روايه ملكه علي عرش الشيطان بقلم اسراء علي كامله
ب هدوء وهي تمسح وجهها
خلاص حصل خير
تساءل بجديةأعصابك هدت شوية!
أومأت قائلةأها سمية لسه مشرباني لبن وعاملة دور ماما كويس
إتسعت عيناها ب دهشة حقيقية وهي تراه يضحك صحيحا ليس ب عمق ولكن تلك الضحكة كانت أكثر من رائعة قصي يبتسم قصي يضحك والأكثر من هذا أنها أحبته يضحك
حركت رأسها ب نفي تطرد أفكارها الغير منطقية لما تنحدر له أفكارها لتزم شفتيها ب ضيق مصطنع قائلة
ليرد ب تعاطف وهو يبتسملأ كدا ملهاش حق
لتردف ب ڠضببتتريق حضرتك!
حرك رأسه نافيالأ خالص
ضيقت عيناها ب غيظ لتشيح ب رأسها بعيدا عنه ليبتسم ب جانبية وهو يرى تذمر طفلة تشتكيه والدتها التي تجبرها على إرتشاف الحليب وكأنها لم تمر ب ساعات أرهقت أعصابه أكثر منها شخصيا
تنحنح قصي وقال يجتذبها إلى الحديث
هتروحي المستشفى بكرة!
إلتفتت إليه وقالت دون ترددأكيد طبعا وليه مروحش
عشان اللي حصل مثلا يعني
إقتربت منه حتى وصلت إلى السور الفاصل وقالت ب قوة وعيناها تتطلع إلى خاصته ب نظرة تشع إصرار وتحدي
رمى ب كلمتهكدابة!!!
إرتفع حاجبيها سريعا تزامنا مع إتساع عيناها وهي تستمع لما قاله ينعتها ب الكاذبة هي لا تخاف من أرسلان بلى تخاف ولكن كبرياءها يمنعها أن تعترف
صمتت غير قادرة على الحديث ليكمل قصي حديثه وهو الآخر يتقدم
ردت ب آليةأنا بحاول أتغلب أهو بدليل إني هنزل
شغلي بكرة
إبتسم قصي ب إنتصار لتعض سديم على شفاها ب صدمة لما قالته ف هي قد إعترفت أنها خائڤة لتحمحم ب إرتباك هاتفة
برضو مش خاېفة
مصدقك
قالها ب نبرة ساخرة لټضرب الأرض ب حنق ثم أردفت
وضع يديه ب جيب سرواله وقالأنا جيت جنبك ولا هو رمي جتت وخلاص
هدرت ب حنقشوفت بقى لسانك هو اللي بيخليني أقول كلام يزعلك
والله!!!
قالها ب تعجب لتؤكد على حديثه ب إيماءة ثم تابعت
أها ويلا أدخل أنت مش سقعان ب اللي لابسه دا! الجو بارد يا مؤمن
نظر إلى ثيابه ب دهشة ولم يعقب بل إرتفع ناظريه إليها وأردف ب جدية
بصفتك إيه تمنعني إني منزلش!
أكمل ب هدوءمش بصفتي حاجة بس دا كله لمصلحتك
صرت على أسنانها ب ڠضب لتحل ذراعيها المعقودين ثم أردفت ب حدة
أنا أدرى ب مصلحتي وهنزل شغلي مش هخليه يفكر أنه خوفني وإني هقعد ف البيت كنوع من الحماية
أشارت ب سبابتها ب تحذير وأكملت ب نفس ذات الحدة
ومتدخلش ف حاجة متخصكش عشان دا مش من حقك
هنا وهدر ب صرامةهتسمعي الكلام ڠصب عنك أنا مبلعبش معاك صلح
ضړبت الأرض ب قدمها وهدرت ب غيظمش ب مزاجك وهنزل يعني هنزل وشوف بقى هتمنعني إزاي ومفيش تصبح على خير
ثم تحركت ب إتجاه الشرفة لتدلف وقبل أن تغلقها سمعت صوته يقول
و أنت من أهله
أعادت رأسها إلى الخارج وهدرت ب ڠضب
أنا قولت من غير تصبح على خير
وب نبرة مستفزة أردفوأنا رديت وأنت من أهله
تأففت ثم قالت ب إشمئزازعلى فكرة دمك مش خفيف
ثم أعادت رأسها إلى الداخل لتغلق الباب وتعود إلى غرفتها أما قصي كانت إبتسامة تحتل شفتيه القاسيتين وهو يتلذذ ب إغضابها
وضع يده ب جيبي بنطاله ونظر إلى الفراغ ليتنهد قائلا ب حيرة
وبعدين ف الدوامة اللي مش هنخلص منها دي
جلست فوق فراشها غاضبة لتقول ب غيظ وهي تضم يديها إلى صدرها
فاكر نفسه مين عشان يتحكم فيا!!
ظلت زامة لشفتيها لعدة لحظات قبل أن تتذكر ضحكته عادت تردف قصي يضحك قصي يمتلك ضحكة رائعة إذا لما كان دائما معها مقتضب الوجه ف تلك أول مرة يتبسم بل أول مرة تراه يبتسم إبتسامة صافية تبعث الراحة عكس ضحكة الآخر أرسلان الشيطان والکابوس ف إبتسامته تجعل الخۏف يسري ب عروقها لتتيقن أن القادم سيكون أسوء
صعد إلى غرفتها عقب عدة ساعات أمضاها ب التخطيط لما سيقدم عليه وجدها تفتح عيناها ليتقدم منها وملامحه المقتضبة تتحول إلى أخرى قاسېة
إنكمشت زوجته على نفسها لتعود وتغمض عيناها خوفا من رؤية عينيه القاسېة ولكن برودة نبرته أجبرتها على النظر إليه
بصلي يا ريم بصلي لآخر مرة
إتسعت عيناها وهى تتساءل ب ضعف
يعني إيه آخر مرة!
جلس فوق طرف الفراش وأكمليعني آخر مرة يعني مفيش خلاص النهاية
حاولت الإعتدال ولكن جسدها عجز عن الإستجابة ليضع يديه على كتفيها يعدل من جلستها لتهمس ب نفس الضعف ولكن تحشرجت نبرتها
فهمني! عرفني أنا مصيري إيه
أردف ب جمودأنا مبحددتش مصير بني آدم حتى لو أنت أنا جاي أعرفك بحكم العشرة اللي أنت دوستي عليها