روايه عيون معصوبة بقلم ديفنا عمر
مافي جعبتها وتدعم وجهة نظرها أكثر وتريه الصورة علي حقيقتها
فاكر الأجازة اللي فاتت أما شكيتلك من اختك رندا اللي دخلت أوضة نومي وفتحت شنطة هدومي بدون استأذان واختارت من حاجتي اقيم عباية واخدتها
وقتها قولتلي معلش اختي أديها اللي نفسها فيه وهجيبلك وانا نازل افضل منها سكت وقلت هعديها عشان انت بتراضيني وحنين
عشان كده سكت في موضوع الشهرية اللي والدتك بتاخدها وبتوصلي منها الفتات عشان تشوف بنفسك اللي حصل فيا وفي بناتك من أقرب الناس ليك وإلا مهما قلت ليك كنت برضو هتكدبني تاني و
كمم فمها بإحدي أنامله ليوقف سيل كلمات وضعته أمام صورة مخجلة لنفسه وحرجا من أهله لما كان يحدث ولم يراه على حقيقته فغمغم بحزن مقرون بخزيه من سذاجته كفاية يا رضوي كفاية كلامك بيوجعني ويصغرني قدام نفسي وقصادك أكتر انا خلاص فهمت واتعلمت الدرس وأوعدك خصوصيتك محدش هيتعدي عليها ابدا بعد كده ولا يطمع في قشاية في شقتنا ده حقك ومش هفرط فيه بعد كده
هزت رأسها مبتسمة رضا اتفقنا يا ابو أبرار
أوقف سيارته أمام محل صائغ فتسائلت بدهشة انت واقف هنا ليه يا يونس
أنزلي وهتعرفي
هللت الصغيرات بينما رمقته هي بريبة ثم تنحت به للخارج لتفهم ما يحدث فاقحمها داخل السيارة ليتحدثا بخصوصية!
في ايه يا رضوي
أنت اللي في ايه يا يونس هو القرش اللي وفرته بعد نزولنا جاي تفرتكه كده
وفرت مافيش حاجة تساوي بعدكم
عني انا اتبهدلت لما سكنت مع ناس تانية كنت تعبان ومش واخد راحتي لا في نومة ولا لقمة ولا قاعدة هادية وفي نفس الوقت انتي والبنات عشتوا تجربة صعبة بسبب امي لازم اعوضكم اللي فات عشان كده قررت من هنا ورايح مش هفارقكم وهترجعوا معايا تاني
حملقت به غير مصدقة بتقول ايه يا يونس هتاخدنا معاك تاني بجد
لثم كفها مع قوله أيوة يا رضوي هاخدكم تاني الحمد لله إقامتكم لسه سارية هنرجع سوا وحتي لو حوشنا نص اللي كنت هحوشه مش مهم مادام هتكونوا تحت جناحي ها ايه رأيك في المفاجأة بقى
صاحت وهي تجفف دموعها من فرط تأثرها احلى مفاجأة في الدنيا انت محيت كل زعلي ربنا مايحرمني منك يا يونس ويخليك ليا ولبناتنا
ولا منكم ياحبيبتي يلا ننزل بقي البنات شكلها اختارت اللي عجبها
طب مابلاش انا ووفر قرشين كفاية فرحت بناتك
والله ابدا هتنزلي تختاري أسورة حلوة زي ما كان نفسك قبل كده بعد ما أسورتك ضاعت
مكثت تنظر له بحب فهمس بأذنيها وفري النظرات الحلوة دي لما نروح بيتنا ويلا ننزل للبنات
تنتظر عودته بفارغ الصبر لتستميله إليها مرة أخري غضبه منها يسلب النوم من عيناها ولا تشعر براحة يونس أول فرحتها أحن وأبر أبنائها عليها لم يعصاها يوما وفي المقابل ماذا فعلت كسرته وضللته وحرمت