السبت 23 نوفمبر 2024

عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

جانب فكها 
رغم غضبه الداخلى من فعلة عماد إلا ان غضبه الاكبر من تمرد زيد يغضبه اكثر فقال بهدوء 
حازم 
مراته يا زيد وعمك فى مقام ابوك 
إجابة جده كان يعرف سببها كانت ردا على ما حدث امس يفهمه جيدا وعيبه الوحيد أنه يفهمه 
انتفخ عماد عندما إتخذ والده صفه لأول مره وعلى إثر ذلك إستأنف فايز امرا 
انزلى يا ونيسه شوفى الفطار وشوفى زيد هيفطر هنا ولا فى شغله 
اندفع زيد من بينهم دون أن ي قرار إن القرار المناسب الذى من المفترض أن يتأخذه الآن هو 
تركهم للابد والتمرد على كل القرارات لكنه ليس بعادته التعجل فى أخذ أى قرار.
تحركت ونيسه خلفه وهى ترمى نظرات مشمئزه نحو عماد إلتقطتها فايز بوضوح وعندما خلت الاجواء
إقترب منه واشهر إصبعه صوبه ليهتف محذرا 
والله فى سماه لو ما كنت تبطل كيد النسوان بتاعك دا لابعتك لابنك من غير مليم احمر يا سيادة النائب 
اتسعت عين عماد وهو يتلقى ټهديد والده الخطېر بالنفى والحرمان من الميراث دافع قائلا بتعجل 
يا ابا هو انت مش لسه كنت فى صفى 
امتعض وجه والده وهو يرد عليه 
انت ما بتفهمش إذا كان العيل الصغير فهم 
تحدث عماد بإعتراض
هو لى انتوا الاتنين محسسنى إنكم متجوزينها معايا مش دى مراتى برضوا ولا كل صغيره وكبيره 
اتحاسب عليها منك ومنه 
زعق والده وهويلكم بعصاه الارض 
احترم نفسك بتمد ايدك عليها ومش عايزنى أتدخل المفرض كنت سبته ضړبك فى النهايه هى امه 
وهو بيعاملك زى الغريب سنين وانت مش عارف تكسبه فى صفك وتضمه تحت جناحك كل اللى بتعمله 
انك تكايد فيه وتستفزه مع إن اصلا انا مجوزك ونيسه عشان خاطره بس نقول إيه غبى. 
كلام والده لم يكن على هواه ولم يحتمله فهتف غاضبا 
خلاص يا ابا لو كان يريحكم اسيبلكم ونيسه أسيبها 
رمقه والده بنظرات محذره جعلته يبدى أسفه عن ما قال ليسترسل والده عتابه اللاذع قائلا 
اوعاك تكون فاكر إنى ما نعلمش بعيارك الفالت وسفرك ع الخمرات انت وقعتك سوده 
دا عيالك ما يقدروش يعملوا ربع اللى بتعمله انت ياكبير
رفع يده الممسكه بعصاه واشار بإصبعه فى وجه 
وإحذر غضبى فى ثانيه هنسى إنك أبنى وارميك برا القصر واتبرى منك خالص 
هنا مال عماد سريعا على قبضه والده ليقبلها بنهم وهو يقول خوفا من تنفيذ وعيده 
ولا ليا بركه إلا انت ياحاج 
سحب يده من بين يديه وهتف بإنفعال 
اسمع يا ياض انت آخر مرة تغلط إنت مش صغير عشان ألم وراك و زيد مش صغير عشان 
تحط رأسك براسه زيد دا كبير العيله من بعدى 
تحولت نظرات عماد إلى الكراهيه والڠضب نسي من يقف امامه وسأل بزنق من بين اسنانه
ليه يعنى إشمعنا زيد اللى متميز دونا عن الكل كأنك مش شايف غيروا 
دون أن يفصح عن مدى كرهيته له كان فايز يعلمها بالاصل المحبه والكره تظهر فى أعين البشر أكثر
من ألسنتهم وهذا ما كان بارع فيه فايز هو قراءة البشر من أعينهم فالاعين فضاحه أكثر من ملاوعة الكلام
حرك رأسه لكلا الجانبين بيأس من أن يتغير إبنه فى بادئ الزمان كان يعد غيرته من نادر غيره طفوليه 
عمياء لا تفرق كونه أخيه أو غريب لكن عندما استمرت غيراته حتى بعد الزواج و إمتدت حتى طالت ولده
زيد جعلته يتأكد إنها غيره مرضيه لا علاج لها لكن كان حتما عليه أن يعلمه بسبب إختيار لزيد لهذه المكانه 
وتميزه عن الباقيه وما الذى يراه به دون عن الاخرين 
بص حوليك يا عماد كدا شوف مين مناسب هتلاقى إنت راسك وعينك على منصب عقلك مش مركز غير فى 
إن الناس تقولك يا رة النايب غير بقى اللى مدارى وراء البدله دى 
اشار نحو بدلته ورابطة ه تهزاء يعرف الآخر سببه إسترسل فايز محتقرا اياه 
سواد وغل ونص عقل وقلة حيا 
بص الناحيه التانيه هتلاقى اخوك التانى مش فاضى حتى لبته ومقدم شغله عن الكل ولادك الاتنين
واحد أول ما شد حيله شرب نفس غيرتك من اخوه وعقله ما بقاش فى رأسه كل همه إنه يبقى احسن 
منه حتى
لو على حساب بت عمه فى مين تانى يشيل مسؤليه عيلة الواصل معاها مسؤليه بلد غير زيد
ولد شاف قسوه من عمه ماشفهاش عيل من عيالك دمه حامى محترم بيحسب خطواته عشان ما يغلطش 
وبرغم انك حاولت ته بغلك ما فتحش بقه وصان السر لحد اليوم من وهو عيل عنده عشر سنين سمع 
الكلمه ما تناهاش حتى امه ما تعلمش باللى عملته .
اقترب منه ليلاحظ عن قرب وجه المحتقن بالډماء وتفاعلات غيرته وحنقه وهو يذكر مميزات عدوه اللدود 
وهدر مضيقا عينه 
وفوق كل دا أنا اللى اختارته ولا يكون عندك رأى بعد رأيي يا سيادة النايب 
اشااح عماد وجهه عنه ليقول بابتسامه بارده 
لاء ازاى الف الف مبروك عليك ابن نادر 
هم ليغادره لكن قبل أن يتجاوزه صرح فايز بغلظه وكأنه يربيه من أول وجديد 
اياك تغلط تانى خليك فاكر إن الغلط المره الجايه مش فى مصلحتك .
بالاسفل
نزلت صبا بحجاب قصير واستغلت الاخر الطويل على كتفيها ليس الامر بيدها لم تكن تعرف 
انه سيأتى يوما تتحكم عائلة بأكملها فيما ترتدى وتجبرها على الانصياع فور نزولها الدرج انتبهت الى 
مشهد درامى فى احد الزوايا ل ونيسه فى ڼ زيد يواسيها على شئ لم تعلمه رأت ونيسه تبكى لاول مره
فإقتربت لتسأل 
خير فى ايه 
لفت انتباه زيد المنشغل بالربت على كتف والدته وفور ملاحظة ونيسه لصبا لت فى جلستها 
ومسحت دموعها لتستعيد على الفور شراستها وهى تقول پحده 
منين هيجى الخير وانت هنا خربتيها وقعدتى على تلها يا بت بشرى 
نفخا بصوت مسموع فتدخل زيد ليمنع الشجار المحتم بينهما خاصتا بعد نفى بلال وإقصاءه 
عن القصر امس 
خلاص يا أمى بلال هو اللى جابه لنفسه 
نظرت اليه ونيسه وهاتفته بلوم 
حتى انت كمان يا زيد هتدافع عن الحربايه دى 
فقد صبا اعها وردت عليها پحده بالغه 
مين دى اللى حربايه يا أم اربعه واربعين 
انتفض زيد من مكانه على اثر جملتها فتراجعت صبا فورا خشيه من أن يتطاول عليها 
لكنه هدر محذرا 
اياكى تغلطى فيها مفهوم ولا مش مفهوم 
لوحت صبا پغضب تجاها لترد بتعصب 
مش هى اللى غلطت الاول 
واثناء اشارتها العشؤائيه ظهر من أسفل الحجاب ذراعيها دون قصد منها نفخ زيد بضيق واشاح 
بوجه بعيدا ليتسائل بدهشه 
مش عارف كانوا قيللك ايه عننا قبل ما تيجى كانوا مفهمينك انك طالعه مصيف مثلا 
لم تفهم صبا ماقاله فسألته بحنق 
انت بتقول ايه انت
اجفل وهو يدعك بأطراف اعه مقدمه رأسه وأمر بتعب 
اوووف ...اطلعى البسى عشان اخدك اجبلك لبس 
لم تجيبه لكنها لاحظت انزلاق الحجاب عن كتفيها وظهور ذراعيها بالكامل الټفت عنهم 
لتعود من حيث اتت ودون رد .
بقيت ونيسه لتنظر اليه وتسأل پصدمه 
انت هتطلع معاها يا زيد مش كفايا اللى حصل لاخوك والله انتوا هتجيبوا أجلى 
هدئها زيد بأن أوضح 
يا ماما هو انا غبى هاخدها نص البلد انا هسافر نشترى من برا وهفيم العربيه 
لحد مانخرج 
نفخت ونيسه پغضب لم تكن تريد هذا لكن امر جده نافذ كما أن تسهالها الذائد فى الملابس 
قد يخلق مشكلات كبيره مازالت تكرها وتخشى خطورتها وحدها من ذاق المر على يد والدتها 
وحدها من تحسب حساب كبير لها رغم صغر سنها الأفعى الصغيره تكبروعندما تكبر الافعى 
تزاد الخطوره . 
بعد مده 
نزلت بسعاده الدرج لتتجه للخارج اخيرا ستغادر المكان خاصتا فى توقيت مثل هذا وبعد أخر مره 
مع بلال حرصت هذه المره على أن لا تسرف فى إطلالتها فلم تظهر خصلات شعرها كما اعتادت 
وإرتدت فستان طويل لكن لازالت اكمام فساتنها مشدوده رائحتها تفوح بمبالغه لون احمر شفاها 
متناسب مع طلاء اظافرها ترسم أعينها بإتقان عيناها وحدها تشن حرب على دولة خطواتها الواثقه
لاتوحى بأن خلف هذه الجميله طفله هشه تخشى أى تلوح عابر طفله تخاف العڼف وترهب الصړاخ 
طفله لم تعش طفولتها بشكل طبيعى وامضت باقى عمرها تحاول ترميم ما أفسده الآخرين فيها
قاطع خطواتها المتلاحقه نحو البوابه صوت نداء 
صبا 
تراجعت لتلتفت إلى جدها وتجيب ندائه ب 
نعم يا جدو 
اشار لها لتقترب منه كان جالسا بنفس هيبته المعتاده على أريكه جانبيه مسح إلى جوراه 
ليدعوها إلى الجلوس إستجابت على مضض مع ترك مسافه كبيره خشية من تحوله المفاجئ
ظهرت إبتسامته هو يطالعها لثوان بحنو ليقول بنبره حنونه 
أنا قولت لإبن عمك أنك ما فطرتيش ووصيته يجبلك فطار من الحاجات اللى بتحبوا تاكلوها دى 
مطت جانب فمها وحركت رأسها بايماء قصير تهابه وتخشى تحوله على أى حال لكنه زاد من حنوه
أن رفع يده ليمسح على ظهرها بلطف لكنها تراجعت فورا بقلق تفهم جدها ما تخشاه فقال بهدؤء
أسفا على نفورها منه بعد ما حدث 
إنتى اتربيتى بطريقه غير اللى تناسب إسم عيله الواصل وغير كل اللى فى البلد هنا وانا مش بلوم عليكى 
ولاحتى على ابوكى بس انتى دلوقتى كبيره لو متعلمتيش إزاى تحافظى على نفسك على الاقل اسمعى 
الكلام ربنا يهديكى 
اكتفت بالايماء وهمت لتنهض كانت تود الهرب بعيدا عنه قبل أن تجيب بأى لفظ قد يستفز وحشيته 
فمنعها بأن قال حازما 
إقعدى 
استجابت بهلع طفولى وجلست لتسمح له ان يقول بإبتسامه 
إصرفى وهاتى كل اللى انتى عايزاها بتجيبى بمالك ماحدش ليه
فضل عليكى يا بنت الواصل 
ضمت حاجبيه لتستفهم فأوضح مبتسما 
انا كتبلك ثروة فى البنك مك والفتره الجايه دى هعرفك املاكك كلها 
حركت رأسها وسألته مخمنه 
اعتبر دى مصالحه !
إبتسم لها فالحفيده الانثى ألطف ما قد برزق به الشخص لكنه رد بخشونه مسطنعه 
جدك ما بيصالحش حد يا بت انتى 
نهضت من امامه لتقول بعفويه 
يا جدوا بقى انا هعتبرها كدا وابقى اول حد تصالحه 
بالفعل ابتسم لها ضعيف امامها وهى كورده فى بستان كله ريحان وهو مغرم بأحفاده وبعائلته .
ركضت من امامه نحو سيارة زيد التى تعرفها ظنا منه انه فى انتظارها كما فعل من قبله بلال 
هى الاخرى تاخرت كثيرا فى التزين وصلت إلى سيارته لكنه لم يكن متواجد بها انت مفتوحه وفارغه 
فدلفت لتنتظره...............
مر وقت طويل داهمها فيه الضجر لم يأتى فعبث فى ازرار المذياع الخاص
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 22 صفحات