الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه خطوط العنكبوت

انت في الصفحة 17 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


ترتجف داخل أحض ان ثريا
دلف لغرفة جدته وهي تتبطئ ذراعه ثم أغلقت الباب وجلست على الفراش تسترد أنفاسها بهدوء وأشارت إليه لكي يجلس جانبها
أقعد يا حبيبي
جلس بجانب جدته وبدء

في غلق ازرار قميصه وقال بتسأل
مين دي يا تيته وإيه جبها هنا
رفعت أناملها لكي تقرص أذنه وقالت بتوبيخ
ما هو يا عين تيته لو كنت بتتصل تطمن عليه وأنت مسافر كنت عرفت دي تبقى مين وإيه جابها هنا

حك أذنه التي تؤلمه وقال
ڠصب عني والله كنت دائما مع أسر في المستشفى ده غير فرق التوقيت يا تيته عشان كده ما كنتش بعرف اتصل بيكي والله
قالت بتسأل عن صحة أسر
طيب وأسر عامل ايه دلوقتي
سيبك من أسر دلوقتي وفهميني حياة هنا ليه
نظرت له بابتسامة ثم قالت
يعني تعرف إسمها
ايوة طبعا قابلتها في شركة سليم وأنا اللي عملت معاها الانترفيو والمفروض أنها تكون استلمت الشغل في الشركة بس بردو أنا ما فهمتش هي هنا بصفتها أيه 
دي تبق بنت خالتك دلال
رفع حاجبيه بدهشة وقال
هو أنا ليه خالة اسمها دلال ده من أمته فجأة كدة بقى عندي خالة يا سبحان الله
يا بني سبني أكمل كلامي بتقاطعني ليه أصبر على رزقك
قصت عليه القرابه التي تجمع بينها وبين والدة حياة وأنها ابنة شقيقها الراحل إذا حياة مثابة حفيدتها كما أن والدتها ووالدته مثابة الاشقاء
فهم سراج صلة القرابة وقصت عليه سناء ما تعاني به حياة منذ أن خطت بقدميها ذلك المنزل وهي الآن تحت رعايتها ريثما تأتي عائلتها وتمكث بالقاهرة من أجل عمل حياة 
لم ينكر بأنه أشفق على حالتها فكل ما تعاني به يوميا مرهق حقا لاعصابها 
هتف سراج بجدية مقترحا 
جدته
البنت دي شكلها أعصابها تعبانه وعشان كدة بتحلم بكوابيس كل يوم أية رأيك يا سنسن تعرضي عليها نوديها لدكتور نفسي تتابع معاه ونفهم منه حالتها ايه بالظبط
تنهدت بعمق وقالت 
والله يا سراج أنا ما عارفة أعمل ليها ايه يا بني حتى دلال مش هاين عليا أعرفها اللي بيحصل لبنتها 
مافيش داعي تعرف مدام قربوا ينزلوا القاهرة مافيش داعي يقلقوا بكرة يشوفوا بنفسهم ويمكن حياة حالتها النفسية تتظبط في وسط أهلها
ثم أردف قائلا
أنا دلوقتي وضعي ايه في البيت ده أنا محتاج أنام وارتاح مش قادر 
م سدت على ظهرة برفق وقالت
معلش يا حبيبي ريح جسمك هنا على سريري وأنا هقوم اشوف حياة واطمن عليها وهسيبك تنام وتصحى براحتك 
تركت له الغرفة وذهبت إلى غرفة سراج لكي تطمئن على حياة 
كان شاردا داخل غرفته وفجأة لمعة فكرة برأسه أراد تنفيذها 
لذلك هاتف شخصا متخصص بتلك الأعمال
لم يكترث للوقت ووضع الهاتف على أذنه ليهاتف ذلك الشخص 
الذي اجابه على الفور
قال سليم بكلمات مقتضبة
تقابلني بعد ساعة محتاجك في مهمة خاصة
الفصل الرابع عشر
لم يغمض لها جفن بعد وصول سراج شاردة الذهن وتحدث نفسها وهي تحدق بالفراغ
أعمل ايه دلوقتي طيب سراج يعرف باللي سليم بيعمله ولا سليم مغفل الكل أنا زي المتكتفه ومش عارفة أتصرف يارب ساعدني يارب 
ظلت على تلك الحالة إلى أن أشرقت شمس الصباح أفكار كثيرة تعصف بها تقلبها هنا وهناك كانت داخل صراع قوي مع النفس 
غادرت المنزل دون أن يشعر بها أحد ولا تعلم
أين تخطى بقدميها وقفت تطلع للمارة كأنها مغيبة بعالم اخر
سارت بخطوات واسعة أشبه للركض وكأنها تهرب من شئ ما يحاول الامساك بها
وجدت نفسها بشارع مظلم رغم أنها بوضح النهار ولكن الشارع ذلك لم تدخله الشمس دب الړعب باوصالها وخطت بقدمها داخله ولكن غرزت قدميها بسائل لازج أسفلها شعرت به ولم تراه أنحت بجذعها تلام س بكفيها ذلك السائل لتتلخط يديها بالډماء 
صړخت بهلع وظلت تردد
ډم ډم 
ربتت سناء على كتفها برفق وهي تحاول ايقاظها
حياة قومي يا حبيبتي عشان ماتتأخريش على شغلك 
فتحت عيناها بفذع ولسانها كان مازال يردد ډم
لم تستمع سناء لما قالته حياة نهضت من جانبها وهي تقول
يلا يا حبيبتي عشان تفطري قبل ما تروحي الشغل ومن بكرة سراج هيوصلك معاه بس انهاردة مش هيقدر يروح راجع من السفر تعبان 
كانت حياة بعالم اخر وقتها لم تنصت
لحديث سناء دلفت المرحاض وتطلعت للمرآة تحدق بوج هها جحظت عيناها عندما رأت أفعى سوداء تخرج لسانها وكأنها تريد أن تنقض عليها وتبخ سمها بوجهها ابتعدت برهبة عن المرآة ولم تقدر على الصړاخ لم تعد لديها طاقة الصړاخ
رفعت كفيها تغطي بهم وجهها وهي لا تعلم بماذا يحدث لها 
توضت لتصلي فرضها قبل أن تذهب للعمل وهي عازمة على اتخاذ قرار ما يخلصها من تلك الكاوبيس 
انشغلت بارتداء ملابسها وظلت تدور داخل الغرفة
حول نفسها لا تعلم ماذا عليها أن تفعل كأن عقلها مغيب 
انتفض جسدها عندما طرقت ثريا باب غرفتها ودنت منها
صباح الخير يا بنتي يلا عشان تفطري مع الحجة سناء هي مستنياكي
التقطت حقيبتها وسارت خلف ثريا وكأن لسانها معقود يرفض الحديث 
جلست بجانب سناء وهي تحاول رسم ابتسامة على محياها لتلك السيدة البشوشة ليس لديها شهية للطعام نهضت من جانبها تاة 
عندما غادرت حياة المنزل هتفت سريا بأسي
ووربنا يا حجة البت حياة دي معمولها سحر البت يا حبة

عيني كانت زي البدر وفجأة انطفت واتبدل حالها 
نظرت لها سناء بصمت فحديث ثريا صحيح الفتاة تتبدل حالتها كل دقيقة هتفت قائلة
هاتي التليفون يا ثريا عاوزة اتصل بدلال اتكلم معاها شويا 
أسرعت ثريا تلتقط الهاتف الأرضي وقربته من سناء وضعته أمامها لتجرى الأخيرة اتصالا بابنة شقيقها 
أما عن حياة فاستقلت
سيارة أجرة تقلها إلى الشركة وخرج صوتها خاڤت وهي تملي على السائق عنوان الشركة 
قبل أن يذهب سليم لعمله وضع هاتفه على أذنه وقال بصوت غليظ
موسى زي مااتفقنا تفضل ملازم الشركة وتستنى مني أشاره 
ثم اغلق الهاتف قبل أن يستمع للطرف الآخر 
غادر غرفته واستقل المصعد ليهبط به إلي الطابق الأرضي وتقدم من والدته بغرفة المائدة
صباح الخير يا أمي
أجابته بوجه باسم 
صباح الخير يا حبيبي حسيت بيك رجعت متأخر ليه
معلش يا أمي ضغط شغل 
نظرت له بتردد ثم قالت
اخوك خد خبر پوفاة شاكر
أوما له بالايجاب 
قالت خديجة 
وناوي على أيه هيكمل مع نور ولا خلاص كدة كل واحد هيروح لحاله
تنهد بعمق ثم قال 
أعتقد أسر خد قراره وإلا كان فكر يرجع دلوقتي ويقف جنب مراته ماتشغليش بالك
طيب الأصول أنا لازم اروح أعزيها واوسيها 
اللي تشوفيه حضرتك مجدي هيوصلني الشركة وهبعتهولك يوصلك عند نور
نظرت له بتردد ثم هتفت بتسأل
سليم اوع يا بني يكون ليك يد في اللي حصل لشاكر الله يرحمه
نظر لها ببرود ثم قال وهو يبتعد عنها بمقعده المتحرك
جرا أية يا أمي هو أنا قتال قټله دي إعمار
غادر الڤيلا وابتعد عن أنظار والدته التي تشعره بالذنب وعندما استقل السيارة 
صباح الخير يا مجدي 
صباح الفل يا باشا 
لم هتوصلني الشركة هترجع هنا تاني هتوصل أمي عند ڤيلا شاكر البدراوي
أوامر معاليك يا باشا بالحماس الذي انطفى فجأة داخلها كلما خطت خطوة داخل ذلك الصرح الضخم كأنها أغلال من حديد تقيدها تكاد تذهق بروحها صعدت الدرج وكأنها تنساق لمقبرتها أتاها ذلك الشعور وايقنت بأن وجودها بالشركة له علاقة بكوابيسها والډماء التى راءتها بمنامها وكأنها واقع لا مجرد أحلام تلك دماء الاناس الأبرياء اللذين سلبت أرواحهم على يد ذلك الوغد سليم السعدني تبا لك وللقناع الذي يرتديه دلفت مكتبها وهي تقسم على نزع ذلك القناع عن وجهه لابد للعالم أن يعلم من هو سليم السعدني الحقيقي وسوف تسقط ذلك القناع الذي يتوارى خلفه 
ولكن أتتها الصدمة عندما وجدت حاسوبها الشخصي محطم أسفل قدميها
علمت بأنه له يد بذلك وقد انكشف أمره لذلك شعرت بلمحة أمل وأنه أصبح مهدد منها قررت عدم التراجع واقسمت على إيصاله لحبل المشنقة لكي ينال العقاپ الذي يستحقه 
تركت مكتبها ثانيا وقررت الذهاب إلى قسم الشرطة وعندما همت بالخروج من الشركة كان سليم في طريقه لدخول المصعد ووقعت عيناه عليها اسرع بالاتصال بذلك الشاب الذي أخبره بمهمته وقال بحسم
الهدف قدامك دلوقتي أتصرف 
لم تنهي العمليه بلغني 
أغلق الهاتف وصعد إلى مكتبه بجمود 
أما عن حياة فقد سارت مبتعدة عن مبنى الشركة لتستقل بسيارة أجرة
لاحق بها موسى بسيارته وظل متتبع لخطواتها 
شعرت حياة بالريبة بأن تلك السيارة تتبع خطواتها لذلك دلفت لشارع جانبي أرادت أن
تهرب من تلك الورطة ولكن لا تعلم بفعلتها تلك سهلت عليه نجاح خطته 
نثر قنينة المخدر على المحرمة وترجل من السيارة بخطوات واسعة لحق بها كالفهد الذي يركض لصيد الغزالة كلما شعرت بخطوات اقدام تلحق بها تسرع هي أيضا بخطواتها ولكن انقض عليها من الخلف كالفهد الذي حصل على وليمته قيدها من ذراعيها ووضع المحرمه أعلى أنفها لتستنشق المخدر لتسقط باحضانه غائبة عن الوعي حملها وعاد بها الي السيارة وضعها بالمقعد الخلفي ولم يشعر به أحد في ذلك الوقت المبكر 
قاد سيارته مبتعدا عن ذلك المكان متوجها بها إلى المكان الآخر الذي املاه عنوانه من قبل 
في نيويورك
كانت بحالة اڼهيار بعدما حدث معها وأسر لم يتركها ظل جانبها 
حاول أن يبعدها عن ذاك التوتر ولكن كانت تبكي وكأنها لم تبكي من
قبل ترثى حالها بعد فقدان عائلتها تذكرت كل ما مرت به من معاناة عندما كانت بالصغر وأصوات المدافع تهاجمهم والحروب التى عاشتها والتشتت من بلد لآخر والهجرة من موطنها وكل ذلك كانت تتحمله بسبب وجود عائلتها جانبها الآن هي وحيدة يفتق بها الحزن وسأمت كل شيء تريد أن تلحق بعائلتها صړخت بعويل فلم تعد لديها قدرة على تحمل العيش دون عائلتها
ليش ما مۏت معهم ليش ضليتي لحالي هون انا بدي أموت تعبت والله تعبت ومافين اتحمل أكتر من
هيك
أنا جنبك 
ابتعد عن احضانه وتطلعت لمقلتيه التي تغمرها بحنانه وهمست من بين دموعها
أنت ليك حياتك 
حياتي هبدأها معاكي
لا تربط حياتك بحياتي أرجوك أسر فل 
همس بعاطفة وهو يمسد على خصلاتها الشقراء
مش راح أفل يا ميلو وحياتي هلا ارتبطت بحياتك 
ثم ضحك بخفة وقال بمرح
أية رأيك فيه وانا بتكلم سوري قمر مش كده
ضحكت هي الأخرى على حديثه 
قبل أن تنجرف مشاعره أبتعد عنها فجأة ونظر لها باحتياج قائلا
ميلانا أنا عايز نفضل مع بعض أنا محتاجلك وانتي كمان محتجالي
مش قادر أبعد عنك

حاسس أن حياتنا خلاص ارتبطت بعض ميلانا تتجوزيني 
تطلعت له بدهشة لم تنكر تجاوبها معه بتلك المشاعر التى عاشوها قبل لحظات هي حقا سعيدة بوجوده بحياتها ولم يخفى عنها شي عن حياته الزوجيه وانه ينوي الانفصال عن زوجته وهي لا تريد أن تظل وحيده 
عانقته بقوة وهمست قائلة
فيني أتچوزك 
شدد هو الآخر في عناقها وقرر أن ينهي لها كل أجراءات دراستها الجامعية وسوف يصطحبها معه إلى بلدته ويتم عقد قرانه عليها بوسط عائلته لكي يشعرها بدف الأسرة وتحظى بعائلتها
الثانية 
عودة إلى القاهرة
بعدما أغلقت الهاتف مع ابنة شقيقها نظرت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 69 صفحات