عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
وهو يصافحها مرحبا
_ ما فاتهاش حاجه احنا لسه بنقول بسم الله
صافحته لكنها هتفت بصرامه
_ لااا ... إتغديت فى دارى
نهضت ونيسه هى الاخرى لتصافحها وكذالك أبناؤئها بلال ويحيى
وبرغم معرفة صبا بأنها عمتها لكنها لم تتحرك من مكانها للترحيب بها تجاهلتها كما تصر هى على عدم
مشاركتهم المائده بوجودها وقفت تحدق بها بثينه لكن صبا تجاهلتها تماما حتى نادها جدها معرفا إياها
لم تنهضت من
مكانها وصافحتها بإبتسامه سمجه وهى تقول
_ بجد ....كان نفسي يكون ليا عمتوا
رمقتها بثينه پغضب عارم من هذا الاستهزاء وصاحت غاضبه
_ انتى امك ما علمتكيش الادب بتسلمى على عمتك اللى عيالها من دورك من طرطيف صوابعك
وكمان وانتى قاعده
دون إراده على أحد حاجبيها إرتفع وتأهبت لخوض شجار معها لذكر والدتها بسوء لمجرد تصرف صادر
_ رتك امى ماټت ما لحقتش تربينى فلو إنتى شايفه إن عدم قومتى ليكى تقلل منك فالصح إنك
تهاجمينى انا مش أمى
لم تحتمل بثينه حديثها وتمنت أن توسعها ضړبا لتطفئ غليلها المشتعل من سنوات فصاحت بها پغضب عارم
_ انتى هتعلمينى الصح والغلط صحيح إنك حيه بت حيه
لطم فايز الطاوله وهدر بإنزعاج
التف إلى بثينه ليرمقها بنظرات شرسه وكأنه يرى بما تفكر به وأردف
_ قولتى إنها عيله من دور ولادك تردى عليها كلمه بكلمه ولا تعلميها الاصول
قلبت عينها بضجر وردت عليه
_ يا ابا أنا ...
قاطعها مشددا
_ إنتهينا صبا لسه جديده على المكان اللى حابب يعلمها عوايدنا بالحسنى يتفضل مش حابب
تدخلت صبا وقد شعرت بالحرج من مدافعت جدها عنها رغم أنها تعلم أنها متعمده لكن كان حتمى عليها
أن تظهر أنيابها الشرسه لكل من يستهين بها فهى قاعده مشيت عليها لتنجو إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب
_ عن إذنك انا هطلع أوضتى
نهضت من مكانها فباغدها جدها منزعجا
ابتسمت له بلطف واجابت وهى تنظر للجميع
_ شبعت
عادت صوب غرفتها فهى لا تعرف حتى الآن سواها لم يبادر أحد بتعريفها على المكان ولا رحب بها
ومازالت تتكتشف تلك العائله التى تتأكد شيئا فشئا أنهم لم يرغبوا فيها ولن يفعلوا يوما .
نهض فايز هو الاخر وهتف قبل أن يلتف عنهم
إذدرئت ريقها من لهجته القاسيه والتى يتضح من خلفها التوبيخ هتفت وهى تنظر إلى أثره
_ هى هتاكل عقلك زى أمها
ردت عليها ونيسه بسخريه
_ هه هو كان لسه ..ما كلته خلاص
إلتفت إليها بثينه وتسألت بسرعه وقلق
_ إنتى بتقولى إيه
حركت رأسها بالايجاب وهى تجيب ببساطه
_ لهو إنتى ما ش هو قاعدها فين
أشارت إلى مكان صبا السابق وإسترسلت
_ جانبه مكان أمها الله يرحمها واللى بعدها زيد .
نفخ عماد وأعلن مغادرته قائلا
_ أنا طالع أغير تعال يا ونيسه طلعيلى هدوم
استدارت له ولم تجيبه لكن بثينه لم تغادره الصدمه من زمن بعيد لم يكرم والدها أحد مثلما
كرم بشرى وجعلها فوق الجميع وأعطها فرص التسيد ولم يتخذ أحد مكانتها يوما ما السماح
كان فقط لزين بالجلوس فى نفس مكانها لكن المكانه لا أحد يعلم إن وصل أو لا لكن بهذه التصرفات
هناك إثبات قوى أنها أخذت وضعها ومكانتها من أول يوم .
فى غرفة عماد
هتفت ونيسه بتذمر وهى تناول زوجها الجلباب من خزانتهم
_ هو إحنا كنا ناقصين بت بشرى دى كمان
إلتطقت منها جلبابه ونفخ بضيق لها وقت طويل تتحدث فى نفس الموضوع ولا تغيره
_لا اله إلا الله واحنا هنرمى لحمنا على اخر الزمن
تفاقم الڠضب على صفحة وجهها
وردت پعنف
_ لا إنت بتنسوا وبس
صاح عماد بصيق جلى
_ يوووه خلاص يا ونيسه فات وماټ وبشرى هى كمان ماټت واللى حصل البت مالهاش ذنب فيه
ردت عليه دون التأثر بضيقه أو حتى أخذ هدنه
_ البت مالهاش ذنب أه إنما دى بت بشرى دى هتعيد الماضى من اول وجديد وعلى رأى المثل إكفى القدره على فمها
تطلع البت لأمها
كاد يلطم على وجهه من حدتها فى الدفاع عن وجهة نظرها يعرفها جيدا رأسها الصلبه لن تلين وإن وضعت شئ برأسها
ستنفذه رغم أنف الجميع حاول تنظيم أنفاسه ليسيطر على إنفعاله على إحداهم الهدوء قبل أن يتسرب صوتهم
إلى والده وسألها
_ وإن كان الماضى هيتعاد يا ونيسه هيلحق يتعاد فى تلات شهور مسافة ما أخويا يرجع من السفر
الماضى سنين ولتهتفت بنبره عميقه وكأنها إسترت لتو معاناتها تحت سقف هذا المنزل
_ ولت بظلم انتو ظلمه جبرتونى على العيشه مع واحده زى بشرى عشان اخوك بيحبها
سقطت بسببها و ورتنى الامرين وكلكم وقفتوا تتفرجوا حتى كبير البلد اللى بيحل مشاكل
الناس كتف ايده وسكت .
أجفل عماد وزفر أنفاسه بتمهل يعلم أن بشرى كانت سيئه للغايه لا يتحملها أحد لسانها بغيض
وقلبها أسود دخلت هذا المنزل وحولته للڼار موقده أشعلت الفتنه بين الاخوات وأرادت فرض سلطتها
على الكل حتى والده فايز نفسه كانت ثعبان بألف وجه وبألف لون لكن هذا ليس سبب كافى لطرد
إبنة أخيه الذى لجأ إليهم بعد كل هذا العمر ثم أن حديثها عن الماضى الآن سيشعل ڼار أخرى مع ابنة اخيه
وهذا ليس وقتا مناسب للأ جواء الساخنه هتف بهدوء
_ هى مش بنت بشرى وبس دى بنت حسين حسين اخويا وابن عمك وضيفه عندك عامليها بما يرضى
الله عشان خاطر ربنا وبس
إغتاظت من عدم شعوره بمعانتها السابقه ولكن ما الجديد وهى اعتادت من جانبه الفتورهتفت بسخريه
_ انتوا دايما تيجوا على الطيب م ربنا اشمعنا زيد ما طبقتوش عليه نفس المبدأ
إغتاظ من تشبيها وكشر عن انيابه وهو يزجرها پغضب سحيق
_ وايه جاب سيرة زيد دلوقت
تعرف ان ذكر إسمه على لسانها يغضبه وكأنه ليس ولدها دائما يرى الامر بشكل آخر
لكنها لم تكن تقصد زج إسمه بل هى الصدف المشابه والامور المعقده والتى يتعاملون معها
بمنطلقات مختلفه ورؤى غريبه حسب مصالحهم وأغراضهم وأهواهماستدارت عنه دون أن
ترد عليه اكتفت بنظره مشمئزه وغادرته .
فى غرفة المكتب
فايزبثينه
بعد حديث طويل وعتاب على تصرفه ودفاعه عن صبا وعدم الاهتمام بما حدث فى الماضى واجهته بثينه بكل
مخاوفها فصاحت به
_ انا شايفه إنك هتعيد الظلم تانى وهتمكن بنت بشرى زى مامكنت أمها قبل كدا
كان يجلس بمواجهتها خلف مكتبه الكبير يستمع إليها بهدوء لكن هذا الهدوء تبخر عندما إتهمته الظلم
صاح بغلظه
_ مش فايز الواصل اللى يظلم يا بثينه البلد كلها بتجينى عشان احكم بينهم بالعدل مش هاجى على دارى
وأظلم
ظلت على نفس إنفعالها وهى تخبره
_ وأمى اللى ماټت بسب بشرى وعميلها وانت كنت واقف تتفرج وبس كان دا عدل يا قاضى البلد
اجفل من هذه الذكريات السيئه التى تشوه صورته فى أعينهم هتف بنبره متعبه
_ امك كانت تعبانه وقولتلك كدا مليون مره
اجابت موافقه وبداخلها ڼار مشتعله لم تنطفى ابدا
حتى بمۏت بشرى
_ صح كانت تعبانه لكن هى كانت آخر حد دخل عليها قبل ما ټ يمكن سممت بدنها
بكلامها ولا حتى كتمت نفسها انا كنت عند امى قبل ما ټ وكانت كويسه اليوم دا بالذات كانت كويسه
زفر أنفاسه بتعب لقد دخل فى هذا النقاش الأف مره وكاد ينصاع إلى ميولهم المنحرفه بتعليق المشنقه
ل بشرى وسلخها حيه قبل إعدامها تمهل وهو يجبها
_ اديكى قولتى يمكن .. أحكم على حد بيمكن امك جه أجلها وراحت للى أحسن منى ومنكم
والاتنين دلوقت عند قاضى السما
تعرفه لن يدينها ولن يشك بها ولن يتنازل عن قرار إتخذه لانه يتمهل قبل إصدار أى قرار خرجت من هذا
بسؤال آخر
_ وإيه خلك تستقبل بنتها بعد ما قررت تمشي امها من الدار
اتسعت عيناها وهو يستنكر تعليقها على تصرفاته ومحاولة توجيه فسألها بضيق
_ عايزانى اقول لاخوكى إرمى بنتك عشان طردت أمها
هتفت متشنجه
_ ما ترجعش بشرى تانى وسطينا ما تعيشناش أيام سوداء تانى
نهض من جلسته وقد ضاق ه من هذا النقاش العقيم فهى لن تحب بشرى ولن تقتنع بوجود إبنتها
بينهم كان حتمى إنهاء الحوار فزعق بإنفعال شديد
_ بثينه مهما كان كرهك عميكى ماتظلميش حبيها ولا ما تحبيهاش فى النهايه هى بنت إبنى وغلاوتها
فى غلاوة كل أحفادى وإعملى حسابك صبا فى حمايتى لأحسن عقلك يوزك على الاڼتقام .
صبا
أها الضجر من مكوثها المطول بالغرفه برغم من إتساعها وتوافر كل الاجهزه الحديثه
والجو هادئ والنسيم عليل لكن هى معتاده على الصخب وأصوات السيارات التى تنبعث من
أسفل العماره التى تقطن بها إعتادت على الزحام وجودها فى كل هذا الاتساع يعطيها إحساس بالضياع
تشعر أنه سيتم إبتلاعها فى هذه الفجوه صارت تعد من الآن اليوم الذى ستغادر به هذا المكان وتعود لغرفتها
الصغيره مع زحامها المفضل هنا بالنسبة لها منفى
وقع أقدام صغيره تركض ذهابا وإيابا بالقريب من غرفتهاعرفت من تكون وربما غيرها فهى لازالت غريبه ولا تعرف
الكل لكن أى من يكن ستخرج لت الملل قبل أن ېها فتحت الباب لترى تلك الجميله مريم التى توقعتها
تركض هنا وهناك فى الممر وترافقها أحد السيدات تراقبها من بعيد إتجهت صوبها دنت منهم ونزلت على
ركبتيها لتصل لكائن النوتيلا اللطيف ذات الشعر المتلوى واللون الفاحم إبتسمت وهى تشير لها بيدها بإن تقترب
وهى تقول
_ تعالى يا جميله نلعب سواء
تحركت الفتاه فى الاتجاه المعاكس نحو السيده التى ضمتها سريعا ضيقت صبا عيناها لتخمن من تكون هذه
بشرتها تنافى بشره الصغيره بشكل مضاد حتى العينان غير متشابهان فالصغيره متميزه بلون عينها الاسود
المتشابه مع والدها فى التميز نفضت افكارها وهى تحذر لعل هذه الفتاه لم تأخذ شيئا من والدتها ولوالدها السيطره
الكامله على جيناتها هتفت بابتسامه واسعه
_شبه بابها أوى مش واخده منك حاجه
ضحكت السيده ضحكات مجلجله يتضح بها السعاده وكأنها داعبت مكنون ها وأحيت أمانى غير مصدقه
بتفوها المچنون زيادة ضحكاتها جعلت صبا تشك فى صحة مما قالت لكن تشبث الطفلة الصغيره