غدر الزين بقلم مروة محمد البطروي جميع الفصول
اللعوبات ويستخدمهم لنجاح اي صفقه لديها ....اتصل به اسر ليقنعه لاتمام الصفقه مع زين ...لكن كامل تردد كثيرا لان زين معروف عنه بالقوة والصلابه وليس لديه اتجاهات اخرى مثل كامل ...اقنع اسركامل با تمام الصفقه عن طريق خلود ...حيث حدثه عنها وعن جمالها قائلا
لو تشوف يا كامل ...زين اللي رجله مبتورة متجوز مين ...واحده أيه في الجمال ...بجد خسارة فيه
ولما هيا حلوة كده اتجوزته ليه
رد اسر بخبث كان لازم تتجوزه ...لانها واهلها عدمانين وصدمانيين...اهي قالت اهي جوازة والسلام ....واهي شايف حالها من وراه برضه
قطب كامل جبينه وقال
ازاي يعني
ابتسم اسر بانتصار وقال
اصلها شمال ....وااااه علي فكرة ...حاول انت بس معاها وانت هتلاقي منها احلي حاجه ....ده مش بعيد تخلي زين يمضيلك الصفقه وانتي اللي تكسب اكتر
يبقي انت كده يا اسر ....خدمتيني في المال والجمال ...بس انت هتستفاد ايه
رد اسر وقال
انت عارف يا كامل اني بحب صاحبي اوى ....يا ما نصحته ميتجوزهاش ....بس هنقول ايه لفت عليه زى الحيه ...واستغلت ظروف رجله
فانا بقول تاخد منها اللي انت عايزة وبعد الصفقه تفضحها وبكده تبعد عن زين حبيبي
هز كامل راسه بالموافقه وقال
بسرعه ...مشتاق اشوف الحلوة واتمتع بيها.
علي الجانب الاخر اخذ زين خلود الي مكتبه ورفض ان تذهب الي مكتبها اولا لانه بعث باجلاب بوكيه من ورد البنفسج حيث عندما تدخل مكتبها تتفاجئ به...سحبها من يدها وادخلها مكتبه وقال لها
خلود ما تسيبك من الشغل وۏجع القلب ده وتركزى في دراستك....ومعايا.
ايه يا بنتي ...هو انا قلت حاجه غلط ...خلاص انتي حرة اشوف حد تاني يركز معايا.
نهضت خلود من مكانها وذهبت الي حيث يجلس وقالت
لا وحياتك علي وضعك كده ...يا حلاوة يا ولاد ....زين السرجاني عايزني اركزمعاه ....والله مركزة ...بس اديني فرصه اظهر مواهبي.
ثم امالت عليه وقالت
ضحك
زين ضحكه رنانه وقال
فاكرة يا مصېبه .ساعتها كنت عايز اجيب من شعرك واقولك ...اتلمي بقا ...شعرك مفرود وبلوزة مفتوحه وريحه البنفسج ...ما هي كانت هيصه.
اقتربت منه خلود وقالت هامسه
هيا كانت هيصه بالنسبه لك انت ....اما انا كنت هموتك بايديا دول ....اه منك اااه.
مش خاېفه حد يدخل علينا المكتب دلوقتي ويقولوا ان المديرة بتاعتهم بتعاكس زين السرجاني
خلود برقه غير متناهيه واضعه يدها علي وجهه
بعاكس ...لو بعاكس جوزى انا موافقه ....وبعدين مديرة مين والناس نايمين.
ضحك زين علي شرودها وقال
خلووود ....فين خلود القويه الجامده ...في الشركه دلع وحنان ...والبيت هبل وبتنجان.
رجعت خلود بظهرها للخلف وقالت
كفايه دلع بقي لحد كده ...اروح بقه انا اشوف شغلي مع هلا وبابا ...نتقابل في المرواح ...باباي يا زيزو
نظرت اليه لكي يعلق علي اسم دلعه وجدته مبتسما لها ....ذهبت خلود الي مكتبها وجدت رائحه المكتب ذكيه ...وهلا ووالدها مبتسمين لها ...القت عليهم تحيه الصباح ودخلت لمكتبها ...اذا بها تتفاجئ بباقه ظهور البنفسج علي مكتبها ...وكارت مكتوب به
االبنفسج احلي الزهور لاجمل خلوود
انفرجت اساريرها وفتحت الباقه لتجد علبه قطيفه فتحتها لتجد بها خاتم من الماس شبيه لخاتم الخطبه المتعارف عليه ...اتصلت بزين وقالت
زين الحقني في حد بعتلي ورد وخاتم قلت اما اقولك لاحسن تفكر اني بخبي عنك حاجه
رد عليها قائلا
وماله ابقي خليه ينفعك
اغتاظت خلود من رده وقالت
هينفعني ...عارف لو كنت انت اللي بعتهم كنت رميتهم في الزباله ...بس طالما مش انت هحتفظ بيهم
رد زين وهو يتصنع البرود
جربي كده وشوفي هعمل فيكي ايه.
زفرت خلود وقالت
بزمتك في واحد يجيب هديه لمراته وتتدلع عليه ويرد بالبرود ده ...انا زعلانه منك علي فكره و هروح لوحدي .
ضحك زين علي طفولتها وقال
طب خلاص خلاص ...متزعليش ...هصالحك ...وهعزمك علي الغدا بره ايه رايك بقا ي زوجتي العزيزة.
رد ت بمكر وقالت
زوجتك بس.
رد زين بمرح وقال
والله اجابتي تتوقف عليها انتي ...يالا بقا سلام بلاش نعطل بعض اكتر من كده ...علشان نلحق نخرج برا النهارده سوا.
اغلق زين هاتفه واتاه اسر ليقنعه باتمام الصفقه مع كامل.
علي الجانب الاخر وصلته رساله بوصول خليفه الليله الي القاهرة.
دخل اسر الي زين ليحدثه في امر الصفقه
فقال له زين
انا مش عارف مش مرتاح لكامل ليه ...ده انا عندي احط ايدي في ايد عمي شرف وحازم ولا احط ايدي في ايده
اغتاظ اسر من ذلك وقال
حازم تاني يا زين هو وعمك شرف ...انت نسيت اللي عملوه فيك ...بلاش نضيع نفسنا معاهم اكتر من كده
اقتنع زين بكلام اسر وعزموا الامر علي اتمام الصفقه بعد وصول خليفه الي القاهرة
في فيلا حازم
نهي اتاها اتصال من خليفه انه سيعود الليله الي القاهرة اڼفجرت اساريرها ووضعت يدها علي بطنها لتخبر جنينها بالخبر ...هبطت نهى الي الاسفل حيث يجلس حازم وتفيده وشهيرة لتخبرهم بالخبر
انا مش عارفه حاسه اني مشفتش خليفه بقالي سنتين مش شهرين وحشني .
نظر لها حازم وقال لشهيرة
اوعدنا يارب بحد اوحشوا اوى كده.
ربتت شهيرة علي يده وقالت
حبيبي انت واحشني وانت جمبي.
قالت تفيده
هو خليفه هيجي علي هنا الاول ولا هيروح لوالدته
ردت نهي وقالت
لا يا ماما هيروح فيلتهم الاول وبعدين يجي ياخدني.
اقترحت تفيده وقالت
طب ايه رايك يا نهي تروحي الفيلا قبله وتعمليله مفاجاه
ردت نهي بحيرة وقالت
ليه ...هو ممنوع يجي هنا ...طب انتو مش هتسلموا عليه
اخذتها شهيرة بين اخضانها وقالت
بالعكس احنا هنجي نسلم عليه ...انتي ناسيه ان زين هيعمل حفله وهنحضرها انا وماما.
وغفلت شهيرة عن حازم الجالس بجوارها الذي ما ان سمع ذلك حتي تذكر كلام خلود عن ضرورة عدم حضوره حتي لا يفسد شيئا عليها انتفض حازم من مكانه وخرج الي حديقه الفيلا فانتبهت شهيرة الي ما قالته فاغمضت عينيها ونهضت لتسيره خلفه لمصالحته
حازم انت زعلت مني
رد عليها باقتضاب وقال
لا وهازعل منك ليه ...الظاهر انك بتحني للمكان القديم ...امبارح روحتي من غير ما تقوليلي ...وهتروحي تاني علشان الحفله.
ادارته اليها وقالت
انت بتقول ايه ...انا امبارح روحت عشان اصلح غلط بابا عمله ...ذنبها ايه خلود تتدمر بسبب جشعه ...ما انت عارف زين صعب ازاي ....وهروح بعد كده علشان اسلم علي خليفه ...فالاول وفي الاخر هو ابن عمي .
زفر
حازم انفاسه حانقا وقال
ماشي يا شهيرة ...اعملي اللي يريحك ...انتي حرة
امسكته شهيرة من يده وقالت
انا اسفه امبارح اني روحت من غير ما اقولك ...ولو مش عايزني اروح الحفله مش مهم ...اهم حاجه عندي انك متزعلش مني.
تنهد حازم وقال
لا يا شهيرة ...انا مش ظالم عشان امنعك من حفله تخص اختك ...روحي يا حبيبتي ...بس هوصلك انتي ومرات عمي وهستناكو برا ...تخلصوا وتخرجوا علشان هعزمكوا علي العشا بره
نظرت له شهيرة وابتسمت وقالت
شكرا يا حبيبي
وركضت خجله من تصرفها الجرئ معه.
فرج حازم شفتيه وظل يحدث حاله ايعقل ان تكون هي شهيرة الخجوله ...كيف تجرات هكذا ...ايقن حازم وتاكد من حب شهيرة له
انهي زين عمله وتوجه الي خلود ياخذها واستقلا سيارتهم بكل مرح وحب غافلين عن عيون الصقر الحاقد الذي يراقبهم ويقول
افرحولكم يومين بكرة كامل يطربقها فوق دماغكم وانا هفضل أتفرج اصل مفيش احلي من الفرجه
وصل زين وخلود الي مطعم فاخر ليتناولوا الغذاء ...ازاح زين المقغد ليجلس خلود...جلست خلود تنظر له باستغراب قائله
مالك يا زين ...ايه اللي غيرك من ناحيتي كده ...وبقيت لطيف خالص معايا
نظر لها بابتسامه وقال
لا تغيير ولا حاجه ....كل ما في الامر اني حبيت الغي جو التوتر والعصبيه اللي بينا ...ونحاول ونجرب من جديد مع بعض.
ثم استطرد قائلا
عندي احساس قوى ان ممكن يكون في حاجه بينا ...علشان تستمر حياتنا ...ما هو مش معقوله هتفضل حياتنا بالشكل ده.
امسكت يده تداعبها باناملها الرقيقه وقالت
انت عمرك حبيبت قبل كده
توتر من مداعبتها لها وقال
انا كنت طول عمرى مش معترف اني في حاجه اسمها حب اصلا ...الحب ملوش عندي غير مسمي واحد ....لعبه ...بتوقعي فيها شريكك.
امالت راسه نحوه وقالت
طب ودلوقتي
ارجع ظهره للخلف ورفع حاجبيه وقال
كان نفسي معرفوش في حياتي ...بس الظاهر علي ايدك هعرفه ...فاكرة كل اما كنت بطردك والاقيكي متمسكه بيا ...كنت بضايق من لزقتك ...لاني كنت عارف انها نقطه في بحر الحب .
ثم نظر لها بتوسل كالطفل قائلا
انتي اول واحده حركتي فيا حاجات ...حسستيني اني مراهق ...بس المراهق ديما بيضحك عليه في الاول ...اتمني انك متعمليهاش معايا.
نظرت له وبعينها وعد كبير وقالت
لا يازين ...اوعي تفكر اني ممكن اعمل فيك كده ...صدقني انا قبلك مكنتش بحب ...ده طيش ...انا حبيتك بشخصيتك القويه ...حبيت صدقك ...واعذرني اني كنت ببعد عنك ...بس انت اللي علمتني لما الواحد بيقدم علي حاجه ...لازم يقدم عليها وهو متاكد انه مش هيندم بعدها.
نظر لها مبتسما وقال بخبث ومكر
بس انا مش مستعجل علي فكرة ...خدي وقتك ....ومن هنا لغايه ما تاخدي قراراك ...علي ما اقدر هتغير علشانك.
اشتعلت الموسيقي بالمكان ووقف فجاأه وقال لها
خلاص بقي احنا اتكلمنا كتير ...تسمحيلي بالرقصه دي
نظرت له خلود باندهاش وقالت
انت بتتكلم بجد هترقص معايا ...وقدام الناس دي كلها ...يا حلاوة ياولاد ....طبعا اسمحلك يا اخويا ...ده انا مصدقت اساسا.
سحبها زين الي ساحه الرقص وامسكها من خصرها ووضعت راسها علي صدره فقال لها
للدرجه دي مش مصدقه التغيير اللي حصلي ...للدرجه دي كنت وحش
واستطرد قائلا
انتي ليه متلبسيش دبلتنا يا خلود
رفعت خلود راسها لتنظر له قائله
لان كان نفسي انت اللي تلبسهالي.
وضع يده علي ظهرها وقال
بعد العشا ...هلبسك الخاتم اللي جبتهولك ...بس اوعديني مهما ان حصل بينا ....اوعي تقلعيه يا خلود ...لان الخاتم ده غالي عليا اوى.
قالت برقه
اوعدك ...حتي لو انت حتي طلبت مني الطلب ده ...هعاندك ومش هقلعه ....بس تعالي هنا غالي عليكي ازاي ...بقيت لغز كبير يا زين.
اتسعت حدقه عينيه قائلا
يا لهوى عليكي....انا بردو اللي لغز ...بصي يا ستي الخاتم ده ...انا اشتريته بفلوسي من الصفقه اللي انتي كسبتيها ...يعني الخاتم ده حقك انتي .
نظرت له خلود وقالت
طب اعتبره بقه هديه الصفقه ....ولا هديه الصلح اللي بينا
واستطردت قائله
هقولك علي حاجه انا هعتبره لا كده ولا كده ....انا هعتبره خاتم جوازى ...دبلتي اللي مش هقلعها ابدا لغايه ما اوصل قبرى.
تعلقت برقبته غير عابئا بالموجودين بالمطعم وشبكت يدها خلف راسه وقبلته قائله
ايه رأيك بقي يا زيني
ضحك زين علي فعلتها وقال
رأيي اننا نطلب العشا بسرعه ونروح ...انتي كده خليتي المطعم يتفرج علينا ...فضحتينا يا خوخه
انتهت الرقصه وصفق الجميع لخلود وزين ...حيث ان الكل
تابع هذه الرقصه باستمتاع
جلس زين وتناول العشاء مع خلود وظل مستمتعا بابتسامتها وضحكها ومرحها واخذها