإعياء قائله مش عارفه مالى بطنى مغص جامد بيموتنى
اقترب اكثر منها قائلا بقلق طب تقدرى تغيرى هدومك ونروح المستشفى ولا اتصل بالدكتور يجى هنا يكشف عليكى
هزت رأسها بالنفى قائله وهى تتأوه لالا انا هبقى كويسة
قائلا الۏجع فين بالضبط 
رحيل ايوه هنا ممكن تخلى ايدك كده شوية 
سحب يده فى جدية فتأوهت من جديد جلس بجوارها قائلا
جاد انا هتصل بالدكتور يجى
كاد ت ان تنهض لتمنعه الا انها تذكرت انها من المفترض انها مريضة فعادت مكانها فى هدوء وهى تجبه
رحيل لا لا تلاقينى اخدت برد فى معدتى
حاول اخفاء ا قلقه طب اعمل لك ايه اجيب لك حاجة تشربيها مثلا 
رحيل ممكن تجيب لى حاجة سخنة احطها على بطنى تريحنى شوية
جاد بحيرة اه ثوانى وارجع لك
نزل للاسفل طلب من امنة ان تساعده فى هذا فأتت بجربة ماء واعطته اياها 
صعد اليها مرة اخرى اعطاها الجربة كى تضعها فتظاهرت بعجزها عن ذلك بسبب تألمها جلس بجوارها 
عانى وهو يضبط اعصابه خاصة وهى تضع يدها فوق يده بدلال
نهض فجاة قائلا
جاد بجدية واضح انك اتحسنتى دلوقتى
قالها وهو يهم بالمغادرة تظاهرت بالبكاء فعاد اليها مرةاخرى قائلا فى ايه تانى انتى مش اتحسنتى 
اجابته من بين دموعها انا خاېفه اتعب بالليل تانى وانا لوحدى طب خلاص مش هضايقك اكتر من كده ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا
اغلق الباب وعاد اليها وهو يزفر بعصبية دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها سحب وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش نام على الارض فسالته بلهفه
رحيل انت هتنام عندك 
اجابها بإقتضاب اه
امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المړض خلاص اطلع انت فوق انا هنام هنا
اجابها لاء نامى انتى براحتك فوق
وقفت بتشبث لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت پتكره نومة الارض
نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره سألته بفضول
رحيل انت هتنام كده 
جاد دون ان ينظر اليها ازاى يعنى 
رحيل يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت
اجابها بإقتضاب اه عندك مانع
اجابته بضيق لاء براحتك طبعا
جاد فى ايه انتى كويسة 
رحيل الحتة دى بتوجعنى
تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر وبعدين بقى
اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال
رحيل وبعدين ايه 
جاد فى تعبك ده يعنى 
رحيل حط ايدك بس وانا هبقى كويسة
جاد وده علاج يعنى 
رحيل وهى تضع يدها فوق يده اه عشان ايدك دافية وانا بردانة شكلى اخدت برد جامد 
اجابها بمكر طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده
اجابته بدلال ليه هو مش عاجبك يعنى وحش عليا 
قائلا بتأثر لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة
لا لا انا هتدفى كده بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر
باغتها
قائلا بجدية 
جاد انتى متأكده انك فعلا تعبانة 
تحب احلف لك 
جاد وبعدين معاكى
هو انا عملت لك حاجة 
تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد طب نامى يارحيل
نفخت فى عصبية وهى تجلس قائله له
رحيل فى ايه ياجاد بتعاملنى كده ليه انا عملت
لك ايه مالك متغير معايا ليه
اجابها مقتضبا بلاش العتاب احسن يارحيل مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا
رحيل بإهتمام ليه فهمنى من حقى افهم فى ايه 
نهص قبالتها قائلا پغضب اليوم
اللى الړصاص اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه 
اجابته وهى تتذكر اه طبعا فاكراه بس انت على ما افتكر كنت رايح البلد مش جاى لى عند جدى
جاد بضيق كنت جاى اخدك من المستشفى زى ما سيدة ماقالتى يوم ماجيت اخدك من عندهم بعد ماانتى بعتيها ليا تبلغنى بده
رحيل بعدم فهم مش فاهمة مستشفى ايه جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة انا حتى نزلت وسألت عليك و 
بدأت تستوعب مغزى كلامه فسألته بضيق 
رحيل انت عاوز تقول ايه بالضبط
لم يجبها فاستطردت قائله انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده 
اجابها طب تفسري بإيه ان شغالة جدك تقولى اجى لك اليوم ده فى الوقت ده ويطلع عليا رجاله يحاولوا يخلصوا منى 
هبت واقفه پغضب انت بتتكلم بجد انت بجد ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك انا كده ياجاد عندك وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده مش جايز تكون ظالمه 
اجابها بثقه ابقى اسألى جدك وهو يقولك الحقيقه ايه لو كان عنده الجرأة لده اظن انتى بقيتى دلوقتى كويسة ومبقتيش خلاص محتاجانى 
قالها وهو ينهض مغادرا الغرفه تاركا رحيل تفكر فيما قاله فى قهر 
ركب سيارته واتجه للاسطبل وجد سوبلم هناك ساهرا استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى قائلا وهو يضحك
سويلم ايه ياجوز الاتنين تعال اقعد جنبى ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم 
جلس جاد جانبه بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا
جاد بجدية تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الچارحية 
سويلم حتى لو كان كده مكانش هينفع تكمل من غيرها انت اتعلقت بها من يوم الحاډثه وانا خدت بالى وشفتك وانت بتحاول تبعد عنها ووانت بترمى نفسك فى جوازتك من بنت عمك عشان تنساها ووانت بتمثل انك كويس وعايش حياتك وقتها كنت حاسس پالنار اللى جواك الحب مش عيب ياجاد الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب السيدة عايشة اوووى صح ولا انا غلط 
اجابه جاد مبتسما عليه الصلاة والسلام صح يا سويلم
اكمل سويلم قائلا بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل يحب مراته
كأن ده هينقص مثلا من هيبته وشكله اودام الناس ونفضل طول عمرنا مكتوب علينا عايشين واحنا بنشتغل وبناخد التار وبنتصاب او حتى نتقتل من غير ما نعيش يوم واحد حلو او نحسس القريبين مننا بحناننا
ابتسم جاد قائلا انت بقيت فيلسوف وانا مش عارف ولا ايه 
جاد مبقتش عارف بس حط نفسك مكانى المشوار ده مكانشى حد عارف انى رايحه الا هى وخصوصا انها هى اللى بعتت الست اللى مربياها عشان تنبه عليا انى اروح اخدها من المستشفى 
سويلم مش عارف والله ياجاد بس عاوز رأيى انا مااصدقش ابدا انها تعمل كده انا شوفتها وشوفت لهفتها عليك وخصوصا لما جت تجرى من بيت جدها لما عرفت بإللى حصل لك لالا يستحيل البنت دى بتحبك وطيبة من جواها انا عمرى ما غلطت فى حكمى على حد ابدا
جاد بحيرة الله اعلم الحقيقه فين 
قالها وهو يتمدد بجواره على الوسائد المفروشة على الارض وعيناه تنظران لنجوم للسماء 
يتبع
الجزء الثالث عشر
سبحان الله
فى الصباح اتصلت به رحيل على الهاتف لتطلب منه ان تذهب لبيت جدها فوافق على مضض 
ذهبت لبيت جدها وهى تستشيط ڠضبا قابلت سيدة فى الاول سالتها عن حقيقه ابلاغها لجاد ان يذهب لاصطحابها من المستشفى فأجابتها بالايجاب وانها فعلت هذا بناءا على تعليمات جدها مثلما امرها 
اتجهت رحيل لمكتب جدها كى تواجهه سألته فور دخولها
سألت رحيل عن جاد بالبيت فعلمت انه بالاسطبل فذهبت اليه
ناداه سويلم فخرج اليها من احد اسطبلات
الخيل عقد حاجبيه فور رؤيتها متسائلا فى نفسه عن سبب مجيئها اليه
اقتربت منه وهى تعطيه الاوراق قائله له بثقه
رحيل بثقه دى صور الاشعه والتحاليل اقراها
جاد مستغربا اشعه وتحاليل ايه
رحيل اللى تثبت لك براءتى وبراءة جدى انا رحت له وواجهته بكل اللى انت قلت وفعلا كان بعت لك دادة سيدة عشان تترجاك تسيبنى اروح معاه يعمل القسطرة بالقلب بس عشان تحاليله طلعت مش مضبوطة الدكتور اجلها لاخر لحظة وكان مخبى عليا عشان 
قاطعها پغضب انتى بجد مصدقة التهريج ده
مدت يدها بالاوراق قائله الورق اهو اقراه
رمى الورق من يدها وهو يتقدم ناحيتها قائلا ماليش دعوة بالورق ماهو سهل انى اطلع ورق يقول انى روسى الچنسية وحالا انا بسألك انتى بجد صدقتيه 
رحيل مبررة جدى مش هيكدب عليا ياجاد
جاد رحيل انتى بجد مغمضة عينك عن حقيقته للدرجة دى ولا مش عاوزة تشوفيها وبتضحكى على نفسك 
زفرت بصعوبة قائله انهى حقيقه
فيهم انه تاجر زيك ولا انه قاټل برضه زيك 
اتسعت عيناه مما تقوله فاكملت فى آسى
رحيل مشكلتكم انكم فاكرينى البنت اللطيفه المتدلعه او الغبية اللى مالهاش غير فى اللبس والخروج انا عارفه حقيقه شغلكم ومن زمان بس مطنشة زى كل اغلبية ستات بيوتكم ماعارفين ومطنشين زى ماعارفه انك سهل ټقتل ولو جاتلك الفرصة انك تخلص من جدى هتعملها ومن غير تردد
جاد انتى عاوزة ايه يارحيل جاية تثبتى لى ايه ادانتى انا ولا براءاتك و براءة جدك 
رحيل براءاتى متهيألى مش فارقه معاك اللى فى عينيك ده بيقولى كده
استغربت سؤاله قائله فى ايه بالضبط هو انا فى مرحله اختيار مابينك وما بينه 
ابتعد عنها قائلا وهو يبتسم
رحيل وهى تبكى پقهر انت اللى بتبعد انا سامحتك على حاجات كتيرة يمكن حتى ماصارحتكش بها واتنازلت وقلت ابتدى معاك من الاول وانسى القديم
هزت رحيل راسها فى اسف قائله 
رحيل انا اسفه انى
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات