السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ادمنتك

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

مراتي تشتغل
دي مشكلتك انا من حقي
اشتغل 
كانت حادة في نبرتها فصاح بها بټهديد
يا ريت انت كمان تراعي كل اللي مريت بيه
ثم يعني ايه مفيش شغل هو احنا عايشين فالعصر الحجري 
قولتلك مبحبش مراتي تشتغل ولو عالمرتب انا هديكي المرتب اللي يكفيكي
قالها محاولا انهاء الموضوع لكنها كانت مصرة على رأيها فهي لن تسمح له بالتحكم فيها بعد الان 
بس انا عايزة اشتغل متعودتش اقعد من غير شغل
تأفف بنفاذ صبر وقال 
انتي ليه مصرة تعملي مشكلة من كل حاجة 
ابتسمت ساخرة وقالت
اه فعلا انا الي بعمل مشكلة 
غيره
صمتت قليلا قبل ان تقول بخبث 
حاليا مش عايزة غير الحاجتين دول لحد ما افتكر اللي جاي 
تأملها بنظرات فارغة تجاهلتها وهي تنهض من مكانها وتتجه نحو غرفة النوم تبحث
عن شيء ترتديه بدلا من فستان الزفاف وتفكر في طريقة تخبر بها والدتها بما حدث
وقفت مايا امام شقة عائلتها وهي تشعر بالتردد والخۏف الشديد 
لقد دربت نفسها كثيرا على ما ستخبر والدتها به
لكنها ما زالت غير مستعدة بتاتا ماذا ستقول لها
وهل ستتقبل والدتها ما ستقوله الله وحده يعلم ماذا ستفعل والدتها بها حينما تعلم الأمر من أوله 
لقد قررت أن تخبرها بكل شيء بدءا من تورطها في القضية تلك ووقوعها في يد كريم
ثم ذهابها الى شقته وطلبها الزواج من سعد وما فعله سعد بها وكيف خاڼها وباعها لأجل المال 
تنهدت بصمت وهي تحاول ان تضفي القليل من الشجاعة على نفسها ثم رنت جرس الباب لتفتح نايا لها الباب وتتفاجئ بوجودها فتهتف بعدم تصديق 
مايا حبيبتي
قالتها والدتها پبكاء لتهتف مايا 
عشان خاطري متعيطيش
انتي مش كنتي هتسافري الاسكندرية من الصبح وفين سعد ليه مش جاي معاكي 
ابتلعت مايا ريقها وتطلعت بنظرة متوترة لنايا التي شعرت بوجود شيء ما خاطئ يحدث مع اختها
تنحنحت مايا قائلة
بنبرة متوترة 
الحقيقة انا جيت عشان اقولكم على موضوع مهم 
موضوع ايه
اخذت
مايا نفسا عميقا ثم بدأت تسرد على مسامع والدتها واختها ما حدث معها بالتفصيل
كانت مايا تبكي بشدة بينما والدتها واختها يستمعان الى ما تقوله بعدم تصديق
تحدثت الأم قائلة 
لا انتي بتكدبي مستحيل يكون ده اللي حصل يعني ايه تجوزتي واحد تاني غير سعد وازاي كنتي محپوسة بقضية انتي بتكدبي عليا اكيد 
والله هو ده اللي حصل والله مكدبتش بحرف واحد انا مليش ذنب فكل اللي حصل ذنبي الوحيد اني وقعت مع واحد واطي زي كريم وواحد ساڤل زي سعد
ليه مقولتيش ليه سكتي ليه مجيتيش ليا اول ما عرفتي اللي حصل
تفتكري كريم كان هيسيبني اجي ليكي ولو جيت كنا هنخلص ازاي من الناس وكلامهم 
قالت سعاد بعصبية شديدة 
ودلوقتي مش هنخلص من الناس
وكلامهم اقول ايه للعالم بنتي تجوزت واحد تاني بدل العريس اللي شفتوه 
نهضت مايا من مكانها وانحنت امام والدتها قائلة من بين دموعها 
انا دبرت كل حاجة انتوا هتسيبوا المنطقة باللي فيها وهتروحوا معايا هتعيشوا معززين مكرمين 
هنهرب على اخرة الزمن
منا معنديش حل تاني لازم ابعدكم
قالتها مايا وهي تنهض من امام والدتها لتنهض والدتها من مكانها وتتجه اليها وتديرها نحوها وتقول 
احكيلي الحقيقة يا مايا انتي حصل حاجة بينك وبين الضابط ده وجاية تعملي الشويتين دول علينا دلوقتي
هزت مايا رأسها عدة مرات بعدم تصديق لا تصدق ان والدتها تشك بها كيف وهي من ربتها 
انتي ازاي تقولي كده انتي
بتشكي فيا يا ماما بتشكي في بنتك 
انا مبقتش فاهمه حاجة 
قالتها الام بإنهيار وهي تتحرك بعيدا عنها لتتجه مايا خلفها قائلة بصدق 
والله محصلش حاجة بيني وبينه والله العظيم انا كنت صادقة فكل اللي قولته ليكي ومش بكدب
انا لسه طاهرة يا ماما ومحدش لمسني لا كريم ولا سعيد 
الام بنبرة تائهة
طب طالما كلامك ده صحيح عايزاني أوافق عاللي بتعمليه ازاي اجي معاكي ازاي 
وأسلمك للي اسمه كريم ده واخليكي تحت رحمته
عشان معندناش
حل تاني ده الحل الوحيد اللي عندنا
جلست سعاد على الكنبة بوهن بينما نايا بقوة وهي تقول 
اهدي يا ماما بلاش تعملي بنفسك كده بلاش تتعبي نفسك 
ردت الأم بوهن 
انا انتهيت خلاص ضعت وبناتي ضاعوا معايا 
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مقتنعة وهي تحاول تصديق ما توعدها به ابنتها 
الفصل الثامن
خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية 
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به 
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله 
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما 
ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري كنتي خدتي وقت اكتر من كده 
رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود 
والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة ولا هو المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل 
وقالت ايه 
تنهدت بعمق وقالت 
وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش
10  11 

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات