غنوة الزين بقلم ندى زايد كاملة
غنوة الحب بقلم ندى زايد
.. بس حضرتك ممنوعة من السفر
.. نعم ازاي يعني ومين اللي مانعني
.. جوز حضرتك
.. جوز مين حضرتك أنا مش متجوزة أكيد في غلط
.. لا يا افندم الأوراق كلها مظبوطة وبعد إذنك متعطليناش أكتر من كدا
.. بقولك مش متجوزة هتجوز وأنا معرفش يعني ايه التهريج دا
.. يا افندم لو سمحت اتحركي ومتعطليش غيرك
اخدت شنطتي ووقفت في جمب بعصبية الدنيا كلها وأنا مش فاهمة أي حاجة يعني ايه متجوزة أكون بحلم طيب وجوزي مين دا اللي منعني من السفر أنا مش فاهمة حاجة وطيارتي اللي هتفوتني دي ياربي ايه الجنان دا رجعت تاني احاول افهم اي حاجه من التهريج اللي بيحصل دا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قلتها بشئ من السخرية.. لأن بجد دا لو مش حلم يبقي أنا في جنان رسمي
بصلي الشخص اللي موجود بشئ من العصبية وكأن انا اللي مچنونة
.. اسمه زين حسن سيد الدهشان
بصتله وكأني بستوعب اللي قاله.. زين ايه وجوزي ازاي وانت بتقول ايه يعني أنا هتجوز ابن عمي وانا معرفش فعلا
اخدت شنطتي ورجعت ركبت عربيتي وطول الطريق كنت بفكر في اللي حصل ودماغي حقيقي وجعتني من كتر التفكير مين دا وازاي اتجوزته انا مشفتش حد من أعمامي قبل كدا ولا حتي ولادهم بس الاسم بيقول كدا أنا غنوة علي سيد الدهشان طب تشابه أسماء طيب ولا أنا اټجننت ولا اي ..خبطت الدريكسيون بعصبية لحد مالاقتني وصلت تحت بيتنا وطلعت وأنا مش شايفة قدامي عشان أخلي بابا يفهم الجنان دا ويفهمني ....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
.. أنا مرجعتش بمزاجي أنا ممنوعة من السفر
بصولها باستغراب لحد ما اتكلمت نغم أختها وسالت باستغراب
.. يعني ايه ممنوعة من السفر مين اللي منعك
.. جوزي
بصتلها نغم وقعدت تضحك من قلبها وفاكرة ان غنوة بتهزر لحد ما قامت غنوة فجاه وبصت لباباها
.. بابا أنا ليا ابن عم اسمه زين
باباها بهدوء بصلها وهز راسه بمعني.. اه
.. يبقي اكيد فيه لغبطة حصلت في المطار بيقولو انه جوزي وانه كمان مانعني من السفر ممكن بقي حضرتك تحل الموضوع دا وتكلمه تشوفه متجوز مين ولا مهبب ايه خليه يصلح العك دا
.. بس مفيش لغبطة يغنوة انتي فعلا مراته
نغم وغنوة بصو باستغراب وهما بيحاولو يستوعبو اللي بيتقال في الوقت اللي مامتهم غمضت عينيها وحطت ايدها علي قلبها ومش متخيلة غنوة هتعمل ايه لما تعرف اللي ابوها عمله
.. يعني ايه مراته يا بابا هي اختي اتجوزت من ورانا ولا ايه اكيد بتهزر وبعدين ازاي اتجوزته من غير ما تمضي ولا تروح لمأذون
.. اتجوزو بالتوكيل اللي معايا من ست شهور
غنوة قامت بعصبية وراحت وقفت قدام باباها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
.. بابا بصلي وقولي انك بتهزر معايا مش معقول تكون عملت فيا كدا دا انا غنوة بنتك ازاي يا بابا ازاي
بصلها ابوها بهدوء عكس اللي جواه
.. والله دا اللي حصل واظن ان مصلحتك أنا عارفها كويس وتجهزي نفسك عشان هنروح البلد اخر الاسبوع نتمم جوازتك اظن كفاية كدا
ضحكت غنوة باستهزاء وكملت
.. جوازتي انت بتسمي دي جوازه ونسافر فين الصعيد اللي حضرتك طول عمرك هربان منها ومن اهلها هتوديني لناس جهلة ومتخلفين اعيش وسطهم دا يبقي جنان رسمي والله أنا أسفة أنا الجوازة دي متشرفنيش وزي ما جوزتني تتطلقني ودا اخر كلام عندي و
كانت هتكمل كلامها لحد ما لقت قلم نزل علي وشها مكنتش مستوعبة إن أبوها ضربها دا عمره ما عملها اتجمعت الدموع في عنيها ونغم قربت منها وحضنتها وهي نفسها مش مستوعبة اللي حصل ومامتها قربت ومسكت باباها في محاولة منها انها تهديه لانها كانت متوقعة كل دا لحد مكمل باباها وقال
.. أبوكي بقي مچنون يا غنوة ها دي أخرة تربيتي انا دلعتك بما فيه الكفاية ومن انهارده كل دا هيتغير تجهزي نفسك يوم الخميس رايحين الصعيد للمتخلفين اللي مش عجبينك وتخلف بتخلف بقي ودا اخر كلام عندي
دخل أوضته بعصبية وسابهم وسط حيرتهم وساعتها غنوة سمحت لنفسها انها ټنهار قعدت علي الارض وقعدت ټعيط وساعتها حضنتها نغم وحاولت تهون عليها
.. متعيطيش يا غنوة اهدي يا حبيبتي كل حاجة هتتحل اكيد فيه سبب ورا كل دا بابا عمره ما ھيأذيكي انتي عارفه كدا كويس.
اتكلمت غنوه وسط شهقاتها
.. انا مبقتش عارفه
حاجة خالص ولا فاهمة حاجة حاسة اني في كابوس ومش عارفه اصحي منه
خرجت مامتها ليها وحاولت تهديها واتكلمت بهدوء الي حد ما
.. انا عارفه انك متلغبطة وحقك كمان تزعلي وتغضبي بس صدقيني بابا مبيحبش قدكو
وبكرا
تفهمي
ليه عمل كدا وانه خاېف عليكي يمكن متستوعبيش كلامي دلوقتي بس هيجي يوم وتفهمي كل حاجة ومهما حصل مينفعش تكلمي ابوكي بالطريقة دي ولا ايه
بصتلها غنوه بحيرة وزعل وملاقتش كلام ترد بيه وقامت دخلت اوضتها في هدوء بعيد عن كل دا
مر الاسبوع وغنوة حابسة نفسها مبتكلمش حد ومبتخرجش مبتحاولش حتي تقاوم عماله تفكر في ازاي هتخرج من الورطه دي ويا تري ابن عمها دا بيفكر ازاي اكيد جاهل زيهم ومش هيفهمها وهيعاملها كانها ولا حاجة حاسه انها داخله علي چحيم ومش عارفة ازاي تهرب منه وحتي مش قادرة تتخيل ايه السبب اللي يخلي ابوها يعمل فيها كدا ..لحد مجيه يوم الخميس جهزو شنطهم كلهم وركبو في هدوء في طريقهم للصعيد للمصير المجهول اللي محدش عارف ايه هيحصل فيه
وصلو كلهم عند بوابه كبيرة وساعتها غنوة بدأت تركز وتبص للمكان اللي مكنتش متخيلة انه كبير وبالشكل دا هي كانت فاكرة انها هتلاقي دوار زي اللي بيطلعو في التليفزيون بس دا مكان شبه القصور والفلل بوابه كبيره بجنينة اكبر وبيت كبير متقسم لتلات ادوار ومش هتنكر انه من جواها عجبها بس يمكن دي صدفة حاجة كدا خارجية بتغطي علي اللي جواها ...نزلت في صمت من العربية مسكت في ايد اختها ومشيت بحذر ورا باباها ومامتها دخلو لقو الكل مستنيهم وفيه زغاريط كتير ملت المكان مكنتش عارفه حد من اللي موجود غير يمكن جدها اللي يشبه كتير للصور اللي في بيتهم دخل ابوها باس ايد جدها
.. يا مرحب برجوعك البيت يا علي يا ابني نورتو البيت والله
.. البيت منور بأهله ياحاج
.. كدا ياولدي هانت عليك أمك كدا
.. حقك عليا ياست الكل وحشتيتي اوي والله
فضلت تحضنه لحد مبصتلنا وخدت بالها مننا وسالته بحب كانها بتتاكد
.. بناتك
.. ايوه هما تعالو يابنات سلمو ع جدتكو
قربنا انا ونغم بهدوء وهو بيقول
.. جرا اي يا وداد مالوش نفس جدهم اللي اتوحشهم ولا ايه يابنات مش شايفني اياك
خرجت من حضڼ تيته وقربت ليه بهدوء حقيقي كان فيه قوه غريبه وهيبه رغم كبر سنه بس كنت خاېفه من عيونه لسه بمد ايدي عشان اسلم عليه
كنت مخضوضه في الاول بس بعدين هديت حقيقي اللي يشوفه من بعيد ميعرفش انه حنين كدا
بعدها لاقيت بابا بيسلم علي شخص قريب منه في السن وعرفت انه اخوه من كلامهم مع بعض
.. نورت بيتك يا اخوي كأن الزمن مغيركش واصل
.. البيت منور بناسه يا حسن يا خوي والله
وكمل كلامه جميل حسسني بدفا العيلة دي امال كان سابهم ليه وحقيقي مكملتش افكاري لحد ما ظهرت واحده نظرتها مرعبة كانت بتبصلي انا وامي بغل مش طبيعي حتي انها محاولتش تداري دا ابدا
.. اهلا اهلا والله هليتو علينا ايه فكركو بينا يعني
.. ازيك يا مرت اخوي ان شا لله تكون صحتك بخير
قالها بابا وهو بيمسك ايد امي وبيقربها منه في هدوء ودا حسسني انها اتضايقت اكتر لحد ما وجهت كلامها لماما
.. متخافش يا اخويا اوي كدا مش هناكلها منك ولا فكرانا هنعضك يا ست ليلي
اتكلمت امي بتوتر وهي بتمد ايدها تسلم عليها
.. ابدا يا صفاء والله دا انتو الخير والبركة يارب تكوني بخير
.. والله احنا كنا بخير لحد ما انتو جيتو منعرفش اللي جاي هيبقي ايه عاد
لمحت عمي وهو بيخبطها بخفه بايده وحسيت بالتوتر اللي ملا الاجواء لحد ما لاقيت واحده جايه جري من برا وبتجري بلهفة علي بابا
.. أخوي اتوحشتك جوي جوي اتوحشتك قد الدنيا كلها
ورفعها عن الارض وخباها جواه
.. وحشتيني اكتر يا جلب اخوكي من جوا كيفك يا رباب كانك احلويتي يا بت ولا كبرتي ابدا
.. اضحك عليا بكلامك الحلو لاجل معاتبكش بقي مش كده كدا تهملني كل دا هنت عليك
.. ولا عمرك تهوني يا نور عيني حقك عليا انا جيتلك هنا ومش ههملك تاني واصل
حقيقي كنت بصالهم بحب لحد ما قاطعت مرات عمي اللحظه الحلوة دي وهي بتقول
.. كان العيشة في البندر منستكش لهجتنا يا ابو البنات واصل
بصلها ابويا وهو بيجز علي سنانه
.. محدش بينسي اصله يا
مرت اخوي
واخيرا بصتلنا عمتو بحب وقربت علينا وبابا عرفها علينا وبصت لبابا سألته
.. مين فيهم مرات زين
ساعتها بصتلهم كلهم بتوتر وكان سؤالها رجعني للواقع تاني حقيقي الحب والدفا الاسري دا نساني كل حاجة وسؤالها رجعني للواقع تاني
بابا شاور عليا وهي بصتلي تاني بحب وشفت كره رهيب في عين مرات عمي بعد الكلمه دي وبصتلي وهي بتقول
.. بقي هي دي بجي اللي اختارتوها تكون مرت ولدي العمدة
والله عيشنا وشفنا
كلمتها فصلتني عن الدنيا عمدة ازاي يعني انا مرات عمدة للدرجة دي يا بابا راميني ومجوزني لعمده ودا مجوزني اعالجه واداويه ولا يربيني على ايديه افكار كانت بتدور في دماغي لحد ما سمعت صوت جدي وهو بيقول
.. دا مفيش غيرها يليج للعمدة دي ست البنات والعرايس كلهم واهو العمدة بنفسه وصل يقولنا رأيه
بصيت مكان ما كلهم كانو بيبصو وحقيقي دي اخر
حاجة كنت اتوقعها دلوقتي
لاقيت شخص
طويل واقدر كمان اقول انه وسيم ممكن يكون في اخر التلاتينات الحاجة الوحيدة اللي تشبه اللي رسمته في خيالي هي جلبيته اللي لابسها والشال اللي حاطه علي كتفه هو دا ابن عمي ! دا العمدة عندهم ! دا جوزي انا
وعند الفكرة دي فقت لنفسي تاني مهما كان شكله دا ميمنعش اني كرهاه حتي لو كان توم كروز ...كان داخل ومعاه بنت جميلة ماشية جمبه بهدوء وابتسامة جميلة علي وشها قربت مني أنا ونغم وهي بتسأل بشغف وحب
.. انتو بنات عمي صح مين فيكو بقي مرت اخوي
عمتو رباب شاورت عليا بحب وهي قربت حسيتها طيبه اوي فبادلتها بهدوء
.. أنا مروة أبجي أخت زين الصغيرة وتجدري تعتبريني اختك انتي كمان لو تحبي يعني
ابتسمتلها بحب وطبطبت علي كتفها وانا عيني علي زين اللي باس ايد جدي و ابويا بحب وسلم علي امي ووقف جمبهم بهدوء وفجأه نظراته بقت محاوطاني وحقيقي نظراته دي ربكتني اوي حسيت نظرته غريبة ومش مفهومة فضلت بصاله باشمئزاز لحد ما جدو قطع الصمت وهو بيقول
.. كويس انك جيت يا زين ياولدي مش عجباهم عروستك جلت تقولنا انت رأيك
بصلي والكل كان باصص ليه كانهم مستنيين رأي جناب العمدة بجد.. ابتسم ابتسامة هادية وقال
.. الدكتورة ست البنات يا جدي ومفيش أحلي من مرتي في الدنيا كلها
حقيقي رد مكنتش متوقعاه منه بس هو عرف منين اني دكتورة وليه يجاملني بالشكل دا وهو ميعرفنيش كلهم ابتسمو ما عدا مرات عمي اللي كلام زين عصبها اكتر
.. والله ياولدي كأنك بجيت محتاج تكشف نظر.. عين وصابتك والله
كنت لسه هرد عليها بس مروة قاطعتها وهي بتطبطب علي كتفي وبترد بابتسامه حب
.. دا علي كدا كلنا محتاجين نزور الدكتور يما دي غنوة زي الجمر مع اني هبدأ اغير كدا علي اخوي اللي مكنش بيقول كلام حلو لحد غيري
.. انتي جلب اخوكي يا مرمر ودي حاجة معتتغيرش واصل
للحظة ابتسمت حبيت انه رضاها وكان حنين معاها يمكن لاني ارتحت لمروة وحسيت بطيبتها او يمكن لان طول عمري كان نفسي في أخ او يمكن... خرجت من أفكاري علي صوت بابا وهو مع أخوه محمد واتعرفنا عليه هو ومراته طنط سعاد وابنهم مروان ...فضلنا كلنا تحت سوي واتغدينا مع بعض في جو أسري لطيف أوي كانت بس تعليقات مرات عمي صفاء هي اللي بتوترنا كلنا وأخيرا سمحولنا نطلع اوضنا نرتاح اللي كانت في الدور التالت من البيت حقيقي كنت مستنية الكلمة دي من بدري حاسة بضغط كبير أوي علي اعصابي من افكاري ومن نظرات زين ومن الحياة الغريبة اللي دخلتها فجأة دي..
المكان هنا ميشبهش ابدا اللي كان في خيالي اوضتي كانت كبيرة وواسعه وديكورها هادي ولطيف وكانت بتطل علي الجنينة الكبيرة اللي برا اتنفست بهدوء وطلعت بيجامه من شنطتي ودخلت اخد دش يمكن اهدي شوية خرجت لاقيت نغم عندي في الاوضة وكانها مستنياني وانا متاكدة من كمية الكلام اللي هتقوله دلوقتي واللي حقيقي انا مش مستحملة اسمع منه حاجة
.. غنوة اخيرا خلصتي دا انا افتكرتك نمتي جوا
.. كنت محتاجة افصل شويه والمياه بتهدي اعصابي
الحقيقة ان المكان كله يهدي الاعصاب بجد مكنتش متخيلة انه حلو كدا
.. اه لطيف بس دا مش معناه حاجة عادي يعني
.. بلاش طريقتك دي يا غنوة اعترفي ان المكان عجبك وانك اټصدمتي انهم عندهم زوق حلو ومش زي خيالك وكمان الناس هنا كويسين انا حبيتهم اوي
كملت كلامي وانا بقعد قدام التسريحة وبمسك فرشاه شعري
.. نغم انا مقلتش حاجة الناس كويسين وانا حبيتهم والمكان حلو ولطيف اه وبعدين دا ميغيرش اي حاجة بالنسبالي
.. طب بذمتك زين معجبكيش
حطيت الفرشاه بعصبيه وقمت من مكاني
.. نغم انتي اټجننتي هو
انتي فاكرة انه أنا هقبل بالجنان ده لمجرد ان طلع شكله كويس نغم فوقي انا متجوزه واحد معرفش عنه اي حاجة ومن غير موافقتي كمان في مكان مكنتش اتمني اجي فيه حتي لو في احلامي وبسببه ضاع كل تعبي ومجهودي في اني اسافر واحقق حلمي وانتي عارفة كدا كويس فكل دا ميفرقليش في حاجة غير اني لازم اطلق وامشي من هنا في اقرب وقت
.. ممكن تهدي ومتبقيش مندفعة كدا دا كان مجرد سؤال أنا منكرش ان طريقة جوازك كانت غلط بس برده متاكده ان بابا مش هيعمل كدا الا لو فيه سبب قوي ومقنع كمان
عند السيرة دي افتكرت بابا وقعدت بحزن
.. هو لسه مش عاوز يكلمني برده
قربت مني نغم وطبطبت عليا
.. متزعليش يا غنوة بابا بيحبك واكيد هيكلمك تاني بس طريقتك كانت وحشة اوي معاه وحقه يزعل
.. أنا عارفة اني غلطت بس بجد كنت متفاجاة أنا لحد دلوقتي مش مصدقة كل دا وبتمني انه يبقي مجرد كابوس هصحي منه قريب انا زعلانه منه اوي انه حطني فالموقف دا بس برده زعلانه انه مبيكلمنيش ده عمره ما عملها حتي اما صممت اني اسافر
معملش كدا انا تعبانة اوي يا نغم مش فاهمة حاجة
ومش عارفة اعمل ايه
مع اخر كلمة سمحت لدموعي تنزل بهدوء لاني بجد تعبت وفضلت تهديني لحد ما حاولت تخرجني من كل دا
.. بس شفتي حماتك يا بت صحيح شكلها حرباية
.. يا اختي بس متقوليش حماتك
ضحكت نغم وكملت
.. ماشي يا اختي مرات عمك شكلها مش طيقانا كلنا كدا علي بعض
مسحت دموعي وقمت للتسريحة تاني وانا بفكر في كلامها
.. بصراحة مرتاحتلهاش ابدا .. انا قلت مش طيقاني عشان مش حابة الجوازة دي بس لاحظت انها مش حبانا كلنا وكلامها كله قصداه وعاوزة تضايقنا تفتكري تبقي هي الكارت اللي هيساعدني امشي من هنا
قربت نغم وقفت ورايا وبصتلي في المرايا
.. بصي يا غنوة احنا لسه مش عارفين حاجة ولا عارفين الايام مخبية لينا ايه بلاش توتري علاقتك ببابا اكتر من كدا حاولي تعدي اليومين دول علي خير لحد متتصالحو وبعدين هنشوف هنعمل ايه متفكريش كتير كله هيتحل صدقيني
قربت مني وباست راسي بهدوء ومشيت لاوضتها وسابتني في حيرتي وأنا بفكر في ان فعلا عندها حق لازم اصالح بابا الاول وبعدين هشوف وقررت انام وبعدين اشوف هعمل ايه ..
صحيت من النوم علي صوت خبط علي الباب بس مش خبط عادي ده حد هيكسر الباب قمت مخضۏضة فتحت الباب بعصبية
.. ايه ايه في ايه حد يخبط بالطريقة دي
لاقتها مرات عمي بصالي بعصبية
.. ايه يا اختي نموسيتك كحلي كل دا نوم
حاولت اهدي نفسي علي قد ما اقدر
.. في حاجة حضرتك محتاجة حاجة
.. حضرتي محتاجاكي تصحي وتقومي تساعديني
.. اساعدك في ايه
.. في تنضيف البيت وعمايل الوكل وشغل البيت ولا فكرانا الخدامين اللي جيبنهملك ابوكي
بصتلها بعصبية وانا مش مستوعبة كلمة من اللي بتقوله
.. بيت ايه وشغل ايه وانا مالي بكل دا اصلا
.. لا يا حبيبتي فوجي لنفسك كدة انتي مرت ولدي يعني بجيتي من حريم البيت دي ومعندناش حريم تتدلع
مسكت ايدي بعصبيه وشدتني من اوضتني
.. انجري جدامي يا بت ليلي ولا امك مطلعاكو خايبين زيها
كنت لسه بلف وهرد عليها لاقيت حد بيمسكني من ايدي بحنيه وبيرجعني وراه ..بصتله باستغراب لاقيته زين !
.. في ايه ياما علي الصبح معليه صوتك ليه
.. هتحجر علي امك عاد جاية اصحي الهانم تنزل تساعدنا ولا عاوزني اشتغلها خدامه اياك
.. معاش ولا كان ياما بس هي مش هتعمل حاجة ومش هتنزل دلوقتي دي لسه واصله امبارح شغل ايه اللي تعمله هي
.. والله عال جاي تنصر بنت ليلي عليا بتنصر حته البت دي على امك
.. يا اما هي مش حرب عشان انصر حد على حد بس انتي ست العارفين بالاصول ودي مرت العمدة مش اي حد وكمان الخدم في البيت كتير يعني لا انتي ولا هي مطالبين تعملو حاجة ريحي حالك يا ست الكل واللي تعوزيه الف مين يعملهولك
مكنتش مصدقة انه بيدافع عني ولا انه واقف قصاد امه عشاني !! ليه يعمل كدا معقول بيحاول يخليني اوافق عليه ! خرجت من افكاري علي صوت بابا وهو جاي علينا بسرعه وهو بيتكلم معاها
.. جرا اي ياصفاء علي الصبح مالك ومال بنتي
.. بنتك تبقي مرت ولدي وانت اللي اختارت فاتحمل اختيارك يا ابو البنات
سابتنا ومشيت وهي بتبصلنا پحقد وبابا مسكني من ايدي وقعد يبصلي بقلق
.. انتي كويسة فيكي حاجة حد عملك حاجة
بصتله وهزيت راسي عشان اطمنه وبجد لو هشكر الست دي على حاجة هشكرها انها سمحتلي اكلم بابا تاني
.. متجلجش يا عمي بنتك فالحفظ والصون انت عارف امي بس وحركاتها حجك عليا يادكتورة عن اذنكو دلوجت
سابنا ومشي وبابا خدني دخلني اوضتي وكأنه افتكر تاني انه مبيكلمنيش وكان سايبني وماشي قمت جريت عليه ومسكته من ايده
.. بابا أنا أسفة أنا مكنش ينفع اكلمك كدا وصدقني كل اللي انا فيه ميجيش حاجة جمب احساسي اني مزعلاك بالشكل دا حقك عليا والله مش هتتكرر تاني ارجوك متفضلش زعلان مني انا محتاجالك ومحتاجة افهم كل اللي انا فيه دا منك انت ارجوك يابابا ...
بصلي بحب وبعدين حضڼي وطبطب عليا
.. انا معنديش اغلي منك انتي واختك يا غنوة انتو نور عيني يا بنتي حقك عليا اني مقلتلكيش بس صدقيني كل دا لمصلحتك وهيجي وقت وتفهمي كل حاجة خليكي واثقة في ابوكي وانه عمره ما يضرك ابدا
.. انا واثقة فيك يا بابا وفاهمة كل دا صدقني بس ...
.. من غير بس صدقيني يا بنتي انتي حكمك علي الدنيا
من براها دا غلط الناس هنا مش وحشين زي ما انتي فاهمة والبلد هنا جميلة ولو شفتيها هتحبيها يمكن اكتر من بلاد برا اللي ھتموتي عليها انا عمري ما كنت ضدك ولا ضد احلامك بس ادي فرصة لبلدك وناسك وبعدين احكمي انتي بتاخدي بالمظاهر ودي الحاجة الوحيدة اللي نفسي اغيرها فيكي وصدقيني زين كمان مش وحش ولو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك ويحافظ عليكي زيه انا عمري ما ارميكي يا غنوة دي مش جوازة والسلام وهيجي يوم تشكريني على كل دا ادي نفسك
فرصة بس واسمعي كلام ابوكي
بصتله وانا بحاول استوعب كل اللي
بيقوله يعني ايه زين بيحبني هو يعرفني منين عشان يحبني وليه بابا واثق فيه اوي كدا قررت اني اهدي زي مانغم قالتلي ومزعلش بابا مني واحاول اخلص من كل دا بهدوء من غير ماازعله ووعدته اني هحاول وانا مش متاكدة اني هقدر احافظ علي الوعد دا
باب الاوضه خبط وكانت نغم وماما
.. الله الله وانا أقول الحاج فين اتاريه مع غنون انتو اتصالحتو من ورانا ولا ايه
قالتها نغم وهي بتغمز بعنيها وبابا مد ايده
.. احنا كنا اتخاصمنا اصلا يالمضة كانو شويه زعل وراحو لحالهم
.. اخرج منها انا يعني خلاص لاقيت حبيبتك ورمتني
بصلها بابا ضحك وسابنا احنا الاتنين وراح حاوط ماما بدراعاته وقال
.. والله انا مفيش غير ليلي وبس اللي حبيبتي
ماما اتكسفت وطبطبت عليه بحب
.. انت اللي ناصفني والله ياعلي من بناتك دول
جرينا انا ونغم وبجد انا لو لفيت الدنيا مش هلاقي حد يحبني ربع حب بابا وماما لبعض في وسط فرحتنا ولمتنا اللي بتنسيني الدنيا حد خبط علي الباب وبلغ بابا ان جدي عاوزنا كلنا تحت
غيرنا هدومنا كلنا ونزلنا لقينا الكل متجمع تحت وجدي واقف ساند علي عصايته بقوه وهيبة نزلت انا ونغم سلمنا عليه هو وجدتي وقعدنا كلنا لحد ما قطع الصمت صوت زين
.. جدي هستاذن انا عندي شغل كتير محتاج مني حاجة
.. اجعد يازين ياولدي هجلكم كلمتين وتوكل علي الله
لاقيت عمو حسن بيبص باستغراب
.. حصل حاجة يابوي ولا ايه
.. حصل كل خير انا حبيت اعرف الكل ان علي ومرته وبناته ليهم في البيت زيكو كلكو مش معني انه غاب عن البيت سنين انه مالوش حج فيه دول مش ضيوف دول صحاب بيت واللي يدوسلهم على طرف حسابه هيبجي معاي مفهوم
رد عليه عمو محمد
.. يابوي علي يبجي اخونا وبناته بناتنا لازمته اي الكلام دا عاد
.. انا بوضح للكل يا محمد يا ولدي احسن فيه ناس كده تحب تسمع الكلام بنفسها
لمحت جدي وهو بيبص لمرات عمي صفاء كانه بيحذرها والغريبه انها محاولتش ترد زي عوايدها
.. تاني حاجة كلكو عارفين ان زين كتب كتابه علي غنوة في مصر وان زين اجل فرحه لاجل ميعاود عمه هنه ونفرح كلنا عشان كدا تجهزو حالكم كلكم فرح زين علي غنوة الخميس الجاي
حسيت كان حد صب عليا جردل تلج انا لسه كنت بفكر ازاي هخلص من الورطه دي يقولو فرح
قمت من مكاني بعصبيه وكنت لسه هعترض بس سمعت زين وهو بيقول
.. بس أنا مش موافج ياجدي
كلهم بصولو باستغراب حتي أنا مكنتش فاهمة معقول اللي سمعته دا معقول يكون مڠصوب علي الجواز مني هو كمان
بصله جدي پغضب
.. هتعصي أوامري اياك ولا متكنش رايد بنت عمك بعد كل ده
.. والله أبدا يا جدي كلامك سيف علي رجبتي وبنت عمي في عيني ومرايدش غيرها بس الدكتورة لساها واصلة ومهياش جليلة عشان متفرحش زي البنته ويتعملها كل حاجة علي الاصول والعادات واظن دي أول فرحة لعمي ومن حجه يفرح بيها صوح
بصتله وابتسامه ڠصب عني ظهرت علي وشي وقعدت بهدوء أتفرج عليه وهو بيتكلم
يمكن لان كلامه جيه علي مزاجي وكدا هيديني فرصة اخلص من كل دا أو يمكن بجد أعجبت بيه وحبيت منه الحركة دي مش هنكر المرة دي بجد تفكيره عجبني خرجت من افكاري علي صوت جدي وهو بيكمل بهدوء كأنه اقتنع بكلام زين
.. بنتنا زينة البنات بس معينفعش يا ولدي نأجل اكتر من كدة لأجل خاطرك انت وهي نأجلو أسبوع كمان ترتب فيه حالها ونجهزو لفرح كبير وخير ربنا كتير والحمد لله بس مفيش تاجيل اكتر من كده عاد لازم البلد كلها تعرف إن عمك عاود وإنك اتجوزت بنته ودا أخر كلام عندي
استاذن منه ومشي وساعتها قامت مرات عمي بعصبية ومشيت وجدو طلب مني احصله علي مكتبه ..بصيت لبابا پخوف بس هو مسك ايدي وطمني خدت نفس عميق ورحت لجدو مكتبه خبطت ع الباب ودخلت لاقيته قاعد علي كنبة كبيرة وبيبصلي بحب وشاورلي اني ادخل واقعد جمبه
مشي ايده ع شعري بهدوء وسألني بود
.. كأنك لسه دماغك مسوحاكي يا بنت علي
بصتله باستغراب وانا مش فاهمة يقصد ايه فكمل كلامه
.. لساكي مش رايدة ولد عمك يا غنوة
بصتله باستغراب اكتر
.. يعني انت عارف
ياجدو
.. فكراني عيل صغير عاد طبعا عارف وعارف ان الجوازة مش علي هواكي بس مش لاجل انك رافضة تتجوزي بالطريجة دي كيف ما بتجولي لابوكي انتي بس كل اللي مضايجك انك مسافرتيش وشايفة ان زين منعك من حلمك اللي مستنياه من سنين مش كده
بصتله وانا مش مصدقة انه عارف كل دا هو ازاي عرف اصلا انا مقلتش لحد عن احساسي ابدا ولا اتكلمت فيه ويمكن دي فعلا اكتر حاجة مضايقاني من الجوازة دي
.. يا جدو انا مكنتش مسافرة عشان العب انا كنت مسافرة اكمل ابحاثي ودراستي انا كنت هساعد ناس كتير اوي انا كنت
شغاله علي دوا مهم وبجد برا كانت فرصتي انه يطلع للنور بس كل احلامي اتهدت
في لحظة ومن غير ارادتي كمان
.. وهو الادويه مهتتصنعش غير برا اياك مستخسره خيرك في بلدك يا بنتي
.. ياجدو مش القصد مهما كمان هيستفادو بس برا فرصتي احسن برا بيقدرو الحاجات دي كويس اوي انا لو قعدت هنا عمري كله ممكن محدش يسمع عني اصلا
.. ودي مشكلتك يابنت علي
بصتله وانا مش فاهمه فكمل
.. المظاهر بتجري ورا المظاهر حديتك عن ان حد يسمع عنك وتتشهري مش عن هتبقي سبب فعلاج كام واحد حتي لو مش خابر مين كان السبب في علاجه
بصيت للارض بخجل نفس كلام بابا اللي بيقولهولي دايما هو للدرجه دي انا وحشه وبعدين فقت من افكاري ولاقيت انها فرصة يمكن اقنع جدو يخلصني من الجوازة دي
.. بص ياجدو خلي الموضوع دا بعدين خلينا في الاهم دلوقتي يعني انت يرضيك اني اتجوز واحد مش حباه ومش موافقه عليه
.. وهو انتي مش موافجة علي زين يا غنوة
.. تقصد ايه ياجدو
.. انتي بس زي ما جلتلك شيفاه عجبه في تحجيج حلمك مع انه يجدر يساعدك لكن الحجيجة انتي معجبه بيه ولو زين كان اتقدملك في ظروف تانيه انا متاكد انك كنتي وافجتي عليه
.. لا يا جدو انا عمري ما كنت هقبل بالوضع دا ليه اعيش في مكان مش عوزاه وسط ناس مش عوزاني واديك شايف مرات عمي واضح اوي انها مش عوزاني وليه اتجوز واحد جاهل اصلا
.. جاهل
.. سوري ياجدو مش قصدي بس مش دي الحقيقة انت مش شايف منظره عامل ازاي طول الوقت بجلبيه وعصاية انا اتجوز واحد بجلبيه
بصلي جدو كتير بصه مفهمتهاش بس يمكن بصته حسستني اني متوترة واني غلطت او يمكن حططتني قدام حقيقة اني كل اللي فارق معايا فعلا شويه مظاهر !!
بعدها ابتسم جدو ابتسامه مفهمتهاش
.. بصي ياغنوة مش هناجشك في الحكاية دي لان دا يخص زين ومسيرك تعرفيه زين وساعتها هتتشكريني انا وابوكي بس دلوجت يا غنوة عشان مصلحتك متجوليش لحد انك مش موافجة علي الجوازة دي الكل فاهم انك راضية وعتحبيه كمان
بصتله وانا فاتحة بوقي من صدمة اللي قاله يعني زين ضحك علي الكل عشان يتجوزني ڠصب ليه كل دا كنت لسه هعترض بس جدو مسمحليش قرب عليا وقفني ومسك ايدي وبصلي بهدوء وثقة
.. بصي يا بنتي كل حاجة هتفهميها في وجتها دلوج هتسمعي كلامي وتنفذيه هتجهزي نفسك ومروة هتنزل معاكي تجيبي كل اللي نفسك فيه الجوازة دي لازم تتم في اجرب وجت ودا لمصلحتنا كلنا وصدجيني مش هتندمي ثجي فيا انا وابوكي يا بنتي
الدموع اتملت في عيني حاسه ان حاجة مكتفاني عاوزة اهرب من كل دا ومش عارفه اعترض حاسة اني عاوزة اكمل عشان بس افهم كل دا
.. بصي هتفج معاكي اتفاج ادي نفسك فرصة ست شهور مع زين ولو مرتاحتيش معاه انا
هخليه يطلجك بنفسه جلتي ايه
بصتله وانا حاسة ان دا طوق النجاه اللي ظهرلي في وسط كل دا وعرفته اني موافقة مع اني كنت شايفة في عينه ثقة اني هكمل بس وافقت وانا عارفه اني مش هستحمل ولا تلات شهور حتي
خرجت من المكتب وانا مش عارفة اللي عملته دا صح ولا غلط بس شايفة ان دا الحل الوحيد دلوقتي بصيت حواليا ملاقتش حد غير مروة ومرات عمي ومعاهم بنت معرفهاش ابتسمت ومشيت بهدوء عشان اطلع اوضتي
.. مشيفناش اياك يا بنت ليلي
استغفرت جوايا الف مرة وانا ببص تاني ليها وبحاول امسك اعصابي
.. لا شيفاكي دا انتي تملي العين يا طنط بس قلت اسيبكو براحتكو
حسيت كلامي ضايقها بس مهتمتش
.. طب تعالي أما اعرفك علي مريم بنت اختي
استغربت ايه الحنيه اللي فجأه دي قربت بهدوء ومديت ايدي ليها
.. أهلا وسهلا
مدت ايدها بعجرفة وسلمت عليا وحسيتها مش طيقاني زي خالتها بالظبط هو انا كنت ناقصة حربايه جديدة خرجتني من افكاري علي سؤالها
.. هي دي بقي مرات زين
مروة قامت طبطبت علي كتفي وهي بتقول بحب
.. اه الجمر دي تبقي مرت زين اول مرة هشوف مخدة تشيل اتنين حلوين
بصتلها مريم بنظرات اشمئزاز
.. جمر اخوكي زوجه بجي غريب اوي باينه بقي يحب الرمرمة والله شكل عندك حج يا خالتي
بصتلهم وهما بيبصو لبعض كانهم متفقين يهينوني كنت لسه هرد عليها بس قاطعني صوت
زين اللي جيه من ورايا فجاه
.. باين يا اما ان مريم اللي محتاجة لحكيم يكشفلها نظر ..
بصتله مريم بتوتر وقامت وقربت عليه مدت ايدها تسلم عليه
.. اهلا يا زينو مكنتش خابرة أنك هنا
معرفش ليه اضايقت لما لاقتها بتدلعه كدا وليه اصلا تتدلع بالطريقة دي يمكن لاني مبحبش حد يشاركني حاجة تخصني بس هو زين بقي يخصني
.. انا اسمي زين يا مريم وجلتلك مېت مرة مبسلمش ومحدش مسموح له يدلعني غير مرتي وبس ولا ايه
مع اخر كلمي لاقيته محاوطني بدراعه وبيبصلي بحب بطريقة وترتني خلتني مقدرش اعمل حاجة غير اني ابصله وابتسم واوافق علي كلامه
بصيت لمريم ومرات عمي لاقيتهم
متغاظين ويمكن قربو يطلعو دخان من ودنهم زي توم وجيري .. مسكني زين من ايدي بهدوء وطلع
معايا وطلب من مروة تحصلنا عشان عاوزنا ضروري خدني من ايدي لحد اوضتي ودخل معايا فضل يبصلي وبجد نظراته بتوترني بصتله بهدوء واتنفست نفس عميق
.. شكرا
.. علي ايه
.. انك كل مرة بتقف في صفي وتدافع عني
قرب مني ومسك ايدي وبصلي في عيوني
.. انتي مراتي يا غنوة يعني اي حاجة تمسك تمسني وكرامتك من كرامتي ومقبلش ابدا ان حد يقلل منك يمكن جوازتنا جت بطريقه متعجبكيش بس صدقيني في حاجات كتير انتي لسه متعرفيهاش
.. ياريت تعرفني بجد يا زين انا دماغي تعبتني من كتر التفكير بس ايه دا انت بتتكلم عادي زينا
ابتسم ابتسامه حلوة اوي بينت ان عنده غمازة وكمل
.. فكراني اخرس ولا ايه
.. اكيد مقصدش يعني بس انا من ساعه ما جيت وانت بتتكلم صعيدي اول مرة تتكلم زيي هو انت جيت القاهرة قبل كدا انت خرجت من المكان دا اصلا قبل كدا
قلتها بشئ من السخرية خلاه يبصلي بصه مفهمتهاش
.. اه انتي فكراني بقي محپوس هنا وبني ادم جاهل ومعرفش حاجة عن الدنيا بتتفرجي علي التليفزون كتير انتي يابنت عمي
بصيت للارض باحراج مكنتش حابة احرجه كدا كنت لسه هبرر كلامي بس لاقيت مروة بتخبط ودخلت وحقيقي جت في وقتها
.. ايه جيت في وجت مش مناسب ولا ايه
ابتسم زين وسمحلها تدخل
.. لا يا اختي طول عمرك بتيجي في الوجت المناسب
.. حاسه بتريقة بس ماشي جولي بقي عاوزني في ايه احسن أمك تحت علي ڼار وعاوزة تعرف عاوزنا في ايه
.. بصي يا غنوة جدي أمر اننا نجهز للفرح كنت عاوز اجله شويه لاجل عيونك بس معلش استحمليني المرة دي كمان فبكرا هاخدك انتي ومروة ونغم تنزلو تشترو كل اللي تحتاجيه
بصتله شويه هو بجد ازاي حلو كدا فقت علي ايد مروة وهي بتمشيها قدام عيني وبتغمزلي بعينيها
.. نحن هنا ايه
اتحرجت واتكلمت بسرعه من غير ما افكر في اللي هقوله
.. وانا هجيب اللي انا محتاجاه هنا ازاي انتو عندكو اماكن نشتري منها اصلا
بصولي الاتنين باستغراب بس زين فهمني وابتسم
.. مش بقولك بتتفرجي علي تليفزون كتير احنا في قنا هنا مش في الصحرا يعني في محلات واماكن هنا احلي من القاهرة كمان ولو معجبوكيش فيه الاقصر واسيوط وبلاد كتير هتعجبك اوي انتي بس ادي نفسك فرصة تخرجي من افكارك دي
ابتسمت باحراج وهزيت راسي بالموافقة ومروة سابتنا وقالت انها هتروح لنغم عشان تعرفها ويتفقو سوي وانا عارفه انها عملت كدا عشان تسبنا لوحدنا والوضع ده بجد بيوترني
.. ممكن اطلب منك طلب
بصتله وانا مستنياه يكمل
.. ممكن بكرا واحنا خارجين تداري شعرك دا
بصتله وانا مټعصبه
.. اهو بدانا
.. بدانا ايه
.. تحكمات داري شعرك البسي ده متعمليش دا عاوزة افهمك اني مش كدا ودا استايلي واظن انت متفاجئتش بيه
.. كل دا حصل
ابتسم وقرب مني ومسك ايدي تاني بهدوء وقعد علي ركبته
.. بصي ياغنوة احنا في بلد ليها عاداتها وتقاليدها وانتي في الاول والاخر مراتي ومتقبليش ان حد يقول اني سايب اهل بيتي كدا وبعدين دي مش رجعيه ولا تحكمات بدليل اني سايبك براحتك هنا ومتكلمتش بس برا البيت لا مش هينفع وعلفكرة انا راجل غيور ومحبش حد يشوف شعرك ولا يشوفك اصلا
كلامه بيخليني مش عارفه اتكلم بتوتر نظرته فيها حب غريب هو يعرفني اصلا حاولت استجمع نفسي تاني وقمت من مكاني عشان اعرف اتكلم
.. انا لبسي كدا يا زين ولو مش عجبك نفضها سيرة
.. بصي يا غنوة الحجاب مش بالڠصب بس هو فرض وانا متاكد انك عارفه كدا كويس واكيد عمي كلمكو فيه كتير بدليل ان نغم لابساه وانا مش هغصبك علي حاجة بس انا من ساعه ما ډخلتي البيت دا عمري ما قللت منك ولا ضايقتك ياريت تحاولي تقدريني زي منا بعمل والقرار في ايدك
سابني مشتتة في افكاري وانا حتي مش عارفة ارد كان خارج من الاوضه وقبل ميمشي وقفت وراه وانا بساله بحيرة
.. اتجوزتني ليه
لف وبصلي باستغراب وبعدين ابتسم وسالني
.. عاوزة تعرفي أسبابي ولا اسبابهم هما
.. ياريت لو تقولي الاتنين
قفل الباب تاني ورجعلي وهو باصصلي في عيني وبيقول
.. عشان احميكي
بصتله وانا مش فاهمه
.. تحميني من ايه
.. دي حكاية طويلة هتعرفيها بعدين
.. ودا سببك بقي ولا سببهم هما
الحيطة وقربلي وسالني
.. انتي حابة ايه
.. ها ممكن تبعد
.. وابعد ليه
.. عشان ميصحش كدا لو سمحت
ابتسم ابتسامه خلتني اسرح فيه ومبقتش عارفة اتكلم اتوترت قلبي كان بيدق بسرعة حتي مكنتش قادرة اتحرك وازقه بعيد فكمل هو
.. انتي مراتي ويصح كل حاجة في الدنيا عموما حمايتك دي اسبابهم وجزء من سبب جوازي ليكي لكن السبب الحقيقي هتعرفيه بعدين
.. عندي شغل دلوقتي ومضطر امشي نكمل كلامنا بعدين
سابني وخرج من الاوضة وانا بحاول ارجع اتنفس تاني مكنتش مستوعبة حاجة نظرته ليا وحنيته عليا طريقته كل حاجة فيه بتخليني مش عارفة اتكلم ولا عارفة
اعترض هو ازاي كدا ... فوقت لنفسي وافتكرت كلامه اللي زود فضولي اني اعرف الحقيقة يحميني يعني اي ومن مين اصلا هما مخبين عليا اي .....
وفي اوضة علي وليلي كانت ليلي قلقها بيزيد ومش قادرة تستحمل اكتر من
كدا
.. علي انا قلبي مش مطمن صدقني
.. في ايه بس ياليلي مش كنا خلصنا من الحكاية دي
.. يا علي انا معنديش غيرك انت وبناتي ووجودنا هنا هيزود المشاكل مش هيحلها
.. هنفضل هربانين طول العمر يعني يا ليلي متعبتيش
قعدت بتعب والدموع اتملت في عنيها
.. تعبت يا علي واللي تعبني اكتر اني كنت سبب في انك تبعد عن أهلك بس أنا خاېفة القديم يتفتح تاني خاېفة اخسر بناتي وأنا واقفة أتفرج مش معني إنهم ساكتين لدلوقتي إنهم مش هيأذوهم أنا خاېفة اوي يا علي أوي
.. صدقيني ياليلي مفيش حاجة هتحصل أنا وأبويا مرتبين لكل حاجة وعملنا كل دا وانتي عارفة عشان خاطر البنات ارمي حمولك علي الله يا ليلي وكله هيتحل صدقيني انتي مش بتثقي فيا ولا ايه وبعدين هو ربنا كان عمره سابنا دا احنا عمرنا كله عدي ببركة ربنا يا ليلي ولا نسيتي
مسحت دموعها بهدوء كانها طفل صغير
.. منستش يا علي والله الحمد لله يارب ربنا يخليكو ليا ويحفظكو يارب
ابتسم علي علي شكلها الطفولي
.. مټخافيش يا حبيبتي كله هيبقي كويس
مع اخر جملة كانت غنوة بتخبط علي الباب ودخلت بسرعة
.. بابا انا .. ايه دا انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه ..ماما في ايه انتي بټعيطي ..ماما انتي كويسه فيكي حاجة
.. انا كويسة يا بنتي مټخافيش
.. ازاي بس وايه الدموع دي
.. ابدا امك بټعيط عشان بتقول انكو كبرتوها بدري وكل واحدة هتتجوز وتسبها لوحدها
قربت منها وانا بعيط
.. لا يا ماما متقوليش كدا انا عمري ما اسيبك انتي وبابا ابدا متعيطيش ونبي
ماما ابتسمت وطبطبت عليا بحب وهي بتمسح دموعي
.. شوف بنتك البكاشة امال مين كان هيسافر ويسبنا ها مش انتي برده
.. والله كانت فترة مؤقتة وهرجعلكو تاني
انا مقدرش اعيش من غيركو يا ماما والله صدقيني
قرب بابا وباسني انا وماما وهو بيقول
.. ربنا ميجبش فراق أبدا ويخليكو ليا دايما يارب
المهم بقي قوليلي كنتي جايه عاوزة اي
.. اه صح نستوني كنت جايه استأذنك يابابا اننا خارجين بكرا انا ونغم ومروة مع زين بيقول اننا هنجيب حاجات عشان فرحنا وكدا
بصلي بابا بخبث
.. فرحكو
.. اه يا بابا يعني الفستان والبدلة وهدوم وميكب وحاجات من دي
لمحته وهو بيبص لماما وبيبتسمو
.. ايه في ايه مالكو لو مش موافق يا بابا عادي انا ممكن مروحش
ابتسملي بابا بحب
.. لا ابدا يا حبيبة بابا روحو وبعدين اصلا زين استاذن مني قبل ما يقولك هاتي اللي نفسك فيه كله المهم تبقي مبسوطة
وبعدين غمزتله بعيني
.. طب ايه
.. ايه
.. يعني يا حاج الحاجات دي بفلوس يعني وكدا وكلك نظر
ضحك بابا هو وماما بصوت عالي وبعدين مسكني من وداني
.. يعني جايه عشان الفلوس مش عشان تستأذني مش كدا عموما يا ستي مش هينفع اديكي فلوس
بصتله باستغراب فكمل
.. بصراحة يا بنتي زين قلتله علي الفلوس واني هديكي فلوس تبقي معاكي كان ناقص ياكلني بيقول انك مراته وملزومة منه وانه مش صغير عشان تبقي علي ذمته وابوكي يصرف عليكي
حقيقي في شئ في كلامه بسطني وقد ايه زين بيكبر في نظري اكتر من يوم ما جيت البيت دا بصيتله وانا مبسوطة ومركزتش بقول ايه
.. جوزي اوي
بصتلي ماما بخبث وهي بتسالني
.. جوزك
ساعتها ادركت اللي قلته واستأذنت بحرج وانا بجري علي اوضتي مش عارفه ايه اللي بيحصلي بس فكرة انه جوزي مبقتش مضايقاني زي الاول ..دخلت اوضتي قعدت اشتغل شويه علي ابحاثي لحد ما بليل اتجمعنا كلنا واتعشينا سوي وطلعت صليت ونمت عشان اصحي تاني يوم فايقة لان مروة قالتلي ان يومنا طويل ....
تاني يوم صحيت بدري صليت ووقفت قدام دولابي وانا محتارة هلبس ايه يليق بالطرحة اللي استلفتها من نغم حقيقي كلامه اثر فيا وهو فعلا محترمني من ساعه مجيت فحبيت اعمل كدا علي الاقل عشانه وكمان عشان مبقاش غريبه في البلد
وحد يستغربني ودي الافكار اللي سكت بيها قلبي عن اسألته الكتير
لبست بنطلوني الاسود القماش وعليه بلوزة بيج بسيطة بحزام رفيع ولفيت الطرحة وحقيقي بصيت في المراية كتير حاسة شكلي حلو ....سمعت صوت الباب بيخبط
.. ادخلي يا نغم ونبي متعمليش فيها مؤدبة
سمعت صوته هو وهو داخل
.. بس انا مش نغم وانا طول عمري مؤ..
لاقيته سكت كان حاجة وقفته عن الكلام لفيت بوشي عشان اشوفه وحقيقي اتفاجئت لاقيتنا بنقول مع بعض في نفس الوقت
.. ايه دا
كان شكله حلو أوي اول مرة أشوفه لابس قميص وبنطلون كان لابس قميص اسود علي بنطلون اسود وكوتش ابيض وبجد شكله اتغير خالص لاقتني بقول من غير ما استوعب
.. ايه الحلاوة دي
ساعتها غمزلي بعنيه وهو بيدخل الاوضة
.. عجبتك
ساعتها ادركت اللي قلته ولفيت ادور علي شنطتي وكملت كلامي وانا مش مهتمه
.. يعني اصلي
اتفاجئت اول مرة اشوفك بحاجة غير الجلبية معرفش انك بتلبس زي الشباب كدا عادي
.. انتي لسه متعرفيش حاجات كتير بس مقلتليش ايه الحلاوة دي
بصتله كأني بتاكد انه يقصدني انا لاقيته بيكمل
.. انتي حلوة على طول مش هنكر بس بجد شكلك حلو اوي
ابتسمت في هدوء
.. شكرا انك قدرتيني واحترمتي كلامي
بصتله كتير اوي بحاول استوعب هو بجد
حلو كدا ولا هو بيحاول يبان انه حلو ماهو مش معقول انسان مفيهوش غلطه يعني ..خرجت من افكاري علي صوته وهو مادد ايده ليا عشان نمشي ..مديت ايدي بتوتر ونزلنا تحت لاقينا كله متجمع وحقيقي كلهم حبو شكلي اوي ودا بسطني وريحني نفسيا اوي لحد مالاقيت مريم الحرباية جاية من ورايا
.. ايه دا يا غنوة دا انا معرفتكيش واصل كويس والله انك داريتي شعرك المنكوش
.. اسمه كيرلي متسمعيش عنه ولا اه سوري دي حاجات يعرفوها البنات وبس
لمحت مروة ونغم وهما بيضحكو وهي كانت لسه هترد بس زين قاطعهم اننا هنتاخر ولازم نمشي .. لقيتها مسكت زين من ايده بتوقفه وحقيقي ساعتها كان هاين عليا اجيبها من رقبتها
.. انت هتخرج يازين دا انا كنت جايه اجعد معاك موحشكش جعادنا ولا ايه
قاطعنا صوت مرات عمي وهي بتقول
.. ما تاخدها معاكو يازين يا ولدي دا حتي زوج مريم حلو جوي خليها تنجيلك بدلة زين وتشتريلها كام حاجة
.. بيعجبني زوج مرتي اكتر يا اما ومعلش احنا متاخرين اما نعاود نبجي نجعد مع مريم هي كدا كدا فاضية وموراهاش حاجة بالاذن
كمل كلامه وهو شاددني وخارجين علي برا وورانا مروة ونغم وحقيقي كان قلبي بيرقص علي
انه كبسها مريم الحرباية دي..
خرجنا وركبت جمبه في العربية وورا مروة ونغم واتمشينا في البلد فتحت ازاز العربية وقعدت اتفرج علي البلد بجد حلوة اوي ازاي مجتش هنا قبل كدا الشوارع نضيفة والزرع ف كل مكان وبجد انا كنت ظالمة المكان بابا كان عنده حق .. وصلنا عند مول كبير اوي متوقعتش اني الاقي زيه هنا وقالو اننا هنلف جوا ولو معجبناش هنشوف مكان تاني زين قال انه هيسبنا براحتنا ويخلص كام مشوار شغل ويرجعلنا تاني وسجل رقمه عندي وقالي لو احتاجت حاجة ارن عليه وقفته علي جمب وسالته وانا بفرك في ايدي
.. اعمل ايه
بصلي ياستغراب
.. تعملي ايه في ايه
.. يعني بص انا مش عاوزة اكلفك فقولي ميزانيه امشي عليها عشان الموضوع ميوسعش مني اوي مبحبش اكلف حد
بصلي وابتسم
.. مش متعود عليكي مكسوفه كدا
.. متعودتش اطلب من حد فلوس حتي بابا بطلب في الضروري وبس وهو قال انك قايله ميدنيش
.. عشان ملزومة مني انا بصي هاتي اللي نفسك فيه وملكيش دعوة بفلوس خير ربنا كتير والحمد لله ومروة زي متجيب هاتي لنغم وملكيش دعوة
.. نغم بابا اداها فلوس تجيب اللي هي عوزاه متخافش
.. لا نغم زيها زي مروة اسمعي الكلام وبلاش غلبة وانا ليا كلام مع عمي
كمل كلامه وهو بيطلع محفظة من جيبه وبيديني فيزا بتاعته
.. بصي الفيزا معاكي اهي هبعتلك الباسورد علي الواتس حاسبي منها وهاتي اللي تحبيه
بصتله وبصيت للفيزا باستغراب
.. انت غني وانا معرفش ولا ايه
ضحك من قلبه بطريقه خدت قلبي معاه وكمل وهو بيقول
.. مفيش حاجة تغلي عليكي يلا انا هجيلكو تاني مش هتاخر
ودعنا وسابنا انا والبنات دخلنا المول ولفينا كل حته فيه واشترينا حاجات كتير اوي مكنتش اعرف ان حاجات الفرح كتير اوي كدا واختارنا لنغم ومروة فساتين بسيطه وجالنا زين خدنا وغدانا برا واما لقانا اتاخرنا قرر يجيب بدلته في وقت تاني ورجعنا البيت وبجد كنت مبسوطة اوي ومش فاهمة سبب انبساطي رجعنا البيت لقيناه هادي طلعت اوضتي ادخل حاجتي عشان اجيب ماما تتفرج علي حاجتي ... خرجت من اوضتي وفجأه مفهمتش ايه اللي حصل محستش غير وانا پصرخ وبقع علي السلم كله وزين مسكني في اخره وبعدين غبت عن الوعي واخر حاجة سمعتها صوت صړاخ زين باسمي
.. غنوة !
صوت صړيخي وصوت زين العالي خلي الكل يتجمع ....ليلي اول ما شافت غنوة كدا غرقانة في ډمها
وقعت مكانها وفضلت ټعيط وهي مش قادرة حتي تتحرك وحاسه رجلها مش قادرة تشيلها ...زين كان حاضنها وعمال يفوق فيها بكل عصبية لحد ما قرب عليه علي وهو بيزعق فيه
.. فوق يا زين لازم ننقلها مستشفي حالا
ساعتها فاق لنفسه بدأ يشيلها بهدوء وهو بيتكلم بسرعه وبصوت عالي
.. مروان هات العربيه قدام الباب بسرعة
اتحرك مروان بسرعة وشالها زين بمساعدة علي وجريو بيها بسرعة علي برا ووراهم نغم ومروة اللي صوت عياطهم ملا المكان ... ساعتها رباب قربت من ليلي ونزلت لمستواها
.. مټخافيش يا ليلي امسكي نفسك عاد بنتك محتجاكي جومي معايا يلا
بصتلها ليلي وهي تايهة عن الدنيا لحد ما لمحت سيد ووداد واقفين يبصو لبعض بحسره قامت من مكانها وجريت عليه واتكلمت بعصبية الدنيا كلها
.. قلتلي بناتي هيبقو في امان هو دا الامان الزمن بيعيد نفسه تاني واللي حصلي هيحصل لبنتي انا لو
حاجة حصلت لبنني مش هرحم حد وساعتها القديم كله هيتفتح ومش هيهمني الا بناتي سامعين الا بناتي
قربت منها وداد ومسكت ايدها
.. اهدي يا بنتي محدش لسه خابر ايه اللي حوصل خلي ايمانك بربنا كبير ان شاء الله مش هيحصلها حاجة غنوة جويه كيف امها تمام
ساعتها ليلي سمحت لنفسها ټنهار في حضڼ وداد وهي بټعيط وبتقول
.. بنتي هتروح مني يا ماما
لو حصلها حاجة ھموت وراها
ساعتها وداد ورباب شاركوها عياطها لان بجد صعبت عليهم ومحدش كان عارف يقولها ايه يصبرها بيه لحد ما قرب سيد في ساعتها وطبطب علي ضهرها بحنان
.. غنوة تبجي حفيدتي وحجها في رجبتي وانا اللي هجبهولها
قال كلمته الاخيرة وهو بيبص علي صفاء ومريم اللي واقفين في جمب بيبصو بشماته بس حقيقي نظرته ليهم حسستهم بالړعب وبعدين شد ليلي من ايدها
.. همي يابنتي نحصلهم دلوجت وبعدين لينا كلام تاني
مسحت ليلي دموعها في الوقت اللي حسن جيه وبلغ ابوه ان العربيه جاهزة وخد ليلي معاه وطلب من وداد ورباب يخليهم في البيت ميتحركوش
وصل زين المستشفي وجري بسرعة بليلي علي جوا وبقي يزعق بعلو صوته لحد ماخدوها منه والمستشفي كلها اتقلبت لما عرفت ان اللي موجوده تبقي مرات زين الدهشان
فضل زين برا هو ومروان وعلي كان حاضن نغم ومروة بيحاول يهديهم وشويه ووصلهم حسن وسيد وليلي
جريت ليلي اول ما شافت علي
.. بنتي ياعلي
بنتي فين حصلها اي
.. مټخافيش ياليلي الدكاترة معاها جوا لسه ادعيلها هتبقي كويسه ان شاء الله
وفضلت تبص لفوق بدموع وقلة حيلة
.. يارب بنتي يارب يارب
قرب منه حسن ومسك علي كتفه وضغط عليه
.. هتبقي كويسه يا اخوي متجلجش
بصله علي واكتفي انه هز راسه بقله حيلة وبعدين شاف ابوه وكان باين عليه الارهاق قرب عليه ومسك بايده وقعده علي اقرب كرسي
.. ايه اللي جابك بس يا ابوي كنت خليتك في البيت واحنا نطمنك
بصلو حسن وهو بياكد علي كلامه
.. جلتله والله ياخوي هروح واطمنك بس مرضيش وانت عارف ابوك دماغه ناشفة كيف
.. فاكرني عجزت اياك
.. والله ابدا يااحاج احنا خايفين عليك
.. محدش ېخاف عليا خافو علي المسكينة اللي مرمية جوا دي اول مطمن عليها ساعتها هبجي بخير مش هسامح نفسي لو جرالها حاجة ابدا
بصلو حسن باستغراب وهو بيسأله
.. وانت ذنبك ايه بس يا ابوي
بصله سيد وبقي يبصله هو وعلي بقلة حيلة واكتفي بالصمت والمكان كله بقي في هدوء مفيش غير صوت شهقات ليلي ونغم ومروة ....وزين ساكت مبيتكلمش باصص علي الاوضه اللي هي فيها ومستني اي حد يخرج يطمنه بفارغ الصبر ومروان جمبه حاول يطمنه ويخليه يتكلم بس هو اكتفي بالصمت ......محدش فيهم كان عارف عدي وقت قد اي لحد ما اخيرا خرج الدكتور وكلهم اتلمو حواليه بلهفة
.. الۏجعة كانت شديدة اوي عليها حصلها ارتجاج بسيط في المخ ويدها ورجليها اتكسرو غير الكدمات اللي في جسمها
قربت منه ليلي وهي بتسأله بترجي
.. يعني هي هتبقي كويسه فيه خطوره عليها ارجوك طمني
.. ان شاء الله مفيش خطړ ولا حاجة اما تفوج هيبان اكتر بس هتفضل فالجبس مش اجل من شهر وان شاء الله ربنا يطمنكو عليها
ساعتها ليلي قربت علي وهي بتحمد ربنا ...وسيد قرب علي اقرب كرسي قعد عليه وهو بيتنهد بارتياح ...قرب زين من الدكتور واخيرا اتكلم
.. عاوز اشوفها
.. هي في الرعاية حاليا وواخده مسكنات كتير مش هتفوج دلوجت يفضل تتفضلو وتبقو معاها الصبح
.. انا مش همشي من هنا غير اما اشوفها
.. بس هي مش هتحس بيك و..
مسكه زين من قميصه پعنف وهو بيكمل
.. انا مبحبش اعيد كلامي جلت عاوز اشوفها معتفهمش اياك
قرب علي وحسن يحاولو يهدوه لحد مسمحله الدكتور انه يدخلها وسابهم ومشي پخوف من نظرات زين .
دخل زين الاوضة لقاها نايمة وشاش محاوط راسها والجبس مغطي ايدها الشمال ورجلها اليمين وكدمات كتير في وشها . بقي يتكلم بصوت مخڼوق
.. أنا أسف ...أنا كان المفروض أبقي جمبك أسف اني سبتك لوحدك ومكنتش حمايتك زي ما وعدت ابوكي بس اوعدك اني مش
هسيبك لحظة تاني بس انتي قومي ارجوكي متسبنيش لوحدي ...مش كنتي عاوزة تعرفي اتجوزتك ليه ...اصحي عشان اقولك ...اقولك اني بحبك ..بحبك اوي يا غنوة من يوم ما جدي كلفني اراقبكو من يوم ما عيني طلت عليكي وانا بحبك ...اصحي يا غنوة اصحي يا حبيبتي اصحي يا نور عيني ....
.. هجيلك تاني
خرج ليهم برا طلب منهم كلهم يمشو وانه هيفضل معاها وبعد جدالات طويلة مع بعض اخيرا وافقو وسابوه معاها وعرفوه انهم هيجو الصبح
رجعو كلهم البيت وسيد راح على مكتبه هو وعلي وحسن ومحمد اخوهم اللي لسه عارف باللي حصل
.. كيفها بنتك دلوجتي يا اخوي
.. بخير يا محمد الحمد لله لحد دلوجتي بخير
بصله سيد وقعد علي كرسي مكتبه بهدوء
.. مامنوش عازة الكلام دا يا علي ياولدي بنتك بخير الحمد لله واما تفوج ونفهم
منها اللي حوصل ساعتها لينا كلام تاني
قام علي بعصبية وهو بيقول
.. وانا هستني لما يحصل ايه اكتر من كدا يا بوي هستني اما بنتي تضيع من يدي عاد ..انا سمعت كلامك لاجل ما ارضيك ونلم شمل العيلة من تاني بعد اللي حصل زمان وجلت جوازها من زين هيهدي الدنيا لكن دا ولعها اكتر وانت عارف ومتوكد ان دي عمايل صفاء مفيش غيرها
ساعتها قام حسن بعصبيه
.. ما تحاسب علي كلامك يا علي صفاء ډخلها ايه بالحكاية دي دلوجت وكمان صفاء مطلعتش فوج واصل كانت مع
رباب بيحضرو الوكل وتجدر تسأل اختك وهي تجولك
محمد قام من مكانه وهو بيحاول يهدي الدنيا بينهم
.. اهدو شوي انا عارف يا علي ان اعصابك تعبانة من اللي حوصل لبنتك بس فكر في كلامك عاد
.. افكر في ايه ولا ايه انا هجيت من البيت كله وسبتهولها تشبع بيه عاوزة ايه مني ومن بناتي تاني
بصله حسن وقام مسك فيه
.. لتكون خابرني عبيط اياك هجيت من البيت بعد ما دبستني في جوازة مش رايدها وعشت عمري كله
بدفع تمن انك مرضيتش بيها لاجل حبك لليلي وسكت دلوجتي كمان جاي تهد بيتي وبيت ولادي
بصله علي پصدمة علي كلامه اللي مش فاهمه وكمل بعصبية
.. انا مطلبتش تتجوزها انا رفضتها وجتها وابوك اللي صمم انك تجوزها لاجل زعل عمك وجيت وعيشت انا وليلي معاكو وعمري ما اتكلمت بس بعد اللي حصل خفت علي مرتي ومشينا
.. حصلك ايه عاد انت اللي متحملتش ذنب اخوك اللي كان عايش في مرار معاها وهربت ولا نسيت
ساعتها علي بص لابوه ومحمد پصدمه وهو بيسأله بحسرة
.. انت مجلتلوش الحجيجة لحد دلوجت
ابوه بصله بحسرة وندم وبص للارض وبعدين قام من مكانه
.. علي ياولدي كفاية كلام لحد كدة متخربش بيت اخوك بيدك
.. انت طول الوجت دا ضاحك عليا ومفهمني انه يعرف وان اللي فات مش هيتعاد لانه عارف ويا تري ضاحك علي زين بايه هو كمان
محمد اتدخل ومسك علي من ايده وحاول يسكته
.. علي تعالي معاي دلوجت يا خوي الله يرضي عنك ممنوش عازة الكلام دا دلوجت
نفض علي ايده من محمد بعصبية
.. انتو السبب انتو السبب في كل اللي بيحصل لو مكنتوش صممتو انه حسن يتجوزها مكنش دا كله حصل لو مكنتوش خبيتو عليه الحقيقه لحد دلوقتي مكنش دا حصل
الاتنين بصوله بندم ومكنوش عارفين يقولو ايه لحد ما حسن قرب عليه بعصبيه وهو بيسأله
.. حجيجة ايه اللي مخلياك طايح في الكل كدة ها فاهمني يا ولد ابوي
بصله علي بعصبية وكان خارج وسايبهم بس حسن كمل باستفزاز
.. هتعيش طول عمرك خاېف تبص في عيني
ساعتها رجع علي بعصبيه وبصله في عنيه وقاله
.. لانك لو عرفت الحقيقة ساعتها انت اللي مش هتجدر تبص في عيني
.. حجيجة ايه انطج جولي
ساعتها علي خبط على المكتب بعصبية الدنيا كلها وهو بيقول
.. حجيجة ان مرتك جتلت ولدي
ساعتها سيد ومحمد قعدو علي اقرب كرسي بخيبة أمل وحسن فضل يبص في عيونهم يمكن حد فيهم يكدب اللي علي بيقوله وبعدين قرب حسن من علي
.. كيف يعني جتلته الحكاية دي مش خلصت من زمن ومرتك حصلها مضاعفات والواد ماټ في بطنها مش دا اللي حوصل وكلكم عارفينه ايه اللي جد دلوجت يا خوي
ساعتها علي بصله بحزن واتنفس بهدوء وكأنه بيفتكر كل اللي حصل وقتها وقعد قدام حسن وهو بيحكيله
.. وجتها ليلي كانت في السابع وكلكو عرفتو انها حامل في ولد وفرحنا كلنا بس صفاء معجبهاش ان ليلي تحمل قبلها وكمان تجيب واد ...يومها ليلي كانت تعبانة ومجدرتش تعمل شغل البيت مع الحريم وطلعت ترتاح وصفاء طلعت وراها ودبت معاها خناجة لرب السما وشدتها بالڠصب لحد ما زجتها من على السلم ونزلت ليلي سايحة في ډمها وجتها مكنش فيه حد في البيت غير ابوك وامك اللي اتصلو بيا وجيتلها ورمحت بيها علي المستشفي وكانت بين الحياة والمۏت وساعتها مجدروش يلحجو ولدي ....كانت ڼار ڼار جايدة في جلبي ياخوي
قال كلمته الاخيرة وهو عمال يخبط علي صدره بعصبيه وبعدين اتنفس بهدوء تاني
وكمل تحت نظرات حسن اللي كان مصډوم من اللي بيسمعه
.. ساعتها ابوك رجع البيت وكان هيهده علي اللي فيه بس هي جعدت تبكيله وتجوله انها مكنتش تجصد وانها غلبانه واستعطفت ابوك بكلام ماسخ اننا ظلمناها وجت ما انا رفضتها وجوزنهالك وعاوزين نظلمها تاني ونخرب بيتها وجتها ابوك صدجها وكلمني وطلب مني منجبش سيرة لحد باللي حوصل عشان خاطر مبجاش السبب في خړاب بيت اخوي وافجت رغم ان ليلي جالتلي انها كانت جاصدة وانها بصتلها وهي بتجع محاولتش حتي تساعدها ولا تنادي حد ينجدها ... وليلي سكتت عشان خاطري وجلت ربنا مش رايد وسلامة ليلي عندي بالدنيا .
كان حسن في صدمة عمره مكنش مستوعب حاجة من اللي اتقالت وكأن صدمة واحدة مكنتش كفايه عليه وقبل ما حد فيهم يتكلم او يستوعب لقو الباب بيتفتح باخر شخص يتمنو يشوفوه دلوقتي وهو زين .... بصلهم كلهم
والدموع مالية عنيه وجده كان بيتمني يكون مسمعش كلمة من اللي اتقالت ..علي بصله پخوف وهو بيسأله
.. غنوة كويسه حصلها حاجة
دخل زين بهدوء وقعد جمب ابوه وهو بيقول بهدوء غريب
.. غنوة زينة يا عمي متجلجش المستشفي كانت محتاجة فلوس وجيت اخدها وكويس اني جيت ..
ساعتها بص لجده وساله بحزن
.. كدبت عليا ليه
ساعتها جده عرف انه سمع كل حاجة ودي اخر حاجة كان يتمناها دلوقتي .. اتنهد جده بحزن
.. مكدبتش عليك يازين يا ولدي انا ...
ساعتها قام زين بعصبية ولاول مرة يتعصب فيها علي جده
.. لا كدبت وانت
عارف انك مجلتليش الحجيجة انت عارف غنوة دلوجت لو عرفت انا متجوزها ليه هتسكت في الاول أنا عارف كنت هجنعها كيف اخوالي وكدا كدا انا مبكلمهمش وطبيعي ابقي عاوز احميها منهم لكن امي ... امي ساعتها سكت زين وبص للارض بحزن وهو مش
مستوعب ان امه عملت كدا وان اللي كان المفروض يحمي منها غنوة هي اغلي واحدة علي قلبه .
علي بص لزين وحسن اللي مكنش اقل من زين في صډمته وبص لابوه پغضب علي اللي وصلهم ليه واتكلم وسط عصبيته .
.. جلتلي ليه انهم عارفين الحجيجة بنتي في امان كيف مع واحد ميعرفش هيحميها من ايه كنت بتفكر في ايه يا أبوي وانت بتكدب عليا
.. زين يعرف الحجيجة بس انا جلتهاله ناجصة لاجل مكسرش جلبه
بصله علي وزين باستغراب وحسن حاول يستوعب كلامهم اللي بقي متاكد ان فيه حاجة تانيه حصلت وخصوصا لما افتكر اللي فات وسأل علي بحيرة
.. بس انت يا خوي فضلت معانا اربع شهور بعد اللي حصل لمرتك ممشيتش غير فجأه ومن غير ما حد يعرف كأن فيه حاجة تانيه حوصلت وانا مخابرهاش
بص علي لابوه پغضب وبعدين بص لحسن وزين
.. الواضح ان الجديم كله لازم يتعرف يا ابوي سامحني ... قعدنا بعدها وليلي كانت نفسيتها وحشة جوي من بعد اللي حوصل كانت تصحي من النوم مڤزوعة كل ليله وكل ما اشوفها الاجيها عتبكي ... وصفاء فضلت تمثل الندم علينا وجلبها كان دفيان ان محدش فينا نطج وجلبها جوي اكتر وجت اما عرفت انها حامل في زين وجتها مبطلتش معايرة في ليلي وكلام يضايج ولاجل ما اراضي ليلي وابعدها عن كل دا خدتها وخرجنا في ليله ما يعلم بيها الا ربنا ... الحجد كان ملا جلب صفاء لدرجة محدش فينا يتخيلها وجتها اتفجت مع اخواتها عامر وعمران ولاد عمك يا حسن وانت خابرهم احسن مني دست في مخهم انهم لازم ياخدو حجهم من ولد عمهم اللي كان هيحط راسهم في الوحل ومجبلش باختهم طلعو علينا انا وليلي وضړبو علينا ڼار وكانو هيجتلونا لولا ستر ربنا اني هربت منيهم وجتها الړعب اللي شفته في عيون ليلي عرفني اني مكنش ينفع ارجع البيت دا تاني وجتها كلمت محمد اخوك جالنا وحكتله كل حاجة وعرفته اني ههمل البلد ومش راجعها تاني واصل وخدت مرتي ومشيت ويا ريتها مرتك سكتت فضلت تدور علينا في كل حته وفضلت اتنجل من بلد لبلد لاجل متوصلناش ... ووجتها لتاني مرة ابوك يسكت لانها كانت حامل ومرضيش ولدك يتعاير بيها العمر كله ومنع ولاد عمك من دخول البيت وفضل يراجب صفاء من بعيد من غير ماتحس ..وانا رضيت وسكت وبجي ابوك ومحمد يكلمونا كل فترة ونطمنهم من غير ماحد يحس لاجل ما احافظ علي بيتي وعيالي ...
سكت علي بعد ما شاف الدموع اللي ملت عيون حسن وبعد ما شاف زين اللي عيونه بقت في الارض منه وبص لابوه بلوم علي اللي وصلهم ليه وقتها محمد قام من مكانه وراح لحسن حط ايده علي كفته وطبطب عليه
.. متزعلش مننا يا اخوي احنا كنا رايدين مصلحتك مكناش عاوزين نخربو بيتك
ساعتها قام حسن بعصبية ونفض ايد محمد من عليه
.. هو بيتي كان لسه هيخرب .. سبتوني علي عمايا السنين دي كلها وكل يوم اشيل في جلبي من علي واجول هو السبب في
الجوازة الشوم دي وسابني لجدري وهرب لاجل ما يرتاح من ذنبي ومستحمل وراضي لاجل ولادي يتربو وسطي أنا وأمهم .. سبتو علي متغرب عن ناسه وبلده وهو خاېف حتي يعاود عشان خايفين علي بيتي يتخرب كنتو عرفتوني وانا اختار ولا حسن هو الحيطة المايلة اللي بتختاروله حياته علي هواكم وهو مالوش حتي انه ينطج ... انت غلطت يا بوي في حجي كتير جوي وانا مش مسامحكو كلكو
خرج حسن بعصبية وسابهم كلهم من غير ما يسمع اي رد منهم وساعتها قعد سيد علي الكرسي بتعب ووجه كلامه لمحمد
.. الحج اخوك يا ولدي الله يرضي عنك
خرج محمد ساب زين وعلي وسيد كل واحد فيهم بيبص للتاني ومحدش فيهم عارف يقول ايه
حسن طلع بعصبية لاوضته لقي صفاء قاعدة تطبق في هدوم
.. في ايه يا حسن مالك
.. مالي لا ابدا انهاردة بس اكتشفت اني بقالي ٣٥ سنة عايش
علي عمايا مع واحدة متستاهلش
بصتله باستغراب وقربت منه
.. مين سخنك عليا اخوك ولا مرته الحرباية جولي
.. اخوي ومرته اللي كنتي عاوزة تجتليهم اخوي ومرته اللي جتلتي ولدهم جبل حتي ما يجي على الدنيا اخوي ومرته اللي مش هاين عليكي تسيبيهم حتي يفرحو ببنتهم اللي بجت مرت ولدك
بصتله بعصبية وقاطعته
.. متجولش مرته فاهم لو اخر يوم في عمري الجوازة دي مش هتم ..انت عاوز اخوك يجي ياخد كل حاجة علي الجاهز مش هنولهالهم يا حسن فاهم مش هيطولوها
مسكها من كتفها پعنف وعصبية اكتر
.. انتي ايه يا شيخة ايه
جنس ملتك ايه طول الوجت راضي وساكت واجول معلش اتظلمت زيك ودخلت
جوازة مهياش رايداها ... اتحملها عشان خاطر ولادك دي بنت عمك برده ومن لحمك ودمك .. لسانك طويل حبتين واجول معلش اهي بتطلع غلبها في اي كلام وأعديها لكن دا انتي طلعتي حية ....حية ايه دا انتي غلبتيها.. عاوزة ټموتي اخوي ولد عمك ! ليه عملك ايه ومرته الغلبانة دي ذنبها ايه تأذيها في عيالها
نفضت ايده بعصبية وهي بتتكلم بغل وحقد
.. عمل ايه! وعيت علي الدنيا والكل يجولي صفاء لعلي كبرت وانا عارفة انه ليا ومحدش ليا غيره مكنتش شايفة راجل غيره في الدنيا كلياتها واحلم كل يوم بدنيتنا وحياتنا يجي أخوك يهد كل دا فوج دماغي ويرفضني أنا ... أنا صفاء بنت عيسي الدهشان يرفضني اخوك ليه ناجصني ايه فيها ايه ليلي دي زيادة عني ها ..وكمان تحمل جبلي وتجيب الواد عشان تجش كل حاجة وتبقي الكل في الكل واعيش انا طول عمري اخد بواجيها كان لازم اخلص منها ومن ولدها من قبل مايجي علي الدنيا زجتها وكان نفسي متجمش منها بس كانت زي الجطط بسبع ارواح حتي اما جيت ازيحهم كلهم من طريجي فلتو منيها بس ملحوجة ومش هيعيشو يوم واحد في هنا طول ما انا عايشة سامع
كان باصصلها حسن پصدمة وهو مش متخيل ان الغل والكره دا كله جواها ...محسش بنفسه غير وهو بيضربها بالقلم علي وشها ..ضړبة قويه خلتها تقع علي الارض من شدتها .... بصتله وهي مش مستوعبة انه مد ايده عليها ...
.. بتضربني بتضربني انا وعشان مين عشان اخوك اللي طول عمرك مش طايجه عشان دبسك في جوازك مني دلوجتي حنيت وبقي اخوك طول عمرك دلدول ليهم ولا ليك لازمه
نزل حسن لمستواها وشدها من شعرها پعنف
.. اخوي وانا نجطعو بعضينا ملكيش صالح بينا وانا من انهاردة هوريكي الدلدول دا هيعمل فيكي ايه ايامك معايا هتبجي اسود من سواد الليل يا... يابنت عمي
زقها پعنف علي الارض وكمل كلامه من غير ما يبصلها
.. من انهارده اخوي ومرته وبناته في حمايتي لو مسيتي شعرة من حد فيهم محدش هينقذك من يدي
اتحرك خطوتين وفتح الباب وبصلها بكره
.. وابقي شوفي هتقولي لابنك ايه علي صډمته في امه اللي فاكرها بجناحات
قفل الباب وراه پعنف وبصت في طيفه وهي مش مستوعبة كلامه الاخير وبتكلم نفسها
.. زين ولدي عرف والله لادفعكو كلكو تمن اللي بيحصل دا غالي اوي اوي بكرا تشوفي ياليلي ان محرجتش جلبك علي بناتك!! ...
قامت وبقت تكسر كل حاجة قدامها بعصبية ..
في المكتب كان زين لسه قاعد مش عارف يقول ايه ولا مستوعب حتي لحد دلوقتي ان امه عملت كل دا ... بصله علي وقام وقف جمبه وطبطب علي كتفه
.. اعذرني يا زين يا ولدي انا كنت فاكرك عارف ومكنتش أحب إنك تعرف بالطريجة دي
بصله زين بضعف
.. انا جدي جالي إن أخوالي عاوزين ېأذوكو لأجل ياخدو بتار أمي منك وعشان كدا كلفني اراجبكو واعرف اخباركو ...وساعتها شفت غنوة ... من يوم ما طلت عيني عليها وانا رايدها تبجي حلالي .... واما عرفت ان خالي عمران عرف مكانكو ساعتها خدتها حجة إني اتجوزها عشان احميها واحميكو كلكو ..خالي عمران بيعملي الف حساب وعمره ماهيفكر يجرب لمرتي ... وكنت عارف انها هتتضايج مني لما تعرف الحجيجة
بس كنت عارف برده انها اما تعرف ان ملناش علاقه بيهم ومجاطعينهم من عمايلهم هتفهمني وتجدر خوفنا عليكو ... بس دلوجت ... اجولها ايه يا عمي !! اجولها إن اللي بحاول احميها منه كل دا طلع وهم واني جبتها بنفسي للبيت اللي هتتأذي فيه ... اجولها اني مجدرش اجبلها حجها من اللي عاوز يأذيها ... اجولها ان امي ....
وعند اخر كلمه مقدرش يكمل قلبه حتي مطاوعوش يقول عن أمه انها مؤذية أو إن جواها الشړ دا كله فكرة مقدرش عقله يستوعبها ولا حتي ينطقها بصله جده بحزن علي حاله وفضل الصمت والحزن محاوطهم لحد معلي كسر الصمت دا
.. وانا بعفيك يا ابني من المسؤلية دي
بصله زين باستغراب
.. يعني ايه
.. يعني كفاية لحد كدا أوي وغنوة تتطلجها
.. ايه !
قاطعهم سيد باستغراب
.. ايه اللي بتجوله دا يا علي يا ولدي
.. يعني كفاية لحد كدا يا بوي حسبتي كانت غلط من الأول أنا جلت زين وحسن عارفين الحجيجة وهتخاف
منهم صفاء وافتكرت السنين غيرتها وهيبقي أهم حاجة عندها سعادة ولدها فعمرها مهتتأذي مرته بس هي زي ماهي والسنين مغيرتهاش وحسبتنا كلها كانت غلط ..وجودنا هنا هيزود المشاكل وزين مينفعش يجف جصاد أمه عشان بنتي دا هيعجد الامور أكتر ...فأنا بجولهالك أهو عشان متتحرجش مني انت مش مطالب بأي حاجة طلج بنتي وأنا هاخدهم وأمشي من هنا
.. تمشي فين يا ولدي بجي بعد السنين دي كلها وبعد ما اتلمينا تحت سجف واحد عاوز
تحرج جلب أمك عليك تاني
.. معلش يا ابوي كدا أحسن للكل وأنا هروح
فين يعني هاجي ازوركم كل فترة وتزروني لكن أنا مش هعرض حيات ولادي للخطړ أكتر من كدة أنا مش مطمن عليهم ولا ليلي هتتحمل أكتر من كده اللي حصل لغنوة رجعلها چرح جديم بنداويه كل السنين دي ..
فضل زين بيسمعهم بصمت وهو مش مستحمل فكرة إنهم ياخدو غنوة بعيد عنه وسط جدالات سيد وعلي اللي كانت من غير أي فايدة ... قام زين فجأة وقاطعهم
.. أنا أسف يا عمي بس أنا مش هطلجها
.. يعني ايه مش هطلجها
.. بص يا عمي أنا لحد دلوجت سمعت كلامكو كلكو وعمري ما اعترضت بس أظن كفاية لحد كدا ..حياة الغلبانة دي بجت لعبة في يد الكل وهي حتي مش فاهمة أي حاجة .. فأنا أسف المرة دي لا
.. تجصد ايه
.. يعني لحد ما غنوة تسترد عافيتها وتعرف الحجيجة كلها وساعتها تقرر بنفسها هي عاوزة ايه أنا مش هسيبها
.. وتفتكر أمك هتسكت كل دا عادي
مسح زين علي وشه بعصبيه وهو بيكمل
.. بص ياعمي مرتي أنا كفيل أحميها .. الدكتور جال إنها مش هتجدر تتحرك وتفك جبسها جبل شهر يعني انت مش هتعرف تمشي من البيت دا في أي حال من الأحوال غير أما غنوة تخف لأنها مش هتتحمل سفر وپهدلة في ظروفها دي ... وطول الشهر دا غنوة هتبجي معايا وفي حمايتي ودا أخر كلام عندي
ساعتها قام زين وكان خارج بعصبية وقفه علي وهو بيسأله
.. وانت تفتكر إن غنوة أما تعرف الحجيجة هتكمل معاك
بص زين للارض بحزن وقال بصوت حزين
.. ساعتها أنا كفيل أنفذلها رغبتها يا عمي بعد اذنك
خرج زين من الاوضة بحزن وعلي قعد مكانه وهو بيبص في طيفه وشبح ابتسامه صغيره ظهرت علي وشه بهدوء وهو بيقول لنفسه
.. محدش يليق ببنتي غيرك يا زين بس يارب تقدر تقنعها وتحميها من اللي جاي
خرج زين ركب عربيته وراح المستشفي دخل أوضتها كانت لسه نايمة ..
.. أنا أسف علي كل حاجة مريتي بيها وأسف كمان إني مقدرتش أحميكي بس أوعدك إن دا مش هيتكرر تاني محدش هيقربلك تاني طول منا علي وش الدنيا حتي لو كان الحد دا أم... مش مهم دلوقتي مش مهم أي حاجة غير إنك تبقي كويسة .. مفيش حاجة هتحصل تاني غير برضاكي مش هسمح لحد ياخد قرارات بالنيابة عنك تاني لازم حياتنا تبقي مبنية علي الصراحة والقرار يبقي قرارك بس انتي قومي وكل حاجة هتبقي كويسة .....
فضل سهران جمبها طول الليل وقعد يقرا قرآن جمبها لحد ما نام ... الصبح صحيت غنوة بهدوء حاسة بحاجة تقيلة محوطاها فتحت عينيها بهدوء لاقته نايم وحاضنها وماسك ايدها كانها هتهرب منه فضلت باصة في ملامحه شوية وابتسمت ..وبعدين بصت لنفسها وبدأت تستوعب اللي حصلها وبدأت ټعيط ومع صوت بكاها صحي زين وهو مخضوض
.. ايه ايه في ايه انتي كويسة جرالك حاجة
بصتله من وسط دموعها وهي بتشاور علي نفسها
.. أكتر من كدا
.. خضتيني يا غنوة ... مالك ما انتي زي القمر أهو
.. ونبي دا وقته
.. هو ايه اللي حصل
.. انتي اللي تقوليلي
.. مش عارفة مش فاكرة كل اللي فكراه اني خرجت من اوضتي عشان اروح انادي لماما مش عارفة ايه اللي حصل اتكعبلت او اتزحلقت محستش بنفسي
زين من جواه اتنهد بارتياح إن علي الاقل محدش زقها يعني أمه ملهاش
دعوة !!
.. معلش الحمد لله إنها جت علي قد كدا .. ربنا نجاكي الحمد لله متزعليش نفسك كل حاجة هتبقي كويسة
بصت لنفسها بحزن فحب زين يغير الموضوع
.. من أعمالكم خلي بالك مش كنتي مش عاوزة تتجوزي اتفضلي الفرح هيتاجل أهو
.. يتأجل
.. أمال عاوزة تتجوزي وانتي متخرشمة كدا هندخل الفستان فيكي ازاي
ابتسمت غنوة بهدوء
.. فرحان يعني
.. أنا برده دا انتي اللي الفرحة هتنط من عنيكي أول ما قلت هنأجل لتكوني وقعتي نفسك قاصدة يا بت
.. والله دا انت معندكش ډم يعني هوقع نفسي عشان متجوزكش طب مكنت قټلت نفسي بالمرة ... يارب أنا طلبت منك تساعدني بس مش لدرجة أتكسح كدا يارب
بصلها زين بحزن
.. انتي بجد مش عاوزاني ياغنوة للدرجة دي
بصتله غنوة بحزن وهي مش عارفة ايه الاجابة علي سؤاله هي كانت جاية ورافضة كل دا بس دلوقتي هي حتي مش عارفة هي عاوزة ايه بس انقذها من كل دا الباب بيتفتح وليلي بتدخل منه هي ونغم جري عليها
.. عاملة ايه يا
غنوة يا بنتي كدا تخضيني عليكي
.. أنا كويسة يا ماما مټخافيش اهدي الحمد لله
.. كفاية عياط يا ليلي بقي
جيتي وشفتيها بنفسك اهو عاوزة تخوفيها يعني
مسحت دموعها بهدوء
.. أعمل ايه بس قلبي كان واكلني عليها .. قوليلي يا غنوة موجوعة يا حبيبتي حاسة بحاجة طمنيني
مسكت غنوة ايديها وباستها
.. أنا كويسة يا ماما مټخافيش والله ..زين قالي ان الدكتور طمنه وانها شويه كسور بس وهرجع اتنطط تاني
بصتلها نغم وهي بتمسح دموعها هي كمان
.. خلاص يا ماما بقي سبيني اطمن عليها انا كمان اديني فرصة طيب
.. حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي خضتينا كلنا عليكي امك قلباها مناحة
من امبارح زي ما انتي شايفة كدا
ابتسمت غنوة وكلهم ضحكو بحب لحد ما سألها علي بجدية
.. مين اللي عمل فيكي كدا يا بنتي احكيلي
بصتله غنوة باستغراب
.. مين ايه يا بابا .. يعني حد هيطلع يوقعني مخصوص كل الحكاية اني اتزحلقت كنت مستعجله عاوزة اوري ماما الحاجات اللي جبتها بس ملحقتش بقي زي ما انتو شايفين كدا
زين وعلي وليلي بصو لبعض واتنهدو بارتياح أو يمكن دا طمنهم انهم كانو قلقانين زيادة عن اللزوم نغم حست بالتوتر فحبت تهدي الدنيا فغيرت الموضوع
.. محدش ناوي يطمن علي زين الراجل الغلبان اللي فضل سهران هنا طول الليل ومرضيش يروح أبدا
قالت اخر كلمه وهي بتغمز لاختها بصت غنوة لزين وكأنها بتشكره بعنيها وكل االي شاغلها ليه بيعمل كل دا عشانها معقول حبها في الفترة البسيطة دي! .....
سابهم زين لوحدهم وخرج يطمن من الدكتور علي حالتها اللي قاله انها تقدر تخرج معاهم بس بعد ما يعملو شويه اشعة وتحاليل يطمنو بيهم ولازملها راحة تامة ومش أقل من شهر عشان تقدر تفك الجبس وترجع تتحرك تاني .....
زين طلب كرسي مخصوص ليها واستنو معاها لحد ما اطمنو عليها واتاكدو انها كويسة وخدوها معاهم وقرروا يرجعو البيت وقتها الكل كان في استقبالهم جدها أول ما شافها راح عليهم باسها من راسها
.. حمد الله علي السلامة يا بنتي انخلع جلبي عليكي
.. معلش ياجدو حقك عليا أنا كويسة اطمن
قربت جدتها والدموع في عنيها
.. نورتي البيت يا نور عيني علي عيني والله يا بنتي اني مجتلكيش كنت هتجنن واشوفك واطمن
الكل سلم علي غنوة واطمن عليها تحت نظرات صفاء اللي كلها حقد وشماته قربت وهي راسمه ابتسامه علي وشها
.. حمد الله علي السلامة يا مرات ولدي ابجي خلي بالك مش كل مرة هتعدي علي خير يا بنتي
الكل كان بيبص لبعضه بسبب حنيتها المفاجأة وغنوة شدت نغم عليها وسألتها بهمس
.. هي دي مرات عمك ولا أنا الخبطة أثرت عليا ولا ايه
.. والله باينها هي ولا بدلوها ولا ايه
قربت صفاء من زين وطبطب عليه
.. كيفك يا ولدي اتوحشتك من امبارح وانت غايب عني
نزل زين ايدها بهدوء من غير ما يبصلها
.. كويس يا اما الحمد لله مروة جهزتي الوكل اللي جلتلك عليه لغنوة
.. أيوة يا خوي وعملته بيدي كيف ما طلبت تمام يارب وكلي يعجب غنوة بس
ابتسمتلها غنوة بحب ..وقاطعتهم صفاء
.. ما لازم يعجبها دا انا بنتي أشطر واحدة في الدنيا مش خايبة زي باجي البنات
مع اخر جملة كانت بتبص لليلي بابتسامة سخرية وساعتها همست غنوة لنفسها
.. لا طلعت هي متبدلتش ولا حاجة
سمعتها نغم وحاولت تداري ضحكها وهي بتقول
.. يا بابا هنطلع غنوة السلالم دي كلها ازاي
.. والله يا بنتي هنحاول و ...
قاطعهم زين ومسمحلهمش حتي يفكرو
.. بعد اذنك يا عمي غنوة مش هتطلع فوج غنوة هتفضل معايا معاتفرجش عيني واصل
سألته صفاء باستغراب
.. معاك كيفك يعني اټجننت اياك
.. لا متجننتش مرتي وعاوزها معايا اظن حجي
.. أيوة يا زين بس غنوة لسه مبجتش مرتك عشان ..
.. لا مرتي يا عمي جدام ربنا وجدامكو وجدام الناس كلها هي مرتي علي سنة الله ورسوله ومحدش يحجله ياخد باله منها ويراعيها غيري أنا وبعد اذنكو عشان مرتي محتاجة ترتاح
مسمحش لحد يعترض ولا فرصة
لحد يتكلم بدا يحرك كرسي غنوة تحت نظراتها ليه وهي بتحاول تستوعب اللي يقصده وتحت نظرات اللي بصالهم بكره وډخلها اوضته بهدوء وقفل الباب وراهم
.. نورتي اوضتك يا عروسة
.. أوضة ايه انت اكيد بتهزر ... وسع كدا وطلعني من هنا
.. مش هتطلعي من هنا غير اما تخفي واطمن عليكي ساعتها روحي مكان ما تحبي
.. زين ما يصحش اللي بتعمله دا هفضل معاك في اوضتك ولوحدنا ازاي يعني
ابتسم زين لسذاجتها
.. زي ما ايه راجل بيفضل مع مراته ولا بقو يعيشو في بيوت بعيدة عن بعض وانا معرفش
.. لا بس احنا فرحنا متعملش ولسه بدري علي مادا يحصل ف..
.. احنا مكتوب كتابنا يعني انت مراتي ودا اللي انت محتاجة تستوعبيه وبعدين مټخافيش اوي كدا دا انتي حتي متربطة هعملك ايه يعني
غمزلها مع اخر كلمة
ليه خلاها اتكسفت وبصت للارض بكسوف
.. انت قليل الادب علفكرة
.. عارف على فكرة
قرب منها وشالها من علي الكرسي
.. انت بتعمل ايه
.. هعمل ايه يعني هحطك ترتاحي شوية علي ما
اجبلك الاكل عشان تاخدي علاجك
خرج وسابها وهي بتبصله وكل اللي شاغلها احساسها اللي مش فهماه ناحيته بس كل اللي متاكدة منه ان وجوده مبقاش مضايقها ابدا
خرج زين لمروة يجيب الاكل ليها وقفه علي ومسكه من ايده
.. ممكن أفهم ايه اللي انت عملته دا
.. عملت ايه يا عمي
.. مين سمحلك تاخد بنتي اوضتك كدا من غير حتي متستأذن مني ولا تفهمني
.. بنتك تبقي مراتي يا عمي ولا نسيت
.. بس دا وضع مؤقت ولا نسيت
بصله زين بحزن
.. لا منستش يا عمي بس برده لحد ما لوقت دا يخلص انا مش هطمن عليها غير وهي قدام عيني وانا قلتلك قبل كدا مفيش حاجة هتحصل غير برغبة غنوة مهما كانت رغبتها دي ... ومتقلقش يا عمي أنا تربية حسن اخوك
ومش انا اللي اعمل حاجة من وراك مهما حصل وجوازي من غنوة مش هيتم غير بموافقتها وقدام كل الناس ...عن اذنك
سابو زين وراح خد الاكل ورجع تاني لغنوة دخل وقرب منها وحط صينيه الاكل قدامها
.. يلا يلا لازم تخلصي الاكل دا كله عشان تخفي بسرعة
قال اخر كلمه وهو بيمد ايده بالمعلقه بالشوربة ليها
.. ايدي اليمين شغالة ممكن اكل لوحدي علفكرة
.. وانا عاوز ااكلك على فكرة يلا بطلي غلبه
كلت من ايده بحب وفضلت مركزة معاه وقد اي بياكلها بحب وهو مهتم بيها ...مسكت أيده فجاه
.. انت كلت يازين
.. مكنتش اعرف ان اسمي حلو اوي كدا
.. زين متغيرش الموضوع انت معايا من امبارح في المستشفي وجينا من هناك علي هنا يعني مكلتش
.. هاكل متقلقيش كلي بس وانا هاكل
مهتمتش لكلامه وقربت ايدها قطعت من الفراخ اللي قدامها ومدت ايدها بيه
.. كل يلا
بصلها زين بحب وهو متفاجئ من تصرفها اللي مكنش متوقعه
.. هو أكل مروة احلو اوي كدا ولا عشان من ايدك يعني
ابتسمت غنوة بحب وأكلو بعض بحب لحد مخلصو وجابلها زين الدوا وطلب منها ترتاح ...
.. ممكن تندهلي نغم !
.. ليه فيه حاجة ولا ايه
.. يعني عاوزاها اندهالي بس
.. اما تقوليلي عاوزة ايه هندهالك
.. عاوزاها تساعدني يازين عوزاها تغيرلي هدومي دي
قرب عليها زين وهو بيبتسم بخبث
.. الله طب مااساعدك انا هو انا اتشليت
بصتله غنوة وهي مصدومه من كلامه ورمت المخدة عليه
.. والله قليل الادب .. بقولك ايه رجعني اوضتي
.. هغمض عيني متقلقيش والله
.. يا سلام عبط احنا بقي
ضحك زين من قلبه بطريقه خلتها تسرح فيه وابتسامة ظهرت علي وشها فغمزلها زين
.. ايه بتفكري !
.. هتنده نغم ولا اصوت والم عليك البيت
.. رغم انه ټهديد ميخوفش بس يا ستي انا قلت لنغم اصلا تجبلك هدومك وحاجتك هنا وزمانها جايه دلوقتي
بصتله غنوة وهي فرحانه بكلامه وقد اي فاهمها طول الوقت وبيعمل كل حاجة عشانه ....
.. زين
.. العفو يستي متتعبيش نفسك
.. بس يارخم ..مكنتش هقول كدا اصلا
.. يا سلام
.. بصراحة كنت هشكرك اه .. بس فيه عندي سؤال ممكن
.. انت متغير فيك حاجة متغيرة هو فيه حاجة حصلت انا معرفهاش
بصلها زين بحزن وهو بيفتكر كل اللي عرفه ومش عارف هيحكيلها كل دا ازاي
.. زين فيه حاجة حصلت صح
.. اه
.. ايه هي !
.. بصي هحكيلك .....
وقبل زين ما يتكلم أو يحكي حاجة سمعو خبط علي الباب وكانت نغم جايبة حاجات غنوة أما دخلت لقيتهم سكتو
.. أنا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه
زين حس إن كويس اوي انها جت مكنش ينفع يتسرع ويحكي لغنوة حاجة دلوقتي هي تعبانة ومش لازم يضايقها
.. لا ابدا كويس إنك جيتي غنوة كانت عاوزاكي أنا هسيبكو براحتكو بعد اذنكو
خرج زين وسابهم وبصت نغم لغنوة اللي فضلت مركزة علي الباب وسرحانة
.. ايه اناديله
.. تنادي لمين
.. زين هيكون مين يعني شيفاكي هتاكلي الباب بعنيكي يعني
.. مش عارفة قلقانة عليه حساه متغير كدا
.. أوبا دا كلام خطېر جدا
قربت نغم وقعدت جمب غنوة وهي بتغمزلها
.. هي السنارة غمزت ولا ايه
.. قصدك ايه يعني
.. يعني شيفاكي قلقانة عليه ومركزة يعني
.. الله مش ابن عمي
.. ابن عمك بس
.. انتي عاوزة ايه يا نغم دلوقتي
.. لا أبدا بس مستغربة يعني مش دا زين اللي مستحيل تقبلي بجوازك منه أبو جلبية الجاهل
اللي ...
قاطعتها غنوة وهي بتخبطها بالمخدة
.. ايه يا بت الرخامة دي ... بصي بصراحة منكرش اني مكنتش عاوزاه وخصوصا ان طريقه جوازنا مكنتش الطف حاجة يعني بس في حاجة غريبه بتشدني ليه مش فاهماها نظرته ليا بتوترني حساه حنين كدا وبيخاف عليا وبصراحة معاملته مع الكل حلوة اوي تحسيه من الناس اللي متربية مرتين كدا ...زين مختلف بجد يانغم وانا مش فاهمة ايه اللي مغيرني معاه
اوي كدا بس حساه ميستاهلش اني اعامله وحش ابدا وخصوصا انه بيحترمني اوي
.. انتي حبتيه ولا ايه يابت
اتخضت غنوة من السؤال وردت بسرعة
.. لا لا حبيته ايه يا بنتي دماغك راحت لبعيد .. اكيد لا أحبه أنا احبه
.. وماله متحبيهوش ليه مش جوزك وحنين وبيحترمك وكل الحاجات الحلوة دي وكمان شكله بيحبك يعني
.. بيحبني أنا
.. أمال بيحبني انا ... انتي مش شيفاه بيعاملك ازاي ولا ايه دا مبيخليش حد يضايقك بكلمة حتي وبصراحة اما تعبتي انتي مشفتيهوش كان عامل ايه دا كان هيتجنن واټخانق مع الدكتور عشان يبقي معاكي ويشوفك ومرضيش يسيبك لوحدك ابدا ومشانا
كلنا فمتهيالي كل دا حب يعني ولا ايه
سرحت غنوة في كلام نغم ... هي كتير بتحسه بيحبها بس فاكرة انها متهيالها كل دا بس معقول يكون بجد بيحبها طب وهي بتحبه ولا ....
زين خرج من الاوضة لقي أمه قاعدة في الصالة وكأنها مستنياه ...حاول يتجاهلها ويخرج برا لكنها وقفته
.. بلفتك بنت ليلي وضحكت عليك ويا تري هي اللي جالتلك متكلمش أمك
الټفت زين ليها وراحلها
.. نعم يا اما .. محدش جالي حاجة أنا كنت خارج أشم هوا
.. ماشي يا ابن بطني .. ممكن تفهمني أيه اللي بتعمله دا
.. عملت ايه
.. كيف تاخد بنت ليلي أوضتك اټجننت إياك
.. اسمها غنوة ياما وتبجي بنت عمي والأهم من دا كله تبجي مرتي يعني مكانها أوضتي ايه الغريب في كدا
قامت أمه
بعصبية
.. متجوليش مرتي انت عارف زين اني مش موافجة علي الجوازة دي
ساعتها اتكلم زين بشئ من العصبية
.. مموافجاش ليه يا اما ليه من يوم ماجت وبتعامليها أسوأ معاملة وساكت وأجول معلش مخضۏضة من الجوازة والسرعة اللي اتجوزت بيها لكن الموضوع زاد جوي يا اما ومبجتش فاهمه
.. عشان كيفها كيف أمها .. أمها زمان لافت علي عمك ولما لجت نفسها مطالتش حاجة جامت زجت بنتها عليك لاجل ميكوشو علي كل حاجة ليهم .. بس مش هيحصل يازين فاهم مش هيحصل مش هخلي ليلي تنتصر عليا ولا هنولها اللي في بالها ابدا
قرب منها زين بعصبية
.. هتعملي ايه يعني هتجتليها كيف محاولتي تجتلي عمي ومرته زمان ولا كيف مجتلتي ولدهم ها هتعملي ايه يا اما
بصتله صفاء پصدمة وحاولت تتماسك
.. كدب كدب محصلش .. بيكدبو عليك عشان يعصوك عليا ... بيكرهوك في أمك عشان ياخدوك مني
قربت منه وبدات ټعيط
.. أنا أمك يازين كيف تصدج عليا حاجة زي كده شفت مش قلتلك عاوزين ياخدوك مني شفت وحشين جد اي ياولدي طلجها ياولدي طلجها ومشيهم من هنا .. وانا هجوزك ست ستها اسمع كلامي ياولدي
نزل زين ايد أمه من عليه بحزن وعينه اتملت بالدموع
.. لو عاوزاني أسامحك علي اللي فات ياما اثبتيلي إن أهم حاجة عندك فرحة ولدك واجبلي غنوة مرتي لأني مش هطلجها ياما مهما حصل
بصتله صفاء بغل وهي بتهزه من كتافه پعنف
.. علي چثتي يا زين فاهم علي چثتي .. وطالما عرفت كل حاجة بجي يبجي لو خاېف عليها صوح تتطلجها وتمشيهم من هنا والا هندمكو كلكو سامع
بصلها زين پصدمة من كلامها مش متخيل ان دي أمه اللي عاش معاها عمره كله ازاي دي أمه ازاي كان مخدوع كدا
.. أنا مش مصدج إنك أمي أبدا انتي بجيتي كدا امتي ولا انتي كدا من زمان وانا اللي مش داري كانك جتالة جتلة يا اما وانا مش داري
ضړبته صفاء علي وشه بعصبية .... زين بصلها بعصبية ومشي وخرج من البيت كله بعصبية ... وهي فضلت باصة لطيفه بندم وهي مش مستوعبة اللي عملته
.. انتي السبب يا ليلي انتي اللي عصيتي ولدي عليا انتي وبنتك حسابكو تجل معايا جوي جوي وهتشوفو هتشوفو كلكو . زين رجع البيت متأخر في نص الليل دخل اوضته بهدوء لقي غنوة لسه صاحية قاعدة شغالة علي اللاب بتاعها
.. ايه دا ياغنوة ايه مصحيكي لحد دلوقتي
.. كنت فين كل دا يازين قلقتني عليك
ابتسم زين بحب
.. بقينا حلوين وبنقلق اهو
ارتبكت غنوة وحست انها اتسرعت في الكلام
.. ها مش قصدي انا قصدي يعني انك سبتني لوحدي وانا يعني مش متعودة علي اوضتك دي و...
.. وعشان كدا منمتيش خاېفة ولا ايه
.. هخاف من ايه يعني
.. مفيهاش حاجة لو قلتي انك قلقتي عليا ... وعلي العموم حقك عليا أنا فعلا مكنش ينفع أتاخر كدا وأسيبك لوحدك
ابتسمت غنوة بحب واتبسطت من كلامه ليها
.. مالك يا زين انت كويس
.. أنا كويس متقلقيش خدتي علاجك
.. اه نغم ادتهولي قبل ما تطلع تنام
.. طب يلا كفاية كدا نامي انت سهرتي كتير
أوي
.. طب وانت مش هتنام
.. الفجر قرب يدن هستني وأصليه وأنام
.. ينفع أستني ونصليه سوي
ابتسملها زين وهز راسه بالموافقة
.. ايه في ايه موديني علي فين
.. هخطفك عادي
كمل كلامه وهو بيحطها علي الكرسي بتاعها
.. اكيد زهقتي من القعدة دي هناخدك ونطلع البلكونة نشم هوا
.. والله كأنك حاسس بيا أنا مش متعودة علي التكتيفة دي وحاولت أشغل نفسي بالأبحاث والادوية بتاعتي بس بجد ملل أوي
خد شاله وحطه علي كتفها وزق الكرسي ودخل البلكونة وقعد علي كرسي قصادها
.. الجو حلو أوي انهارده
.. الليل دايما جميل وهواه جميل وبيبقي ريحته حلوة اوي
.. أنا كمان بحب الليل وهدوءه ... احكيلي بقي وصلتي لحد فين في الادوية بتاعتك
بصتله غنوة باستغراب
.. انت تعرف منين الحكاية دي
.. بعيدا عن اني أعرف عنك كل حاجة بس يعني انتي لسه قايلة دلوقتي شغالة علي ادويتك
ابتسمت غنوة علي سذاجتها وبدات تتكلم بشغف
.. أنا وصلت لعينات مبداية وبجد لو جربناها أنا متاكدة إنها هتبقي فعالة جدا وهتنقذ ناس كتير ...كان المفروض إني دلوقتي بدأت التجارب دي بس البركة فيك بقي
.. ادعلي عليا ادعي متتكسفيش
ضحكت غنوة علي طريقته
.. مش
هدعي ياعم انت زي ابن عمي برده والحقيقة أنا بدأت افكر تاني في حوار السفر دا مش معقول انا اللي صح وكلكو غلط يعني
.. انتي مش غلط ياغنوة بس انتي متسرعة عاوزة تتعرفي بسرعة وعاوزة تخلصي بسرعة ومقتنعة إن برا فرصتك أحسن انا عارف ان فيه حاجات كتير هنا ممكن تعطلك بس متاكد برده انك لو عاوزة حاجى هتعمليها حتي لو اتاخرتي شويه
.. صدقني يا زين أنا مش وحشة أنا عارفة إني فكرت بأنانيه لما دورت علي مصلحتي وازاي اتشهر والناس تعرفني بس والله دا جزء صغير مني أنا بحب الناس وعاوزة أساعدهم
.. عمرك ما كنتي وحشة ولا هتكوني يا غنوة مش عيب الانسان يفكر في نفسه بس الطريقة نفسها مكنتش صح ومتزعليش من عمي هو خاېف عليك وانا كمان كنت
خاېف عليكي ومش انا اللي منعتك من السفر يا غنوة بس انتي ورقك كان ناقص عشان تسافري لازم موافقه جوزك لكن انا عمري ما هقف في طريقك واوعدك اني هساعدك
.. هتسبني أسافر
.. لا يا حبيبتي متفقناش علي كدا مقدرش ابعد عنك أبدا
هو قال حبيبتي ! هو انا حبيبته بجد ! طب أنا مالي فرحت كدا ليه ...معقول أكون ...
.. غنوة غنوة سرحتي في ايه
.. ها ... لا لا معاك ... بتقول هتساعدني ازاي
.. يعني مكنتش ناوي أقولك بس نظرا لظروفك الصحية ممكن نحن عليكي
.. طب قول يارخم
.. بصي يا ستي تعرفي شركات الادوية اللي تابعة للجارحي جروب
.. أه طبعا أعرفها دي من أكبر شركات الادوية في مصر وكان نفسي اوي اروح هناك واعرفهم بيا واوريهم شغلي بس معرفتش .. هو انت تعرف حد هناك
.. لا
.. توقعت برده أمال بتشوقني بيها يعني ولا اي
ابتسم زين علي سذاجتها وخپطها بايده بهدوء علي راسها
.. لا يا ام لسان ونص .. بس أنا بمتلك نص أسهم الشركة دي فاقدر اخليكي تعملي كل اللي انتي عاوزاه
بصتله غنوة وهي مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بيقوله
.. انت قلت ايه ... انت بجد شريك معاهم انت يازين بتهزر
.. مستقلية بيا ولا ايه
.. والله ابدا بس متوقعتهاش دي
.. لا توقعيها يستي وان شاء الله أول متقومي علي رجليكي هوديكي هناك وتعملي كل اللي نفسك فيه
غنوة فرحت بشكل مش طبيعي وقلبها كان بيرقص من الفرحة فرصة زي دي مكنتش تتوقعها ولا تخطر حتي ببالها
.. حقيقي يا زين شكرا من قلبي مش علي كدا بس علي كل حاجة بتعملها معايا حقيقي شكرا
.. متقوليش كدا يا غنوة دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك صدقيني
فضلو باصين لبعض شويه من غير كلام لحد مكسرت غنوة الصمت بينهم
.. زين ممكن اسالك علي حاجة
.. اتفضلي يستي
.. هو انت معاك شهادة
.. هتفرق معاكي
.. يمكن في الاول اه كانت تفرق بس دلوقتي الحقيقة بسأل عادي حابة اعرفك يعني
.. ولو اني مش عارف ايه اللي اداكي فكره اني جاهل دي بس اه يا ستي انا مخلص هندسة وسافرت برا كمان وخدت ماسجتير في ادارة الاعمال
.. بتهزر
.. ايه مش باين عليا ولا ايه
.. والله لا مش قصدي بس اتفاجئت امال اي حوار العمودية دي
.. لا يا ستي دي حاجة من قريب مش من زمن يعني جدي صمم عليها وانا محبتش ازعله بس دي كل الحكاية
قاطع كلامنا صوت نصر الدين طوبار ..يا مالك الملك ..أنت المستجار به ..من ذا له لائذ بالباب ناداك ..مسبح بك .. مملوء بحبك .. مشغوف بقربك .. مشغول بنجواك ..راض بما أنت ترضي ... ومتخذ إليك منك طريقا من عطاياك
حسيت زين سرح في صوته يمكن كان مستمتع بيه ويمكن كمان كان بيطلب من ربنا حاجة من جواه ..زقيت الكرسي علي قد ما اقدر وقربت منه ومسكت ايده في وسط سرحانه
.. مش هتحكيلي مالك
.. غنوة
عاوز أقولك حاجة
.. قولي
.. أنا بحبك
.. ايه!
.. مش معقول مش حاسة بيا يعني انتي اذكي من كدا
.. مش شايف إن دي حاجة غريبة إنك تحبني بالسرعة دي
.. أنا بحبك من بدري مش من دلوقتي
بصتله غنوة باستغراب وهي مش فاهمة كلامه لحد
مااتنهد زين بحزن وكمل كلامه
.. غنوة أنا جدي كان مكلفني اراقبكو في القاهرة من مدة كبيرة عشان اطمنه عليكو .. كنت دايما براقبك من بعيد من أول مرة شفتك وحاجة جوايا اتغيرت حسيت احساس حلو وغريب عمري محسيته حاولت اتجاهل كل دا وأقول انه مجرد إعجاب بس مع الوقت اكتشفت انه لا ما انا بشوف بنات كتير في حياتي وعمري ما أعجبت بحد ولا حسيت الإحساس دا من ناحية حد وأما صممت أتجوزك برغم اني مكنتش حابب احطك فالموقف دا بس صدقيني كنت طاير وأنا شايف اسمك جمب اسمي وحاسس إنك خلاص بقيتي ليا ومن يوم ما ډخلتي البيت هنا وانا إحساسي دا بيزيد وبيخليني أتاكد كل يوم اني فعلا بحبك أنا مش مڠصوب علي جوازي منك أبدا يا غنوة أنا حابب دا ونفسي يكمل بس برضاكي مش ڠصب عنك ولا بإجبارك عليه
غنوة سرحت في كلامه في كل كلمة قالها حست انه صادق ومش بيكدب عليها كل كلمة لمست قلبها خلته يدق بسرعة لدرجة
انها حست إن زين أكيد سامع صوت دقات قلبها ودا خلاها تتاكد إن فعلا جواها بقي فيه مشاعر لزين مشاعر هي حتي مكنتش مستعدالها ولا عارفة انها هتحسها في يوم من الأيام
.. أنا يا زين مش كرهاك صدقني ... أنا مكنتش حابة الطريقة اللي اتجوزنا بيها يعني ايه فجاة أعرف إني اتجوزت من غير موافقتي حتي لواحد لا عمري شفته ولا عرفته في مكان أنا كل اللي أعرفه عنه ان أبويا هرب منه زمان متخيل كمية الافكار والمشاعر السلبية اللي حسيتها وقتها ...مكنش دا اللي مخططاله ولا اللي كنت أتمناه .. بس أما جيت هنا بجد نظرتي لحاجات كتير اتغيرت الناس هنا جميلة وطيبة وفيه دفا في البيت من حبهم حتي البلد جميلة أوي وانا ارتحت فيها .. يمكن
في حاجات كتير مش واضحة قدامي بس صدقني يازين كل حاجة اتغيرت .
.. حبتيهم هما بس
ابتسمت غنوة بكسوف وهي بتبعد وشها عنه
.. ودا يعلمنا اني محكيلكش تاني
.. مسيرك تقع يا جميل
ضحكت غنوة بحب بطريقة خلت زين يسرح في جمالها وقد ايه خاېف يخسرها
.. مش ناوي تحكيلي الحكاية من الاول بقي علي الأقل أبقي فاهمة سبب لكل دا
اتنهد زين بحزن
.. صدقيني يا غنوة هحكيلك كل حاجة وساعتها القرار قرارك أنا بس عاوزك تعرفي إني فعلا زيي زيك مكنتش عارف الحقيقة أو عارفها بس مش كاملة بس أنا هفهمك كل حاجة في وقتها واي كان قرارك بخصوص حياتنا فصدقيني أنا هوافق عليه
بصتله غنوة ودخل القلق جوا قلبها كلامه حسسها إن فيه حاجة مستخبية ممكن تبعدهم عن بعض.. نظرة الحزن في عنيه حسستها إنها مش عاوزة تعرف الحقيقة أو يمكن خاېفة تعرفها ....
صوت الفجر خرجهم من أفكارهم .. زين حرك الكرسي بهدوء ودخلو الاوضة
.. بصي هساعدك تتوضي وانتي علي الكرسي وبعدين أتوضي أنا ونصلي سوي اتفقنا
هزيتله غنوة راسها بحب .. وخدها زين وساعدها تتوضي بصعوبة وبعدين اتوضي وخرج ساعدها تلبس اسدالها ووقف قدامها وصلي بيها ... صوته وهو بيصلي بيها لمس قلبها حست إنها لو كانت عاشت عمرها كله مكنتش هتختار لنفسها حد أحسن من زين .. دعت ربنا كتير يعملها الخير ويدلها عليه في اقرب وقت ... خلصو صلاة وزين
.. تصبحي علي خير
.. طب وانت هتنام فين
.. هنام هنا علي الكنبة مټخافيش لو احتاجتي حاجة اندهي بس
.. أنا تعبتك أوي معايا يازين
.. تعبك راحة ياعيون زين
طفا الانوار ونام علي الكنبة في هدوء ...وراحو في النوم
بقي دا حياتهم كل يوم مع بعض زين طول الوقت بياخد باله من غنوة ومبتفارقوش لحظة هو اللي بيهتم بكل حاجة تخص علاجها وأكلها .. ودا اللي خلي ليلي وعلي يطمنو علي غنوة ويفضلو ساكتين ...صفاء حاولت كتير مع زين عشان يسيبها لكن كل محاولاتها فشلت ...حتي حسن مبقاش يكلمها ونقل اوضة تانيه وسابها بس في البيت عشان خاطر عياله ...
كانت غنوة قاعدة سرحانه لحد مالباب خبط فرحت وافتكرت زين رجع من الشغل بس لقتهم غنوة ومروة
.. تعالو تعالو دا الواحد هيطق من الزهق
بصت نغم لمروة وهي بتتكلم بخبث
.. شوفتي يامروة الانسان وهو مش عاجبه حاجة .. زين كل يوم يخرجها وشايلها علي قلبه ليل ونهار وضحك وسهر في البلكونات وفي الاخر زهقانين يعيني
علي حظنا
.. اه والله يا نغم دا أنا حتي أخوي بجي من الشغل لمرته ومن مرته للشغل وأحيانا بلاها شغل خالص
حدفتهم غنوة بالمخدات اللي وراها بغيظ وهي بتبتسم
.. انتو باصلي في الراجل اللي حيلتي يا اختي انتي وهي
.. أوبا سمعتي يا مروة سمعتي خليكي شاهدة
.. سمعت يا اختي سمعت دا أنا أخوي بوظ أخلاجها خالص
.. انتو عارفين لو متلمتوش مش هخليه ياخدكو معانا تاني واحنا خارجين وخليكو محبوسين هنا بقي
بصولها نغم
ومروة والاتنين قالو في نفس الوقت
.. لا لا خلاص أسفين
بصتلهم غنوة وهي بتضحك علي منظرهم
.. ناس جبانة
قربو مروة ونغم وقعدو جمبها
.. طب قوليلنا بقي عملتو ايه
.. عملنا ايه ف ايه
.. شوف بجي اللي هتستعبط علينا .. يا بت جلتيله إنك بتحبيه ورايداه ولا لسة
اتكسفت غنوة وبصت للارض بكسوف
.. لا لسة
.. ليه يا غنوة كدا الراجل ناقص يلف البلد بمكرفون يعرف الناس كلها انه بيحبك وانتي مستخسرة تتطمني قلبه بكلمة
.. والله عاوزة أقوله بس معرفش باجي قصاده كدا وأبقي مش عارفة أنطق بجد بتوتر أعمل ايه يعني
.. يا عيني عليك ياخوي ياللي حظك في الدنيا جليل
.. يا مروة والله بتوتر اشرحهالكم ازاي دي وبعدين المفروض هو يحس من معاملتي معاه يعني دا انا بقعد متنحة فيه قد كدا اكيد خد باله
.. ما يمكن فاكر نظرك ضعيف ومتنحاله عشان تعرفي تشوفيه
.. لا يا اختي هو عارفني كويس وعارف نظري حلو قد ايه بس هو اللي حلو بزيادة فبفضل اتفرج عليه
.. ما انتي حلوة أهو وبتعرفي تتكلمي عاد
.. يا جماعة افهموني اني اكلمكو واحكيلكو حاجة واني اقولهاله حاجة تانية وبعدين بصراحة
بقي انا عاوزة اقولهاله بعد ما اخف كدا واقف علي رجلي ليكون فاكرني حبيته عشان بس خد باله مني وانا عيانة
.. يامسهل الدكتور قال أسبوع وتفكي الجبس وترجعي تاني زي مكنتي
.. يكش رباط لسانك يتفك ... دا مريم اللي هي لا مرته ولا حاجة جربت تجيب مأذون وتكتب عليه جدامنا
قالتها مروة بخبث وبصت لنغم غمزتلها .. ساعتها غنوة اتعصبت
.. مأذون في عينها عيلة مستفزة ..دا انا أول حاجة هعملها أما اخف اني هجيبها من شعرها الحرباية داهي
.. بس زين بيحرجها جامد
.. أحسن تستاهل عشان تبقي تتدلع علي راجل ميخصهاش أوي عيلة ملزقة
ضحكو نغم ومروة بحب وبصو لبعض كانهم بياكدو علي حبها لزين وغيرتها المستمرة عليه من أي حد ............
زين رجع من برا وكان داخل أوضتهم بس وقفو علي برا قبل ما يدخل وقاله يجيله المكتب لانه عاوزه
.. أيوة ياعمي
.. اقعد يا زين نتكلم شوية
.. اتفضل يا عمي
.. حكيت لغنوة
.. لا يعمي لسة
.. ومستني ايه
.. مستنيها تخف وتقف علي
رجليها تاني مش حابب اضايقها
.. زين انت خاېف تحكيلها
بص زين في الارض بحزن هو فعلا خاېف يحكيلها خاېف يخسرها وخاېف من قرارها
.. بص يا زين يبني أنا شايف ان كفاية لحد كدا خلاص هي أسبوع وهتفك الجبس ولازم تبقي واخدة قرار يا هتكمل معاك وساعتها صدقني أنا مش ممانع يا إما ترفض وساعتها أخدها ونمشي فلو سمحت أنا احترمت رغبتك ومحكتلهاش عشان تسمع منك انت بس اظن كفاية كدا
قام زين من مكانه بحزن وهو بيفكر في كلام عمه اللي شايف انه معاه حق فيه
.. حاضر يا عمي أوعدك اني هحكيلها في أقرب وقت بعد اذنك
سابو زين في المكتب وخرج وهو عمال يفكر في كلامه لحد موصل اوضتهم وخبط ودخل وهو مبتسم بعد مسمع صوت ضحكتها اللي حافظه وبيخلي قلبه يفرح لما يسمعه
.. بتضحكو علي اي صوتكو واصل لبرا
.. أبدا يا خوي دا نغم كانت بتحكيلنا حكاياتها في الجامعة
.. ماشي يا جلب اخوكي تعيشو وتفرحو وتتهنو
.. عاملة ايه دلوقتي
.. الحمد لله كويسة اتاخرت كدا ليه
.. كان عندي شغل كتير والله بقالي كتير منزلتش الشركة في مصر ودا خلي شغل كتير يتراكم عليا
.. ماقلنالك سبلنا غنوة وسافر انت براحتك انت اللي موافقتش
.. مقدرش اسيبها لوحدها ابدا مايولع الشغل عندنا كام غنوة يعني
ابتسمت نغم وبصت لمروة وهي بتقوم من مكانها
.. يلا يا مروة يا بنتي أحسن شكلنا وحش واحنا عزول كدا
.. خليكو معانا هتروحو فين
.. لا يا خوي هنبجي نجيلكو تاني أصل غنوة عندها كلام كتير عاوزة تجولهولك
بصت مروة لنغم وضحكو علي شكل غنوة وهي مصډومة من كلامهم وجريو برا الاوضة
.. ايه عاوزة حاجة يا غنوة قولي متتكسفيش
.. ها لا ابدا ما انتا عارفهم وعارف حركاتهم يعني
.. ولو اني حاسس انك عاوزة تقولي حاجة فعلا بس ماشي يا ستي خليكي علي راحتك ..انا هقوم اغير بقي واجي ارتاح شويه احسن هلكان اوي
مسكت غنوة في ايده وهو قايم
.. مالك يازين فيك ايه
اتنهد زين
بحزن وقعد تاني جمبها
.. بصي ياغنوة أنا لازم احكيلك كل حاجة عشان ارتاح
بصتله غنوة پخوف وخرجت صوتها بتردد
.. احكيلي أنا سمعاك
حكالها زين كل الحكاية من اول كل حاجة كان يعرفها لحد مارجع من المستشفي وعرف الحقيقة كاملة ....كان بتسمعه غنوة بذهول ومش مصدقة ان مامته بتكرههم الكره دا كله ..خلص زين كلامه واتنهد بحزن
.. صدقيني يا غنوة دي الحقيقة وانا مكنتش قاصد اخبيها عليكي انا عارف انك صعب تستوعبيها وحقك كمان متبقيش عوزاني بس انا والله ما ليا ذنب في كل دا أنا بس حبيتك وكنت خاېف اخسرك عشان كدا ...
فجأه سكت وهو مش مستوعب اللي حصل لما لقي غنوة بټعيط وبترمي نفسها في حضنه لأول مرة ..فضل متثبت مكانه مش مستوعب لحد متكلمت غنوة من وسط دموعها
.. انت ازاي شايفني وحشة كدا واني هحاسبك علي حاجة ملكش يد فيها وازاي
مخبي عليا كل دا وشايله لوحدك ..أنا عمري ما هسيبك يا زين عمري انت احلي حاجة حصلتلي في دنيتي وأنا مش مستعدة اخسرها
حاوطها بايده وكان حاسس انه عاوز يخبيها بين ضلوعه مكنش متخيل ان دا هيبقي رد فعلها ودي اكتر حاجة فرحته وحسسته براحة كبيرة خلته يتمني لو كان حكالها من الاول عشان يحس بالراحة دي بس حاجة جواه حسسته انه صح وانها بس عشان بدات تحبه كان دا رد فعلها ليه يمكن هي لسه مقالتهاش بس بقي يشوفها في عنيها ...فضل حاضنها وبيطبطب عليها لحد ما هديت ومسح دموعها بحب
.. دا احنا اتجرأنا خالص هو ومش هاممنا
ابتسمت غنوة بكسوق وكانها استوعبت اللي عملته
.. حلال شرعا على فكرة
.. ما دا اللي بقوله يا ناس طب مافي حاجات حلوة وحلال تانيه برضه
غمزلها بعينه مع اخر كلمه ليه بصتله پصدمة وزقته في كتفه ونامت وغطت وشها
.. انت قليل الادب على فكرة قوم من هنا
ضحك زين من قلبه علي شكلها
.. مسيرك تقع يا جميل
سابها ودخل يغير هدومه وهي بصت في طيفه بحب وفضلت
تفتكر كلامه وتبتسم ..وحست جواها براحة كبيرة انها اخيرا فهمت جوازهم واطمنت انه مكنش مڠصوب ابدا عليها وان عمره مكدب عليها ..وفهمت علي الاقل شويه من اسباب ابوها اللي خلته يوافق علي الوضع دا........
عدي اسبوعين في هدوء مبين حبهم ومناكشتهم لبعض وزين خد غنوة وفكو الجبس والدكتور طمنهم عليها وزين صمم انها مترجعش اوضتها وخصوصا انهم حددو فرحهم اخر الشهر بس غنوة قررت انهاردة ترجع اوضتها عشان ميشوفهاش كتير لحد الفرح
.. زين هيزعل جوي انك هتهملي اوضته
.. هو انا يعني عاوزة اسيبه يا مروة بس والله كدا احسن عشان نحس باجواء الفرح كدا ونرتب براحتنا ولا ايه
.. يا بوي اخيرا هتتجوزو انا مستنيه فرحكو بجالي كتير اوي انتي متتطلعيش سلالم واصل لحد ما تتجوزو فاهمه
ضحكت غنوة علي كلامها بس قاطعهم صوت مريم وهي داخله عليهم
.. ينفع ادخل
بصت مروة وغنوة لبعض باستغراب
.. اتفضلي يا مريم محتاجة حاجة
قربت مريم وهي ماسكه صينيه عليها كوباية عصير وبدأت تتكلم
.. انا حسيت اني رخمت عليكي كتير اوي
الفترة اللي فاتت وانتي برده هتبقي مرت ابن خالتي فجلت نبدا صفحة جديدة سوي ايه رأيك
ابتسمتلها غنوة وطبطبت علي كتفها
.. مفيش حاجة انا مش زعلانه منك مټخافيش
.. بجد والله فرحتيني انا جلت هتعامليني عفش وتطرديني كمان ...حيث كدا بجي جبتلك كوباية عصير اهو عربون محبة
.. شكرا يا مريم والله تعبتي نفسك
.. ولا تعب ولا حاجة دا انتي مرت الغالي..يلا عن اذنكو هشوف خالتي
خرجت مريم وسابتهم لوحدهم ومروة بصت لغنوة باستغراب
.. مش مرتاحالها انا البت دي ...مش دي مريم لا
.. ليه بس بتقولي كدا شكلها ندمانة فعلا ...اكيد حست انه مفيش فايدة من اللي بتعمله وزهقت
.. جايز بس برده مش مرتاحة يلا بكرا نشوف ..مش هتشربي العصير دا ولا ايه
.. بصراحة محبتش اكسفها احسن تفتكرني لسه زعلانه بس أنا عندي حساسية من المانجة فمش هشربه
.. خلاص اشربه أنا واهو نبقي استفادنا حاجة من الست مريم
بصتلها غنوة وابتسمت وقامت تقفل في شنطها
.. حتي العصير عنيكي فيه يابت بطنك و...
مكملتش كلامها لما سمعت صوت حاجة بتقع جامد في الارض بصت لقت مروة واقعه في الارض وكوباية العصير وقعت من ايدها اتكسرت ....صړخت بعلو صوتها وهي بتنادي باسمها
_ مروة
الكل اتلم في البيت علي صوتها وجريو عليهم ...زين شافهم جري بسرعة
.. ايه في ايه مالها مروة ايه اللي حصل
.. مش عارفة مش عارفة كانت كويسة فجاه شربت الع...
وكأنها افتكرت قامت من مكانها بعصبية لمريم اللي واقفه پخوف
.. العصير انتي حاطة فيه ايه انطقي
.. عصير ايه يا بنتي فهمينا احنا مش فاهمين حاجة
.. يا عمي مريم جات جيبالي كوباية عصير وقالت انها بتصالحني
بس انا مشربتوش عندي حساسية مروة مكملتش بوق منه ووقعت علي الأرض
قرب منها زين بعصبية وفضلت مريم ترجع لورا پخوف
.. والله ما أنا والله خالتي خالتي هي اللي ادتهولي وقالتلي اعمل كدا والله ما اعرف أنا ...
ساعتها جت صفاء من برا علي الصوت وقبل ما تتكلم وتتخانق شافت مروة علي الارض وكوبايه العصير جمبها دخلت الاوضه وقعدت جمبها وفضلت ټضرب علي وشها
.. يا مري يا مري يالهوي شربتيه انتي ليه ليه مكنتيش انتي المجصودة يا نور عيني ..لا مكنش السم دا ليكي يا بنتي لا
الكل سمع اخر كلمة منها پصدمة وساعتها قامت من علي الأرض بعصبية وراحت ناحية غنوة مسكتها من رقبتها بغل
.. انتي مبتموتيش ليه .. ۏجعتك من علي السلالم وحطتلك السم بيدي ولساتك عايشة ليه ..جتلتي بنتي يا ڤاجرة يا جادرة هجتلك هجتلك بيدي
غنوة كانت مش قادرة تتنفس وحاسة إنها خلاص ھتموت في إيديها تحت صدمة من الكل جري علي وحسن عليها شدو صفاء پعنف وخلصو غنوة من ايديها بالعافية ...قعدت غنوة علي الارض تاخد نفسها بصعوبة وعلي وليلي پخوف.
.. سيبوني أجتلها كيف ما جتلت بنتي سيبوني
فجاه ضربها حسن قلم قوي
علي وشها وقعها علي الارض
.. محدش جتل بنتك غيرك من عمايلك السودة .. والله ما تستاهلي تعيشي دجيجة واحدة في الدنيا
رجعت صفاء لورا پخوف في الوقت اللي اتكلمت فيه مروة بضعف وهي بين ايد زين والكل اتلفتلها
.. بطني يا خوي بطني بتتجطع
جريت غنوة عليها بسرعه ومسكت ايديها تقيسلها النبض
.. مټخافيش يا مروة احنا معاكي مټخافيش
بصت لعمها بسرعة وهي بتسال
.. الوقت من هنا للمستشفي قد ايه
.. نص ساعة ونكون هناك
ردت غنوة بعصبية
.. نبضها بدأ يضعف مش هتستحمل
زين بص لمروة پخوف والدموغ اتملت في عنيه
.. مټخافيش يجلب أخوكي مش هسيبك هتبجي زينه دلوج صدجيني
بصتله مروة بدموع وهي بتتكلم بضعف
.. حميتلك مرتك يا خوي حميتهالك كيف ما طلبت ..أنا مش زعلانة واصل أنا بس كان نفسي اشوفك عريس ..
قامت غنوة بسرعة وبدأت تدي كل واحد فيهم أوامر ينفذها وهي مش عارفة حتي جابت القوة دي منين بس مش هتسمح لمروة يحصلها حاجة بسببها مهما حصل
.. مروة مروة فوقي احنا معاكي ومش هيحصلك حاجة ...زين خليك معاها متخليهاش تغيب عن الوعي علي قد ماتقدر ... نغم اطلعي بسرعة هاتي عباية نحطها عليها ....عمي بسرعة جه
العربية قدام الباب ..بسرعة
قالت اخر كلمه بصوت عالي خلاهم كلهم ينفذو اللي طلبتو من غير تفكير وساعتها جريت هي تدور علي شنطتها بتوتر وهي بتدعي جواها تلاقي اللي بتدور عليه ..لحد مالاقت ازازة صغيرة في اخر شنطتها بصتلها بفرحة
.. الحمد لله الحمد لله لاقيتها
جريت بسرعة علي مروة وهي علي الارض قومتها بهدوء
.. اشربي يا مروة يا حبيبتي من دا مټخافيش هتبقي كويسة
قرب عليها علي بتوتر وخوف
.. غنوة مينفعش انتي مجربتيش ادويتك متعرفيش اثارها يبنتي متجازفيش استني لما ...
ردت غنوة بسرعة ولهفه
.. متخافش يا بابا دا مش دوا كيميائي ده دوا كنت عملاه من مواد طبيعية مش هيضرها متخافش أنا بس همنع انتشار السم في جسمها ...
.. أنا واثج في غنوة يا عمي أرجوك سيبها
ومسك زين الدوا من ايدها وساعدها وشربوه لمروة ... وحسن جيه بسرعة بعد ما جاب العربية ... زين شالها وجري بيها وغنوة شدت العباية من أختها وجريت علي برا معاه .....
صفاء كانت بتراقب كل حاجة وهي قاعدة پخوف ومش مستوعبة انها
اذت بنتها وغنوة اللي بتساعدها ... في الوقت اللي كله خارج من الأوضة عشان يحصلوهم علي المستشفي زحفت بسرعة ومسكت في رجل حسن
.. بنتي بنتي يا حسن خدني معاك ياحسن بنتي
زقها حسن برجليه وبصلها پغضب خۏفها وخلاها ترجع لورا پخوف... راحلها وشدها من شعرها پغضب
.. متستاهليش تبجي أم ولا تستاهلي تبجي أي حاجة في الدنيا دي حسابك معايا بعدين أما أطمن علي بنتيي
خده علي يخرجه لبرا بعد ماخاف يعملها حاجة ....
بصلها حسن بصة أخيرة وهو خارج
.. انتي طالج طالج فاهمة
أنهي جملته وهو بيتف عليها وخرج مع أخوه وجريو كلهم علي المستشفي ......
الكل كان في حالة توتر وقلق وقاعدين علي أعصابهم ومستنيين أي حد يطمنهم ... لحد ما خرج الدكتور وكلهم جريو عليه وزين سأله بلهفة
.. أختي كويسة جرااها حاجة
.. متجلجش يا أستاذ زين أختك كويسة جدا الحمد لله عملنا اللازم والحجيجة إن الإسعافات الأولية اللي اتعملتلها ساعدتنا كتير
اتنهد الكل بارتياح وحسن قعد علي أقرب كرسي وهو بيحمد ربنا ..غنوة مسحت دموعها وسألت الدكتور بفرحة
.. ينفع أشوفها
.. أه طبعا شويه بس علي ما تتنجل أوضتها بس هي هتفضل معانا أسبوع تحت الملاحظة عشان نطمن عليها من أي مضاعفات عن اذنكو
.. شكرا شكرا اوي يا غنوة انتي
انقذتيها لولاكي مش عارف كان هيحصل ايه
طبطبت غنوة علي كتفه بحب
.. متشكرنيش يا زين مروة دي أختي لولاها كان زمانكو بتقرو عليا الفاتحة دلو...
مسمحلهاش تكمل كلامها وقاطعها بسرعة
.. بعد الشړ عليكي دا انا كنت اروح فيها
.. نحن هنا يا زين بيه ولا ايه
ابتسم زين بحرج وبعد عن غنوة
.. احم لا مؤاخذة يا عمي يعني بس دي مرتي
خدها علي منه
.. ودي بنتي يا حبيبي
ابتسمو لبعض بحب ودخلو بعد شوية لمروة يطمنو عليها
.. حمد الله علي سلامتك يا بنتي وجعتي جلبي
.. الله يسلمك يا أبوي ... سلامة جلبك
قربت منها غنوة والدموع اتملت في عنيها
.. أنا أسفة يا مروة أنا اللي كنت مقصودة حقك عليا انا والله مكنتش أعرف انه..
.. ششش أنا كويسة مټخافيش عاد كفاية انك لحجتيني وانكتبلي عمر جديد علي يدك ... وحجك عليا انا أمي يعني...
قالتها ومقدرتش تكمل بصت للارض باحراج وبصت لزين اللي مكنش اقل منها احراج من الوضع اللي حطتهم فيه امهم نغم ساعتها حست بتوتر الجو وحاولت تغير الموضوع قربت علي مروة
.. بس بقولك ايه يا مروة يا حبيبتي مش شايفة ان فيه ناس هنا فقر شوية وفرحهم عامل مشاكل
ابتسمتلها مروة وكملت بخبث
.. اه والله يا نغم عندج حج أنا بجول نلغي الفرح اللي هيجيب أجلنا دا
بصلهم زين وهو بيشد غنوة جمبه
.. نعم يا اختي انتي وهي والله
اخدها واعملها فرح من غيركو ..وانتي يا مروة قومي كدا يا حبيبتي بلاش غلبه دا شوية سم ميعملوش حاجة
الكل ضحك بصوت عالي وصوت ضحكهم ملا المكان وغنوة بصت لنغم بامتنان انها خرجتهم من احراجهم .
رجعو كلهم البيت بعد ماوداد بلغتهم ان صفاء مش في حالة طبيعية وبتضحك بهستيرية ...وعرضوها علي دكتور اللي قال انها اتعرضت لصدمة اثرت علي قواها العقلية واضطرو ينقلوها لمستشفي امړاض نفسية وعقلية .... وفهمو من مريم حقيقة انها حطت نقط زيت علي السلم باوامر من خالتها عشان توقع غنوة .... وزين حكم إن مريم متدخلش بيتهم تاني .. وعدي الأسبوع اللي مروة قضتو في المستشفي وخرجت بعد ما اتحسنت والكل كان بيجهز للفرح اللي زين صمم إنه مش هيتأجل تاني .....
.. زين دي أمك مهما حصل وصدقني انا مسمحاها لاجل عيونك ..ارجوك حاول تسامحها عشان تقدر تعيش حياتك
ميل زين علي كتفها وهو بيتكلم بحزن
.. صدقيني يا غنوة بحاول بس مش قادر اللي عملته امي مش سهل عليا ابدا كفاية انها خلتنا مكسوفين منها بالشكل دا انا كل مرة ازورها بتصعب عليا بس فيه
حاجة جوايا بتقولي ان دا عقاپ ربنا ليها بس هي في الاول والاخر امي وانا مش هسيبها ومسير الايام تنسي
طبطبت غنوة عليه بحب واتنهدت بارتياح
.. مكنتش متخيلة اني هيتعملي حنه كبيرة اوي كدا
.. فاكرة نفسك جليلة عاد
ابتسمت غنوة
.. لا يا ولد عمي دا انت اللي كتير عليا عاد
.. كبرنا وبقينا نتكلم صعيدي من غير عقد اهو
.. الله مش مرت العمدة بجي ولازم اليج بيك
.. انتي تليقي بيا في أي وقت وأي مكان .. وبعدين خلاص بقي مبقاش فيها عمدة .. أنا كلمت جدي وهتنازل عن العمودية لمروان وبعد الفرح هنروح نعيش في القاهرة
.. زين صدقني أنا معنديش مشكله اننا نعيش هنا لو حابب فانا ...
.. صدقيني كدا هكون مبسوط اكتر انا اصلا شغلي هناك وجيت هنا بس عشان خاطر جدي بس خلاص بقي انا اتفقت معاه علي كل حاجة وبعدين احنا هنيجي هنا كتير مش هنسيب ناسنا يعني ولا ايه
ابتسمت غنوة بحب وميلت علي كتفه في هدوء
.. تعرفي ليلي مراد ياغنوة
بصتلى غنوه باستغراب
.. اكيد يعني مالها
.. عارفة قالت عنك ايه
.. عني انا يعني ايه
ابتسم زين وهو بيغنيلها
.. الحب ده غنوه كلها احلام
انغامها الحلوة احلى انغام ..
ابتسمت غنوة بحب من قلبها و اتكسفت
وقامت من مكانها
.. طيب يلا بقي علي أوضتك عشان انا عروسة وبكرا فرحي ولازم انام وارتاح
.. طب ما انا عريس برده ..والعروسة للعريس ولا ايه
اتوترت غنوة من بصاته وزقته بخفة لحد ما خرجته من الاوضه وقفلت بالمفتاح بص زين للاوضة بغيظ
.. ماشي هتروحي مني فين كلها بكرا ياجميل
سابها زين وراح لاوضته وابتسمت غنوة بحب واتنهدت بارتياح وقررت تنام عشان تستعد لاهم يوم في حياتها
تاني يوم البيت كله كان زغاريط وفرحة ملت البيت الكل كان بيستعد ويجهز نفسه ... وغنوة لبست فستانها اللي اختارته بكل حب وجهزت وزين طلع عشان ياخدها بصلها بانبهار ومش مصدق قد ايه كانت جميلة وان اخيرا فرحهم جيه ...
بصوله نغم ومروة بحب وقررو ينسحبو بهدوء وسابوهم لوحدهم
.. ايه الحلاوة دي
.. بجد شكلي حلو
.. شكلك قمر
.. وانت شكلك حلو اوي يا زين بجد مكنتش اعرف ان البدلة هتحليك اوي كدا
.. مش احلي منك ياقلب زين
قدم ايده بورق كان في ايديه وبصتله غنوة باستغراب
.. ايه دا
.. دي هدية جوازنا
فتحت غنوة الورق وهي مش مصدقة وعينيها اتملت بالدموع
.. زين انت ... انت عملت كدا عشاني
.. اه خلاص كل اسهمي في شركة الادوية اتكتبت باسمك يعني من انهاردة بقيتي شريكة في اكبر شركة ادوية في مصر وتقدري تعملي كل اللي نفسك فيه وتبقي احسن دكتورة في الدنيا
نطت غنوة وهي مش متخيلة ان كل الحاجات الحلوة دي بتحصلها هي ... وبصتله بكل الحب اللي جواها
.. زين
.. اممم
.. بحبك
وصوت ام كلثوم كان في الخلفية بتقول وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتي ما أعرفش إزاي انا حبيتك ما أعرفش إزاي ياحياتي من همسة حب لقيتني بأحب لقيتني بأحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
تمت