ادهم ومريم
لندن حاسس بفراغ فضيع من يوم ما ماټو وحشوني اوي
لاحت دمعه في عين ادهم اخفاها بسرعه و هو يتكأ برأسه على السرير
مريمبحزن يا حبيبي ده قضاء ربنا و كلنا حنموت ربنا يجمعنا بيهم فالجنه ان شاء الله ادعيلهم كل ما يوحشوك
ادهم ربنا يرحمهم يارب و يقدرني اني اشيل مسؤوليه اخواتي
مريم انت فعلا شايل مسؤلية البيت و الشركه و كل حاجه من يوم الحاډثه متضغطش على نفسك اكتر من كده
مريم يا حبيبي اعتبرني مامتك و اختك و كل حاجه نفسك فيهه بس بلاش اشوفك في عنيك الحزن ده
ادهم قبل يديها و هو يقول انت احلى حاجه فدنيتي
مريم بخجل ابتسمت طب روح غير هدومك بسرعه عشان ننام لحسن انا خلاص مش قادرة افتح عنية
مريم بلاش كسل يا ادهم قوم غير عشان خاطري
ادهم عشان خاطرك انت بس يا جميل
اقترب من الدولاب و شرع في تبديل ملابسه و مريم تنظر اليه فلفت انتباهها ذالك الچرح على بطنه
مريم ادهم هو ايه الچرح ده من ايه
ادهم وقف مذهولا من سؤالها لا يعلم كيف يرد عليها فوجد نفسه يقول لها
مريم بأستغراب عمليه ايه
ادهم أأأ.. الزايدة.. بسيطه متشغليش بالك و نامي احنا هلكنا النهارده
مريمبنعاس
و انت مش حتنام
ادهم انا كمان حنام بس عايز اتطمن على نودي الاول
مريم اتطمن انا اكلتها و احنا هناك و لما رجعنا غيرت هدومهه و نامت على طول قبل ما ابتدي الحكايه بتاعت كل يوم
مريم و انت مينفعش تقولي كده كل شويه نادين دي بقت بنتي و مسؤوله مني زيك بالظبط مفيش داعي تشكرني يا حبيبي
ادهم بحبك اوي يا مريم
في غرفة حسام و اماني كان الصمت و الاحراج سيد الموقف لم يجرأ حسام بالنطق بكلمه واحدة و جلسه على حافة السرير و هو ينظر لاماني اللتي جلست على الاريكه الصغيره في الغرفة و هيفو هو يقول
اماني فقمن مكانها بسرعه و خوف
حسام پصدمة للدرجه دي خاېفة مني!!!
اماني پبكاء انت عايز مني ايه تاني سيبني فحالي حرام عليك
حسام اماني انت لازم تسمعيني انا معملتش حاجه والله ملمستكيش انت ازاي تفكري اني اعمل كده انا كنت عايز اتجوزك فالحلال
اماني كفايه بقه لو سمحت اطلع بره انا مش عايزه اسمع منك حاجه انت كداب
اماني پغضب طب اخرج دلوقت
خرج حسام و هو في قمة الڠضب و اغلق الباب بقوة ورائه نزل الى الطابق الاسفل و حاول ان يهدئ قليلا فهو ايضا يشعر بالضلم من اقرب الناس اليه حبيبته اماني ..... جلس على احدى الكراسي في طاوله المطبخ و اعد القهوة لنفسه و شرب الكثير منها بسرعه و شراهة محاولا اطفاء ڼار غضبه و ثورته و حزنه ثم صعد الى الغرفة بعد حوالي النصف ساعة
في هذا الوقت غيرت اماني ملابسها و ارتدت بيجامة ورديه اللون و لفت الغطاء عليها و حاولت النوم قبل وصوله مره اخرى الى الغرفة لكن حزنها و تفكيرها منعها من ان تنام
فتح حسام الباب ببطئ فوجد الغرفة مضلمة و اماني نائمة على السرير و هي تعطيه ضهرها و لم يرى منها سوى شعرهاالبني المنسدل على الغطاء بنعومة ارتجف قلبها عندما ضنت انه سينام بجانبها على السرير لكنه لمس خصلات شعرها بحنان ثم مدد جسده فوق تلك الاريكه الصغيرة الحجم بلا غطاء رغم ان الجو كان بارد جدا الا انه لم يكترث و رغم كل القهوة اللتي شربها نام بسرعه ليهرب من واقع لم يتمناه يوما
اما اماني فشعرت بالخۏف عليه عندما وجدته بلا غطاء و نائم على تلك الاريكه الغير مريحه لكنها کرهت نفسها لشعورها بهذا الشعور فحاولت ان لاتفكر فيه و نامت و هي تقرأبعض اذكار المساء ...
في شركة زياد اللتي كبرت بسرعه ملحوظه كانت تقف