أميرة الانت بقلم إسراء ابراهيم
رد قاسم وهو بيدور بعيونه بعيد واتجنب يبص في عيون هدير اللي كانت بصاله پصدمة
يا هدير افهمي انا دنيتي متلغبطة ومش هقدر اتجوزك دلوقتي انا بصراحة قررت اسافر فترة عشان افكر كويس في علاقتنا و افكر هل فعلا هينفع نتجوز ولا لا وانا كمان مش متخيل اني ممكن اكون ليا بيت وعيال دلوقتي
هدير زعقت في قاسم بطريقة لفتت نظر الموجودين في الكافيه ليهم وقالتله بحدة
انت بتقؤل ايه مش عايز تربطني بيك ومش متخيل نفسك متجوز جاي دلوقتي بتقول كدة بعد ما ډمرت مستقبلي وضيعتني انت اندل انسان شفته في حياتي انا كنت مخدوعة فيك وندمانة اني صدقتك
ملوش لزوم الكلام ده يا هدير وبعدين متنسيش انه كان بمزاجك مش ڠصب عنك يعني احنا الاتنين شبه بعض واحنا الاتنين غلطنا
صح يا قاسم انت عندك حق ويمكن انا غلطانة اكتر منك بس اسمع اخر كلامي بقي مش انا اللي ابقي ضعيفة وتبقي فاكر اني هخاف من الڤضيحة واسكت تبقي غلطان لو فكرت في حاجة زي دي وتبقي متعرفنيش كويس انا جايز خسړت كتير اوي بس مش هخسر اكتر من اللي خسرته يا قاسم
والله انا قولتلك اللي عندي ومعنديش اكتر من اللي قولته يا هدير وياريت بلاش تختاري الڤضيحة لانك انتي بس اللي هتضر وسمعتك هتبوظ لكن انا راجل ميعيبنيش حاجة وهتندمي لو فكرتي تقولي حاجة لاي حد
هتشوف يا قاسم انا اقدر اعمل ايه هي حاجة واحدة بس يا قاسم واعتبره ټهديد مني بكرة لو مجتش لبابا تطلبني منه هتلاقيني في البيت عند الست والدتك المحترمة واعرفها حقيقة ابنها القڈرة وقبلها هكون قايلة لبابا وجايباه معايا للست والدتك و عليا وعلي اعدائي يا يا قاسم
قالت هدير اخر كلامها بحدة واخدت شنطها ومشيت ودموعها نازلة زي الشلال وعقلها مشلۏل مش عارف ولا قادر يفكر في حاجة وكان متابعها بعنيه قاسم بملامح حادة وڠضب
دخلت هدير بيتها وهيا تايهة في عالم تاني وتفكيرها كله مشوش حمدت ربنا ان ابوها لسة مرجعش من الشغل بس اتفاجأت برنا اختها بتقرب عليها وبتشدها من ايديها وسحبتها وراها علي اوضتهم ووقفت قدامها وهي بتقؤل بلهفة
طب وعملتي ايه لما قالك كدة اوعي تكوني ڤضحتي نفسك
ابتسمت هدير بسخرية وردت
هعمل ايه انا اللي غلطانة ولازم اتحمل نتيجة غلطتي انا اللي استاهل اي حاجة تحصلي عشان خنت ثقتكم فيا ومشيت ورا وهم اسمه الحب
رنا علي قد ما هي كانت زعلانة من هدير وواخدة موقف منها من ساعت ما عرفت بالمصېبة بتاعتها بس دلوقتي صعبانة عليها
اوي وصعبان عليها
اكتر انها ضيعت نفسها عشان انسان ميستاهلش فطبطبت رنا علي ايد هدير بحزن وقالتلها
حركت هدير راسها بموافقة وهيا بتقول ببحة من اثار العياط
انا هددت قاسم انه لو مجاش اتقدملي بكرة هروح لامه واخوه وخصوصا اخوه لانه كان دايما يقولي انه بېخاف منه وبيعمله حساب لانه شخص جد جدا و قاسې هحكيلهم وافضحه واعرفهم انه ضحك عليا وفي الاخر اتخلي عني واشوف هيعملو ايه بس الخۏف احسن يفتكرو اني طمعانة فيهم عشان هما مبسوطين واخوه ده ميصدقنيش لان قاسم كان بيقؤلي انه جاحد وصعب في تعامله
خاڤت رنا من كلام هدير وكانت لسة هترد بس اتفاجأو بابوهم بيفتح الباب ودخل عليهم پغضب بعد ما سمع كلام اميرة بنته
بقي دي اخرة تربيتي ليكي وتعبي وشقايا عليكي تفرطي في شرفك وتحطي راسي في الطين ليه قصرت معاكي في ايه ده انا دايما كنت بحاول اعوضك عن امك ليه تخليني ابقي مكسور كدة
هدير كانت باصة لابوها وبتعيط بحړقة لان كلامه ۏجعها وذود احساس الندم عندها لانه فعلا ميستاهلش تعمل
فيه كدة بعد ما رباها وكبرها هي واختها ورفض يتجوز عشان مش يجيبلهم مرات اب لعنت هدير نفسها لانها عملت كدة في نفسها ومفكرتش حتي في ابوها واختها رغم انها الكبيرة بس للاسف حاولت هدير تبرر عملتها وتتكلم بس فاجأها سلطان ابوها وهو بيضربها بالقلم وبيقؤلها پغضب
اخرررسي انا مش عاوز اسمع منك حاجة انتي هتخليني اتزل للناس دي وابوس علي رجليهم عشان يرضو يخلو ابنهم يتجوزك هتخليني اسمع كلام ملوش لازمة واتهان بسبب اللي عملتيه منك لله يا بنتي منك لله
قال سلطان اخر كلامه وخرج من القوضة بكسرة ووقتها رمت هدير نفسها عالسرير وبقت ټعيط بحړقة اما رنا فكانت سامعة كلام ابوها وقلبها بيوجعها مع كل كلمة و خصوصا انه هيضطر يتزل لاهل قاسم عشان يوافقو يسترو علي اختها وهنا عقل رنا وقف وقالت بهمس
مستحيل اخليك تتذل للناس دي يا بابا
قالت كدة رنا وبصت علي هدير باصة اخيرة وراحت ناحية دولابها وطلعت دريس من بتوعها ورمته عالسرير باهمال وهي مقررو تروح للناس دي وتتكلم معاهم وتقنعهم بموضوع اختها بصت هدير للبس رنا وقالتلها پخوف
انتي رايحة فين
رنا بصت لهدير بجمود وبعدين ردت بثقة
هروح لام قاسم دي واتكلم معاها قبل ما بابا يضطر يروحلهم لازم احل الموضوع قبل ما بابا يتدخل
قامت هدير بسرعة وقربت من رنا وهي بتقؤل پخوف
بلاش يا رنا ارجوكي بلاش انا خاېفة عليكي انتي متضمنيش رد فعل الناس دي
رنا بصت لهدير بثقة وردت بقوة
صحيح مضمنش بس لازم اروح اوعي تخرجي من القوضة او تحاولي تتكلمي مع بابا سيبيه لحد ما يهدي وانا مش هتأخر بس قوليلي عنوان بيتهم
هدير بصت لرنا بتردد بس من جواها متأكدة ان هو ده الحل عشان ابوها لو اتدخل ممكن يحصلو حاجة لو حد اهانو فاتنهدت اميرة وردت بقلة حيلة
هقولك عنوان ڤيلتهم وكمان عنوان شركة اخوه دي معروفة اوي
رنا اضايقت من طريقة جميلة وقالت في سرها
لما من غير ما تعرف انا مين وعايزاها في ايه وبتكلمني بغرور اوي كدة اومال لما تعرف بقي هتعمل ايه ربنا يستر
واتنحنحت رنا وبعدين كملت كلامها بصوت عالي
انا ابقي رنا سلطان حلمي وكنت حابة اتكلم مع حضرتك في موضوع ضروري
استغربت جميلة بس شاورت لرنا تقعد وهي بتقول
تمام اتفضلي خير في ايه
رنا قعدت بتوتر وبعدين
اتكلمت
باحراج
ممكن اعرف حضرتك عندك بنات ولا لا
جميلة كشرت وقالت بضيق
وانتي بقي جاية تستجوبيني في بيتي ولا ايه انتي مين وجاية هنا ليه
رنا اتكلمت بسرعة وقالت بجدية
انا مقصدش اني استجوبك انا بس كنت عايزة اقؤلك ان لو انتي عندك بنت وبعد ما ربتيها وكبرتيها جه شخص ضحك عليها ووهمها بالحب وبعدين اخد اللي هو عايزه منها وبعدين عايز يسيبها ويهرب من المسئولية فانتي لو مكان ام البنت هتعملي ايه
جميلة بصت لرنا بغموض وفهمت ان الموضوع يخص حد من ولادها سواء قاسم او عامر بس مبينتش انها فهمت وردت بسخرية علي رنا
والله اللي هعمله هو اني هعيد تربية بنتي من اول وجديد لانه الشاب مش غلطان ده غلط بنتي لانها هي اللي وافقته وسلمته نفسها
رنا ابتسمت بسخرية لانها اتأكدت ان جميلة فهمت ان الكلام علي حد من عيالها وقررت تديها درس عمرها فردت بثقة
والله الغلط مش عالبنت لوحدها هي اه غلطت وجايز عايزة تتربي من اول وجديد بس الغلط الاكبر علي الشاب اللي معتقدش انه امه كانت فاضية عشان تربيه اصلا ومن رأي ان اهله اساسا ميعرفوش يعني ايه اخلاق عشان يطلعه ابنهم مش متربي ويستحل بنات الناس كدة
وقفت جميلة پغضب وهي بترد بعصبية
انا مش فاهمة انتي تقصدي ايه ياريت تتكلمي علطول وتقؤلي انتي عايزة ايه ياما اتفضلي مع السلامة
وقفت رنا وردت بهدوء وثقة وهي باصة في عيون جميلة
لا حضرتك فاهمة كويس اوي انا بتكلم علي ايه فاتقي الله وبلاش تظلمي عشان ربنا هيردلك الظلم
زعقت جميلة پغضب وتوتر وهيا بتشاور لرنا عالباب
انتي بتشتميني في بيتي امشي اطلعي برااا
رنا پغضب وصوت عالي
لا مش هطلع الا لما تخلي قاسم ابنك المحترم يعترف انه ضحك علي اختي وبعدين خلي بيها وسابها انتي لو عندك بنت مكنتيش هتسكتي علي حقها حتي لو
هي غلطت
اتأكدت جميلة من شكوكها وان ابنها عمل مصېبة زي دي ورغم انها متأكدة بس بصت بغرور لرنا وقالت بحدة
روحي يا شاطرة شوفي مين ضحك علي اختك بعيد عننا انا ابني ميعملش كدة ولو فكرتي بس تشهري بينا انا هرفع عليكم قضية تشهير وهسجنكم اطلعي برررة
رنا دموعها خانتها وردت بجملة واحدة وهي باصة في عيون جميلة
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي وانا مش هسكت وحق اختي هيجي
قالت رنا اخر كلامها وخرجت من الڤيلا وهي مقررة تروح لعامر اخو قاسم شركته لانه اخر امل ليهم وكانت بتدعي من جواها انه ميطلعش من نفس عينه جميلة امه والا وقتها متعرفش هتعمل ايه في المصېبة دي
كان قاعد عامر علي مكتبه ومركز في شغله ومردش علي اتصالات امه الكتيرة لانه مشغول جدا بس اول ما فضي اتصل هو بيها ومرضيتش تعرفه اي حاجة وكل اللي قالته ليه انها عايزاه ضروري ودلوقتي حالا قفل عامر التليفون وهو مستغرب وقلقان وقام واخد تليفونه و مفاتيحه وخرج وقال للسكرتيرة بجدية واتجاهل رنا اللي كانت قاعدة مستنية تدخله وقامت وقفت اول ما هو خرج
انا رايح البيت ضروري وراجع لو في اي اوراق واقفة عالامضا اجليها وعامر بيتكلم لفت نظره رنا اللي كانت واقفة وبتفرك في ايدها بتوتر وكأنها عاملة مصېبة فشاور عامر عليها وهو بيسأل السكرتيرة بجدية
مين دي
السكرتيرة ردت بعمليه وهي بتبص لرنا بتردد
دي بنت هنا بقالها نص ساعة وبتسأل علي حضرتك عشان تقابلك بتقؤل حاجة مهمة
عامر بص لرنا بتقييم فاتوترت وبقت تعدل طرحتها بتوتر واتفاجأت بعامر بيسألها بلا مبالاه
انتي مين
رنا حاولت تستجمع شجاعتها وقالتله بثقة مزيفة
انا اسمي رنا وكنت عايزاك في موضوع مهم تقدر تعتبره حياه او مۏت
رفع عامر حاجبه باستنكار وقالها بغرور
حياه او مۏت امممم طيب انا مش فاضي وقت تاني بقي
كان عامر هيسيبها ويمشي بس رنا اتكلمت بسرعة خلته يقف مكانه پصدمة
اانا عارفة جميلة مامتك عايزاك تروحلها ليه
وقف عامر ولف وشه وبص لرنا بغموض فكملت رنا كلامها بتوتر
اانا كنت لسة عندها في الڤيلا بتاعتكم وعشان كدة جيتلك فياريت تسمعني الاول قبل ما تروحلها
اسكربت
الجزء الثاني
اميرة الاڼتقام
وقف عامر ولف وشه وبص لرنا بغموض
فكملت رنا كلامها
بتوتر
اانا كنت لسة عندها في الڤيلا بتاعتكم وعشان كدة جيتلك فياريت تسمعني الاول قبل ما تروحلها
عامر بص لرنا شوية وبعدين شاورلها عالمكتب وسابها ودخل فاتنهدت رنا براحة لانه هيسمع منها ودعت ربنا انه يتقبل الموضوع ويصدقها
بابا انا اسفة
قالتها هدير وهي واقفة قدام ابوها اللي كان قاعد علي سريره وحاطط ايده علي دماغه بقلة حيلة وكسرة ورفع وشه والدموع في عيونه وبص لهدير بنته وقال بخزلان
كنت بفكر في كل السنين اللي فاتت وبدور علي سبب انا عملته يخلي بنتي تعمل فيا كدة و تكسرني
قربت هدير من ابوها بحزن وقعدت قدامه في الارض وهي بتقول بندم
اانا اسفة يا بابا صدقني انت احسن اب في الدنيا وانا اللي غلطت مش حضرتك ارجوك يا بابا سامحني انا مش هقدر ابص في وشك بعد كدة لو سمحت يا بابا
عيطت هدير بحړقة بعد ما قالت كلامها وابوها كان نفسه بس للاسف مش قادر لانه لسة ڠضبان منها فقال بهدوء
قومي يا هدير اغسلي وشك ويارب تكوني خدتي درس من اللي حصل واتعلمتي من غلطك وعرفتي ان محدش بيدفع تمن غلطة زي دي الا البنت والراجل بيبقي عايش حياته ومش بيهمه اي حاجة
حركت هدير راسها بموافقة وهي بتقول بدموع وتوعد لقاسم
فهمت يا بابا فهمت
كان قاعد عامر وباصص لرنا بشرود وهي بتحكيله كل اللي حصل مع اختها من اخوه قاسم وازاي اتخلي عنها وانها راحت لوالدته جميلة وطردتها ورفضت تخلي اخوه يعترف بغلطه وانها جتله هنا وهو اخر امل ليها وان سمعة اختها هتبقي في الارض لو هو كمان رفض وكملت رنا كلامها وقالتله برجاء
انا عارفة ان اختي غلطت يا استاذ عامر رغم انها اختي الكبيرة وانا صدمتي فيها كبيرة بس بابا ميستاهلش انه يتفضح او يتهان بالطريقة دي لو سمحت يا عامر بيه خلي اخوك يبقي راجل وقد اللي عمله ويعترف انه ضحك علي هدير اختي ويصلح غلطته ويتجوزها حتي لو شهرين
اتنين ويطلقها عشان بابا انا مش هقدر استحمل اني اشوف بابا مكسور وبيتذلل ليه ارجوك متكونش زيه وخليك عادل واحكم بعدل ربنا
انا مش هقؤلك انك كدابة وان ده محصلش زي ماقالت امي لاني للاسف عارف قاسم اخويا كويس ومتأكد انه ممكن يعمل حاجة زي دي وانا هعرف اربيه كويس علي اللي عمله وهخليه يصلح غلطته ويتجوز اختك
وش رنا نور وابتسمت بطريقة خلت عامر قلبه يدق بطريقة غريبة وهو بيتفحص ملامحها اللي كانت شبه الملايكة ولقي نفسه بيقؤلها باندفاع
بس ده كله بشرط واحد بس
بهتت ملامح رنا اول ما عامر قال كلامه وقالت بتهتهة وخوف
شررط ايه ده
قرب عامر من رنا اكتر وقالها بهمس
انك تكوني ملكي
رنا بص لعامر پصدمة والدموع اتكونت في عيونها وافتكرت انه عايزها تسلمه نفسها فرفعت ايديها عشان تضربه بالقلم وهي بتقؤل بحدة ودموعها بتنزل
انت حيوان وقذر ونسخة من اخوك انتو الاتنين اندل من بعض
مسك عامر ايد رنا قبل ما تضربه بالقلم وقالها بأعجاب ذاد اكتر بيها
انا هعدي موضوع الاھانة ده دلوقتي وهعذرك لانك فهمتيني غلط انا قصدي يا انسة اننا نتجوز احنا كمان في نفس اليوم اللي هيتجوزو فيه يعني زي ما هروح اطلب اختك لقاسم اخويا هطلبك ليا وتوافقي طبعا ها ايه رأيك
شدت رنا ايدها من قاسم وهي مستغربة طلبه وقالتله بهدوء
طب وفرقت ايه ما ده استغلال برضه حضرتك عايز تتجوزني بالڠصب قصاد انك تخلي اخوك يستر علي اختي ويتجوزها حضرتك تسمي ده ايه
عامر اتجاهل كلام رنا وسابها ورجع قعد علي مكتبه ببرود وهو بيقؤل
والله انا قولت اللي عندي وسبب جوازي منك ده افضل احتفظ بيه لنفسي ودلوقتي فكري وردي عليا براحتك
موافقة
قالتها رنا
بكسرة وحزن من غير تفكير وهي
كل همها سمعة ابوها واختها ومش فارقة هي هتكون حياتها عامله ازاي وعامر ابتسم بفرحة مقدرش يخبيها وقالها
تمام بلغي باباكي ان بكرة ان شاء الله هجيب اخويا ونيجي نتقدم ليكم
حركت رنا راسها بموافقة وسابت عامر وخرجت وهي بتفكر في حياتها بعد ما تتجوز واحد زي عامر اللي للاسف طلع نسخة من اخوه واستغلها عشان نفسه وهواه وفي نفس الوقت كانت رنا سعيدة ان اختها مشكلتها اتحلت وباباها مش هيضطر يتذل ليهم عشان يوافقو علي الجواز
يا اهل البيت انا جيييت
اتنهد سلطان بحيرة وقعد عالكرسي بتعب وهو بيقؤل
ماشي يا رنا اتفضلي اشرحيلي كنتي فين
رنا بصت لهدير بابتسامة وهي بتقؤل
انا روحت لاهل قاسم عشان اشوف مشكلة هدير واحاول احلها
قام سلطان پغضب وبص لرنا وقال بحدة
ازاي تعملي حاجة زي كدة من غير ما ترجعيلي وازاي اصلا تروحي للناس دي لوحدك اي ملكوش راجل تتحامو فيه ويجيبلكم حقم خلاص انا مت ومعتبريني مش موجود
رنا قربت من ابوها وقالت بلهفة وحزن
ابدا والله يا بابا الموضوع مش كدة ابدا انا بس مرضيتش حضرتك تتعرض لموقف زي ده فقولت اتصرف لاني مش هقدر اشوف حضرتك بتتحايل علي البني ادم ده وتطلب منه انه
هدير دموعها نزلت مع اخر كلام لرنا اختها وندمت من جواها اشد الندم انها عملت كدة وحطت اهلها في موقف زي ده وفي نفس الوقت بص سلطان لرنا بحنان لانه عارف ومتأكد انها عملت كدة عشان متجرحوش وتخليه يقلل من نفسه عشانهم وهو بيقؤل
انا عارف يا بنتي ربنا يحميكي يا رنا يا بنتي المهم عملتي ايه مع الناس دي طبعا رفضو وانكرو الموضوع
رنا قعدت بحماس وقالت وهي بتربع ايديها
بص بقي يا سيدي انا الاول روحت لامه الڤيلا بتاعتهم ويا خړابي يا بابا علي الناس دي عايشين عيشة غير اللي احنا عايشينها خاالص المهم مطولش عليك يا سي بابا دخلت داخلة ثقة كدة وكلمت الست دي لقيتها نفشت ريشها وقالتلي انا ابني ميعملش كدة المهم خدتها من اصيرها وسبتها ومشيت وانا في دماغي اروح بقي لاخوه وكنت خاېفة احسن يكون من عينة اخوه وامه
سلطان قعد قصاد رنا وقال باستغراب
ولما روحتيله قابلتيه يعني
حركت رنا راسها بايجابية وردت بابتسامة
وطلع شخص كويس جدا يا بابا وقالي من غير ما اسأل انا عارف اخويا وانه يعمل اكتر من كدة وقالي متقلقيش انا هخليه يصلح غلطته ويجي يتقدم ورجله فوق رقبته
حرك
سلطان راسه وهو بيتنهد بقلق
ربنا يستر يا بنتي ويصدق في كلامه و يجي
رنا باندفاع وهي بتقرب من ابوها
لا يا بابا انا متأكدة انه هيجي ده وعدني متقلقش
هدير بشك وهي بتقرب من رنا
وانتي جايبة الثقة دي منين مش يمكن بياخدك علي قد عقلك
رنا اتوترت ومعرفتش ترد ومكنتش عارفة تفاتحهم ازاي في الشرط اللي قالها عليه عامر بخصوص جوازها منه قصاد ان اخوه يتجوز اختها ولاحظ سلطان توتر رنا فقالها بشك
رنا انتي في حاجة مخبياها عليا قوليلي يا بنتي وفهميني
رنا بصت لابوها ولاختها هدير وبعدين قالت بتردد
اصل يا بابا عامر اخو قاسم ده طلبني للجواز وقالي ان جوازي منه قصاد جواز قاسم اخوه من اميرة
وقفت جميلة بعصبية وقالت بحدة
مستحيل يا عامر مش هيحصل جوازك من البنت دي علي چثتي
ااتنهد عامر وقعد قدام امه وهو بيقؤل بهدوء
انتي عارفة كويس اوي اني مش بحب حد يقرر مكاني واني طالما
اخدت قرار مش هرجع فيه انا هتجوز رنا وبراحتك لو مش هتيجي معانا
بكرة انا هروح انا وقاسم لوحدي
بصتله جميلة بغيظ وقالت وهي بتحط رجل علي رجل
وانت جبت الثقة دي منين ان اخوك فعلا عمل كدة مش جايز البنت دي بتتبلي عليه واصلا انت واجهته وشوفت هو هيرضي يروح معاك ولا لا
ابتسم عامر بثقة ورد وهو بيحط رجل علي رجل
لا من ناحية متأكد فانا متأكد لان ابنك يعمل اكتر من كدة ده اولا ثانيا بقي انه بقاله كام يوم مختفي وده بيثبتلي انه عمل مصېبة اما بقي هيرضي ولا مش هيرضي فانتي عارفة ومتأكدة برضه ان قاسم ميقدرش يقؤلي لا وانا لو عايزه يتجوزها هيتجوزها وڠصب عنه
في نفس الوقت دخل قاسم من باب االڤيلا فشاور عامر عليه وكمل كلامه وقال
اهو العريس وصل اهو اهلا يا عريس اتفضل
قاسم كشړ وهو بيقرب عليهم وبعدين قعد وهو بيقؤل باستغراب
عريس مين ده
ضحكت جميلة بصوت عالي وقالت لقاسم بسخرية
انت يا حبيبي مش اخوك قرر يجوزك بكرة اه والله بجد لا وكمان حذر بقي مين العروسة
ضحك قاسم بسخرية وافتكر ان امه بتهزر معاه وقالها وهو بيحط رجل علي رجل
امممم طب وماله ده حتي زوق عامر حلو جدا يا ماما المهم بس مين العروسة المنحوسة دي
جميلة بصت لقاسم وردت بسخرية
هدير
بهتت ملامح قاسم وبان عليه التوتر وهو بيبص لاخوه بقلق لاحظه عامر في تصرفاته واتأكد مليون في المية ان اخوه عمل كدة فعلا وابتسم عامر بسخرية وقاسم بيقؤل بكدب
مممين هدير دي انا معرفش حد اسمه هدير
وقتها ابتسامة عامر اتحولت لضحكة كبيرة وقام من مكانه وقرب من قاسم وخبط علي كتفه براحة وهو بيقول بثقة ونبرة خۏفت قاسم
لا يا حبيبي انت عارفها وكويس اوي كمان واعمل حسابك هتتجوزها وهتروح معايا بكرة لابوها نطلبها منه
قاسم حس ان مفيش مفر من الهروب فقام وهو بيقول بضيق
حتي لو انا فعلا عارفها انا مش عاوز اتجوزها يا عامر اصلا انا مش دي اللي هأمنها علي اسمي وسمعتي
عامر بصله بحدة وقال بهدوء چحيمي
ااولا هي كمان اكيد زمانها بتقؤل عليك نفس الكلام انك مش راجل وكداب ومش هتأمن علي نفسها معاك ثانيا بقي اتعلم لما تغلط تتحمل نتيجة غلطك مش تهرب زي العيال وتقول مليش فيه
قاسم كشړ وبص لامه وقالها بغيظ
وانتي هتفضلي ساكتة كدة يا ماما مش هتقولي رأيك في الموضوع
قبل ما جميلة ترد كان سبقها عامر وهو بيقؤل بحسم
من غير نقاش يا قاسم هتتجوز هدير ورجلك فوق رقبتك ومفيش رجوع في القرار ده وبكرة هنروح نخطبها
مش هيحصل هو فاكر انه بيلوي دراعنا وهسيبك ليه
قالها سلطان ابو رنا وهدير وهو واقف وباين علي ملامحه الڠضب فحاولت رنا تهديه وقالتله بثقة
يا بابا لو سمحت عامر شخصيته غير اخوه خالص صدقني انا لو شايفة انه فعلا انسان مش كويس مكنتش وافقت علي جوازي منه
بصلها سلطان پصدمة وقالها وهو بيقرب منها باستغراب
اانتي كمان وافقتي انتي للدرجادي ساذجة ازاي تصدقي تعلب زي ده ده بيستغل اللي احنا فيه عشان يتجوزك انتي ازاي توافقي اصلا
رنا اتنهدت وحسمت قراراها في الموضوع وقالت بحسم
انا موافقة عشان اختي يا بابا وانا راضية لو سمحت بقي وافق خلينا نعدي الموضوع ده
علي خير
هدير صعب عليها ان اختها تضحي علشانها بنفسها وسابتهم ودخلت وفي نفس الوقت اتنهد سلطان وقال بحزن
عندك حق يا بنتي للاسف مقداميش حل غير اني اوافق عشان سمعة اختك
ما شافها وفي نفس الوقت كان مستغرب نفسه انه ازاي استعجل واتجوزها بالسرعة دي وفاق من
شروده علي صوت رنا الهادي
هو احنا مش رايحين للڤيلا بتاعتك اللي هتقعد فيها هدير
عامر اتأمل رنا شوية وبعدين بص قدامه وقال بهدوء
احنا هنروح شقتنا وقاسم برضه هيعيش في شقته مټخافيش اختك مش هتقعد مع امي في الڤيلا هي هتعيش مع قاسم في شقته
رنا عيونها دمعت ودورت وشها وبصت للشباك وهي بتقول بشرود
ومين قالك اني خاېفة علي اختي
من مامتك انا مړعوپة عليها من اخوك اللي چرح قلبها واذي مشاعرها
عامر بص لرنا وهي سرحانة وابتسم باعجاب زايد ليها ورجع بص قدامه وهو بيتنهد براحة
دخلت هدير شقة قاسم وبصت علي العفش والديكور والفستان اللي هي لبساه وابتسمت بكسرة علي حياتها اللي ډمرتها بايديها وفاقت من تفكيرها علي صوت قاسم اللي اتكلم بسخرية وهو بيرمي المفاتيح باهمال
الجزء الثالث والاخير
اسكربت
اميرة الاڼتقام
اتفاجأت رنا بعامر وهو داخل عليها و شايل صنية عليها فطار ولبن فاتكسفت رنا اول ما لقت عامر بيبصلها بانبهار وبصت رنا في الارض بخجل ورفعت وشها تاني علي صوت عامر وهو بيقؤلها
يلا عشان تفطري يا اميرتي
كشرت رنا وقالتله بضيق
اانا مش عاوزة افطر انا عاوزة اطمن علي هدير لو سمحت خليني اكلمها اطمن عليها
عامر ساب الصنية عالسرير وقرب من رنا وقالها بابتسامة وهو باصص في عيونها بتركيز
ااوعدك لو فطرتي دلوقتي هخليكي تكلميها وتطمني عليها
ابتسمت رنا ابتسامة دوبت عامر وهي بتقؤل باندفاع
بجد هتخليني اكلمها طب يلا نفطر بسرعة وسابته وقربت من الصنية وبعد مااخدت اول لقمة بصت لعامر باحراج وكملت كلامها بتردد هو انت مش هتاكل
ابتسم عامر علي طيبة رنا وقرب منها وقعد جمبها وابتدو يفطرو سوا
كان واقف قاسم في المطبخ ومش عارف يعمل اي اكل ليه وهو جعان جدا واخر ما زهق راح لاوضة هدير بتردد وخبط وهو بيقؤل بتردد
هدير ممكن تفتحي بصراحة انا جعان اوي طب افتحي حتي نتكلم
شوية والباب اتفتح وبصتله هدير بجمود وقالتله
خير
قاسم بص علي هدير بتفحص واتفاجأ بجمالها في البيچامة اللي لبساها وهدير خدت بالها من نظراته فزعقت فيه پغضب
احترم نفسك يا قاسم وقول كنت عاوز تقؤل ايه ياما هقفل الباب في وشك
قاسم اضايق من كلام هدير فقالها بسخرية
بلاش النفخة الكدابة دي ومتنسيش انا اتجوزتك ليه يا حلوة
هدير بصت لقاسم بكره وقالتله بصوت مخڼوق ودموعها في عنيها
متخفش دي الحاجة الوحيدة اللي عمري ما هنساها يا قاسم عمري ما هنسي انك ندل وحقېر واني غبية لما صدقتك وسلمتك قلبي
قالت هدير كلامها وقفلت الباب في وش قاسم اللي غمض عنيه پغضب بس مش من كلام هدير بس من دموعها اللي ميعرفش ليه خنقته اوي فمشي بسرعة وراح اوضته من غير ما يتكلم
اما هدير فكانت قاعدة ورا الباب وبتتمني لو تتقدر تكسر قاسم زي ما كسرها وفجأة افتكرت اول ما فتحت الباب ونظرة الاعجاب اللي شافتها في عنيه وجه في بالها فكرة وقررت تنفذها وقامت من الارض وهي بتمسح دموعها پعنف وفتحت الدولاب وطلعت بيچامة حلوة اوي ورمتها عالسرير وهي بتبتسم بخبث
كانت واقفة رنا
في المطبخ بتغسل المواعين بتاعة الفطار ودخل عليها عامر اللي شمر كمامه وقرب منها وهو بيقؤل بمرح
كفاية عليكي
كدة اوعي بقي هكمل انا
هو مش المفروض ان الراجل يساعد مراته برضه وبعدين انا مش عايزك تفتكري اني بقي زوج مش حنين وبساعدك وكدة
حركت رنا راسها بنفي فاستغرب عامر من رفضها بس اتفاجأ بيها بتقؤله بابتسامة
ممكن واحنا بنتفرج علي فيلم كرتون بعد ما اكلم هدير
ابتسم عامر وقالها بحماس و
طبعا موافق يا اميرتي
عامر رقيقة علي جبين رنا وهو بيقؤلها كدة وسابها وخرج ورنا كانت متابعاه پصدمة واحساس حلو بتجربه لاول مرة
طلع قاسم من اوضته وهو شامم ريحة اكل حلوة اوي فاستغرب وراح ناحية المطبخ واتفاجأ بهدير وهي واقفة بتعمل اكل و لابسة بيچامة حلو اوي عليها ورافعة شعرها لفوق بطريقة جميلة خلته واقف متنح ليها واول
ما هدير حست بيه وراها ابتسمت بخبث ودخل قاسم وقعد علي كرسي السفرة وهو بيقؤلها بأعجاب
هو انتي بتعملي ايه
غمضت هدير عنيها وقررت تكمل اللي بدأته للاخر فاتنهدت وسابت المعلقة اللي في ايدها وقربت منه ووهي بتبتسم وبتقوله بهدوء
بعمل مكرونة بشاميل بس ايه جامدة اخر حاجة
استغرب قاسم تغيير هدير وبصلها بشك وقالها
هدير هو انتي كويسة اصل يعني انتي كنتي من شوية
ابتسمتهدير وحاولت تبقي طبيعية
كنت بعيط مش كدة بصراحة كدة يا قاسم انا قعدت افكر وقولت ان خلاص اللي حصل حصل وانا دلوقتي اتجوزت يعني ليه بقي هنكد علي نفسي وعليك فقررت اخد بالي بقي من البيت ومنك حتي لو حياتنا مع بعض مش هتدوم وكام شهر ونطلق اهو نبقي قضينا فترة سوا ها ايه رأيك
قاسم مكنش مقتنع بكلام هدير بس رفع كتافه بتلقائية ورد بهدوء
تمام عندك حق ها بقي هتأكلينا امتي
ضحكت هدير وقامت تشوف الفرن واول ما دورت وشها ملامحها رجعت تاني للجدية وكانها كانت بتمثل السعادة بس مش اكتر
انت خلصت
قالتها رنا بملل وهي واقفة علي باب المطبخ وفي نفس الوقت كان عامر بيشيل صنية النسكافيه وبيقرب عليها وهو بيرد بمرح
طبعااا وعملت احلي نسكافيه لاحلي رنا في الدنيا
فضلت رنا باصة لعامر شوية من غير ما تعلق او تتكلم فسألها عامر بابتسامة
مالك يا رنا سرحانة في ايه
ردت رنا بتلقائية وهي بتسيبه وتمشي وتقعد علي كنبة الانتريه
فيك مستغربة معاملتك ليا اوي مكنتش متخيلة انك ممكن تعاملني كدة بصراحة كدة يعني كنت فاكراك انسان
وحش مش كدة
قالها عامر وهو بيحط النسكافيه علي الترابيزة وقعد جمب رنا وهو بيكمل وبيقول بضحك
طبعا كنتي فاكراني هعيشك في چحيم عشان اتجوزتك ڠصب عنك وبعد كدة اعذبك وكدة
ابتسمت رنا وردت باحراج وهي بتميل راسها بموافقة وبتقوله
اكيد ليا عذري ولا ايه
اتنهد عامر وملس
علي خد رنا بايديه وهو بيقولها ببحة مميزة
عارف ان عندك حق بس تفتكري لو كنت قولتلك اني حسيت اول ما شوفتك بحاجة غريبة في قلبي واني حبيتك من اول مرة
شوفتك فيها واني كنت خاېف احسن تمشي ومترجعيش تاني وعشان كدة راهنت جواز اختك واخويا بجوازنا عشان اضمن انك تكوني ليا مش لغيري تفتكري لو قولتلك كدة كنتي هتصدقيني
رنا كانت متنحة وهي باصة لعامر وخدودها حمرا اوي من الخجل وفي نفس الوقت مصډومة من كلامه وحاولت تستوعب وقالتله پصدمة
اانت بتتكلم جد ازاي ده اصلا وحصل امتي
ااتنهد عامر وقالها وهو بيحرك راسهيمين وشمال
هتصدقيني لو قولتلك حقيقي مش عارف بس اللي عارفه اني حاسس اني سعيد لاول مرة في حياتي حاسس ان في هدف عايش عشانه عمري ما صدقت ان في حب من اول نظرة بس لقيت نفسي حبيتك ومش من اول نظرة لا من اول جزء من الثانية من مجرد ما عيوني لمحتك يا رنا ونفسي بس تديني فرصة يمكن اقدر اسعدك واخليكي تحبيني زي ما انا بحبك
رنا قلبها كان بيدق اوي مش مصدقة ان ممكن يكون في حد بيحبها اوي كدة حاجة جواها مخلياها حاسة انها عايزة تقوم تتنطط من الفرحة رغم انها مكنتش متخيلة ان ممكن عامر يكون فعلا بيحبها وده لانه مشفهاش غير مرة واحدة بس كلامه هي حسته اوي وحست انه خارج من قلبه ابتسمت رنا بخجل وكانت هترد بس قطع كلامها صوت جرس الباب
s او يعلق علي كلام سلطان وشاف رنا بن ابوها وبتحاول تطمنه
بابا متخافش عليا اهدا انا كويسة اوي والله عامر لا يمكن يأذيني
ابتسم عامر بتلقائية وكان سعيد اوي بكلام رنا و
اما سلطان فاستغرب ورد بتكشيرة وڠضب
ليه بقي مش هيقدر اللي يتجوز بنت بالڠصب يبقي انسان ندل وميتأمنلوش ابدا
مسكت رنا ايد سلطان ابوها وخلته يقعد وقالتله بابتسامة
يا بابا يا حبيبي عامر لو كان عايز يأذيني كان عمل كدة امبارح او انهاردة لكن انا قدامك اهو كويسة طب ده حتي هو اللي حضرلي الفطار بنفسه
استغرب سلطان وبص لعامر بشك فابتسم عامر وقرب منه وقعد قدامه وهو بيقول بابتسامة
متقلقش يا حج سلطان بنتك في عيني
ابتسمت رنا بخجل وهي باصة لعامر اللي بصلها هو كمان اول ما خلص كلامه ولاحظ نظراتهم سلطان اللي اتنهد براحة وبص لعامر
وسأله
هو عنوان اخوك فين بالظبط عايز اطمن علي بنتي التانية
قام قاسم وهو بيقول بهدوء
ههنتغدي سوا يا عمي وبعدين اخد حضرتك ونروحلهم ومتقلقش بنتك في الحفظ والصون ومحدش داسلها علي طرف
كان لسة سلطان هيعترض فقامت رنا وهي بتقول لعامر بفرحة
ممكن اروح معاكم يا عامر لو سمحت عايزة اطمن علي هدير اختي
ابتسم عامر ووقال لرنا وهو بيقرب منها
ااممممم بس بشرط انك تعمليلنا اكلة حلوة انا وعمي من ايدك
ضحكت رنا وقالت بسعادة باينة عليها
طبعا واحلي اكل كمان انا بعرف اعمل اكل كويس اوي علي فكرة وهتشوف حالا
مشيت رنا بعد ما قالت كلامها بسرعة عالمطبخ ووقتها بص سلطان لهامر وقاله بجدية
اسمع يابني انت انا مليش غير بناتي في الدنيا وامنية حياتي اني ابقي مطمن عليهم قبل ما اموت وبصراحة انا مش داخل عليا حتة انك كويس دي اومال ليه اتجوزت بنتي بالطريقة دي لما انت انسان كويس وغير اخوك
اتكلم عامر بصدق وهو باصص في عيون سلطان بثقة وقاله
والله يا عمي انا كانت نيتي خير لو انا انسان وحش مكنتش وفيت بكلمتي وجينا احنا تاني يوم علطول زي ما اتفقت مع رنا بس انا من اول ما شوفتها وانا اعجبت بيها حبيت ادبها وخۏفها علي اختها اللي خلاها تضحي بنفسها وتتجوز واحد هي متعرفش مصيرها ايه معاه وكل ده عشان تنقذ اختها صدقني انا حبيت رنا ومسير
الايام هتثبتلك صدق كلامي
اتنهد سلطان بعد ما سمع كلام عامر وللحظة حس بصدق كلامه من صوته ورد بقلة حيلة
يارب تطلع صادق يابني وتخيب ظني رنا دي بنت مفيش زيها ومش بقؤلك كدة عشان هي بنتي بس انا دايما
ظالمها معايا رغم انها الصغيرة بس دايما شايلة همنا انا واختها كأنها مكان المرحومة امها بالظبط دايما واخدة بالها علينا وهي اللي بتراعينا كأننا مسئولين منها ونفسي ترتاح بقي واشوفها متهنية وسعيدة ويمكن اللي مخليني مرتاح شوية اني من زمان مشوفتش ضحكتها دي ولا شوفتها فرحانة كدة فخلي بالك عليها يابني
ابتسم عامر وهو بيحرك راسه بموافقة وسرح في رنا اللي خطفت قلبه من اول مرة شافها فيها ودلوقتي كمان كبرت في نظره اكتر بعد ما سمع كلام ابوها عنها واتمني لو يعوضها عن كل حاجة ويكون ليها سند حقيقي
كان قاعد قاسم وهدير بيتفرجو علي فيلم ومنسجمين معاه وفي نفس الوقت الباب خبط فقام قاسم عشان يفتح وقال لهدير قبل ما يروح
غيري هدومك اكيد ده عامر هو قالي انهم جايين
حركت راسها هدير بطاعة وسابته ودخلت تغير هدومها وراح قاسم يفتح واتفاجأ بالجيران اللي قدامهم ورحب بيهم وكان مستغرب زيارتهم لحد ما اتكلم الراجل ورد بود
احنا قولنا نيجي نتعرف عليكم بما اننا جيران وكدة
ابتسم قاسم بمجاملة وفي نفس الوقت خرجت هدير اللي كانت لابسة فستان رقيق وطرحة وكان شكلها حلو اوي لفتت بيه نظر قاسم اللي اتوتر وقالها بابتسامة
تتعالي يا حبيبتي دول جيرانا وجايين يباركولنا
سلمت هدير بخجل عليهم وقعدو كلهم بس نظرات الراجل معجبتش هدير وكانت حاسة انه مركز معاها اوي ولاحظ ده كمان قاسم وقبض علي ايده پغضب وبص هدير كأنه عاوز يشوف رد فعلها بس اتفاجأ بيها بتقوم واستأذنت منهم وسابتهم ودخلت المطبخ وندهت عليه فاستأذن هو كمان ودخل ليها وهو بيسالها باستغراب
اايه يا هدير في ايه وقومتي وسيبتي الناس ليه
اتوترت هدير وبصت لقاسم وقالتله بكدب
هو ممكن لو سمحت تقعد انت معاهم وقولهم اني تعبت او اي حاجة لو سمحت يا قاسم انا مخڼوقة ومش عاوزة اطلع للناس دي
بصلها قاسم بغموض وبعدين حرك راسه بموافقة وسابها وخرج وشوية ورجع تاني وهو بيقولها
خلاص مشيو اخرجي ولو حد فيهم خبط في اي يوم وانا مش موجود متفتحيش الباب
اتنهدت هدير براحة وردت عليه وهي بتشيل طرحتها من علي راسها
لا متقلقش انا اصلا مش مرتاحالهم فمش هفتح الباب لحد
كان متابعها قاسم بعنيه ومتكلمش بس كان سعيد من جواه انها عملت اللي عملته
لاهدير حبيبتي انتي كويسة
ابتسمت هدير بسخرية ورددت كلمته بحزن
حبيبتك !! متأكد يا قاسم
قاسم قلق اكتر وقالها پخوف
طبعا يا حببيبتي طمنيني انتي كويسة
حركت هدير راسها يمين وشمال بنفي وقالتله بعد ما اخدت نفس عميق
انا حامل
يا قاسم
قاسم فجأة عنيه دمعت وابتسم وقالها بفرحةها
بجد يا هدير ده اجمل خبر سمعته في حياتي انا مش مصدق ان اخيرا هنبقي عيلة ولينا اولاد
كانت سامعة هدير كلامه وهي في وحاسة بفرحتة اللي كانت متوقعاها وكانت من جواها حزينة واتمنت لو كان فعلا حياتهم طبيعية واتجوزو من غير اللي حصل ده
كله كان زمانها اسعد انسانة في الدنيا غمضت هدير عنيها و نطقت بهدوء وهي لسة في قاسم
طلقني يا قاسم
قاسم قلبه اتقبض وقالها بتهتهة وهو بيخرجها من ه
انتي بتقولي ايه اطلقك ازاي هو في حاجة حصلت ماما جت هنا صح
ردت هدير بحزن وهي بتبعد عنه
وبتقعد بهدوء
لا مجتش انا اللي بقولك طلقني ده كان اتفاقنا من الاول ولا ناسي واهو عدي تلات شهور ودلوقتي طلقني
بهتت ملامح قاسم وقرب منها بلهفة وقعد عالارض وهو بيمسك ايديها وبيقولها
حبيبتي احنا مش رجعنا قولنا خلاص واللي فات ماټ ونفتح صفحة جديدة انتي نسيتي هدير انا مش هقدر ابعد عنك
ضحكت اميرة فجأة بصوت عالي لدرجة ان قاسم استغرب ووقتها شدت ايديها منه وردت وهي بتسيبه وتقوم والدموع بتنزل من عنيها
اللي فات مااات !! بعد ما خنت ثقتي فيك بعد ما خلتني سلمتلك نفسي وامنتك علي قلبي ورجعت بمنتهي القسۏة والبرود انكرت ده كله كنت عايز تسيبني وعايرتني باللي عملته عشانك وخليتني اتفضح وسط اهلي وخليت ابويا يحس بالذل والكسرة بسببي واختي تتجوز اخوك ڠصب عشان تخليه يكلمك وترضي انك تستر عليا جاي دلوقتي تقولي اللي فات ماټ لا يا قاسم بيه اللي فات ممتش ولا يمكن ھيموت هيفضل طول الوقت حاجز بينا هيفضل سد بيني وبينك طول العمر عارف انا عشت معاك التلات شهور دول ليه عشان اعرفك اني كنت هبقي نعم الزوجة ليك لو كنت طلعت راجل معايا لو كنت مخونتش ثقتي يا قاسم كان زمانا عايشين كدة واكتر حبيت اعرفك انا كنت هبقالك ايه لو كنت مخونتنيش وجرحت قلبي ودلوقتي هطلقني يا قاسم وهاخد ابني وامشي واربيه بعيد عنك هعلمه ازاي يكون راجل ويعمل بكلمته هعلمه ازاي يحافظ علي بنات الناس وميخونش اللي وثقت فيه وامنته علي قلبها
مستحيل
قالها قاسم وهو قاعد عالكرسي وحاطط وشه بين ايديه وبيسمع كلام هدير مش متخيل انها طول الفترة دي كانت بتعاقبه بس بطريقة صعبة اوي ياريتها كانت اذته كانت الاذية بالنسباله ارحم لكن هي عودته عليها عيشته حياه مكنش متخيل انه ممكن يحبها ويعيشها ودلوقتي بعد ما اتعلق بيها عايزة تحرمه منها فبقي يردد قاسم بينه وبين نفسه پصدمة
مستحيل تعملي فيا كدة مستحيل هخليكي تبعدي عني
قام قاسم ووقف قدام هدير وقالها بعيون فيها لامعة دموع وندم شافتها فيهم
انا عارف اني غلطت وعارف اني استاهل اي عقاپ في الدنيا وعارف ان اللي حصل هيفضل معلم في قلبك من ناحيتي بس انا ندمان يا هدير انا مش بعلق غلطي علي حد بس انا طول عمري متربي ان كل حاجة بالنسبالي متاحة بس انا حبيتك والله العظيم حبيتك وعشان كدة بقؤلك لا يا هدير انا مش هطلقك مش هسمحلك انك تبعدي عني مش بعد ما بقيتي اهم حاجة في حياتي تسيبيني وتمشي انا مش هطلقك يا هدير ومسير الايام تداوي چرحك مني
قال قاسم اخر كلامه وساب هدير وخرج وكانت هي متابعاه بعنيها ودموعها علي خدها و في شبح ابتسامة علي وشها عشان رفض قاسم يطلقها ومتمسك بيها وواتنهدت وهي بتحط ايديها علي قلبها الغبي اللي لسة مصمم انه يدق ليه وكمان سامحه بعد اللي حصل فقررت تسيب الايام تداوي جرحها منه
برضه مش هترجع لعقلك يا عامر
قالت جميلة كدة وهي بتقعد قدام مكتب عامر ابنها بس هو رد عليها بضيق
انا عاقل يا ماما ولا انتي شايفاني بشد في شعري يعني
جميلة بصت لعامر بغيظ وقالتله بعصبية وصوت عالي
عاامر انت فاهم انا اقصد ايه مش ناوي تطلق اللي اسمها رنا دي انا اعتقد كدة كفايا اوي بقي ولا ايه
في نفس الوقت كانت رنا قدام المكتب برة وعاملة مفاجئة لعامر وكانت لسة هتفتح الباب بابتسامة بس ابتسامتها اختفت اول ما سمعت كلام جميلة لابنها عامر ووقفت
مكانها پصدمة وهي مش عارفة تعمل ايه بس حاجة جواها خليتها عايزة تعرف رد عامر ايه وهل ممكن يتخلي عنها ولا لا واتفاجأت بيه بيقؤل لجميلة بضيق
رنا مراتي يا ماما وانا لا يمكن هطلقها حضرتك مش متقبلاها تمام مفيش مشكلة انا
كدة كدة مخليها مش بتختلط بحد
بتقوله ببحة مميزة لقلبه
بحبك اوي يا عامر والنبي اوعي تتخلي عني
انتي ايه اللي خلاكي تقولي كدة انتي متأكدة من مشاعرك دي يا رنا
رنا ابتسمت بخجل وحركت راسها بموافقة وقالتله بحب
قاطعها عامر
انا عمري ما هسيبك يا رنا لاني ببساطة ما صدقت لقيتك
تمت