السبت 23 نوفمبر 2024

عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

فى قسم العبايات السوداء وملابس لا تناسب مرحلتها العمريه بالمره
إنفرج فمها وتوقفت مكانهاو شهقت پصدمه جعلته يتراجع عن خطواته التى سبقها بها متسائلا بجديه 
فى إيه وقفتى ليه
نظرت له مصدومه من إصراره على التقدم وسألته بدهشه
إنت مش عارف إنت جايبنى فين 
نظر أمامه دون إهتمام وأجاب تفزاز 
اه عارف
ضم حاجبيه وأردف تهزاء
هو أنتى كنتى مفكره إنى هجبلك مايوهات ولا حاجه
ضړبت الارض بقدمها وإشتعلت جنونا عندما صرحت بسخريه وضجر 
لما البس دا وانا فى عز شبابى هلبس إيه وانا أرمله
استدار عنها وهو يقول بجديه 
دا الموجود ومافيش غيروا
ركضت لتقف بوجه فجأه وبغته جعلته يتراجع لحفظ المسافه نظر لها بقوه متسائلا 
هنرجع تانى لشغل العيال إحنا إتفقنا على إيه 
نفضت رأسها بكبرياء وقالت بطفوله 
إنت قولت لو سمعت كلامك هتجبلى اللى انا عايزاه
قاطعها بأن أوضح 
إلا فى اللبس إحنا جاين عشان نجبلك لبس يسترك مش لبس المصايف اللى جايباه معاكى
زمت شفاها بيأسإقناع هذا العنيد مهمه مستحيله لكن هناك فكره جيده لتمرح ولو قليلا
رفعت أحد حاجبيها وهتفت بإصرار 
خلاص طالما دا إختيارك يبقى هات الللى إنت عايزه أنا هروح أشترى حاجات شخصيه وأرجع
من المحل اللى جانبك
رغم محاولة إحراجها له بإيجاد حجه مناسبه للانفصال عنه لكنه بالطبع لن يتركها تبتعد عن نظره
فى مكان واسع كهذا إن ضيعها ح كإبره فى كومه قش اشار بذقنه للداخل قائلا 
على جوا لما نخلص هنا هبقى أوديكى تشترى اللى إنتى عايزها
وضعت يدها سريعا على فمها واعطته نظره بريئه لتصنع الخجل قائله 
بقولك حاجات شخصيه إزاى يعنى تيجى معايا 
نفخ بضيق واشاح بوجه عنها وقوفها امامه بات يزعجه وصاح بنفاذ صبر
هبقى استناكى برا يلااا امشى قدامى .
صرت على اسنانها وركلت الارض من جديد وتحركت من امامه لتعنته كثير فى رأسها
لكن لسانها كان صامت تولى عنها المهمه بالكامل لقد اختار لها الكثير من الملابس الفضفاضه
السوداء هى كانت مجرد اداه للقياس كلما وجدت قطعه واحده بمقاس مناسب يعترض حتى وقفت امامه
من جديد متمسكه بإحدى القطع قالت وهى تلتف حول نفسها 
مالها دى ما مظبوطه أهى
أجاب بإصرار وهو يجلس امامها على احد الكراسى القصيره الموجوده بجانب غرفه القياس 
ما هى عشان مظبوطه ما تنفعش
امسكت برأسها وكادت تصرخ من فرط التشدد الذى يجبرها عليه لتقول بزنق 
يعنى ال قطعه اللى حبتهم على مزاجك كلهم اكبر نمرتين عن مقاسى يا مفترى
والقطعه دى هى مش عايز تجيبها
زفر وهو يقول 
ضيقه
مظبوطه
اكد بعناد وهو يحذرها بعيناه من مجادلته فيما يراه 
قولت ضيقه
وضعت يدها فى جنبيها وإقتربت منه ومالت إليه بجرأه لتقول بتحدى والعناد يقطر من كلماتها 
هأخدها يا زيد وإلا هشتكى لجدو
رفع أحد حاجبيه وسأل بسخريه 
بتهددينى 
إقتربت أكثر دون إكتراث لتكرر عنادها دون أن تخشى شئ 
أه
الحقيقه أنه قاوم ان لا يفعل بها أول فعل جال برأسه لكنه أشاح وجه عنها وهتف بإنصياع غاضب
رغم مرونته 
خلاص خديها ابقى نامى بيها
اخيرا ابتعدت عنه لتعود الى غرفه القياس قائله بإنتصار 
قال أنام بيها قال دا انا عندى بجاماتى وأرنايبى قمر
نفخ انفاسه دفعه واحده كادت تخرجه عن طوره لكن جيد أنه مازال يحتفظ بعقله امام كتلة الجنون
والجاذبيه هذه 
خرجت من هذا القسم اخيرا
وإتجهت إلى قسم الادوات التجميليه بالفعل إنتظرها زيد بالخارج
وظلت هى تتجول بالداخل القسم الواحيد القادر على نسيانها العالم بأكمله إنتقلت من شئ لشئ
وجربت أشياء عده وإختارت ألون جديده لاحمر الشفاه وكذالك طلاء الاظافر وانتقت عطور لاحصر لها
ومرطبات البشرة ذات رائحه نفاذه التى تها و إنتقت زيوت وشامبوهات خاصه للعنايه بالشعر المعجد
هؤلاء إشترتهم خصصا لمريم لقد ظلت برأسها لكى تعود إليها محمله بهدايا وكل ما ينفعها ساعات قضتها
بالداخل دون الشعور بالوقت حتى سأم زيد من إنتظارها ودخل إليهاظل يبحث عنها بالمكان حتى لمح ظهرها
من بعيد هرول تجاها بضيق من تبطأها أمام رفوف الكريمات وعلى فجأه أتى من خلفها ليناديها بقسۏة 
إيه دا كل دا بتعملى إيه 
انتفض من مباغته واسقطت ما بيدها سريعا تهشمت العبوه تماما وأحدثت ضجيج جذب على أثرها الانظار
أجفل هو من ذلك فوضعت يدها على جانبى رأسها وقد إنتابها ړعب من أن تعاقب كما إعتادت من وهى صغيره
لازال الماضى قادر على إفساد أكثر لحظاتها إستمتاعا لتقول بړعب جلى ودون تفكير 
أنا أسفه
تعجب من إعتذارها الذى لا داعى له خاصتا وهو المتسبب لكنه لم يدقق بالامر كثيرا لقد كان همه
الوحيد هو الخروج وإصراف نظر الجميع عنهم هتف دون إكتراث
ولا يهمك هدفع تمنها
عاد من جديد لطرح نفس السؤال 
اتاخرتى كدا ليه 
اجابتة بعدما استعادت توازنها 
كنت بشترى حاجات
امسك بحقيبه المتجر التى انتقت بها عدد هائل من المنتجات المتنوعه والمختلفه ألقى نظره سريعه
لكل ما تبضعته ونظر حوله ليقول بسخريه 
سيبتلهم إيه فى المحل بقى 
رفعت حاجبيها دون إكتراث وقالت بتفاخر 
جدو قالى إشترى اللى إنتى عايزه
تعجب من اصراها على التحامى بجدها طوال الوقت على الرغم انه بالامس من أفلتها من يده ومن عقابه
بعدما كانت تحت رحمته لا حول لها ولا قوه 
كدا على البركه
امسك من يدها الحقيبه المعدانيه ليحملها لاحظ اسم كريم تصفيف للشعر المجعد يستخدمه لنفسه فسألها
بعفويه 
إنتى جايبه الكريم دا لمين إنتى شعرك ناعم مش محتاج الكريم دا 
ضمت حاجبيها وقد إندهشت من ملاحظته لنوع شعرها شعر فورا بالحرج عندما طالعته بمثل هذه
النظره الغريبه وعلامات الشك المريبه فجعلته يبرر 
انا اقصد إنى بستخدمه لشعرى دا بتاع الشعر الكيرلى
هتفت على مضض دون أن
تنظر اليه 
جايباه لمريم وارجوك ما تقلبش فى الحاجات فى حاجات مش هتبسط لما تشوفها
نفخ بضيق ودفع إليها الحقيبه المعدنيه من جديد لتحملها بنفسها وسبقها للخارج فتبعته
وقبل أن تخرج نهائيا من المكان رأت إمراه تقاطعه تبدو كعارضات الازياء ولاحظت انه
يتجاوب معها فأسرعت فى خطواتها حتى تعرف ماذا تريد ومن هى بالنسبه له ليقف ويحادثها
زيد الواصل بهذه الأريحيه فورإقترابها إنقطع حديثهم حيث إختفت إبتسامه الشابه وهى تنظر بإتجاه
صبا متسائله بفضول 
من دى يا زيد
اجاب وهو يلقى نظره خاطفه إلى جواره 
دى بنت عمى حسين
ابتسمت الاخرى على مضض ومدت يدها لتصافحها قائله 
فرصه سعيده
اجابت صبا برود
انا اسعد
شرعت الاخرى فى المغادره وهى تناوله كرت صغير مذهب الاطراف 
ارقامى كلها عليه لو مش هاشوفك قريب ياريت أسمع صوتك
التقطت منها الكارت وهو يبتسم ابتسامه خفيفه قائلا بذوق 
اكيد يا ميرى
غادرتهم الاخرى وبقيت صبا تنظر له نظرات شك أيعقل أن يكون زيد الذى يدعى الزهد
يحاول تكوين علاقات نسائيه من خارج العائله ولما لاء وقد إعترف صباحا أنه يأتى هنا كثيرا
الشك غزى قلبها وشدة ملاحظته كل التفاصيل الدقيقه حتى بنوع شعرها أقلقتها ليس على نفسها
بل كل تفكيرها كان يصب تجاه مريم ماذا سيكون مصيرها إن تزوج ابيها بأخرى سوف تعيش
نفس المعاناه التى عاشتها مع زوجه ابيها ستذوق ويلالت لا تتمناها ابدا لها مع شرود رأسها لم تلاحظ
نداء زيد المتكرر لها حتى وقف بوجهها وقال بتعصب 
انتى يا بنتى انتى مش سمعانى 
ردا بشرود 
هاا
كرر بضيق 
عايزه حاجه تانى ولا نمشى 
نفضت رأسها لتستجمع شتات عقلها وتجيب 
ايوا عايزه شيكولاته وحاجات من الماركت
وقبل ان بستدير عنها سألته بدهاء
مين دى اللى كانت بتكلمك
رمقها تعلاء وكأن ليس من حقها أن تعرف فأردفت محاولة اخفاء فضولها 
اصل هى عطيتك الكارت بتاعها مافيش حاجه يعنى لو قولتى اصلا عادى انا كمان
لو حد إدانى كارت إنت مش هتوافق مش احنا ولاد عم برضوا
استدار عنها ليقول دون إكتراث 
اطمنى لو حد عبرك وإداكى مارت مش هسألك.
تقدم امامها ليلبى رغبتها الطفوليه انتقلت بين الارفف لتنتقى لها ولمريم بعض الاشياء المميزه
التى جربتها من قبل وكانت بمثابة هرمون سعاده لم تكتفى بهذا بل انتقلت إلى متجر الالعاب الخاص
بالاطفال وقبل ان تدلف للداخل سأل زيد بسخريه 
هو حتى دا كمان ما سلمش منك عايزه ايه من هنا 
وقفت لتجيبه بضيق لقد بدأت لا تستصيغ جداله وتحكماته بها 
عايزه حاجات لمريم
طالعها بدهشه لثوان ثم إختفت ليحل محلها الضجر من إهتمامها الزائد بطفلته 
طيب يا ستى شكرا مريم عندها كتير
قالت باصرار
اللى عندها مش مفيد انا هجبلها حاجات مفيده تنمى مهارتها
رد عليها بجفاء
لاء يبقى انتى فعلا ماشوفتيش السطح بتاعنا
كادت تجن من عجرفته وتكبره لو لم تجرب من قبل سخائه فى دفع مبالغ طائله دون ضجر
أو لوم لأجزمت انه بخيل كان عليها إقناعه بأى طريقه وكان الهدوء اقصر طريق 
من فضلك ممكن تدخل تنقى معايا واللى موجود عندها تبلغنى بيه
لم يكن يرفض هدؤئها وطريقتها المهذبه فى الطلب لم
يعتاد عليها بهذا التهذيب وقبول رغبتها
سيكون بمثابه محفز جيدا للاستمرار بهذه الطريقه سمح لها وتابع اختيارتها بالفعل كان تركيزها
على العاب ذات فائده لتنمية الحواس اغلبها لم يكن موجود لديها تبادلت معه بعض الاراء واندمج
معها وهى تشاركه ما يخص ابنته لم يسبق ان شارك احد هذا الامر إنتقى لها الالوان التى تحبها
إبنته وساعدها فى اختيار الدمى التى تفضلها مريم وحقيقى أنه كان من داخله سعيد جدا
لمشاركتها الحنونه التى جعلته يشعر انه ليس وحده من يتحمل مسؤلية طفلته التى بقيت له من الحياه
اخيرا إنتقى هو دميه صناعه يدويه ذات عيون واسعه عسليه اللون تحمل شعر حقيقى باللون البنى
وثغر كحبه الكرز تأملها كثيرا وشرد بها كثيرا حتى سأله
البائع 
رتك هتشترى دى كمان 
أجاب على الفورودون تردد 
أيوا
بالفعل وضعها البائع فى صندوق خشبى صغير مبطن بالستان و يشبه الفراش المكسى بخامه اخرى
ثقيله تحتها طبقه سميكه من الاسفنج كانت صبا فى الوقت هذا منشغله ببعض الكتب وتنتقى
قصص قصيره للاطفال ولم تلاحظ ما إشتراه زيد وحده ودون تدخل منها
اخيرا انتهت وطالبته بالغداء الذى وعدها به إن نفذت كل أومره وعلى الرحب وافق ليذهب بها
إلى أحد المطاعم الراقيه بالمنطقه وتركها تختار ما تشاء وتنتقى كل ما تحبه من لوحة الطعام
بعد مده قصيره استغلتها صبا فى إلتقاط بعض الصور لنفسها بأوضاع مختلفه وتعبيرات مختطله
وكأنها توثق لحظات حياتها بجميع مراحلها لاحظ زيد ما تفعل لكنه تظاهر بالانشغال بالنظر
الى شاشة هاتفه ومتابعة اعماله التى تلاحقت عبر الرسائل الخاصه دقائق وأتت وجبتها الساخنه
وعلى إثرها رفع زيد رأسه عن شاشه هاتفه فلت سريعا لتنكر ما كانت تفعله وتستقيم بال
لتتاول طعامها معه فى صمت 
زيد اخبارك إيه وحشنى 
كان تدخل من صوت خشن ماكر رغم حميمه ما يقول رفع زيد وجه نحو م الصوت
إنه إبن عم جده رياض رجل كبير فى العمر لكنه فى منتهى الشباب العالم ره يكبر وهو
كما هو لا يوجد
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات