روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
وهو يردف بحرارة
اه ياأمي..وحشني حضنك
اوي .
ماكفاية بقى احضان ياعم انت واتعدل عشان اتكلم معاك .
اجفل حسين من لهجته المتهكمة
الله ياعلاء ..مش والدتي ووحشاني مضايقك في ايه انا بقى
هتف عليك بمشاكسة
وافرض واحشاك ..هاتفضل بقى كدة لازق فى حضنها ..ماتنشف ياض .
تبسمت زهيرة بمرح تخاطب حسين
اخوك بينكشك ياحبيبي.. دا باينه غيران !
فرحان اوي بكلامها انت عشان جاي على هواك .
اومأ برأسه موافقا بابتسامة متشفية
اوي .
ضحكت زهيرة بسعادة .. اطربت قلب علاء ولكنه تحول للجدية في سؤال شقيقه
اخبار الوالد ايه والبت دي عاملة ايه معاك
ابوك مابشوفهوش كتير والبت دي... اهي ممشية امورها معايا ..طول ماهي بعيدة عني وفي حالها .
بزاوية فمه تبسم بسخرية علاء قائلا
هاتفضل طول عمرك طيب ياحسين .. طيب ومابتعرفش تكدب!
لدرجادي انتي بتحبيه يافاتن
احبه ..يالهوي عليا دا انا بمۏت فيه ..علاء دا راجل ولا كل الرجالة .. دا حاجة كده ولا في الخيال.. جمال وهيبة وشخصية قوية ..راجل حقيقي الست ممكن تتسند عليه والنبي دا انا ساعات كتير بخاف لا اكون بحلم .
يارب اتجوز واحد زيه
ياحبيبتى وانا اكره .. بس لاا لايمكن هتلاقي واحد زي علاء ابدا
اغمضمت فجر عيناها پألم ودموع ساخنة ټحرق مقلتيها .. مع تردد هذه الكلمات برأسها دون رحمة رغم مرور اكثر من ١٠ سنوات عليها .. هذا اول لقاء يحدث بينها وبينه عن قرب وترى هذا السحر الفطري لهذا الرجل والذي يجتذب به النساء ليقعن اسيرات عشقه كالعنكبوت حينما تجتذب الفريسة لتمتص رحيقها حتى لا يتبقى منها شئ صالح للحياة .
ادخل .
دلفت شقيقتها وهي تضحك بمرح قائلة
اسكتي يابت ياشروق ..النهاردة حصل معايا .....ايه ده انتي معيطة
قالت نافية بارتباك
لا طبعا ..ايه اللي يخليكي تقولي كده
قالت واثقة بوجه جاد ذهب عنه الهزل وهي تجلس بجوارها على الفراش
لكزتها بقبضة يدها على ذراعها وهي تستجيب لمزاحها
بس يابت ..ماتقوليش كدة على سحر ..لازعل منك والنبي بجد.
قالت شروق وهي تمط شفتيها
ايوة يااختي ما انا عارفة ..صحبية الهم بتاعتكم ..اموت واعرف مين فيكم اللي ناحسة التانية معاها اتنين حلوين وزي القمر..يقعدوا ليه من غير جواز مش فاهمة انا
فعرت فاهها مذهولة تقول
لا إله إلا الله ..نصيب يابنتي ماسمعتيش عن حاجة اسمها النصيب .
نصيب إيه يافجر دا انتوا العرسان دوبت باب البيت من الخبط عليكم .. ومافيش لاحاجة بتكمل معاكم ..
دا ايه النحس دا اللي متبت فيكم
لم تتمالك نفسها اكثر من ذلك فضحكت من قلبها ..على منطق شقيقتها ومزاحها .. وبعد لحظات من الضحك والمرح سألتها شروق بجدية
مش هاتقوليلى بقى ايه اللى مخليكي معيطة
تنهدت بثقل وهي تجيبها
افتكرت فاتن ياشروق .
نهضت من جوارها فوراقائلة بضيق
تاني فاتن يافجر .. ماخلاص يابنتي عيشي حياتك بقى وانسي اللي حصل وكان .. وكفاية بقى انها كرهتك فى صنف الرجالة كلهم .
صمتت امام شقيقتها غير قادرة على الرد .. فكيف تخبرها ان الماضي عاد وبقوة بمجاورة هذا البغيض وهي التي لا تعلم من القصة سوى نهايتها !
...............................
خرج ادهم من غرفة مكتبه فرحا بغير تصديق بما أخبرته به الفتاة الخادمة بحضور فلذة كبده الكبير الى المنزل طالبا رؤيته ..خلفه كانت نرمين التي كانت اكثر لهفة منه ولكنها كانت بصعوبة تحاول السيطرة على مشاعرها امام زوجها.. تسارعت دقات قلبها تكاد ان تخرج من صدرها وهي تراه واقفا وسط بهو المنزل الكبير..مرتديا سترة جلديه على سروال اسود ..جذاااابا بدرجة مهلكة .
علاء انت جيت ياابني
الټفت الى ابيه بوجه جامد بعد ان القى نظرة عليها بطرف عينه وقال
شئ طبيعي ان اجي بيتي ولا انت عندك اعتراض ياوالدى
تبسم أدهم وهو يقترب من ابنه مربتا بكف يده على اكتاف علاء العريضة
ابدا ياحبيبي ماعنديش اي مانع .. واقف ليه تعالى معايا على الصالون جوا.
اشار بكفه يوقف والده معترضا
معلش باابويا انا مش جاي اضايف ..انا جاي في كلمتين ورد غطاهم.
طب هاتقولهم واحنا واقفين مش نقعد يابني ونتكلم براحتنا .
هم ليرد على اباه ولكن استوقفته بقولها
في ايه بس ياسي علاء ماتسمع كلام والدك ..هو احنا هانخطفك
صك على اسنانه قائلا بحدة
متتدخليش انت بين الأهل وخليكي فى حالك
صاحت بلؤم
كده برضوا ياسي علاء بس انا اللي استاهل فعلا عندك حق ..انا خارجة وسيبهالكم خالص عشان اريحكم ..عن اذنكم .
نظر في اثرها أدهم وهي معتلية الدرج قبل ان يلتفت ناظرا لعلاء بلوم قائلا
ليه كده بس يابني المعاملة الجافة دي معاها