عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
غضبه
لكنه فشل فشلا زيع فكلمات جده اوقدت نيرانه فعاد يهدر غاضبا
حياتى كلها بقضيها عشان العيله دى خسړت كل حاجه ومش مستعد أخسر بنتى كمان عشان خاطر العيله
ثبت فايز نظرته على زيد لعله يعى ما يقول رفضه اقتراحات جده تعنى تخليه عن ميراثه بالكامل وطرده من
العائله لكن عندما حدق بعمق عينه رأى حرقته وغضبه وتألمه لم يعطه عذر بقدر ما أشفق عليه إن إستمر بالحديث
كفايه ...لحد كدا يا زيد إمشى من قدامى
عض زيد أسفل شفاه متالما على ما آلت له الامور يعرف أنه أوجع جده وألمه اكثر مما يستحق لكنه كاد يجبره
على ترك إبنته لقد أفنى حياته بأكملها فى خدمه عائلته مه وبساعده وبشبابه وأحلامه وبروحه التى كادت
التف على أثرها وعيناه تصر على حبس دموعه لا ولن يبكى لم يعد صغيرا لقد كبر على البكاء بالعين
فبكاء العيون للاطفال أما البالغين قلوبهم ټنزف
صوت شجارهم وصل إلى الخارج وإستمع إليه كل من ونيسه وبثينه وقد اړتعبت قلوبهم
صوتكم عالى ليه
عمل على إخفاء عيناه وأدار وجهه بالكامل بعيدا عنها امسكت بكتفه لتطارده وتعاينه بعيناها المتورمه
من كثره البكاء متسائله بقلق
طردك انت كمان
لم يجبها وحاول الافلات من قبضة يدها كان يود الهروب من مواجهتها فما استطاعفألحت قائله
اخيرا افلت من يدها وهرول بعيدا عنها فإلتفت لبثينه التى كانت تقف بالقرب منهم لتصيح
پجنون وخيبه
شفتى عيالى اتفرطوا من إيدى قولتلكم هتخربها بت بشرى ياويلى يا ابا
إستمع زيد إلى نواحها لكنه لم يهتم كان همه هو طى الدرج أسفله والركض نحو غرفته بات صوتها
بعيد ورأسه هو فى دنيا أخرى وقبل أن يتأخذ مسار غرفته وصل إلى آذانه صوت نحيب خاڤت
غيرت قدمه مسارها من ممر غرفته لغرفتها لكنه أبى أن يتركها تجبره على الانسياق وراء عاطفته
لن يقدر على مواستها وهو فى أمس الحاجه الآن للمواساه اتجه نحو غرفته كى يدفن خيبته الجديده
فى نوم عميق لعله يستيقظ صباحا شخص آخر بذاكره جديده لا تعرف للالم مذاق .
بدل ملابسه بسرعه كى ينضم إليها بشده فى ضمھا إلى قلبه كضماده لتمتص ألمه كاملا حتى لا يبقى
منه شئ واخيرا إنضم اليها وبرفق شديد وضع يده أسفل ها الصغير ليجذبها إلى ه وهو ينظر إليها ويبتسم
رغما عنه لابتسامتها التى ترسمها على وجهها وهى تنعم بنوم هادى تحتاجه وهو يحتاجها أكثر وقبل أن يستسلم
لثقل جفنيه لمعت امام عينه قلاده ذهبيه لفتاة ذات أجنحه امسك بها وتلاعب بها بين أطراف اعه ولم يكن
من المجهد معرفة صاحبتها الفتاه تعيسة الحظ التى إنضمت مؤخر لعائله لا تعترف بالمشاعر ولا تعرف الرحمه
الكل يقر بأنها خطره لكنه أدرك الآن مدى خطورتها التى يخشوها ربما يخشون أن تجعلهم يحيوا بحب وسلام
...........................................................................يتبع
الفصل السابع
إستيقظ زيد وأول شئ فتح عليه عينه كان سلسال صبا الذى تركته معلقا فى إبنته تمعن به قليلا
وإندهش من وجود صبا بين ه
فإنتفض سريعا ليجد أنه مجرد وهم خدعه له عقله إبنته هى من يضمها
بين يده لا صبا إذدرء ريقه ومسح وجه وراح يجفف جبينه الذى تعرق من فرط الصدمه لايعرف لما تخيلها هى
مكان إبنته محتمل لأنه كان يفكر بها كثيرا قبل النوم وعبث بهذا السلسال الملعۏن قرر تشتيت ذهنه عن التفكير بها
ونهض من فراشه تماما وإتجه إلى حمام غرفته لكن كان لعقله قرار آخر وخطه خاصه بصبا تحديدا.
فى غرفه صبا
استيقظت بمزاج مغاير عن ما بات به كانت تقاوم وتحاول ان تهرب من هذه المدينه ومن هذا الشعور ومن
سلطتهم جميعا وكأنها لم تبكى طوال الليل إعتادت تماما على البقاء وكذالك المقاومه نهضت تضع مساحيق
التجميل لتخفى الاخاديد التى حفرت تحت عينايها وترسم بالكحل عيناها المنطفئه كى تخبئ آثار نزيفها وقبل
أن تنتهى من كل هذا طرق باب غرفتها برتابه تفصح عن زائر ذو ثقل قادم إليها انهت سريعا من تفعله مهما
كان لن تظهر امام عائلة الذئاب كالخروف الضعيف لتستفز طبيعتهم الهجوميه .
فتحت الباب لتجد جدها فايز بمقابلتها لم تكن مستعد لهذا وقفت قباله متيبسه سلطت عينها عليه تتفرسه لمعرفه
سبب وره لم يمسح لها تنزاف طاقتها لمعرفت ما سبب وره وهتف بنبرة جافه يخالطها بعضا من الحزم
انزالى يلا عشان تفطرى
عاينته بدهشه لم يأتى ولا مره لدعوتها على الطعام لما اليوم وخاصتا بعدما أبدى لها قسوته متعمد فى نظراته
ولهجته أمرها رفعت ذقتها لتسأله بحميه
بابا قالك على طلبى
قضب حاجبيه ليعقب على سؤالها بسؤال
أى طلب
قالت بتشدد
انا عايزه امشى من هنا وطلبت منه يبلغك
سأل بنبره هادئه
عايزه تروحى فين يا بنت بشرى
رغم استفزازه لها بمنادتها كالكل م والدتها الذى يعتبره الكل عارعليها أجابته دون القلق
من ردة فعله
أروح أى حته إن شاء الله ياخدلى شقه لوحدى
شملها بنظره غاضبه وصر على اسنانه وهو يحادثه بشده مشيرا بعصاه فى الهواء
إنتى فعلا شكلك ناقصه ربايه عايزه تسكنى فى شقه لوحدك ليه عدمتى عيلتك
هى عيلتك قليله ولا بيت جدك قليل
همت لترد عليه لكنه منعها من ذلك زاعقا بصوت عال
إنزالى يلاااا معايا على الفطار وأول و أخر مره اسمع منك كلام زى دا
ركلت الارض من أسفلها وأطبقت تعبيرها بيأس يبدو أن سجنها سيطول فى هذا المنفى
الذى حكم عليه بها والدها قبل أن يستدير عنها استأنف مشددا
شوفى حاجه حطيها على شعرك وحصلينى
تركها تصر على اسنانها وتقفز بعصبيه دون أن يهتم إن الفروق العمريه بينهم تجعل كل منهم فى وادى
فى غرفه ونيسه
ونيسه
سألت بتلهف حزين زوجها عماد الذى يرتدى ملابسه امام الخزانه لا يبدو فى حال أحسن منها
سألت على بلال
أجابها مستاء
هيكون حاله إزاى يعنى أهى كل المصاېب دى من تحت رأس الكبير بتاعكم
كففت دموعها وسألته بعصبيه لدرياتها عن من يتكلم
لى يعنى وزيد مالوا
هتف بضيق قبل حتى أن تدافع عنه
ما كان واقف حاطط ايده فى جيبه وجده عمال يهزق بلال وما ادخلش
لم تعجب بإتهامه لزيد فهتف
وإنت وعايزه يعمل ايه
انت تايه عن أبوك وعناد ابوك إذا كنت انت بنفسك كنت واقف وما قدرتش تتكلم
التف لها ليقول بعصبيه
انا ما اقدرش اتكلم هو يقدر انتى عارفه مكانته عند ابويا ما شوفتيش عمل ايه مع بنت عمه
انتفضت من جلستها على الفراش وضغطت على رأسها الصراع الابدى بين زيد وعماد لا ينتهى وكأنه
ليس إبن أخيه بل عدوا له مهما كبر تظل الشحناء بينهم
حرام عليك الاتنين عيالى زيد لو كان فتح بقه كانوا الاتنين راحوا منى خف عن زيد يا عماد
كفايا اللى فيه اللى فيه مكفيه
ظل مصرا على عناده وحقده الدفين من تميزه عن الجميع فصاح بها غاضبا
يادى اللى مكفيه ان شاء الله ربنا ياخده عشان جده يحس أن فى تلاته غيره على وش الدنيا
شهقت مصدومه من تمنياته الحاره لولدها بكل هذا السوء فردت عليه بانزعاج
بعد الشړ عليه ربنا يحميه لشبابه ويكفيه شړ أعدائه
اشعلت فتيل غضبه وعلى صوته پغضب عارم
مين اعدائه يا ونيسه اظن انا وولادى
وقفت بوجهه وردت بإنفعال
ولاد مين دول ولادى انت ساعات بتنسي إنهم عيالى زى ما هما عيالك إصحك يا إبن عمى
تفرق زيد عنهم زيد وإبنى وإبن اخوك لو مش قادر تعتبره إبنك اعتبره إبن اخوك إبن نادر
زيد اللى لولاه ما كنتش اتجوزتك
امسك بذراعيها واتسعت عيناه بشړ تحقيرها له يدفعه لحافة الجنون صاح غاضبا وهو يذكرها بما كان
ولادك إنتى اللى ما كنتيش عايزه تخلفيهم منى لولا اصرارى على العيال كنتى اكتفيتى بزيد
حاولت ان تفلت من بين يده وهى تهتف بنفور
ما تقلبش فى اللى فات الجواز الڠصب مش بيتجاب منه عيال بالرضى
وكأنها ضغطت على الزناد ليوجه لها لطمه قوية على وجهها سقطت على إثرها أرضا
مصاحبا ذلك صرخه مدويه فى الارجاء وهو يقول پغضب وجنون
جوازى منك اكبر غلطه غلطه هدفعك انتى تمنها إنتى وابنك والله يا ونيسه لاحړق
قلبك زى ما حرقتى قلبى .
اندفع نحو باب غرفته ليخرج منها تماما ويغادر وتفاجئ بزيد فى وجه مباشرا عيناه تقدح بالشرار
لم يهز عماد لوره المفاجئ ووجوده خلف الباب لقد اعتاده من طفولته يقف خلف الباب مستعدا للخناق
على أى شئ مقدما روحه على كفه ليأخذها أنا يشاء ولا يمس والدته بسؤء لحظات بارزه زيد بعيناه
لا احد فيهم يتهاون كل طرف يملك للآخر بغضاء لا آخر لها من بعدها هتف زيد متعصبا
إياك تكون مديت إيدك عليها
نبث فم عماد ليجيبه بمكر
يوووه كتير انت لسه جاى تسأل دلوقت
يستمتع كثيرا عندما يرى الډماء تغلى فى ه وإستفذاذه يشكل له متعه لم يعادلها شئ هم زيد لينساق
إلى ما يدفعه إليه فرفع يده وكورها امام وجه مستعدا له لكنه تمالك نفسه على آخر لحظه عند نداء
والدته المحذر
زيد اوعاك تعملها
توقفت يده فى الهواء وحاول تنظيم انفاسه عندما خرجت اليه وعلامات اعه تخط على وجهها بالعدد
تعمد الاخر وضع يده على كتفيها ليقول تفزاز
ضړب الحبيب يا زيد زى اكل الزبيب
كاد أن ېحطم اسنانه دون أى اعتبار بالاصل ما يفعله لن يمت الاحترام بشئ مسح وجهه وهو مقيد من
كل النواحى جده زوج امه والدته عائلة كبيره تريده ان يصبح كبيرهم فجأه امسك تلابيبه فاليذهب كل
شئ
للچحيم ويثأر للرجولته .
زيد
كان نداء غاضب هذه المره الذى منعه من مواصلة ما ينوى صوت لا مهرب منه صوت يوقره كثيرا
ولن يستطيع تجاهله .
استأنف جده پغضب وهو يقترب منهم
هتمد ايدك على عمك يا زيد ولا أنا اللى نظرى ضعف
تركه زيد بهدوء والتف ليجيبه لعله يتدخل
شوف عمل ايه فى امى وإحكم
القى نظره سريعه على وجه ونيسه وقد رأى بوضوح علامات اعه المدبوغه على