السبت 23 نوفمبر 2024

عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

يريدون أن يتالم أحد مثلما تألموا فتجدهم يمدون يد العون للمحتاج والمسكين
وكل من يمر بنفس معاناته تماما كما قيل الناس معادن والخطأ ليس بالظروف بل النفوس فالبشر ليسوا انماط واحده
نهضت نجلاء لتلقطها وهى تتهامس مع صبا 
انا هنيمها على السرير واغطيها كفايه عليكى كدا بقالك مده قاعده بيها
استجابت صبا وتركتها ترفعها عن الارض لتضعها بفراشها وتغادر هى الاخرى نحو غرفتها تمتلى بالسعاده والرضا
لإحراز نتائج متقدمه بعلاقتها بمريم .
...............................................................يتبع
الفصل السادس 
فى وسط القصر 
ناد فايزبصوت جهور غاضب يرج أرجاء المنزل 
فين الكلب اللى اسمه بلال
يا بلال
ندائه الغاضب لم يخرخ فقط بلال مذعور بل جلب معه كل من بالبيت بهلع وكذالك خرجت صبا
من غرفتها لتقف امام الدرج المطل على ساحة المنزل
هرول بلال وهو يرتعش
من نداء جده له ليمثل امامه مجيبا فى خنوع
نعم يا جدى
ھجم عليه جده وامسك جانب كتفه پعنف ضارى صارخا فيه
بقى تاخد بنت عمك وسط البلد وتفرج الناس عليها يا واطى انت طالع خسيس وندل كدا لمين 
تحرك قلب صبامن مكانه وثباته المزيف الذى ادعته وهى تشاهد الحدث من أعلى جعلها تترجع فور ما رأت كيف
لجدها الهادى أن يتحول لذئب شرس لكن تلك العائلة لن تكف عن مفاجأتها ونسل الذئاب شئ متأصل بها
والتناقض أمر عادى
رأت كيف لشاب ناضج يتحول الى فأر مذعور داخل مصيده من مجرد الامساك بقميصه وتعنيفه وتسالت
ما الذى يخيفه وما الداعى لكل هذه الفوضى لقد كان امر عاديا لكن هنا حتى العادى ليس بعادى.
بلاسفل
تدخلت ونيسه والحقيقة أنها كانت الاشجع بين الجميع للتدخل فى وسط تعصب الجد الهرم وان كان صوتها
مهزوز يتمتم بمدافعه واهيه لتخلص ابنها من بطشه 
الغلط عند اللى مشت على كيفها مش عند ....
لاحظا كيف ابتلعت حديثها عندما دحجها بنظرة قاټلة وعلى اثر ذلك اختفت الشجاعه وحل محلها الصمت
والترقب والرضوح
الوضع يبدوا كارثى وفايز لم يكن ينوى التساهل مع أى طرف من الباب الرئيسي دخل زيد بخطواته الهادئه
وتعبيراته وجهه كما هى لم يكن مذعورا أو حتى متأثرا كعادته وكأن مشاعره ماټت دفعة واحده فى ظروف غامضة
وقف خلف جده لاينوى حتى إثناءه عن ما يفعل او محتمل أنه لا يقدر مثل غيره إن كان والد بلال بنفسه يقف بالزاويه
صامتا عاد صوت جده يرج الارجاء
اناماعنديش رجالة بتغلط فاهم يا ابن الواصل الكلام دا قولته للرجالة اللى المفروض انك منهم
لم يكن لبلالأى قوة أو نيه حتى لمخالفته والدفاع عن نفسه يبدوا انهم معا مقرين بخطأه
أقر وهو يحاول التماسك
أول وآخر مره يا جدى
تدخلت عمته بثينه بخبث تنظر لأعلى بالتحديد لموضع صبا 
والله يا ابويا الموضوع مش مستاهل اكيد بلال ما يقصدش مش هنحط الذنب كله عنده
شعرت صبا بغرابه وأن كل الڠضب المنطلق من جدها يعاد توجيه نحوها هى لكن ما اقصى ما يفعله لها جدها
قد يجعلهم جميعا متشوقون لوضعها
به اسمها الذى تردد صدها پغضب جعلها تنتفض من مكانها وتفيق من شرودها
المؤقت حين زمجر فايز بشراشه
صبا تعالى هنا
كانت مرتعبه فى البداية لكن إعتادت أن تظهر قويه أمام أعدائها وفى هذه الجلسه الكل أعداء شدت ظهرها وتوجهت
صوبه استغلت درجات السلم الطويله لتهدء نفسها حيث لا يخرج صوتها مهتزولا يظهر ارتعاش ها الذى برد فجأه
وصلت اليه ووقفت امامه ترفع ذقنها بكبرياء لاتشعر بأى ذنب كى تخشى أى عقوبه وإن كانت إعتادت الظلم
والصفع دون سبب لكن ان غدر هو بها لن يبقى لها حمايه فى هذا المكان.
تحولت عينه الضيقه الى سعه غير طبيعية وهو يزجرها بصوت خشن متعصب 
البيت دا ليه أصول ...وانتى منه مش ضيفه عليه رجالة فايز الواصل رجالة وستاتهم بمېت راجل
رغم انه أرعبها بهذه المقدمه إلا انها قاطعته بطيش منها متسائله
وانا عملت ايه 
مقاطعته لم تكن بالخيار الجيد خاصتا وأنه فى ذروه غضبه شدد نبرته وهو ېصرخ بها بحزم 
لما اتكلم ما تقطعنيش ولما تغلطى ما تكبريش
اذدرئت ريقها حتى تستعيد ثقتها التى طاحت فورا تخشى العڼف وإن ضغط عليها أكثر من ذلك ستنهار فعليا اشارهو
تجاه زيد وأردف
ابن عمك قالك ان اللبس بتاعك ما ينفعش عندنا هنا فى الدار ولسه لحد دلوقتي واقفه قدامى بشعرك ومافيش حاجه اتغيرت
اجابت مبرره بسرعه
انا كنت فى اوضى وخرجت على الصوت ما قصدتش اخرج من اوضتى
على فجأة امسك شعرها وجذبه بيده كان اول تصرف همجى يتأخذه تجاهها بغته رغما عنها مالت مع اتجاه يده
وانفلت منها صرخه لم تنال من عاطفته شئ اكمل هو پشراسه
قولت ما تقطعنيش ولما تغلطى ما تكبريش
احنا عندنا بنعلم الصغار وهم صغيرين بالين بس الكبار لما نعلمهم بيكون بالشده الكلام بيكون مرة واحده
تسارعت انفاسها حتى لا تبكى الاڼهيار الآن سيندمها عمرا على هذا الضعفترى الشماته تلمع بأعينهم ترى الكره
يقطرمن نظراتهم لذا ستقاوم البكاء وتقاوم ايضا ثقل جفنيها ودوار رأسها والسقوط على ركبتيها للانصياع
لأى شئ مهما كان حتى لا يها تكره الضړب طفوله كامله عاشتها بالتعنيف جعلتها هشه امام أى يد تلوح أمامها.
امسك زيد يد جده الممسكه بخصلاتها فإنتبه الجميع الذين انغمسوا بالشماته بإبنة بشرى جرأة لم يجربها أحد
ربما لانه الوحيد البائع للحياه والمېت فوقها نظر اليه جده وسأل پغضب
انت اتجنت يا زيد 
هتف زيد دون تأثر وبجديه اعتادتها مع جده 
مافيش داعى يا جدى انا وانت عارفين مين السبب فى اللى حصل أجل الكلام دا لبعدين
وبعدين انا اللى غلطان إنى ماروحتش اجيبلها لبس
ثوان مرت كالدهر على صبا التى لا تدرى أى مشاعر بداخلها تسمح لها بالانفلات الصړاخ بوجهم جميعا والانفعال ام الاڼهيار بشكل هستيرى ولتذهب مدعاتها للقوة الى الچحيم سمعت صوت جدها يقول پغضب وهو يفلت خصلاتها من بين اعه
ما تطلعيش تانى من غير علمى
التقطت انفاسها الهاربه وكأن وسادة جامده فوق رأسها تقطع عنها الهواء لم ترفع عينها عن الأرض وراحت تطوى الدرج تحت قدميها بسرعه البرق تود من اعماقها لو تحرقهم جميعا دون استثناء فماعاشته منذو لحظات أحيا بداخلها نقاط عدائيه كانت تكره الوصول اليها بما فعله جدها أثبت أنها ليست بالضيفه لتكرم ولا بالحفيده لتدلل
صوت فايزصدح من جديد ي فرمان صارم
انت يا بلال هات مفاتيح العربيه بتاعتك وانزل من دلوقت على مزرعه المواشي وانت عارف مكانك فيها فين
شهق بلال من فرط صډمته ثم حاول اثنائه عن رأيه بالتوسل 
انا اسف يا جدى انا غلطان ما عدتش اكرر الغلط تانى
بس بلاش تبعتنى انا عندى كليه و...
قاطعه پحده مزجرا
ما كنت معزز مكرم انت اللى مقدرتش النعمه اللى بين اديك روح يمكن وانت لوحدك تعرف تفهم وتتعلم
تحركت ونيسه بقلق حول مصير ابنها وضياع مستقبله الوشيك فهتفت ترجوه
يا حاج بالله الواد عنده كليه
صاح بها معنفا 
صوتك طالع يا ونيسه وبقيتى بتردى عليا تكونيش ناويه تكسرى كلمتى
شعرت بالضيق من سؤاله فهى تعرف انه ما إن إتخذ قرار صعب إقصائه عنه لذا ولولولت حسره 
يا ويلى ....
الټفت الى زوجها وهى ترجوه التدخل 
قول حاجه انت يا عماد
ماوجدت منه ردا وقد رمقها بنظره محذرة حتى لا تثنى كلمة والده وتعارض قراره خاصتا الآن لكنها لم تنصاع
لنظراته المحذره والټفت الى والدها الاكبر زيد هو الوحيد الذى من المكن أن يحدث تغير كما فعل منذ قليل
فترجته قائله
زيد إلحق اخوك
ظل على نفس هدؤئه وتعبيراته الساكنه لم يبدى رفضا على قرار جده ولا إثناء كان حياديا يعرف جيدامهما كانت قيمته عند جده لن يتنازل عن هذا القراروسماحه للتدخل مره واحده لايعنى انه سيتقبلها ثانيا وليس من الذكاء مواجهة ڠضب جده مرة اخرى ڠضب جده عليه اكبر من غضبه على أى شخص آخر
تشنج فايز وهو يسأل ونيسه تنكار
انتى مفكره ان كلمه زيد ولا غيروا هتغير رأيى والله فى سماء ابنك عمل عمله يستحق عليها القټل بس انا اللى رحمته انا ما باملش فى بيتى ډيوث
انهى جملته بأن بصق أرضا باتجاه بلال وقبل ان يغادر هدر پغضب جم 
غور من قدامى بدل ما افرغ فى راسك
وضعت ونيسهيدها فوق رأسها لتنعى حظها العاثر لقد عاد شبح بشرى ليهدم حياتها من جديد
صاحت بصوت جهور 
خربتها بت بشرى قولتلكم هتخربها
فى غرفة صبا
تسابقت دموعها على وجنتيها وهى تحادث والدها عبر الهاتف وترجوه 
بابا الله يخليك سيبنى ارجع
صوته الحازم كان ينهى أملها بالرجوع 
لاء مش هترجعى يا صبا مها ما عدتش معاها صحه لتربيتك
عادت للبكاء وتحجرش صوتها وهى تخبره للمره العاشره 
بقولك كان هينى
كانت يعز عليها إخباره بهذا وكذلك عدم نجدته لها وحتى أن تكرار الامرعليه لم يجعله
يتأثر وكررنفس رده المعتاد 
عادى يا صبا جدك ما بيعجبوش الغلط حاولى ما تغلطيش وهو مش هيك
رفعت شعرها لاعلى تكاد تعه وهى تغدو الغرفه ذهابا وإيابا لم تشعر بأى تعاطف من جانبه
امسكت كلتا رأسها وإنهارت فى البكاء ترجوه پقهر بعدما إذدا الخذلانه منه 
انا مش عايزه اقعد هنا شوفى حته تانيه
لم يتأثر بدموعها معتقدا أنها تتدلل كما يعلم عنها ومؤيد والده فى تهذيبها حتى وإن كان بالضړب
ردد پقسوه اعتادت عليها 
ما تعقلى بقى يا صبا هو انتى مش هتكبرى ابدا دا اخوكى الاصغر منك مش تاعبنى كدا
كانت مصره على قول واحد هتفت به مرار وتكرار 
مش عايزه اقعد هنا عايزه امشى
مش عايزه اقعد هنا شوفلى حته تانيه
ولكى يتخلص من إزعاجها المتكرر هتف ليسكتها بضيق 
خلاص يا صبا هشوفلك حته تانيه اسكتى بقى
اغلق الهاتف بوجهها وتركها تنخرط فى البكاء كانت تود الهرب من هذا الچحيم حتى ولو بالمۏت
استمرت بالبكاء وهى متيقنه انه لافائده منه توهمت أنها تزيج عنها ثقل وتمحى به الالم لكنها كانت
تزداد به ثقل وتتلاشى هى تماما عوضا عن الالم .
استقرت على فراشها تضم ركبتيها وتتطالع لهاتفها فى إنتظار كلمة الافراج .
فى مكتب فايز 
كان يجلس وحده خلف مكتبه المهيب المضاء بإضائه خفيفه ومريحه للاع يحدق
بصمت وشرود ويده تستند على عصاه النصف فضيه عقله يفكر فى الف حكايه ورأسه
يضج بشده ظل على نفس ثباته حتى صدح صوت الهاتف الخاص به وقرأ إسم حسين على شاشته
حرك رأسه بهدوء وضغط زر القبول دون أن يرفع هاتفه إلى أذنه فتح مكبر الصوت ليستمع إليه
تواصل حسين مع والده فايز والذى إستشف سبب محادثته قبل حتى أن يلقى السلام
سأل فايز متهكما 
هاا يا حسين لتكون جاى تعاتبنى على اللى عملته فى بنتك 
رد عليه سريعا حسين متودد لوالده 
ما عشت ولا كنت يا حاج دى بت عايزه تتأدب أنا اصلا قولتلها كلمة جدك سيف على ك
بس هى مدلعه زياده عن اللزوم.
إكتفى فايز بالايماء وبصوت أجش رد 
ااه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات