عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
والمطلوب يا حسين دخلتك دى عايز حاجه
تعلثم قليلا لكنه تشجع قائلا بالنهايه
يعنى يا حاج إنت كبيرنا والبت دى عايزه إعادة تأهيل ومها مراتى ما بقتش قادره عليها
وزى ما إنت فاهم هى مش أمها عشان تستحمل الدلع دا كله
ضيق عينه ليسمع إجابته وهو يسأله بمكر
عايز تجوزها يا
حسين
قال حسين دون تردد
ودلوقتى ما بقاش فى داعى نستنى خلى قلبى يطمن زى ما إنت شايف أنا مسافر وفى غربه وقلبى متقسم
بينها وبين أخوها ومراتى لما أحطها فى ضل راجل هرتاح
بدى من نبرته أن يحاول التخلص منها لكنه يتحدث بمنطقيه بالنسبه لفتاة فقدت والداتها وقريبا ستم العشرين
طرق زيد الباب ليستأذن قبل دخوله سأل فايز بإهتمام
مين
اجاب زيد من خلفه
زيد ياجدى
سمح له بأن دعاه
تعال يا زيد
ولج زيد فأمره بجديه
إقفل الباب وراك
إستجاب زيد وتعجب من جلوسه وحده بهذه الاستكانه وإستدعاه بعد كل ما حدث
إستمع الى صوت عمه وهو يكمل عبر الهاتف
قضب زيد حاجبيه متعجبا من ختام الحديث نظر الى جده مستفهما لكنه حرك رأسه ليرد على إبنه قائلا
بالسلامه إنت يا حسين
إنتهت المكالمه وسمح زيد لنفسه بالتسائل
عمى حسين بيدور على عريس لمين
أجابه فايز وهو يزفر انفاسه
هيكون لمين يعنى لبته صبا
وأصبح شغله الشاغل نفسه و تربيه إبنته على نحو سليم ليدخله جده فى حكايه أخرى قائلا بلوم حاد
ضړبته وعارف إنك ما بدأتش لكن لما ياسر إبن إبراهيم مد ايده عليك ما جتنيش ليه
رفع زيد وجه تجاه ليسأله بدهشه من هذا السؤال
أنا باخد حقى وقتى يا جدى خلى الكلام دا للعيال الصغيرين
مد فايز ه ليحاكيه بهدوء لعله يصل معه إلى حل فى المشكلة القائمه من سنوات ضم يده واشار له بها
ليفهمه
ياض إنت هتبقى الكبير تصرفك محسوب عليك وانا سبق وقولتك إن العيله دى كلها من طينه وأنت من طينه
تانيه خالص إنت خليفتى وفيك حاجات مش موجوده فيا كمان
معلش ياجدى لو بقاطعك لو هنتكلم فى موضوع الجواز تانى يبقى مافيش داعى إنك تكمل .
زفر فايز انفاسه بضيق لاشئ يجدى نفعا معه لم يسبق له أنه اعاد طلبه مرتين أو فكر أحد بكسر كلمته
وبقى فى نفس حالته لكنه برغم إحباطه له عاد ليسترسل بشئ من الحنق
اكتب عليها وهاتها تقعد مع مريم ومالكش دعوه بيها ما حدش بيقولك حبها
ثم زاد إنفعاله ليخبره بنفاذ صبر
إسمع كلامى يا إبنى وما تتعبنيش دى جوازه يا زيد مش مۏته
تفأجئ بردته البارده والاشبه بالبكاء يعرف ما مر به لم يكن هين ليخوضه مرة أخرى
وإذداد تعجبا
عندما أخبره زيد بصوت محتقن رغم إرتفاعه
بالنسبالى أنا مۏته
أشاح بوجه ليعبئ رئتيه بالهواء وهو يقلب بصره بجدران مكتب جده الكبير ثم عاد بذكرياته ليبوح بما
لم يسمعه جده أبدا من قبل لقد كان حديث قلبه المت والمتشتت من القسۏة
المكان دا شاهد قد إيه إنى عمرى ما تعبتك عمرى ما قولتلك لاء من كام سنه قعدنا نفس القعده
وطلبت منى أتجوز غاليه صحيح ما كنتش عايزها صحيح إنى قولت فى نفسى إنها جوازه مش مۏته
ويشهد الله إنها كانت فوق حلم أى راجل بس أنا قلبى ما حبهاش عمرى ما ضحكت فى وشها عمرى
ما إتدها ربع اللى بتدهولى دايما كنت مقصر ولا مره حسيت بالذنب لحد ماراحت غاليه راحت وسبتلى
الندمندم مخلينى مش بعرف أنام ندم مخلينى قليل قدام نفسى ندم كرهنى فى نفسى لانى كنت معاها ظالم وأنانى
مش لسه هعيده تانى ومع مين مع أختها أنا كفايا عليا غاليه وظلم غاليه صدقنى صحيفتى ما تشيلش ظلم
أكتر من كدا .
كان فايز يستمع له ويده على فمه كلام زيد أثر به وجعله يشعر بالندم حياله لكن الطريق الذى يرسمه له
لن يعترف بالمشاعر أو بالعواطف أن يكون قاضيا لابد أن يستأصل مشاعره وينبذ ضعفه بعد صمت مطول
سأله بهدوء
ما ينفعش تدى لنفسك فرصه يمكن تحبها
كان سؤال ساخر بالنسبه لزيد لذا مط ه ب سخريه دون أن يبدى الابتسام كيف له ينبض قلبه لأخت من ظلمها
هى تحديدا ستكون بمثابة سکينا فى منتصف ذكرياته إجابه بمراره
شوف انا بقولك إيه وانت بتقول إيه! يا جدى صدقنى انا ماعنديش حيل لمشاعر من أى نوع
لوح فايز بيده وتراجع للخلف منكرا هذا بإبتسامه ليخفف عن حفيده
دا بس كلام ..... بكرا تيجى المكتب دا وتقولى يا جدى عايز أتجوز مافيش حد ماعملهاش
تفهم زيد مداعبته وقرر مجارته قائلا برحابه
لو قولتها بجد إبقى جوزنى نهى
أطال فايز النظر فى عين زيد وابتسامته لا تزال على ه وهتف ممازحا
والله شكلك هتجوز إتنين مش واحده وابقى قول جدى قال
ابتسم زيد رغما عنه وإن كانت فى حياته من المأسي ما يكفيه لأن لا يبتسم عمره
برضوا ياحج خلاص اللى تشوفه
اشار له فايز بيده وهو يتراجع بظهره إلى كرسيه قائلا بثقه ورثها من خبرته الطويله
كان غيرك أشطر يا زيد ...كان غيرك أشطر
ركز جملته الاخيره وهو ينظر بعينه وكأنه يرسل إليه رساله واضحه ذات مغزى ثم أردف
وهو يشير نحوه بإصبعه فى تحول رهيب من المزح إلى الجديه پحده شديده
خلى بالك إنت كسرت كلمتى وإنت عارف دى عقابها إيه
كان زيد مستعد لأى عقوبه غير أن يفرض عليه الزواج للمرة الثانيه رغما عنه ظن أن ليس له
أى مطلب من الحياه كى يلوى ذراعه به لكن حين سمع قرار جده إنتفض كالملسوع وهزته الصدمه
حين قال أمرا
مريم تروح لجدتها
هنا إنتفض من مكانه ليعارضه بشده
لاء يا جدى إلا دى إن شاء الله أروح اقعد مكان بلال مريم مش هتبعد عنى ومش هتغيب
عن عينى إلا بى
إنزعج جده من عناده المستمر وإصراره على معارضته دوما حتى أن أى حل لم ينفع معه لذا زجره
پقسوه وكأنه لا يعرفه
إنت عقلك طار كل كلمه أقولها مش على هواك يظهر عليك إتسند أوى على محبتى ليك ونسيت
إنى ماعنديش عزيز فى الحق
لم يقابل زيد قسوته وتحوله بالين بل تحول معه لقسۏة أكبر وشراسه أشد وكأنما ذئبان يتقاتلان
رد عليه پحده شبيه بحدته
الحق والحق دا ليه ما مشيش عليا من الاول ليه
ليه لما عمى طعنى وكان عايز ينى ما كانش فى حق .
عادت الجراح النازفه فى التجدد عادت بقسۏة لتطعن إدعاء فايز للحق فى مقټل إمتعض وجهه حتى ظهرت
ثنايا جلده وكبرمائه عام فوق سنه حاډثه قديمه جعلت زيد حفيده يوجعه بهذه الطريقه فى وقت كان فى موقف
قوة صاح به وهو يلكم سطح مكتبه
دا إبنى ....عايزنى احبس إبنى
أجاب زيد وقد إتسعت عيناه وتحفزت كل خلاياه الجنون فى رأسه ونهض من مكانه قائلا بنفس قوته
ودى بنتى .
أحنى فايز رأسه وتحاشي مواجهته وجها لوجه ليردد وكأنه يتهامس مع نفسه
عماد كان شاب طايش وقت أما ماټ نادرأبوك طلبت منه يتجوز ونيسه ويربى إبن
اخوه إنت كنت عيل ومش فاهم عمرك ما إتفهمت معاه دايما شايف إن أمك ملكك
خارت قوى زيد وسقط جالسا على مقعده ليعود بذكرته من جديد مټألما على ماضى لم ينسي
منه شيئا ر علقمه فى فمه مع كل حرف يهدره من لسانه
كنت غيران على أمى كنت عارف إنها مغصوبه على دا وما كانش ليا ذنب إنكم تحرمونى من أمى
زى ما إتحرمت من أبويا .
رد عليه فايز بنبره إنهزام كامله
ما كنتش مدى لنفسك فرصه يعوضك عن حنان أبوك بالعكس كنت بتعانده لحد ما كرهتوا فيك
وبقيت عقبه قصاد حياه هنيه كان عايز يعشها وما تنساش انه كان شاب اول مرة يتجوز.
هنا إستأنف زيد الحديث ليقص ما بقى من الحكايه پألم
غلطه واحده كانت كفيله إنه يطعنى
رفع قميصه عن بطنه ليريه أثر الچرح القاطع فى منتصف بطنه وهدر أسفا
ويحاول ينى
لم يكن يريد فايز سماع هذا لقد طوى سنوات عمره يحاول التكفير عن ذنب تستره على ولده
لم ينظر فايز إلى جرحه الذى لديه مثله فى قلبه وېت للآلاف المرت على الاقل چرح
زيد تداوى وقلب جده بقى ېنزف لسنوات لم يقوى على النظر تجاه لذا أمره بضعف
غطى بطنك يا زيد قولتلك قبل كدا الچرح دا إتخيط فى قلبى أنا
أوشك زيد على البكاء إن كانت هذه حالة جده فما هى حالته بعدما طعن وظلم وتألم وفارق
وعاش رغما عنه مع قاتله وأصبح لديه إخوه منه تشدق مټألما
انا مش عايز أقولك انا حسيت بإيه لما عمى إتجوز أمى الچرح دا كان ولا حاجه
قصاد الالم دا دى أمى عارف يعنى إيه أمى تتغصب قصادى
هذا الامر جعله فايز يشتد من جديد مخبرا اياه
شرع ربنا هتحرموا إنت
ظهرت عروق ه بارزه وهو يرد عليه
هو شرع ربنا انها تهدد يا تسيب ابنها يا تجوز وتقعد معاه شرع ربتا بالڠصب
ضم فايز حاجبيه متسائلا بغلظه
ومين كان يرضالها إنها تخرج بإبن إبنى من دارى ولا تقعد فى وسط عزاب من غير راجل
اجابه زيد بتحد سافر
وادى ابن ابنك قعد عشان يربيه عمه ..هااا عمه صان الامانه ولا مع اول مواجهه حاول ېه
اشتد الحوار بينهم جاوبه فايز بقوه
إنت كمان بتعاند فيه ودايما و
قاطعه زيد پغضب
كنت بحمى أمى اللى إنتوا بعتوا واشتريتوا فيها
لقد عاش طوال العمر بفكر قاصر ومحدود وغيراته العمياء على والدته جعلته يرى أنها
معتقدا انه نسي عقابه أخيه الذى لم يمر عليه يوم كامل وكز الارض بعصاه وضخم من صوته
صائحا به بضراوه
إنت مش واعى انت بتكلم مع مين إحترم نفسك وإلزم حدودك .
أجفل زيد وجاهد تنظيم أنفاسه لم يفقد أعه بهذا الشكل من قبل خاصتا امامه جده لكن الحديث
عن ما عاناه انساه إلتزامه وحرصه الشديد على الصمت
إستأنف فايز حديثه بنفس القوة قائلا
عملنا عيله وعيله كبيره ليها إسمها وتاريخها وكلمه وسط الناس وعشان اسم العيله
دى يبقا لازم الكل يضحى مافيش ڼار من غير حطب واللى بطلبه منك لوصعب عليك
فهو مش مستحيل
حاول ان يكتم