السبت 23 نوفمبر 2024

روايه رحيل بقلم حنان واسماعيل

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


هتيجى تتعشى معانا
لم يجبها وهو يسألها طلعتوا عشا فوق 
عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق
نادى جاد على امنة بعصبية
جاد امنة امنة
جاءته امنة مهروله فى خوف نعم ياسى جاد
جاد طلعتى عشا فوق لستك رحيل
لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق فأعاد السؤال فى عصبية اكثر

جاد ردى عليا طلعتى الاكل فوق ولا لاء
اجابته امنة پخوف وتردد لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق
استغربها قائلا بعصبية ولا فطار ولا غدا انا قلت لك ايه امبارح مش قلت تشوفى طلباتها
نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى ڠضب قائله وهى تتجه ناحيته
فاطنة انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد
نظر اليها پغضب قائلا وقلت لها كده ليه يافاطمة 
فاطنة مبررة عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها يعنى المفروض تنزل تاكل وسطنا مش تقعد فوق زى الهانم والكل يخدمها ولا هى على راسها ريشة ياابن عمى
زم جاد شفتيه بضيق قائلا لامنة حضرى العشا وطلعيه فوق حالا انتظر حتى انصرفت اقترب من فاطنة قائلا لها فى حزم
جاد لاء مش احسن منكم يافاطمة ولا حد هنا احسن من التانى بس هى مهما كان غريبة كنت راعى ده وانتى بتمنعى عنها الاكل مش جايز تكون
مكسوفه تنزل تاكل وسطكم كنت اعتبريها غريبة وقومى بواجب الضيافه
مش الضيف واجبه تلات ايام وبعدها حاسبينى وقوليلى تنزلى تحت زيها زييا
قالها وهو ينظر اليها پغضب قبل ان يصعد للاعلى
بينما وقفت فاطنة تراقبه قائله بضيق
فاطنة كل الزعل عشان مكلتيش ياخوفى منك يابنت الجارحى
صعد مسرعا للاعلى فتح الباب فوجدها تجلس على السرير ووجهها شاحب اعدلت من جلستها بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه اقترب منها قائلا بجدية ممزوجا بقلق
جاد انا عرفت انك مكلتيش حاجة من الصبح
لم تجبه محاوله التظاهر بالقوة امامه
سمع طرق الباب فنهض واقفا وهو يجيب
جاد ادخلى
دخلت امنة وهى تحمل صينية عليها اطباق متنوعه من اطباق العشاء وكوب ماء وكوب عصير
رمقتها رحيل خفية وهى تبلع ريقها من فرط الجوع فيما لاحظها جاد قبل ان تدير وجهها مرة اخرى اشار لامنة ان تنصرف انتظر حتى اغلقت الباب ورائها استدار مرة اخرى لرحيل قائلا بلهجة صارمة
جاد قومى كلى 
لم تجبه حمل كوب العصير واتجه ناحبتها امسك بفمها فجأة وهو يقرب كوب العصير اليه حاولت التملص منه الان قبضه يده القوية حالت دون ذلك استسلمت لعطشها واستجابت لدفعه العصير داخل فمها حتى شبعت فبعدت يده بالكوب بعيدا عنها
نهض وهو يشير للعشاء قائلا بصرامة
جاد قومى كلى بدل مايغمى عليكى
اجابته بإقتضاب مش هاكل
اجابها
بنفاذ صبر براحتك انتى اللى هتوقعى وتتعبى عامة من بكره مفيش اكل هيطلع فوق هتنزلى انتى تاكلى تحت معاهم
نظرت اليه مستغربة قبل ان تدير وجهها الناحية الاخرى
اتجه ناحية الباب قائلا العشا عندك اهو لما تحبى تاكلى كلى
قالها وانصرف مغادرا للخارج وهو يغلق الباب ورائه
انتظرت حتى اغلق الباب فهبت قافزة نحو الاكل ملتقطة كوب الماء فتح الباب مرة اخرى فجأة فوجدها تشرب بنهم قبل ان تتوقف فى خجل 
التقط هاتفه من على السرير وانصرف مغادرا وهى تتابعه حتى خرج
نزل للاسفل نادى على امنة طالبا منها ان تحمل زجاجة مياة كبيرة وطبق من الفاكهة لرحيل بالاعلى
جلس مع الباقيين يتناول عشائه بعد العشاء انصرف لتأدية اعمال مؤجله فى البلدة
عاد متأخرا بعد منتصف الليل احست به رحيل وهو يصعد سلم القصر وقفت خلف باب غرفتها تتصنت وهى تسمع اقتراب خطواته وقلبها يدق بقوة احست به يقف امام بابها ابتعدت قليلا وهى تترقب دخوله الا انه اكمل الى غرفه فاطمة تنهدت بعمق وهى تعود للسرير حاولت النوم الا ان النوم جفاها وهى تدور بالغرفه ذهابا وايابا طوال الليل فتحت دولابه فقابلتها رائحه عطره فورا تحسست ملابسه المعلقه كان دولابه مزيح مابين ملابسه الصعيدية ومابين ملابسه العصرية كالبدل والقمصان وحتى ملابس النوم اغلقت الدولاب بعدما لامت نفسها على اهتمامها باشيائه
نظرت للسرير الخالى امامها وللغرفه وهى تزم شفتيها
جلست على الكرسى وهى تفكر فى حالها حتى غلبها النعاس فنامت مكانها
فى الصباح ارتدى جاد ملابسه وخرج من غرفته مر بغرفه رحيل فتحها فوجدها نائمة على الكرسى اقترب منها فى حنان قبل ان يتصنع الجدية وهو يهز كتفها
انتبهت فاعتدلت مكانها وهى تتأوه من نومتها 
لم يعرها اهتماما قائلا بوجه عابث
جاد قومى غيرى هدومك وحصلينى على تحت عشان تفطرى
اجابته وهى تنهض واقفة قبالته بتحدى مش هنزل
جاد بحزم هتنزلى ودلوقتى
رحيل باستغراب انت بتهزر صح 
جاد بحزم تخيلى لاء وخلصينى
قالها بحزم اكثر فقالت فى مكر
رحيل طب دى هدومى اللى عندى المفروض اعمل ايه بقى 
جاد اومال دول ايه اتفضلى غيرى هدومك وبسرعه
نظرت اليه بضيق وهى تنصرف فى تأفف لداخل الحمام مرة اخرى غيرت ملابسها وعادت اليه اعطاها طرحة العباءة الشيفون طالبا منها ان تضعها فوق رأسها
وضعتها على مضص واتبعته نزلا للسلم معا
كانت فاطنة تضع طبق على المائدة عندما لمحتهم سويا امتعض وجهها پقهرة وهى تراقبهم سويا
نزلا فجلس جاد بعدما قبل راس اسماعيل اشار اليها ان تجلس فى الكرسى المجاور له استاءت فاطمة لجلوسها مكانها تأملت رحيل القصر فى مضض قبل ان تنتبه لنظرات الغل الصادرة من ام اسماعيل وفاطمة اليها 
راقبها اسماعيل هو الاخر بنظرات فضول واعجاب خاصة بعدما سقط ايشاربها على كتفها ليظهر جمال شعرها الاسود
لاحظ جاد نظرات اسماعيل فمد يده ليرفع الايشارب فوق رأسها قائلا وهو يهمس اليها بصوت خاڤت
جاد اربطى الزفت ده
انتبهت لما يقصده فزمت شفتيها فى ضيق وهى تبتعد
عنه فى كبر 
وجهت اليها ام اسماعيل الكلام قائله بخبث
ام اسماعيل مبروك ياعروسة
هزت رحيل رأسها بابتسامة باهتة وهى تنظر لفاطمة بتحفز قبل ان ترفع الاخرى عينيها اليها بغل وكره
تناول جاد افطاره ونهض منصرفا وهو يوجه حديثه باسماعيل قائلا
جاد بجدية اسماعيل انا رايح المركز عاوز حاجة 
هز اسماعيل راسه بالنفى قائلا 
لاء بس متنساش تجيبلى الدوا اللى قلت لك عليه عشان نقص من عندى
اجابه جاد قائلا تمام
نهضت فاطمة فى دلال ناحيته قائله وهى تعدل من ياقه جلبابه وعيناها على رحيل قائله
فاطمة جاد كنت عاوزة انزل معاك المركز اشترى حاجات محتاجاها
اجابها بجديه واقتضاب العربية عندك يافاطمة انزلى واشترى اللى ناقصك
نظر لرحيل الجالسة فى صمت فى خلسه قبل ان ينصرف خارجا
بمجرد خروجه نهصت رحيل كى تصعد للاعلى الا ان فاطمة استوقفتها قائله بإستفزاز
فاطمة على فين ياعروسة اوام زهقت مننا ولا منكونشى أد المقام يابنت الچارحية
نظرت اليها رحيل بتعالى قائله طالعه اوضتى يااا فاطمة اسمك
فاطمة صح لسه فاكراكى من ايام المدرسة بس متهيألى انك سيبتيها وطلعتى منها عشان كنتى بتسقطى كتير صح ولا انا غلط
اقتربت منها فاطمة والشرر يتطاير من عينيها قائله بغل
فاطمة قصدك سيبتها بمزاجى ياحبيبتى عشان بنات العيلات ياحبيبتى مش وش سرمحة وجرى على الطرق وتنطيط من هنا لهنا زيك كده من مصر لبلاد بره ولا كأن فى حد يحكمك
رحيل بإستفزاز والله يافاطمة لوانا عارفه انك هتفهمى كنت طبعا قعدت فهمتك يعنى ايه اسافر عشان اتعلم وابقى بنى ادمة متعلمة ومثقفه وليا كيانى والاهم عندى دماغ بيعرف يفكر
فاطمة پحقد ومكر وفرق معاكى فى ايه بقى يابنت الچارحية فى الاخر جيت عندنا وايه ضرة ليا انا فاطمة هانم الموافى
نظرت اليها رحيل بضيق قبل ان تصعد لغرفتها وفاطمة تراقبها فى غل 
يتبع
الجزء العاشر
سبحان الله
مكثت فى غرفتها حتى انها رفضت النزول للغذاء
سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر مر بغرفتها دون ان يمر بها 
اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء لم يجدها فبعث بأمنة تناديها
نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها
نهضت منصرفه للاعلى بعدما طلبت من امنة ان تحضر لها كوبا من النسكافيه
صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى
رحيل الله يسامحك يا دادة سيدة هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس الكبير ده
وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى ڠضب وهى تتجه نحوه فى عصبية
رحيل انتى ازاى تدخل كده افرض انى 
جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته
جاد افرض ايه انا داخل اوضتى وعلى مراتى المفروض استاذن 
اجابته فى غيظ اوضتك اه انما مش مراتك ولا عمرى هكون يعنى لو حاطط فى دماغك انك 
قاطعها قائلا بحزم انى يعنى لا متقلقيش من الناحية دى انا هسيبك كده براحتك لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى 
رحيل الكره صعب يتنسى خصوصا لما تكون بتحب حد وفجأة تعرف حقيقته
اقترب منها فى عصبية قائلا
جاد وايه هى حقيقتى اللى البيه جدك فتح عينك عليها 
تهربت من عيناه قائله اللى يخلينى عمرى مااسامحك ولا اقدر اعيش معاك كزوجة
زم شفتيه فى ضيق قائلا ماشى انا هسيبك براحتك كده لحد لما تعقلى 
راقبته فى حذر وهو ينام على احد قائلا لها بأمر
جاد اطفى النور اللى عندك ده
اقتربت منه بوجه عابث قائله بغيظ
رحيل انت هتنام هنا قصدى يعنى على السرير 
رفع رآسه اليها قائلا بحيرة المفروض انام فين يعنى 
اشار الى طرف السرير الخالى قائلا لها بلامبالاة
جاد هنا ايه المكان مش مكفيكى 
رحيل پغضب ومن قالك انى ممكن انام جنبك 
جاد بنفاذ صبر براحتك اختارى اى مكان ونامى فيه بس اطفى النور عشان عندى شغل الصبح
التى يتغطى بها
رمت الوسادة على الارض فى غيظ ونامت على الارض وتغطت بالملاءة
صاح بها قائلا اطفى النور
استيقظت على صوت مياه دش الحمام
نهضت مټألمة من نومتها 
تسمرت مكانها للحظات تنظر اليها حتى انتبهت لحالها فأدارت وجهها فى خجل وهى تتدعى انشغالها بترتيب مكانها واعادة الوسادة مكانها
ارتدى ملابسه ورش عطره المفضل حتى عبقت رائحته المكان 
نزلت للافطار بعدما اخذت حمامها وغيرت ملابسها
وجدته جالسا يتحدث فى الهاتف وبجواره فاطمة وقد لاحظت ارتدائها لملابس فاخرة حديثه وصبغت شعرها باللون الاحمر مما زاد من جمالها 
كما وجدت اسماعيل جالسا كعادته مكانه وبجواره امه
كادت ان تجلس الا ان فاطمة وجههت اليها الحديث بلطف مصطنع
فاطمة بلهجة امرة ومستفزة بقولك ايه هاتى مية عشان الشغالين نسيوا يجيبوها
زمت رحيل شفتيها فى ضيق وهى تنظر الي جاد والذى بدا مشغولا ومتجاهلا فأجابتها بهدوء
رحيل اه طبعا حاضر هو المطبخ منين 
اشارت اليها فاطمة بإستفزاز بيدها كأنها تعمل لديها
ذهبت للمطبخ فى غيظ وحملت الدلو المملوء بالماء وعادت به للسفرة وضعته وكادت ان تجلس فنظرت اليها فاطمة قائله بلهجة مستفزة
فاطمة هو المفروض نشرب بإيدينا ولا ايه ولا عندكم
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات