عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
بوجه أى خط تعبيرى لعدم إصداره أى ردة فعل لأى موقف الكثير يحسده
على شبابه الدائم وبروده اعه عينه كانت كالمرصاد وبسرعه شديده إلتقط صبا المهتمه
بطعامها الآن ربما منحته نظره خاطفه دون إهتمام لكنها كانت قادره على إعادته خمسين عاما للخلف
صافحه زيد وإهتم بأن يحجب نظره عنها لكن الاخر ابتسم وسأل ببرود
جدك اخباره إيه
كويس
لم يمنع فضوله من النفاذ والسؤال الذى يخمن إجابته قبل أن يطرحه
مين اللى معاك دى
لو كان بإمكان زيد أن لا يجيبه لفعل لكن نظراته المصره تعرف الاجابه قبل نطقها لذا اخباره
من عدمه لن يشكل فارق خاصتا لرياض تنحى زيد من وجه ليقدمها له قائلا بضيق
صبا بنت عمى حسين
تجاوزه رياض ليقترب منها وقد لاحظت صبا لمعت عيناه ولهفته وهو يمد يده ليلتقط يدها
بنت بشرى اجمل ست مرت على الارض وعلى قلبى
وضع يدها بين يديه وطالعها بإنبهار كأنه يعاين جوهره ثمينه عيناه فقط هى التى كانت تتحرك
بينما هو ثابت كالتمثال الرخامى سألت صبا بدهشه ممثاثله لدهشته
انت تعرف ماما
اجاب بسعاده
إلا اعرفها دى بشرى تعرفى انك نسخه تانيه منها بس هى كانت الاصل
التفاحيه لأعلى لم يرى زيد هذه الابتسامه الآثره من قبل ابتسامتها هذه تحمل الكون أجمع
ذنب إختفائها مع شرد زيد بها إندمج رياض وإنفرد بصبا ليحاكيها ولمده ثوان معدوده
قد كون معها علاقه وطيته انتهت بأن وضع الكارت الخاص به بين راحت يدها قائلا بسعاده
التف رياض لزيدليشكره
شكرا ليك يا زيد
لكن زيد أوقف وتشبث بذراعه ليمنعه من الذهاب و بصوت منخفض شديد التحذير أخبره
خلى بالك جدى مش هيرحمك لو لعبت فى عقلها
ابتسم الاخر نصف ابتسامه ماكره ورد عليه بثقه
دا متوقف عليها هى
غادره فورا دون إهدار المزيد من الوقت ليعود للجلوس على الطاوله ويستمع لصبا وهى
لطيف اوى عمو رياض
حذرها زيد بلهجه قاطعه
اوعى يخدعك المظاهر
عادت لالتهام طعامها وهى تقول دون إكتراث
على الاقل لاقيت حد بيحب أمى فى البلد دى
لوحت له بالكارت لتخبره أنها هى الاخرى حصلت على كارت مثله حركه كيديه صادفها بها القدر
فلم يستطيع زيد ان يأكل أو حتى مناقشتها هناك اشياء مهما منعت الانسان عنها سيظل متعلقا
لايعيرون إهتمام لمخاطرها
يتبع
الفصل التاسع
عادت صبا إلى القصر معها الكثير من الحقائب لم تجد من زيد أى تسليه طوال الطريق فهو على مدار الساعه
ونصف التى قضتها فى الطريق صامت وممل لأقصى درجه ولا تعرف كيف لشخص يصمت كل هذه المده ولا يجن
فتحت باب السياره لتتحرر منه وقفت لتتنفس الهواء المنعش لثوان وجدته يقف بجوارها ويهتف دون أن ينظر بإتجاهها
ياريت ما نشوفش لبس المصايف بتاعك تانى
لم تنظر تجاه هى الآخرى إكتفت بتحريك نظرها إلى جانبها وقررت تجاهل حديثه يبدو أنه لم يلاحظ ركض
مريم فى الحديقه بإتجاهم فهرولت صبا من قبله لتقبلها بمحبه وحماس حملتها عن الارض ودارت
بها فى الهواء بات هذه الطفله جزء من مسؤليتها خاصتا بعد شكها فى زيد ونيته فى البقاء عاكفا على تربيتها
هتفت بسعاده
دا انا جبتك حاجات تحفه
إصتدمت بزيد أثناء دورانها فأجفل يقاوم غضبه منها دوما متهوره لا تحسب أى تصرف قبل أن تفعله فدوما عواقبها
كارثيه كإصتدمها الآن فى وسط ه واستمرارها بالثبات حتى الآن اخيرا إنتبهت حتى إبتعدت لتعتذر عندما لاحظت فى عينه وتهويله للامر
أسفه
مد يده ليخطف مريم من ها قائلا بزنق
هاتى مريم
فتراجعت لتمنعه من هذا هاتفه
سبها معايا عايزه اوريها الحاجات إللى جبتها
أصر على موقفه ومد يده يخطفها عنوه هادرا بعصبيه
بعدين انا عايز ارتاح
أفسد مزاجها بحرمانها من مريم وانصرف صعدت من ورائه نحو غرفتها أو سجنها الذى فرض
عليها مؤخرا
فى الجانب الآخر
فى طرف الحديقه كانت تجلس ونيسه وبثينه يتابعان الموقف بدقه و إستنكرت بثينه
هدوء ونيسه وهى تتابع الموقف وكذالك عدم إعتراضها على خروج الاثنان معا فخرجت
عن صمتها موبخه إياها
إنتى قاعده كدا ولا على بالك إزاى مش خاېفه على زيد من الاعيب المسخوطه دى
إنتى مش عارفه سحر بشرى
ظلت ونيسه هادئه وهى تضع اطراف اعها على وجنتها وتجيبها بهدوء
مش على زيد لو عملت ايه زيد عمروا ما هيبصلها
صاحت بثينه بإعتراض
يا شيخه وهى بشرى كانت دخلت وسطينا إزاى
زفرت ونيسه وهى ترد عليها دون حفاوه
زيد ما عندوش قلب اصلا وعمروا ما هيفكر فى اى حاجه من ناحيتها وحتى لو فكر
مش هيقول عشان جده ما يحكمش عليه يتجوز نهى إبنى وانا عارفاه
نهضت بثينه من جوارها وهى تقول بنفاذ صبر
على راحتك عموما حطى عينك عليها كويس وانا بكرا هكلم ابويا أخدها عندى شويه
هتفت الأخرى بحماس
تبقى عملتى معروف
بعد ما فعله فايز مع صبا وكتابة أملاك خاصه به لها بات تخاف وجودها بينهم أكثر من ذلك
جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة الكاتبه سنيوريتا يا سمينا احمد
فى المزرعه
هذه مزرعه المواشى الكبرى الخاصه بجده أرض واسعه نائيه تبتعد عن المدينه بمسافه شاسعه
وجود أى شخص معتاد على العيش فى المدينه يعتبر أكبر عقاپ له لاقيمه للهواتف لأنعدام الشبكه
تماما المياه المعتمده غير نظيفه لا شئ سوى الحيوانات لا يوجد سوى العمل الشاق كعقاپ قاسى
ومهين لشاب كان يعيش حياة كريمه ولديه كل سبل الراحه.
وصل عماد لولده بعد قيادت ساعات كان فى حاله يرثى لها وفور سماعه الى صوت محرك سيارته
ركض بإتجاه غير مصدقا وره تحرك والده هو الاخر نحوه فتح ذراعيه المحمله بالاكياس إنزعج من
رؤيته فى هذه الحاله كالجرو الجرب ليهتف محاولا الابتسام
وحشتنى يا واد
احتضنه بلال وانهار فى البكاء عندها تمالك والده اعه من الانجراف فى البكاء معه وهتف مستنكرا
اجمد كدا يا بلال
فى ايه انت راجل ياد قدها وقدود
ابتعد عنه بلال ليهدر پبكاء
يرضيك رميتى كدا يا بابا انتوا ناوين تسيبونى كدا لحد امته
زم عماد شفاه بضجر فهو لا يعرف موعد ليعده به لكنه كان يملك من الحيل الخبيثه التى قد تنجد ولده من كل
هذا الضياع هدئه قائلا
تعال بس نقعد وشوف جبتلك إيه ونولع ڼار عشان الناموس ونتكلم
انصاع عماد غيره أنه كان زاهد فيما يقدمه والده جلس معه حول الڼار وبدأ عماديسأله
قولى بقى بس إياك تخبى عنى إنت كنت قاصد اللى عملته مع بت عمك
اشاحبلال وجه عنه واستعد للكذب قائلا بلسان ثقيل
لاء انا كنت عايزاخدها بس عشان تشم هواء و.........
قولتلك ما تكذبش لو عايز تطلع من هنا ما تكذبش عليا
هكذا قاطعه عماد محذرا فعاد إلى رشده يخبره بنبره حزينه تشبه البكاء
اه كنت قاصد إن البلد تشوفنى معاه اشمعنا يعنى زيد اللى الكل مهتم بيه اشمعنا هو
اللى الكل مركز معاه عملت كدا وشوفت فى عيون الناس اللى عايز اشوفه شفت ندم إنهم
ماعملوليش حساب قبل كدا
زفر عماد انفاسه وتأكد أن والده لم يمر عليه فعلته دون عقاپ ولم يرمى به هنا دون سبب واضح
لقد رأى ما لم يتوقعه من إبنه سكت قليلا حتى اثار قلق بلال فتسائل
إيه يا بابا مالهاش حل
نظر إليه عماد وقد إتضح على وجه الغموض حتى بدى لبلال أنه لا نجاه من هذا فتسأل
هفضل هنا كتير
نبث فم عمادبإبتسامه خبيثه وهو يخبره
لاء لو سمعت كلامى صدقنى هتخرج من هنا معايا الصبح
لمعت عين بلال ببرييق وتلهف كان على أتم الاستعداد لعمل أى شئ حتى لو كانت چريمه للخروج
من هذا المكان الموحش.
الكاتبه سنيوريتا يا سمينا احمد
مضت اليله
وأصرت صبا على عدم فتح أى شئ غير بوجود مريم إستيقظت
فى الصباح لتبدأ
استعداتها اليوميه فى التزين والتعطر وإستخدم بعض أدوت التجميل الخاصه بها لم تغفل
عن استخدم بعض الزينه والعطور المناسبه لعبايات إن كان هذا مفروض عليها فستفعله بطريقتها
الخاصه وستبدع فى الحفاظ على مظهرها الذى تهتم به بشده إرتدت عبايه سوداء وغطاء رأس من نفس
اللون وتركته مفتوحا قليلا عن ها كى يبدوا انيقا مع ما ترتديه وزينت ذراعيها بالاكسوار الذهبى
وكذالك ها بعقد قصير مزخرف لعمله قديمه كان مبدأها الاساسى الذى إعتمدت عليه أن تبدع فيما
تجبرعليه وبما أنها تجد متعتها فى إبراز جمالها وزياده جذبيتها فلن يردعها السواد او عبايه فضفاضه فهى
سح جميله فى أى وقت وبأى شكل فهى من تجمل الاشياء الأشياء لا تضيف لها شئ بل هى من تضيف
تطلعت إلى نفسها فى المرآه لم تألف شكلها الجديد لكن كان عليها أن تتأقلم بما يرضيها .
خرجت من غرفتها للتوجه نحو غرفة زيد قاصده مريم فهى متشوقه لرؤيتها وفتح ما اشتراته معها كما أنها
تريد ان تجربه كل ما إنتقته لها وفى أثناء مرورها من الطرقه المؤديه إلى وجهتها تقابلت مع يحيى الذى رمقها
بحنق وسرعان ما أشاح وجه عنها وتجاهلها تماما ضمت حاجبيه وسألته عندما إقترب منها متخذا وجهته المعاكسه
فى ايه يا يحيى ماشى كدا ولا كأنك شفتنى
نظر لها بحنق وقرر تجاهلها لكنها وقفت بوجه من جديد لتكرر سؤلها
انت زعلان منى بجد بقى مالك
استمرارها بالوقوف امامه جعله يفجر غضبه الكامن منها من وقت غياب بلال عن المنزل
فصاح بها
انتى اللى مالك عايزه إيه إنتى جايه تنتقمى مننا واحد واحد ولا ايه
تعجبت من حديثه وهتفت منزعجه دون فهم
اي اللى بتقوله دا هو....
اللى بقوله دا هو الحقيقه بعد ما جدو طرد بلال من البيت بسببك اكيد جايه تعملى مشكله معايا
انا كمان عشان يطردنى انتى فعلا شړ زى ما قالت أمى
هكذا قاطعها بإنفعال وشراسه وعداوة لم تكن تلاحظها من قبل همت لترد عليه بضيق من إتهامه
الغير صحيح لكنها غادرها ليزيد من حنقها مضيفا وهو يتمتم فى طريقه بصوت مسموع
يلا بقى روحى إجرى اشتكى لجدوا حربايه بصحيح
كادت تدفعه من الدرج من فرط العصبيه لم تكن مسالمه بالقدر الذى يسمح لها بتجاهل
أى إهانه لها كانت تفتقر للهدوء والثبات وتحمل تقلبات مزاج الغير تغيرهم المفاجئ
ركلت الارض من تحتها و هى تقول
إلهى تتحرق إنت وأمك و لا أقولك