روايه كاليندا بقلم ولاء رفعت
حتي لا تحدث کاړثة و يتثنى له الوقت المناسب ويرفع القضية علي نجل السفوري لكنه منتظر استقرار حالة ابنته النفسية بدلا من أن يحدث لها انتكاسة.
وصل الجميع إلي المنزل المكون من أربعة طوابق فالطابق الأول تعود ملكيته إلي عمها الصغير كريم وهو يعمل في إحدى القري السياحية في شرم الشيخ و الدور الثاني يملكه الحاج محمود و زوجته شوقية و أولاده رحاب ومحمد وحمدي والدور الثالث يسكنه عمها يحيي وزوجته محاسن ولديهما ابنتين لمياء وفرح بينما الدور الرابع يعود لعمها حجازي وزوجته رشا لم يرزقا بالأولاد بعد.
_إلا مالك يا شمس كده خسانة أوي وبقيتي معضمة ده حتي المفروض فرحك الأسبوع الجاي.
زجرها زوجها بنظرة ڼارية لتصمت فأجاب محمد
_المذاكرة والثانوية العامة بقي وبالنسبة للفرح محصلش نصيب الحمدلله.
_ليه كده كفي الله الشړ ده إحنا كنا لينا قعده مع بعض تحكي لي فيها إيه اللي حصل.
صاح بها زوجها
_حطي الفطار يا شوقية وسيبي البنت ترتاح من السفر.
_الفطار جاهز يا حاج هاحطوا عقبال ما الجماعة يغسلوا إيديهم ويغيروا هدومهم.
قالت شمس
_معلش يا طنط مش هاقدر أفطر أنا هادخل أنام شوية.
_أتفضلي يا بنتي أدخلي ريحي لك جمب رحاب و لما تصحو أبقو أفطروا مع بعض.
ولجت شمس إلي داخل الغرفة ذات الأثاث البسيط وابنة عمها تغط في
النوم تركت حقيبتها جانبا و خلعت وشاحها ثم تمددت بجوارها ولأنها مستيقظة من قبل صلاة الفجر غلبها النعاس فأسدلت جفونها الواهنة و ذهبت إلي العالم التي تتمني أن تمكث فيه وتبتعد عن واقعها البائس.
_ أحمد مالك من ساعة ما جينا وأنت سرحان ولا حتي عبرتني بكلمة.
حدق إليها بامتعاض وكأنه مجبر علي جلوسه برفقتها أجاب
_عايزاني أقول إيه يعني يا مروة.
بادلته بنظرة عتاب وقالت
_أول خروجة لعريس وعروسته بعد خطوبتهم وكتب كتابهم المفروض يقولها إيه! ده أنت حتي مهنش عليك تقولي أزيك إمبارح قاعد جمبي في الكوشة ونازل عليك سهم الله واللي يجي يبارك لنا ما
تردش عليه لما خليت شكلي وحش وسمعت تعليقات سخيفة.
زفر بضيق وينبلج علي ملامحه الضجر قائلا
_معلش حقك عليا أصلي مضغوط في الشغل اليومين دول وساعات بنطبق شيفتات زيادة فببقي مصدع ومش مركز خالص.
أقتربت منه ووضعت يدها علي يده قائلة بلهفة
_خلاص تعالي روح عندنا ريحلك ساعتين أو زي ما أنت عايز ولما تصحي نقضي باقي اليوم مع بعض وأعملك الأكل اللي بتحبه.
_خليها مرة تانية أحسن.
جاء النادل يحمل كأسين من عصير المانجو الطازج وطبقين يعلوهما قطعتين من الحلوي قام برص الكأسين والأطباق ثم سأله
_أي خدمات تاني يا فندم
_لاء شكرا.
بينما هي نظرت إلي طبق الحلوي بإشتهاء وقالت
_الله شكل التشيز كيك يجنن أنا بحبه أوي.
غرزت الشوكة وحملت قطعة صغيرة وأبتلعتها بإستمتاع فأردفت
_أنا عارفة إنك بتحبه أوي عشان كده هاتعلم طريقته وأعمله لك لما نتجوز.
كان هو شاردا في موقف مشابه تماما عندما كان يتنزه مع شمس برفقة شقيقته التي كانت تتركهم بمفردهما وتجلس علي بعد مسافة تاركة لهما الخصوصية.
مشهد سابق
يقطع أحمد قطعة بالشوكة خاصته و يمدها أمام فمها فقالت له شمس بخجل ووجنتيها شديدة الحمرة من الخجل
_بتعمل إيه الناس بتبص علينا.
ضحك وقال
_واحد بيأكل حبيبته اللي هاتبقي مراته فيها إيه ما بنعملش حاجه حرام.
أومأت له وأجابت
_عارفه بس بتكسف أوي و بعدين ما بحبش الجاتوه.
سألها بنبرة رومانسية حالمة
_طيب بتحبي إيه وأنا هاجيبه لك حالا
أجابت وتنظر في الفراغ تفكر
_حاجة حلوة كدة دوقتها في مرة عند واحدة صاحبتي إسمها إيه يا شمس إسمها إيه آه أفتكرت إسمها تشيز كيك.
نهض ووقف ثم أنحني في عرض مسرحي قائلا
_طلباتك أوامر يا مولاتي.
أعتدل وقام بمناداة النادل فجاء له مسرعا
_أمرك يافندم.
سأله الآخر
_عندكم تشيز كيك
أجاب النادل
_اه يافندم عندنا كذا نوع بالفروالة أو الشيكولاتة والمانجا وبالتوت.
نظر أحمد إلي شمس وسألها
_بتحبيها بطعم إيه
إبتسمت بسعادة وأجابت
_بالمانجا.
قال أحمد للنادل
_أتنين بقي وصاية وكتر المانجا.
اومأ له النادل قائلا
_تمام يا فندم.
عودة للوقت الحالي
عاد من شروده وتذكره للموقف القديم ليجد مروة تنهض وتلملم هاتفها وحقيبتها تتمتم بكلمات غير مفهومة وهنا أنتبه إلي خطأه الفادح وهو التجاهل.
أمسك معصمها وسألها
_بتعملي إيه
جذبت يدها بحدة وأجابت
_بعمل اللي المفروض يتعمل من ساعة ما جينا وعماله أكلم فيك وأحاول أغيرلك مزاجك وبرضو متجاهلني كأني هوا قاعد قدامك.
قال لها بنبرة يستعطف سجيتها وقلبها النقي
_عشان خاطري أقعدي بس و ما تفهمنيش غلط.
صاحت في وجهه بحنق
_لاء فهماك صح يا إبن خالي وأنت فاهم وأنا فاهمة بس كنت بقول لنفسي أصبري عليه يابت يا مروة لما يفوق من الصدمة اللي هو فيها لسه مش هينساها بسهولة ده مكنش بينهم خطوبة يوم ولا أتنين ده سنين غير عشرة الجيرة اللي ما بينهم.
أفرغ تنهيدة بقوة نابعة من أعماق صدره وقال
_وفرتي عليا اللي كنت هقولهولك و زي ما قولتي