الجمعة 22 نوفمبر 2024

اسكريبت كاملة وحصري الكاتبة نادية_حمدي

موقع أيام نيوز

مستحيل ده يحصل.
وليه لأ
عايزة تاخدي جوز أمك
.......
كنت عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ياحبيبتي.
إيه الموضوع ياماما
أنا مش عارفة اجيبهالك إزاي! بس أنا فيه حاجة نفسي تحصل.
إيه ياماما
أنا بحب واحد وعايزة اتجوزه.
إيه
إيه! ده مش حرام ياحبيبتي وأنا فضلت طول عمري معاك وعمري ما سيبتك وأنت دلوقتي بقيت آنسة كبيرة مسؤولة عن نفسك ومش صغيرة عندك 20 سنة.
أنت بتقولي إيه ماما هو ده كاب وس صح بتعملي فيا مقلب صح
لا يا أميرة مش مقلب بس أنا وحدانية وهيجي يوم وتتجوزي وهفضل لوحدي طول الوقت وهيجي علي يوم وهكون محتاجة حد يونسني ويفضل معايا ولو مرضت يداويني واهو ضل راجل ولا ضل حيطة.

ماما أنا مستحيل أتخيلك بتعملي كده أبدا! أنا مش عارفة أقولك إيه أنا مصډومة بجد.
ليه ياحبيبتي أنا هفضل ماما وهتفضلي معايا لحد ما تتجوزي وتشوفي حياتك أنا مش هتغير أبدا ياحبيبتي.
ممكن تسيبيني شوية لوحدي!
بس...!
أنا آسفة ممكن حضرتك تتفضلي وتسيبيني لوحدي!
ياحبيبتي!
خلاص بقى! أنت ليه عايزة تعملي فينا كده أنا معاك دايما وكنت هفضل معاك مكنتش بفكر في الجواز وأي حد بيتقدم أنا برفضه لأجلك ولأجل إني أفضل معاك وكنت هداويك وكنت هفضل معاك ليه عايزة تهزي صورتك في نظري
ياحبيبتي اسمعيني..!
أسمع إيه أسمع إنك عايزة تسيبيني وتمشي زي ما بابا عمل عايزة تبعدي عني زيه عايزة تدخلي راجل غريب في بيتنا عايزة صورة الأم المثالية إلي في خيالي ليك تتهز لمجرد إنك عاملة نفسك لسه في المدرسة وعايشة سن مراهقة...
من قبل ما تكمل كلامها كان فيه قلم نزل على وجه أميرة.
أنت مستوعبة أنت بتكلمي مين ولا فاكرة نفسك بتكلمي صاحبتك شكلك مش في حالتك الطبيعية دلوقتي وعشان كده مش هنتكلم غير لما تهدي وتفكري بشكل صح زي ما متعودة عليك.
في اللحظة ديه خرجت أميرة من الاوضة وهي مش عارفة هتعمل إيه ولا تروح فين ورجلها فضلت واخداها لحد النيل وقعدت على أول كرسي لاقته هناك.
فضلت تفكر في كل حاجة حصلت بشكل عشوائي لحد ما خرجت النوت بوك بتاعتها وفضلت تكتب فيها كل حاجة حساها لحد ما دموعها غلبتها وفضلت تفتكر كل حاجة بينها وبين مامتها الوضع مش لطيف لما تكون صورتك عن الست إلي بتتجوز مرة تانية وبالذات في السن ده ومعاها بنت إحساس مش حلو بالمرة وده كان محور تفكير أميرة في الوقت ده...وفي اللحظة ديه قررت أنها هتعمل أي حاجة مقابل إن الموضوع ده ميحصلش وطالما الموضوع بقى في دماغها يعني خلاص يقول على نفسه يارحمان يارحيم إلي هيفكر بس يقرب لماما.
راحت لصحبتها مريم وهي بتستعد للخطة إلي حضرتها وهتقولها لمريم عشان لو محتاجة منها مساعدة.
مستحيل ده يحصل.
ليه لأ
عايزة تاخدي جوز أمك
هاخده إيه يابنتي هو أنا هخطفه! ده أنا هلبسه مصي بة وأكبر مص يبة هي أنا.
أنت أكيد مش في وعيك! مفيش مشكلة بتتحل كده أبدا مع إني شايفة أنها مش مشكلة خالص.
وإلي بيحصل ده عادي شايفة إنها تتجوز راجل غير بابا ده عادي
ياحبيبتي ده حقها الشرعي وربنا محلل ليها كده وهي مقصرتش معاك طول السنين ديه كلها كانت ونعمة الأم والصاحبة والأخت ليك وقامت بدور الأب في عدم وجود والدك.
وأنا مش ناسية كل ده ولأجل كل ده أنا مش عايزة تبعد عني ماما مش هتعرف تعيش مع حد تاني غيري هي بتحبني أنا بس ويمكن هو شخص مش كويس وعايز يخدعها وأنا مش هسمح بكده أبدا.
أنا مش هشترك في إلي في بالك ده أبدا.
أنا هتصرف أهم حاجة مهما يحصل متدخليش في حاجة وكأنك متعرفيش حاجة خالص.
أنا لو سكت يبقى بوديكوا في داهية.
وأنا لو اتكلمتي هوديك أنت في داهية يامريم.
أنا بقول إنك تتهدي أحسن وأنا كأني مسمعتش حاجة يمكن أنت عشان مشوشة بس لكن بعدين هتشيلي الفكرة من بالك صح
آه آه.
قالت ليها آخر حاجة وبعدين مشيت من عندها ومية فكرة في بالها لحد ما وصلت


البيت وسمعت صوت والدتها مشيرة بتتكلم في التليفون.
أنا مستنياك ياحبيبي أكيد على الغداء...لا أكيد هتكون موجودة اومال أنا عزماك ليه عشان تتعرفوا على بعض وتكونوا متقبلين بعض...تمام مستنياك أكيد الساعة 5.
سمعت كلامها مع الأفندي إلي جاي لينا عشان يتعرف علي! ده أنا هوريهم.
لبست وظبطت كل حاجة في لبسي حتى لأول مرة أهتم إني أفرد شعري واعمل فيه تسريحة جديدة وهو مفرود مع حاجات بسيطة من الميك آب وهيلز وحاجة آخر شياكة كأنه جاي يتجوزني أنا مش ماما! وهو فعلا كده أنا هخليه يتجوزني أنا مش ماما.
وبعد ما دقت الساعة 510 الجرس رن ووصل الأفندي كنت متوترة ومش عارفة أتصرف إزاي بس لازم إني اتصرف خرجت بعد ما ماما ندهت علي وبعد كام ثانية كنت قدامهم والصدمة هنا كانت أكبر علي من كل حاجة عدت علي في حياتي إزاي ماما تعمل كده فيا وفيها الصدمة شلت حركتي لدرجة إني مش عارفة أقول إيه أو اتصرف إزاي! كل حاجة صعبة علي لدرجة إلي تخليني عايزة انت حر من الفكرة لوحدها وشي أحمر وحسيت بسخونة في كل انش فيا وأنا بشوف مجايب ماما العظيمة جايبة شخص تتجوزه قد عيالها!
إيه ده
إيه ياحبيبتي! أعرفك بنور محمد السروجي.
نور وصغير كمان واسم نايتي! ماشي لما نشوف اخرتها!
إيه إلي بتقوليه ده
مبقولش.
طيب أنا هسيبكم تتعرفوا وأنا هدخل المطبخ أجهز بقية الغداء.
قعدت على الكرسي إلي قصاده مباشرة كان شخص في حدود ال سنة يعني أصغر من ماما بعمر وهي ملفتش نظرها السن تقريبا! ده هي لو جايبة العريس ده ليا مش هتنقيه كده سن وشكل وعضلات إيه وجمال إيه ولبس إيه وباين عليه غني وابن ناس ومتعلم يعني كامل مكمل.
كل حاجة بقولها لنفسي بصوت واطي وأنا قاعدة وفوقت على صوته إلي خلاني اتوتر.
لو تقولي الكلام ده كله في سرك أكيد الموضوع هيبقى ألطف من إنك عاملة زي الأطفال كده!
أنا مش طفلة.
باين عليك يا آنسة أميرة.
أنا بقول تتطفش بالذوق أحسن من كل ده!
وأنا بقول إن لازم ندوق الغداء أكيد حاجة تانية من إيدك يا ميرو.
مش بحب الدلع ده ومش تدلعني أصلا وغير كده هو أنت إيه مفيش كرامة كده بقولك ألغي كل ده وامشي إيه إلي يخليك تتورط في جوازة زي ديه!
هي ورطة فعلا.
وبص ليا من فوق لتحت وبعدين كمل كلام وقال بس أحلى ورطة يابا الحج.
أنت بتقول إيه يابني آدم أنت
بقول إن لازم ناكل لأن أنا لو مكلتش هاكلك أنت شخصيا.
ياماما!
نعم ياحبيبتي.
تعالي شوفي مجايبك!
جت بسرعة من المطبخ وهي بتغمز لنور وبتقوله في إيه ياحبيبي
ممكن متقولهوش ياحبيبي
أنا آسفة.
إيه ده أنت بتغيري علي ولا إيه ياميرو
ماما! قولي ليه إني مبحبش الدلع ده أولا وثانيا إني مش بغير على حد وهغير عليه ليه أصلا
خلاص ياحبايبي أنا خلصت الأكل يلا بينا ناكل.
الكل قعد على السفرة وبدأوا الأكل وكل شخص في باله حاجة معينة وبيدعي بيها إنها تتنفذ.
إحنا بنام بدري إيه مفيش يابخت من زار وخفف
أنا استأذن أنا ياميرو بقى.
أخيرا! ده إلي عنده ډم أحسن من إلي عنده عزبة.
وأنا صاحب العزبة ياستي عايزة حاجة تاني
مالكوا ياحبايبي مش كده خليكوا كويسين اومال هنعيش سوا إزاي بالطريقة ديه
أنت خلاص قررتي إن البني آدم ده يبقى معانا أنا مش موافقة على الجوازة ديه!
وأنا بقول تفكري ياميرو وأنا همشي يامشيرة محتاجة حاجة ياحبيبتي
لا ياحبيبي عايزة سلامتك خد بالك على نفسك ياحبيبي وأكيد كل حاجة هتتظبط سيبها علي.
واثق فيك ياحبيبتي.
ماتاخدوا بعض بالاحضان كمان مانا طيشة في النص.
قولتلك بلاش الغيرة من مامتك ديه ياحبيبتي!
حبيبتك في عينك أنا مش حبيبة حد.
أنا همشي أنا ياحبيبتي هبقى اجيبلك مصاصة وأنا جاي المرة الجاية.
قال آخر جملة وضحك ومشي من البيت وأميرة بتخبط رجلها في الأرض من كتر العصبية وهي مش عارفة تتصرف إزاي في المصېبة ديه هي حتى مش طايقاه ولا طايقة إلي بيحصل إزاي هتخليه يتجوزها هي


مش أمها.
أنا مش راضية عن المهزلة إلي بتحصل ديه.
وأنا بقول تاخدي بريك ياحبيبتي من إلي بيحصل وتحاولي تدي لنور فرصة تانية!
فرصة إيه ياماما أنت مش شايفة إن نور كبير عليك شوية ياحجة
لا مش كبير ياحبيبتي هو مناسب وأنا اختارته بقلبي ومش مهم أي حاجة تانية تحصل.
أنا مش مستوعبة بجد الکاړثة إلي بتحصل.
وأنا بقولك أهو حاولي تتقبلي الموضوع عشان ده فرض علينا ياحبيبتي.
فرض عليك ليه مش أنت إلي مختاراه بقلبك هو فرض علي أنا بس باين.
سابتها ودخلت اوضتها وهي بټعيط وفي لحظة مسحت دموعها وبدأت تفكر من تاني في الخطوة الجاية وبعدين نامت وهي بتستعد للمغامرة الجديدة إلي في حياتها.
صحيت تاني يوم وهي بتستعد للح رب مع سي نور إلي مش هيجيبها لبر ده.
أخدت رقم تليفونه من التليفون بتاع والدتها مشيرة وهي بتحاول تعمل سيرش عنه في كل حاجة ليها علاقة بالسوشيال واتصلت بحد من صحابها ليه علاقات ويعرف يجيب معلومات من أي حد.
شكرا ياوليد والله مش عارفة أقولك إيه!
من غير شكر يابنتي مش هتقوليلي بقى عايزة كل ده ليه
هتعرف بعدين.
قفلت التليفون وبدأت الخطوة إلي بعدها إنها تراقبه على قد ما تقدر وتعرف يومه ماشي إزاي عرفت عنه حاجات كتير من وليد ومن مراقبتها ليه شخص رياضي وبيروح الجيم والنادي وغير كده عنده معارف في كل مكان بيروحه وليه هيبة وكاريزما في أي مكان ليه غير إنه صاحب أسهم في شركات مختلفة وهو صاحب الأسهم ديه وبيدير شركة السروجي للغزل والنسيج وعنده سكرتيرة تحل من حبل المشنقة بس الفكرة إيه إلي يخليه يبص لأمي العجوزة ويسيب كل البنات الصواريخ ديه! الموضوع فيه إنا ولازم أعرفها غير إنه عايش في مكان غريب جدا بيت عشوائي في السيدة زينب وسط الناس إلي هما في الطبقة المتوسطة والفقيرة برغم أنه صاحب كل ده ومعاه عربية أفخم موديل السنة.
الإنسان ده عجيب جدا وكل حاجة بتقول إنه متناقض وغامض مش مفهوم ولا عارفة أحدد في إيه بالظبط!
عدت الأيام وفي لحظة جت اللحظة الحاسمة إني أقف واتكلم معاه.
وقفت قدام باب الجيم ودخلت وأنا عارفة إنه بالتأكيد جوا دخلت وفضلت أدور عليه في كل ركن في الجيم لحد ما لاقيته بيشيل حديد لبنت أحلى من السكرتيرة بتاعته كمان يعني كمان بتاع بنات ماهو أكيد لازم يكون كده وهو أصلا جاي لأمي عشان يضحك عليها في الكام قرش إلي عملته في السنين إلي فاتت.
وقفت وراه وبعد ما شيل البنت الحديد قمت أنا خبطت على كتف فلف ليا كان طويل أوي عني وأضخم مني وحاجة في منتهى الإه انة والله.
مين
لحقت تنسى يابيه الطفح إلي طفحته في بيتنا ما لازم تنسى بعد كل البنات ديه!
اه قصدك سوزي! ديه مسكينة مكنتش عارفة تشيل الدمبلز لوحدها فكنت بساعدها.
ياحنين! أنا بقول إننا لازم نتكلم عشان كده مش هينفع أنت متنفعش بكل المقاييس.
مين قال كده
أنا إلي بقول.
مش مهم رأيك طبعا وديه حاجة مفروغ منها.
أنا مش هسمحلك تتكلم معايا بالاسلوب ده.
عايزة إيه يا أميرة
أنا كنت حابة أقولك إن الجوازة ديه مرفوضة شوفلك حد تاني تضحك عليه! وإذا كنت عرفت تضحك على ماما فديه ماما مش أنا أنا محدش يقدر يضحك علي أنا مش طيبة زيها ولا هكون كده عشان ميجيش يوم وحد زيك يدخل عليا بالكلمتين الحلوين والداخلة إلي أنت عاملها ديه!
خلصتي كلامك
آه ومستنية إنك تتصل بماما دلوقتي وتقول ليها إن كل شيء نصيب.
حاضر امسكي ديه.
واداها الدمبلز إلي كان معاه وهي وقعت بيهم ومسك الآيفون بتاعه واتصل على مشيرة.
إيه ياحبيبي كنت عايز أقولك إن ميرو هنا وجاية تتحايل علي عشان نجيب الدهب ونبدأ في إجراءات الجوازة...طبعا ياحبيبي طالما ميرو موافقة يبقى خلاص كله هيتحل.
أنا مقولتش كده أنت بني آدم كذاب.
أنا هقفل دلوقتي ياحبيبتي عشان شكل ميرو عايزة تلعب معايا في الچيم.
أنت إزاي بتكدب كده أنا قولت كده أنت أكيد بتستع بط.
وأنا مش هستعبط في جواز ياحبيبتي ويلا من


غير مطرود ومفيش خروج غير بإذني.
أنت مش بابا عشان تعمل كده.
من هنا ورايح اعتبري كده ياخلبوصة.
وسابها ومشي يكمل تمرين.
فضلت تدب في الأرض برجلها من كتر العصبية وقالت في نفسها خلاص هو إلي أخد القرار ميرجعش يزعل.
وفي يوم وصلت أميرة البيت ولقت ناس كتير متجمعة عندهم وفي النص فيه شيخ وقور قاعد وفاتح دفتر ونور قاعد وماما وناس كتير غريبة أول مرة أشوفها.
مين دول ياماما وده بيعمل إيه هنا
أنا بقول إننا نكتب على طول يا مولانا.
نكتب إيه ماما هو بيحصل إيه
كتب الكتاب يابنتي.
دلوقتي وبالسرعة ديه
اه ياحبيبتي أنت عارفة وأنا حكيتلك الموضوع من أول لحظة.
قعدت على كرسي ونور قاعد وبينهم المأذون.
أكتب علي أنا ونور يامولانا.
إيه
إيه ياعريس مش عايز تكتب يلا يامولانا شهل الجوازة خلينا نخلص.
بدأ المأذون في كتب الكتاب وكل حاجة خلصت في عشر دقايق.
كانت في اللحظة ديه أميرة مش عايزة ترفع عينيها في عين أي حد وهي عينيها مش عارفة تسيطر عليها من الدموع إلي بتنزل منها ڠصب عنها وفضلت تتكلم مع المأذون بخصوص الموافقة والامضاء بصوت مبحوح مليان عياط وقهرة وكسرة نفس عمرها ما حست بيها.
بعد ما الشيخ خلص كتب الكتاب قام نور وحضن أميرة ڠصب عنها وقالها مبروك عليك الجوازة ياميرو ومبروك عليك أنا!
أبعد عني عشان مع وركش.
لا فكي كده ده الليلة ليلتك ياعروسة.
بعد ما الناس مشيت إلا شخص كبير في السن قاعد.
ورب العزة لو قربت ليا أو قربت من البيت ده تاني مش هتعرف أنا هعمل فيك إيه يلا برا من هنا.
واضح إن العروسة نسيت أنها عروستي ومراتي ومحتاجة شوية نصايح كده عشان تلتزم الهدوء والأدب وهي بتتكلم مع جوزها.
جوز مين ده أنت اخرك تبقى جوز...
مكملتش كلامها وقاطعها نور هتغلطي ه ربيك على الغلط ده مفيش واحدة محترمة تتكلم كده مع جوزها أو عليه أنا بقول نتكلم بهدوء احسن.
هدوء إيه هدوء ده إنك أنت وأمي كسروتني
كسرناك في إيه
عايزين تتجوزوا يا أفندي! أمي عايزة تتجوز واحد من سن بنتها! عارف يعني إيه قولي بقى إيه سبب جوازتك من الست مشيرة عشان فلوسها اديك أغنى منها عشان إيه فهمني
أنت إيه الكلام الباي خ إيه بتقوليه ده
باي خ وهو إلي أنا فيه ده اسمه إيه اتجوز واحد عشان بس امنعه إنه يتجوز أمي
اتجوز ماما مشيرة إزاي يعني أنت فاهمة إيه
هفهم إيه يعني مش أنت العريس إلي أمي بتحبه وعايزة تتجوزه
أميرة! أنا ابن الراجل إلي المفروض هيتجوز والدتك! أنا كنت جاي عشان أتعرف عليكوا وبابا اقترح علي إني أشوفك ولو فيه بينا نصيب يبقى نتجوز ونكمل حياتنا سوا وفي الوقت ده شوفتك ومنكرش إني أعجبت بيك بس كنت شايف إنك رافضة الموضوع فقولت خلاص أنا كمان هصرف نظر لحد ما لاقيتك بتراقبيني وأنا مش عبي ط عشان ملاحظكيش لأنك فاش لة في شغلانة الم خبر إلي عمليتها ديه! وجيتي ليا الچيم عشان تقولي ليا إني افركش الجوازة وكنت فاهم إنك قصدك على جوازي منك مش من والدتك إلي هي في مقام أمي! وأنا وقتها قولت اضايقك وعملت نفسي بكلم في والدتك مشيرة عشان أقولها إلي قولته قدامك وقتها وبالفعل حصل إنك خرجتي مش طايقة حاجة وضحكت على تصرفاتك والموضوع أنتهي لحد ما جيه اليوم ده إلي أنا وأنت فيه وبتقعدي قدامي عشان نكتب الكتاب أنا كنت جاي وكلنا عشان كتب كتاب والدتك على والدي مش عشانا إحنا واتفاجئت لما لاقيتك بتقولي للمأذون على جوازنا إحنا واتفاجئت أكتر إنك فاهمة إني جاي اتجوز والدتك!
أنا مش فاهمة يعني إيه يعني أنتوا إلي عايزين تتجوزوا مش نور
آه يا أميرة أنا نسيت أعرفك بنفسي أنا محمد السروجي والد نور وأنا الشخص إلي بحب والدتك وطلبت ايديها للجواز.
أنا بكرهكوا ابعدوا عني.
سابت البيت ومشيت وفضلت تايهة ومش عارفة تعمل إيه غير إنها مشتتة خاېفة وضايعة في كل حاجة بتحصل لحد ما قعدت في المكان المفضل ليها وإلي بيشاركها أحزانها قدام


النيل على أقرب كرسي وبدأت تكتب في النوت بوك بتاعتها كل حاجة بتحصل معاها وحصلت.
وددت يوما أن أحلق عاليا في السماء كلما ثقلت بي الهموم لانفضها في السماء واذهب بعيدا لعلني أصبح بخفة ورقة الزهرة الصغيرة التي تسقط منها في فصل الخريف.
أنا مقدر زعلك بس محتاج أتكلم معاك شوية...وبلاش تقومي أنا مش هضايقك.
اتفضل.
كنت في يوم بردان للدرجة إلي مخلياني حاسس إني قاعد في فريزر مش في اوضتي عادي زي شعور إن يتسحب منك الأمان وتحس إنك عري ان وسط الناس والعالم ده كله لقيت نفسي بجري على ماما وفي الوقت إلي بجري فيه عليها لاقيتها هي في وضع مش لطيف ومع صاحب والدي مكنتش كبير للدرجة إلي تخليني أق تلهم! ولا كنت صغير لدرجة إني أنسى ومتصدمش ولا أي حاجة كان عندي وقتها عشر سنين ولا طفل ولا مراهق بين الإتنين الوقت ده كان بابا مسافر عشان يشتغل لأن حال الشغل إلي كان هنا مش قد كده وماما مكنتش بتبطل تطلب مصاريف لأي حاجة تافهه ومش أساسية في حياتنا فقرر يسافر عشان العيشة تكون أحسن في اللحظة ديه كأنك دلقتي علي جردل ماية سقعة في عز الشتاء فضلت واقف مش عارف أنا هعمل إيه ولا إيه إلي لازم يحصل غير إني ضړبته بالمزهرية إلي كانت على الترابيزة وماما مسكتني عشان أبعد عنه قمت زقيتها هي كمان ونزلت أجري على الشارع وهما كانوا بيلحقوا يلبسوا عشان يلحقوني والوقت ده كنت وصلت لبيت عمي إلي كان قريب من بيتنا وطلبت منه أتصل ببابا في السفر وهو كان قلقان علي ومش عارف مالي ونفذ ليا طلبي بسرعة لعلى فيه شيء مهم خرجت عمي برا الاوضة وفضلت أنا والتليفون لوحدنا عشان مش عايز حد يعرف غير بابا.
بابا أنا محتاجاك أرجع أنا مش هينفع أفضل لوحدي.
أنت مش لوحدك ياحبيبي ماما معاك وأنا هنا عشانكوا وعشان تعيشوا في عيشة أفضل.
قالي كده وأنا كان كل حرف بيطعني پسكين في قلبي حسيت إني مش هقدر استحمل العبئ إلي علي ده كله وقولتله كل حاجة وطلبت منه إنه ينزل وياخدني معاه وأنا مش عايز أفضل معاها.
نفذ طلبي ونزل والحزن والكسرة إلي كانوا في عينيه عمري ما هنساهم أبدا فضلت طول عمري عايش بعيد عنها وفي كل مرة كنت بتحايل على بابا إنه يشوف حياته ويتجوز من تاني عشان ده حلال ليه ومينفعش يفضل عايش كل السنين ديه من غير حد يراعيه أنا مهما كنت ابنه مش طول العمر هفضل جمبه ومش هفضل طول الوقت زيي زي مراته يتونس بيها ويفضل معاها دايما يحبهتدا وتحبه وتعوضه عن كل السنين إلي عاشها بدون ما يكون حد في قلبه أو حتى يعوضه عن إلي شافه من مراته القديمة أنا مش أناني عشان أفضل مانعه عن الحياة وسنة الحياة أنا بحبه بس مش الحب إلي يخليه ينسى نفسه عشاني ويمحي نفسه عشاني ربنا محرمش إن ده يحصل وإلي يقف في جوازة بياخد ذنوب لأنه رفض أمر ربنا لينا وسنة الحياة في الزواج والمودة والرحمة والتكاثر وممكن بسبب الرفض ده الطرفين يتجهوا لأمور أبش ع من كده بكتير الزن ا والكذب وكل الجرايم الي نتوقعها أو إلي منتوقعهاش الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
الرسول قال كده وده أكيد من ربنا إلي أوحى ليه بكده فليه إحنا الي نقف ونقول لأ طالما ربنا حلل ده والرسول قال إن هيبقى فيه فساد في الأرض! مقدر شعورك إن مينفعش والدتك تكون مع راجل غريب ومش واثقة فيه وفي نفس الوقت غير والدك بس أنا ضد إنك تكوني أنانية معاها وتتغاضي عن فكرة إنك مش هينفع تمنعيها من حاجة بتحبها عشان أنت تكوني مبسوطة! هي مش هتفضل مبسوطة بكده دايما وهيجي يوم وهتعرفي إن كلامنا صح هي بني آدمة وليها مشاعر وليها حقوق وليها حاجات كتير من حقها ومينفعش تمنعيها عن الحياة بالشكل ده وأكيد هتشيلي ذنبها عمرك


كله صورتها قدامك عمرها ما هتتهز لأنها مش بتعمل حاجة حرام ولا بتعمل حاجة تقل منها فيها! أنا معاك وهفضل جمبك لحد ما تعدي الفترة ديه وفترة حزنك ديه وتحاولي تشوفي الموضوع بالزاوية إلي إحنا شايفين منها.
أنا مش فاهمة حاجة يعني أنا وأنت إلي متجوزين وهما لا
نصيبنا كده لو عايزة تطلقي أنا معنديش مانع!
وكمان مش متمسك بيا اه نطلق أنا مش هفضل مع واحد مش بيتمسك بيا.
امتى متمسكتش بيك ده أنا طول الحدوتة بعمل كده!
يبقى تكمل جميلك للآخر مش تبيع في أول رصيف كده!
أنا بحبك.
طيب استنى حتى ألحق أحبك!
وأنا مستني العمر كله وهفضل مستني.
بغض النظر عن الحلويات إلي تعرفهم
عيني مشافتش حلويات غيرك في حياتي كلها.
نور!
نور عين نور والله.
أنا عايزة حمص شام.
عيني.
حقك علي من كل حاجة حصلت ليك.
وأنا حقك علي من كل حاجة عيشتيها لوحدك من غير أب.
الموضوع صعب إن حته منك تسيبك وتمشي لمجرد بس إنه أنت بنت ولا هتبقى اسم تشيله وتحيه بكل عيل تجيبه ولا هتكون سند وضهر وأمان بالعكس هتبقى ع ار وكسرة ضهر وحمل تفضل شايله طول العمر مفيش حد يهون عليه يسيب بنته مع أمها يلطشوا في الدنيا لوحدهم بدونه بس هو قدر ماما كانت بتحاول دايما إني مك رهوش بس أنا عمري ما هعرف أحب حد لف ضهري ليا ومشي وأنا كنت لسه في اللفة لما بتزرع قسۏة متزعلش لما تحصد قسۏة.
هو محاولش يرجع!
مامتك حاولت ترجع
لا.
لا بردو هيرجعوا إزاي هما لما مشيوا كانوا فكروا فينا وفكروا في الرجوع من قبل مايمشوا أكيد لأ يبقى أكيد لأ عندك بردو الحياة قاسېة أوي بتاخد منك حاجات عمرك كله ما هتعرف تعوضها حتى لو بطلوع الروح لأن الروح وقتها طلعت أصلا ومفيش بني آدم فيه روحين.
الۏجع صعب بس الفكرة في إلي يعرف يتأقلم ويحاول يتخطى ويعيش حياته بالطول والعرض لأن الحياة مش بتقف وعمرها ما هتقف الحياة قاسېة مع الكل مش إحنا بس وكل واحد وحياته وتجربته وإلي عاشه وكل شخص ليه قصة محدش يعرفها غيره عشان كده لازم نكون بنهونها على بعض مش نيجي على بعض مع الحياة عشان كده هيبقى الحياة والبشر وهيبقى أسهل طريق للناس إلي قلبها ناقص إيمان إنه الانت حار هو الحل الوحيد.
كفاية أحزان ويلا نجوز إلي ودونا في دوامة دول.
زمانهم اتجوزوا أنا اقنعتهم إني هقنعك واجيبك يكونوا اتجوزوا.
بس ماما!
إحنا قولنا إيه مش كفاية إلي حصل منك ليها وإلي وصلتوا علاقتكوا ببعض لحيطة سد.
أنا بحبها.
وأنا بحب بابا بس الفكرة عشان بحبه لازم أضحي والحب تضحيات متبادلة بين الطرفين وبيكون الموضوع لطيف.
صح.
مساء الأناناس مش هتحبيني زي الناس
والناس بتحبك أوي يعني
آه معجبيني كتير.
وأنا إيه
الح ته الش مال.
Cut يامخرج إيه يابني ده مش كده!
اڤورت في الأداء
جدا مش معقول كده.
خلاص أنا آسف إحنا نروح بيتنا ونشوف الدنيا إيه.
موافقة.
الحياة قاسېة وبوجودك تصير الدنيا أحن علي من نفسي.
نادية_حمدي.
حواديت_نود.