روايه عش الغراب
النبوى تبكى ذالك العاشق لها كيف يوما كانت ترفض مشاعره التى كانت ظاهره لهاعاقبها الله على ذالك ببعدها عنه ليس عنه فقطبل عن جميع أحبائها
بالطريق توقف النبوى قائلا
إتأكدتى إننا نسيناكىلسه عند رأيك ليه يا همس مش عاوزه ترجعى خاېفه من أيهأنا وجدتك لغاية دلوقتي دافنين سر إنك عايشه بسبب طلبك
ردت همسمسيرى هرجع يا عمى بس لسه مش جاهزه للرجوعودلوقتي أنا هحضر فرح سلسبيل زيي زى أى حد مدعى للفرح بالفعل بعد وقت كانت تجلس بين النسوهولإنشغال الجميع بالفرح المصغر لم ينتبه أحد لوجودها حتى هدايه التى قالت فيما بعد للنبوى لو كان أخبرها أن همس بالمنزل ما كانت جعلتها تخرج منه وكانت أفشت سر انها مازالت على قيد الحياه لكن فات الآوان
أخبرت عمها عن لقائها بكارموأنه يتردد كثيرا على ذالك الكافيهوتكررت لقائتها بكارم لأكثر من مره حتى أنه فى إحدى المرات حاول الحديث مع همس الصغيره لكن لم ترد عليه وردت بدل عنها هاميس
وها هى أمامه الآن بعد أن أكتشف من تكون
عادت همس من التذكريديها ترتعش ليست يدها بل جسدها بالكامل كما انها تبكى
نهض كارم من مقعده وجلس بالمقعد المجاور لهمس ومد يده وأمسك يدها فى البدايه بتردد سرعان ما ضغط عليها بقوه وقال بشفقهكفايه يا همس بلاش تكملى الباقى دلوقتي
تعجب كارم من ذالك هو شعر برعشة يد همس حين وضع يده عليها
لكن قال لهاهمس لازم ترجعى معايا وتواجهى الجميع إنك عايشه
عادت همس تجلس قائلهلأ مش هرجع يا كارم أنا مش قد المواجهه مش هتحمل لا لوم ولا عتاب ولا إتهام الأفضل لهم يفضلوا فاكرين إن همس مبقتش موجوده أنا فرحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح
تفاجئت همس قائلهقصدك أيه
رد كارمأنا كنت عارف إن عندك مشاعر ناحية قماح يا همس أوقات كنت بكرههكان نفسى تبصلى بنفس النظره اللى كانت عينيكى بتلمع بيها لما كنتى بتشوفى قماح وكمان لما كنتى بتحاولى تلفتى نظره ليكىبس هو عمره ما شافك غير همس بنت عمه
رد كارمطب مفيش حد تانى وصل لقلبك
تبسم كارم هو الآخر وقالأفهم من سكوتك ده إنك موافقه على عرض باباإننا مش بس نتشارك فى الكافيه ونتشارك فى الحياه كلهاوأنا موافق يا همس إنك تفضلى بعيد عن العيلهبس متأكد فى يوم هتكملى لى سرد بقية اللى حصلووقتها هنرجع للعيله وإيدينا فى إيد بعض زى كده
أنهى كارم قوله وأمسك يد همس لكن همس إرتجفت وسحبت يدها من يده پخوف وتدمعت عينيها
غص قلب كارم يبدوا أن ما حدث بالماضى ترك أثرا على همس هى تخشى إقترابه او لمسه لها
يبدوا طريق عودة هاميس للحياه غير ممهد وعليه بالصبر والأحتواء
بالعوده لمنزل العراب
بالأتلييه الخاص بسلسبيل
أثناء تشكيل سلسبيل لأحدى المنحوتات بالأتلييه لا تعلم لما فجأه شعرت بدوخه بسيطه أغمضت عينيهالترى
طيف رداء أسود لإمرأه منقبه لا يظهر من وجهها سوى عينيها العسليهالتى تشبه عين همس
فتحت سلسبيل عينيها سريعا تفكر فى ذالك الخاطر التى رأته شرد عقلها همس فى الفتره الأخيره أصبحت تأتى بخاطرها كثيرا فى بداية مۏتها لم تكن تأتى بخاطرها أيكون مثلما قالت هدى قبل قليل همس تريد إخبارها بشئ قد يظهر برائتهايا ليت هذا يحدث وتظهر براءة همس وقتها سترفع رأسها أمام