روايه غرام
الوضع
طيب أنتي قوليلي أو شوري عليا أعمل إيه
أثرت الصمت قليلا قبل أن تعرض عليه هذا القرار الذي تعلم ما يخلفه من رفض تام من قبل والدتها قبل والدها
الحل إننا نتجوز في شقتكم مع مامتك لحد ما ربنا يفرجها و ننقل لشقة مقدمتها وإيجارها علي قد اللي معانا
وقع الحل علي سمعه كالصدمة
أنتي بتهزري! أنا لو قولت لعم رمضان و مامتك كدة هيقولولي معندناش بنات للجواز إذا أصلا ما طردونيش بعدها
ابتسم وأمسك يدها يداعب أناملها و سرعان جذبت يدها من يده
للدرجدي بتحبيني أوي
أجابت بخليط من المزاح والرومانسية
المفروض بعد اللي قولتهولك و هو أن أتجوز وأعيش مع حماتي في نفس الشقة ده أكبر جواب و دليل
لاء يا حبيبي
محدش يعرف يزعلني بعرف أخد حقي و لو معرفتش حبيبي هياخد لي حقي
عقب
أبقي مراتك علي سنة الله و رسوله!
صاح بسخط مازح
لاء أنا كدة بقي هاجي لعمي رمضان و أقوله بعد ما يوافق إننا نتجوز في خلال أسبوعين أنا مستحمل بقالي كتير
أيوه يا عثمان عمال ترن ليه أنا في المدرسة
تتحدث بصوت خاڤت داخل المرحاض
ما أنا عارف هو ما ينفعش تزوغي من عندك
أنت بتستعبط ده لو أتقفشت هاخد فيها فصل إحنا عندنا ناظرة و لا مرات أبو لهب نفسه
علي فكرة أنا واقف قدام البوابة و مفتوحة و فيه طلبة بيخرجوا منها
الحق عليا كنت هاخدك زي فسحة إمبارح و نروح ناكل كريب وبيتزا و نحلي بالقشطوطة اللي بتحبيها ونطلع علي الملاهي أركبك الألعاب اللي بتحبيها وأروحك في ميعاد رجوعك من المدرسة
تفكر في الأمر مليا وجدت العرض مغريا للغاية كم تحب كل ما قام بذكره فمنذ ۏفاة والدها حرمت من أغلب الرفاهية وذلك بسبب الحالة المادية التي أصبحت عائلتها تمر بها فأخبرته
و بعد دقائق كانت خلفه فوق الدراجة الڼارية
سألها
مبسوطة
تتشبث به أو لنقل بالأحرى تحتضنه من ظهره
فرحانة أوي
صاح لكي تسمعه من صوت الهواء والموتور
ربنا يقدرني وأخليكي فرحانة كدة ديما
دفعت دفة الحديث في اتجاه آخر حتي لا تصل معه إلي الأمر الذي تتهرب منه دائما أخبرها بعد ظهور النتيجة لديها سيذهب إلي والدتها وشقيقتها الكبرى غرام لطلب يدها وبعد انتهائها من مرحلة التعليم الجامعي سوف يتزوجها بينما هي تمتلك طموح ليس له حدود فآخر ما تفكر به الزواج من عثمان ابن الجيران الذي أحبها منذ نعومة أظافرها ربما سبب عدم قبول ذلك يعود إلي المستوي الاجتماعي والمادي لدي عائلته لا يقل حالا عنها كم تحلم أن تخرج من بوتقة تلك الحارة المتعفنة إلي حي آخر أكثر رقي كما تري في التلفاز أحلام وردية وسط ظلام حالك يتخلله بصيص أمل تتشبث به لعل تتحقق أحلامها.
هاتفضلي واقفة عندك في الشمس كدة لحد ما تتحرقي
كان صوته البغيض يأتي من داخل المتجر وهذا سبب آخر في انتظارها بالخارج
ألتفت إليه و رمقته بابتسامة كراهية
و أنت مالك خليك في حالك أحسنلك
شعر بالحرج وبداخله يكن لها وعيد عزم علي تنفيذه منذ البارحة
براحتك خليكي عندك
فتابع بهمس
ما بقاش المعلم رجب لو ما كسرتش عينك ونفسك وأخلي سيرتك علي كل لسان يا غرام
رفع هاتفه وقام بأجراء مكالمة انتبهت إنه يتحدث في الهاتف ثم اقترب منها
أهي واقفة يا رشا مش عايزة تدخل
أعطي الهاتف إلي غرام وأخبرها
خدي رشا عايزة تكلمك
أخذت الهاتف علي مضض وترمقه بازدراء
ألو يا مدام رشا
بصي يا غرام شكلي هتأخر وحرام تستنيني كل ده خلي رجب يديكي مفتاح المخزن فوق وخدي البضاعة اللي في أول كيس علي يمينك أول ما تدخلي
خلاص يا مدام مش مشكلة النهاردة هابقي أعدي علي حضرتك بكرة إن شاء الله
أنا بكرة مسافرة البلد مش هابقي موجودة و رجب هو اللي هايفتح و أنا عارفة إنك مش بتحبي تتعاملي معاه و معرفش هاغيب قد إيه عشان كدة بقولك خدي البضاعة اللي في الكيس كلها هتكفيكي 5 أيام لحد ما أرجع
زفرت و صدرها يزداد ضيقا فقالت مرغمة
حاضر يا مدام رشا هاخد الحاجة ولما أبيعها هاعدي علي المعلم رجب أديهاله
لاء خليها معاكي أحسن
حاضر ترجعي بالسلامة
أعطت الهاتف إلي رجب
والذي أعطاها المفتاح كم أخبرته شقيقته بحسن نية
تركته غرام