روح
هي نفسها فيه استنت ليه العمر دا كله ما كانت جالت وانا كنت راضيتها فيه.
لمي لسانك يا بت بدل ما اجطعهولك
صدرت قوية من سليمة وقد فاض الكيل من وقاحتها لتزيد عليها ياعتزاز
مش غريبة الكلام الناجص يطلع من واحدة ناجصة بس الغريب ان عجلك يروح منك وتيجي بنفسك تخربطي بيه جدامي ومن غير ما ابرر ان مازالت مرته او على زمته ولا ان كنت كرهته ولا حبيته كلها امور متخصكيش بيا ارجعي على بيتك يا شربات انا زي الجمل على كد ما بتحمل لكن في جلبتي ربنا ما يوركي
ايه في إيه هو انتوا بتتعركوا ولا تتحدثوا
انكمشت على نفسها وسکينة ترد عليه
تعالى شوف مرتك يا فايز لمها من هنا يا ولدي احنا مش ناجصين فضايح.
تقدم حتى التف نحو وجهها ليرمقها بناريتيه معقبا لهما
ردت سليمة بتحكم تحسد عليه رغم مراجل الغليل التي تسري داخلها
وصي مرتك يا فايز عشان تلم نفسها عنينا عشان سليمة اللي كانت بتتحمله زمان دلوك حتى ما هرضى بربعه انا زهدت وسيبت بمزاجي يكفي كدة
ولما انتي رامية ما تجوليها في وشه عشان يبطل ويفوج لبيته ولا انتي عاجبك لفه ودورانه وراكي ولكنه مربوط في سلبة في يدك.
خرجت منه يرافقها لطمة بكف يده على وجنتها كادت ان توقعها ارضا لولا انها تمكنت من التوزان لتناظره پصدمة غير مصدقة فعله وامام غريمتها
تعالي يا نادية تعالي اجعدي هنا جمبي.
هتفت بها الجدة فاطمة وهي تشير لها على الاريكة المجاورة لها في جلسة جمعت الاسرتين شقيقها ووالدتها بزيارتهم الاولى بعد زواج ابنتهم من كبير المنزل ف اقتربت هي تقبل كف يدها بعدما رحبت بأفراد عائلتها ثم جلست تنضم معهم
يا زين ما خلفتي يا جليلة مش انا البت دي كنت بحبها دلوك بجى من ساعة ما بجيت
مرة الغالي محبتها زادت في جلبي أضعاف والله دا كفاية فرحته بيها والضحكة اللي شوفتها عليه النهاردة من الودن للودن عملتي ايه يا بت في الكبير
قالت الأخيرة بنظرة زات مغزى اجفلتها لتغزوا السخونة وجنتيها على الفور متخضبة بحمرة الخجل الذي جعلها تسبل اهدابها بخفر في الرد هامسة لها
ضحكت المرأة تتبادل النظر بخبث مع جليلة التي يبدوا انها تشاركها الأفكار مما استفز عزب الموجود بينهم ليزمجر متحمحما بخشونة حتى ينتبهوا له
خلينا في اللي جاين عشانه يا اخونا غازي فين عايز اسلم عليه امال انا جاي لمين بس
انا هنا يا ابو العز .
قالها وهو يدلف اليهم اتيا من الباب الداخلي يحمل معتز بيده ليخطو بخطواته السريعة نحوهم يرحب بالعناق الرجولي مع عزب والمصافحة والمزاح بمودة مع جليلة وجدته التي يناكفها كالعادة قبل ان يجفل الأخرى بجلوسه ملتصقا بها
حصان لوحده! يا مري ليوجع ولا يتكسر.
تبسم لها صامتا تاركا الرد ياتي من الباقين واولهم كان عزب والذي عبر عن استنكاره
فيه ايه يا نادية ما تخلي بالك ولدك مع غازي الدهشان يا بت ابوي يعني مش محتاج وصاية ودا عز سنه على فكرة
تدخلت جليلة ايضا
ايوة يا بتي طب والله انا الفرحة مش سيعاني نفسي جوي اشوفه وهو بيجري بيه دا هيبجى يوم المنا
بكرة تشوفيه بيجري بيه وبيرجص عليه كمان الخيل يحب اللي يحبه ومعتز ما شاء الله عليه هيبجى تربية غازي يعني بطل زيه.
واخدة بالك منها دي بتجولك بطل.
شيل يدك .... عيب .
تبسم باتساع فمه حتى كادت ان تفضحه ضحكته ليخطف بنظره نحو الثلاثة المنشغلين بحديثهم ثم يغمز غائظا لها بنفس طريقتها في الكلام
عيب...... هو انتي نسيتي انك مرتي
ها يا جماعة انتو النهاردة لازم تتغدوا معانا .
الفصل الثاني
دلفت بخطواتها المسرعة الى داخل الغرفة تجفل ابنها الذي ارتفعت ابصاره عن الهاتف غريزيا يتابعها فور ولوجها اليه قبل ان تخاطبه بتحفز
واد يا مالك عايزاك تستنى الراجل ده واول ما تشوفوا تطلب منه يجيب ٢٠٠ جنيه جسط الهدوم ولا هو بلط ومش ناوي يدفع وهيفضل في التناحة دي كدة على طول انا معنديش مرارة .
ترك الأخير هاتفه ليعطيها انتباهه بالكامل حتى اذا انتهت عقب ببرود يتصنعه
وانا مالي ما تروحي تكلميه بنفسك واطلبي اللي انتي عايزاه ولا كمان لسة محرباه
ردت والدته بانفعال ظاهر
ايوة لسة محرباه وعمري ما هكلمه بعد عملته السودة اللي عملها معايا ولا فاكرني هنسى واعدي لا يا حبيبي ابوك لازم هو اللي يصالح.
تبسم مالك بسخرية تخلو من المرح قبل ان يتابع بجدية
ودا على اساس انه لسة فاكر اصلا ولا حاطط في باله ما تصحي ياما من وهمك انتي بتبعدي وجوزك بايع اصلا يعني ما صدج.
بس يا مالك متزودهاش انا فيا اللي مكفيني
هدرت به بعدم تحمل لتفرك بكفيها امامه وحقد يقطر مع كلمة تخرج منها
طول عمري عارفة انه جليل اصل بس مكنتش اتصور انه هيجي اليوم اللي ېغدر بيا انا انا اللي كنت محاوطة عليه ومخلياه يلف حوالين نفسه دلوك عايز يرجع للي تركها ورماها عشاني لا وبيمد يده عليا جدامها عايز ينصرها علي
التوى ثغر مالك ليشيح بوجهه للجهة الأخرى بعدم رضا مما اثار حفيظتها لتهدر به
خبر ايه يا واد ليكون مش عاجبك الكلام كمان اه امال ايه ما انت حرنان ومش عاجبك حد تسيب امك الهبلة تهذي وتنكت في نفسيها. ما انت نفسك بتروح تدلدل عندهم فاكرها هتورثك انت كمان بخبالك ده.
سمع منها والټفت رأسه مرة أخرى نحوها بجمود اصبح يثير اندهاشها حتى خرج صوته بالرد لها
بجولك ايه ياما بدل ما انتي عمالة تحركي وتفركي كدة من غير فايدة ما تحاولي تشوفيلك صرفة معاه الراجل ده افتكري كنتي بتبفليه ازاي يمكن تعرفي تحاوطي ع اللي باجي منه جوزك بيعاندنا يا ام مالك لو كان ماشي على نفس طبيعته معاكي كان زمانا دلوك هناك في البيت الكبير بعد سند وعيسى ما سبوها ورجعوا على بلادهم احنا كدة لا طولنا بلح الشام وعلى عنب اليمن .
اجفلها عن حق بجديته وهذه النبرة الحازمة في توجيه الامر وكأنه ازداد في عمره سنوات فوق السنوات. حتى انها تلجلجت متأثرة في الرد
ويعني حد جالك ان معملتش زي ما بتجول هو اللي شارد واكنها المحروسة دوكها سحرتله ولا عملته عمل يكرهو فيا انا متأكدة منها دي.
يعني سيباه العمر دا كله وهتيجي دلوك تفتكر تعمله عمل يرجعه ليها بجولك ايه ياما روحي وشوفي وراكي ايه انا مصدع وعايز انام اطلعي
هتف بها سخط ارتسم جليا على ملامحه وقد أصابه اليأس من تعنت تفكيرها في رفض الحقيقية ان زوجها قد زهد منها بالفعل مكررا نفس ما فعله بضرتها قديما يذيقها من نفس الكأس الذي اذاقت به غيرها.
توقف بسيارته على جانب الطريق بمجرد ان لمح طيفها وهي تخرج من مركز التحاليل الوحيد بالقرية تخرج بملوكية تجذب الانظار نحوها بدون تكلف تتبادل الابتسام مع شقيقة الملعۏن زوجها بوجه مشرق ينافس البدر في ضيائه
تخطته وتخطت ايام الصبر في انتظاره كيف استطاعت فعلها وهو نفسه لم يقدر برغم كل ما يفلعه تبا لها ليته امتلك خصلة الجنون ليركض نحوها
الان ويوقف السيارة التي تستقلها ليفتعل لها ڤضيحة ربما ساهمت في انفصالها من الاخر حتى يطفئ نيران صدره المشتعل منها.
زفر بيأس يعود من هذيان افكاره ليترجل من سيارته وقدميه تقوده نحو مركز التحاليل بعد مغادرتها له بفضول يستبد به من أجل المعرفة.
حتى اذا وصل دالفا بأناقته يلفت انظار الجميع اليه تحدث مع العاملات المنبهرات به
صباح الخير الدكتورة مروة صاحبة المكان موجودة ولا في اللي يسد عنيها ويسحب التحاليل بنفسه
ردت احداهن بلهفة
في امال ايه دا في المركز هنا عندنا احسن الكفاءات في سحب العينات والتحليل الدقيق جول حضرتك عاوز ايه واحنا تحت امرك
لا ما هو مش انا اللي هسحب انا كنت جاي اخد فكرة جبل ما اجيب المدام بس انا فعلا منبهر من المستوى المركز اتطور لدرجة انه مليان بالبشر زي ما انا شايف ومن كل الفئات دا انا شايف كمان عربيات اخر موديل .
هتفت الفتاة الأولى بلهفة موضحة
ايوة دا الست روح الدهشان وبت عمها اصلهم عجبال عن السامعين تحاليلها طلعت ايجابية وحامل ما شاء الله.
حامل! مين هي اللي حامل
سألها مضيقا حاجبيه رافضا التصديق بما وصل اليه ظنه لتزيد عليه الفتاة بتأكيد
بجولك روح الدهشان يا سعادة البيه دي حتى الفرحة مش سيعاها هي وبت عمها اللي رجت المركز بالزغاريط.
آه منها دي العيون قلبوا حالي يابا
كنت مالي يابا بالهوى وعذاب لياليه
آه لففوني الكون دوخوني يابا
سهروني يابا كنت يعني أنا هعمل إيه
آه منها دي العيون قلبوا حالي يابا
كنت مالي يا با بالهوى وعذاب لياليه
آه لففوني الكون دوخوني يابا
سهروني يا با كنت يعني أنا هعمل إيه
كان يدندن بها وهو يتأنق أمام المرأة بكلمات مقصودة نحو تلك التي ترتب الفراش من خلفه تدعي التجاهل ليكن لها بالمرصاد متابعا انعكاس صورتها امامها حتى اذا رفعت رأسها بغفلة رمقها بغمزة من طرف عينيه اغاظتها لتعود لما تعمل عليه تغمغم بالكلمات الحانقة فتزداد اتساع ابتسامته ليعود بالدندنة مرة أخرى غير عابئا بالوقت ولا بما تنتظره من شئون هامة اهملها طوال الفترة الماضية وقد مر على زواجه بها أكثر من شهر وأيام من العسل لا يذكر عددها.
يناكفها وتناكفه حتى وان يلتمس منها الجفاء في معظم الاوقات ولكن دائما ما ينجح بحنكته في ان ينفذ اليها طيبة المعشر وسهلة التعامل حتى وهي في اوج ڠضبها حبيبة عمره التي اعادت لروحه الحياة .
نااادية ايه رأيك في الجلبية الجديدة
زينة
تبسم بتسلية ليستمر في تمشيط شعر رأسه ثم ينثر بعطره النفاذ على جلبابه بكثافة اجبرتها على الانتباه لتحرك رأسها بعد ذلك بيأس تكمل عملها حتى اذا انتهت لتذهب بالشراشف الاتي بدلتها نحو سلة الملابس في جانب الغرفة صدرت
نزلني يا غازي ايه شغل العيال ده
تبسم بتسلية يشدد على الجسد الغض مستمتعا باعتراضها
وماله شغل العيال وهو في احلى منه ولا انتي عشان جصيرة ومجياش في ربع جوزك كدة.
انا اللي جصيرة برضوا لا يا حبيبي انا طولي طبيعي انت اللي طولك مخالف عن الناس.
صدرت منها بعفوية دون انتباه ورغم