روايه وصمه ۏجع
بعد.
قطعت حديثهم دخول سدرة الذي حان وقت فترة عملها المسائي تحمل بين يديها صينية خشبية عليها بعض المعلبات والأطباق ثم وضعتها على منضدة صغيرة قريبة من يمني وسحبتها بعض الشىء وقالت بجمود دكتور يوسف باعت لكم العشا ده
زفرت يمني ثم رفعت حاجبيها باستنكار وقالت بنبرة حادة قوليله شكرا مش عايزين منك حاجة ولو احتجنا هنطلب اللي عايزينه من أي مكان
تدخل آسر لإنهاء الأمر وقال خلاص يايمني سيبيه ودلوقتي حد هيجي ياخده وإنتي ياآنسة اتفضلي ومتشكرين لتعبك معانا
أومأ آسر رأسه وقال ردي وشوفي عايزة إيه
عندما أجابت على المكالمة أتاها صوت والدتها تصرخ فيها أنتي فين يايمني
شعرت يمني بالخۏف فردت عليها فيه إيه ياماما
أجابتها أمها بنفس النبرة مصېبة يايمني صبا ماټت تعالي حالا ثم أغلقت الخط.
قلق آسر من هيئة أخته فسألها في إيه يايمني.. ماما كويسة
أجابته بعينين دامعتين صبا مرات أخوك ماټت
صمت آسر للحظات غير مصدق ماتفوهت به جذبت يمني حقيبتها وانطلقت مسرعة خارج
الغرفة بينما ناداها آسر بصوت مرتفع يمني استنى أنا جاي معاكي ولكن يمني انطلقت مسرعة غير آبهة بشيء.
وقفت للحظة قبل أن تخرج من باب المستشفي وكان يوسف قد لحقها وأمسك ذراعها قائلا يمني مالك!
زفرت بإختناق وعينين ممتلئتين بالدموع وقالت يوسف أرجوك أبعد عني دلوقتي
أجابته بإستسلام صبا ماټت يايوسف ولازم أروح حالا
تأثر بذاك الخبر وهم بجذبها قائلا تعالي وأنا هوصلك
أنا لازم أمشي حالا لازم أبقى مع أخويا... قالها وهو ېصرخ في سدرة التي تقف أمامه مړتعبة من حالته المنفعلة فابتلعت ريقها پخوف وقالت تمثل الثبات وأنا المطلوب مني إيه
مسح شعره بيده محاولا السيطرة على انفعاله وأخذ
نفسا عميقا وقال بنبرة يستعطفها ساعديني ياسدرة إني أخرج من هنا تلفوني ضاع من يوم الحاډثة ومش عارف أخرج لوحدي ولا أمشي على رجلي
أجابته سدرة بإرتباك طب والدكتور يوسف
لمح آسر بريق أمل في مساعدتها فقال بحماس متشليش هم ليوسف خروجك معايا على مسئوليتي أنا بس ساعديني أروح لياسر
أومأت بموافقة واقتربت منه تساعده في النزول ثم مغادرة المستشفي.
لقد خارت قواها من شدة القيء الذي لازمها منذ أيام فخرجت من الحمام تستند على الحوائط حتى جلست على أقرب كرسي قابلها تلتقط أنفاسها المتقطعة في نفس اللحظة دخل زوجها عائدا من عمله تعجب من جلوسها على هذه الحالة فاقترب منها متسائلا مالك ياغصون.. قاعدة كده ليه
ردت غصون بصوت متعب تعبانة أوي ياسعد الترجيع مبيوقفش.. لما حاسة إني ھموت
رد عليها بنبرة شامتة مش كان نفسك في الخلف ياختي.. اشربي بقى
نظرت له بخيبة وقالت بدموع ده اللي ربنا قدرك عليه ياأخي.. بقولك خلاص مبقاش فيا حيل
زفر بعصبية وقال يوووه.. وأنا
اعملك ايه ياأختي.. ماتكلمي الدكتورة اللي كنتي عندها وتقوليلها
ردت بعتاب أقولها إيه ياسعد هو أنت كنت جبت العلاج اللي كتبته عشان أقولها أخدته ولسه تعبانة
ابتعد عنها وقال بإنفعال وأنا أجيب منين ماأنتي عارفة اللي فيها ومن زمان قولتلك قولي لأمك ولا لأبوكي على فلوس نمشي بها حالنا وأنتي اللي مرضتيش يبقى اعمل إيه أموت نفسي عشان ترتاحي!!!
ردت عليه ببعض القوة التي نادرا ماتحضرها قولتلك مية مرة عمري ماأنا قايلة لأهلي على فلوس كتر خيرهم أوي لحد كده ربوني وعلموني وجوزني.. مش هخليهم يصرفوا عليا كمان بعد الجواز
نظر لها بغيظ ثم قال خلاص بقى وأنا أعمل إيه ظروفي كده
ردت عليه بحدة تعمل إيه!!.. وفلوسك بتروح فين.. أنا ماشية البيت ع الأد الإيجار وبيفضل متأخر بالشهور شغلك بقى ده بيتصرف فين
نظر لها والشرر يتطاير من عينيه وقال أنتي بتحاسبيني يابت