الجمعة 22 نوفمبر 2024

الفصل الرابع

عشق الملاك الكاتبة عليا بطرس

موقع أيام نيوز

البارت الرابع
في قاعة الاجتماعات نجد أمجد يشرح لهم المشروع وابعاده والخطة التي يجب السير عليها لاحظ امجد تركيز ادهم مع ملاك فهو يجزم انه لم يسمع من الاجتماع ولو كلمة واحدة فهو يعرف ابن عمه لا ينجذب لأي فتاة فدائما الفتايات هي التي تنجذب له ابتسم داخله فيبدو انه سيقع في الغرام قريبا اما ادهم كانت عيناه لا تتزحزح عن ملاك كأنه مسحور بها لايسمع ولا يرى غيرها يتابع حركاتها العفوية حتى رمشة عينيها لم يرى ارق منها في حياته وما زاد الطين بلة وقبل ان يتحدث لينهي الاجتماع ليتخلص من وجودها امامه تحدث احد رجال الاعمال

الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي 
ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة 
افترس الرجل ملاك بنظرات لاحظها ادهم
قال الرجل بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده 
تلطخ وجه ملاك بالحمرة وارتجفت 
وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها
وذهبت مسرعة لمكتب مها
في القاعة سأل الرجل هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط 
وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة 
وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد
وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه 
الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي 
ضحكت عليها ملاك لو جوزك سمعك هيعلقك 
قوليلي حضرتي الاجتماع 
اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد 
بقولك شوفتي مستر ادهم
توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب
اه شوفته 
مز صح يخربيته 
شهقت ملاك بخجل
عيب الي انتي بتقوليه ده وبعدين على فكرة مش حلو اوي يعني عادي 
يا لهوي ادهم مش حلو امال مين الحلو يا ست ملاك صبحي بتاع الشاي 
ضحكت ملاك لأ مش لدرجة صبحي بتاع الشاي
هو احلى بصراحة ... عموما انا قولت اطمن عليكي وعلى سيف هبقى اكلمك بالليل اوكي ... باي 

اخذت ترتب الاوراق الموجودة على مكتب مها ومسكت ورقة بيضاء واخذت ترسم بعض التصاميم فهذه عادتها في وقت الفراغ وتدندن بعض الاغاني المحببة لها
وبعد عدة دقائق كان يخرج من العمارة الموجودة بها شقته متوجها الى قصره
في صباح اليوم التالي كانت ملاك تدخل الى الشركة فكانت ترتدي
وصلت للاسانسير ضغطت عليه ففتح لها بعد عدة ثواني وقبل ان ينغلق وجدت شخص يضع يديه على بابه واذا به ادهم يدلف بطلته المهلكة كان يرتدي بدلة كلاسيكية سوداء وقميص ابيض وربطة عنق سوداء توترت ملاك من تواجدها معه في مكان واحد التصقت بحائط المصعد حتى تجعل مسافة اكبر بينهم اما ادهم كان مستمتعا


بوجودها معه وما هي الى لحظة حتى وصل المصعد الى الطابق الاخير تنفست ملاك الصعداء فور خروجها من المصعد فهي ستتجنبه مثلما قال لها جدها اما ادهم كان يقف مكانه فرائحتها لا تزال موجودة بالمكان وكأنه نسي ما وعد نفسه به وهو تجنبها ونسيانها سار باتجاه مكتبه وما ان رأته سكرتيرته سالي حتى هبت واقفة تدلي عليه جدوله اليومي حتى قاطعها قائلا بحدة هاتيلي القهوة بتاعتي وملف مشروع الفندق الجديد 
حاضر يا فندم حاجة تانية 
قالتها بمياعة مصطنعة
لأ لما اعوز منك حاجة تانية هبقى اقلك 
خرجت سالي الى مكتبها وغابت لدقائق ثم عادت حاملة كوب القهوة والملف المطلوب 
وضعتهم على الطاولة وخرجت وما ان خرجت حتى وجدت هاتفها يرن التفتت يمينا ويسارا قبل ان ترد خوفا من ان يسمعها احد
الو ازيك يا داليا هانم 
ها في اخبار جديدة عندك 
لأ ما فيش جديد بس النهاردة عنده غداء عمل مع شركة الصياد بس لسة مش معروف مين الي هيحضر مستر ادهم ولا مستر امجد اول ما اعرف هبلغك 
برافو عليكي بلغيني بكل الي بيحصل اول بأول يلا سلام 
وفي مكتب مها السكرتيرة نجد ملاك تنهي بعض الاعمال الموكلة لمها فهي اضطرت للغياب اليوم بسبب حاډث ابنها فأمجد سمح لها بالمكوث معه حتى يخف و يستعيد صحته وعندما كانت تعمل باجتهاد استدعاها امجد فدخلت له بعد ان طرقت الباب واذن لها بالدخول وقفت قبالته باحترام تفضل حضرتك طلبتني 
اه معلش هتعبك معايا عاوزك تاخدي الملفات دي لمكتب مستر ادهم تخليه يمضيهم وهاتيهم معلش هتعبك 
توترت ملاك فور علمها انها ستقابله اجابت بإقتضاب لأ مفيش تعب 
تناولت الملفات من على مكتب امجد وخرجت متجهة نحو مكتب ادهم عندما وصلت لم تجد السكرتيرة على مكتبها فوقفت قليلا تفكر هل تنتظرها ام ستطرق عليه الباب وفي هذه الاثناء شاهدها ادهم من على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة في مكتبه شبح ابتسامة لاح على ثغره فور سماعه لطرقات رقيقة مثلها على الباب استعاد جموده وقال بصوته الغليظ ادخل 
ما ان سمعت ملاك صوته حتى ارتجف قلبها ضغطت على مقبض الباب بيدها الصغيرة وفتحته دخلت الى مكتبه تهللت اسارير ادهم من الداخل حاول قدر المستطاع اخفاءه سارت ببطئ متجهة نحو مكتبه
قالت بهدوء وكان واضح التوتر عليها من ارتجاف صوتها مستر امجد بيطلب من حضرتك تمضي الاوراق دي 
وما ان خرج صوتها الرقيق حتى خارت قواه واغمض عيناه لتمالك نفسه
مد يده لتناول الملفات من يديها المرتجفتان
قال لها بهدوء طيب خليهم همضيهم وابعتهم اتفضلي انتي 
اسرعت ملاك بخطواتها حتى تخرج من مكتبه تنفست الصعداء فور خروجها وما ان رأتها سالي حتى قالت بتعالي انتي مين وډخلتي عند مستر ادهم ازاي


من غير ما تستأذني مني 
اجابتها ملاك انا ملاك بتدرب عند مستر امجد وجبت ملفات لمستر ادهم بس انتي مكنيش موجودة عشان استأذن منك 
تركتها ملاك وعادت الى مكتبها وابلغت مستر امجد انه سيمضي على الملفات ويرسلهن ثم جلست على المكتب ترسم وتدندن كعادتها
وفي مكتب ادهم انتهى من توقيع الملفات التي ارسلها امجد وما ان انتهى كاد ان يرسلهن مع سالي حتى تراجع وقرر ان يذهب بنفسه فالدقيقة التي تواجدت فيها بمكتبه لم تكفيه جلب الملفات واتجه نحو مكتب امجد وعندما رأته سالي هبت واقفة وهي تنظر اليه منذ متى وهو يذهب لأمجد او يذهب لأحد جلست وتابعت عملها ولم تعير الموقف اهتمام
قبل ان يدخل الى مكتب السكرتيرة مها حتى استمع الى صوتها وهي تدندن بخفوت فوقف جذب هاتفه من جيب بنطاله والتقط لها صورة ودسه مرة اخرى في جيبه اخذ يراقبها وما ان لاحظت ملاك وجوده شهقت خوفا من تواجده فهي ما تعلمه انه لا يأتي الى مكتب مستر امجد وعندما لاحظ توترها تركها ودخل لامجد
الذي بدوره استغرب من وجود ادهم في مكتبه
ادهم السيوفي بجلالة قدره في مكتبي المتواضع ايه الي بيحصل بالضبط 
اجابه ادهم بسخرية حبيت اريحك 
يا حنين من امتى الكلام ده 
دي الملفات الي بعتهالي وغداء العمل الي مع شركة الصياد انتا الي هتحضره وتخلص معاهم وانا هجهز للاجتماع بتاع بكره 
قال هذه الجملة وخرج من مكتب امجد فلم يجد ملاك في الخارج لعڼ حظه في سره فهو فعل هذا الشئ الذي ليس من عادته الذهاب لأحد فقط من اجل رؤيتها فعاد الى مكتبه واضح على ملامحه الڠضب دخل وصفق الباب خلفه اما عند ملاك فهي وقفت في زاوية مقابلة لمكتب مها تنتظر خروجه حتى لا تراه وما ان خرج من مكتب امجد وابتعد حتى عادت لتكمل ما كانت تفعله قبل مجيئه فهو يوترها جدا لا تعلم ما السبب
بعد عدة ساعات قد جاء موعد استراحة الغداء فنزل جميع الموظفين الى كافيتريا الشركة وقبل ذهاب سالي للغداء طرقت على ادهم الباب فأذن لها بالدخول
قالت بدلع مستر ادهم انا نازلة اتغدى تحب اطلبك اكل قبل ما أنزل 
لأ مش عاوز 
خلع جاكيته وحل ربطة عنقه وحل اول ثلاث ازرار من قميصه ووقف ېدخن قبالة الحائط الزجاجي وينظر الى الشارع ومدخل شركته وجزء من كافيتريا الشركة جال بنظره بإهمال وإذ بنظره يتوقف عليها وهي تجلس مع احدهم
هرع لأحد الادراج ليجذب المنظار وضعه على عينيه لتظهر له ملاك تتناول الغداء مع جدها ويوجد شخصا اخر يجلس معهم ولكن وجهه لم يكن بائن بشكل واضح ظل يراقبها وهي تطعم جدها وتشاكسه ابتسم تلقائيا لإبتسامتها وما هي الا لحظه حتى زالت ابتسامته


لانه عرف هوية الشخص الجالس معهم فهو موظف لديه يعمل في الحسابات لديه تاريخ مشرف مع النساء اقسم انه سوف يبعده عنها فهي من الان تخصه ظل يراقبها حتى انتهت الاستراحة وصعدت الى مكتب امجد شاهدها على كاميرات المراقبة عندما دخلت الى المكتب
جلس على مكتبه واراح ظهره للوراء واغمض عينيه يتذكر وجهها الطفولي عينيها الساحرتان 
اخرج هاتفه وهاتف المساعد والحارس الشخصي له
ايوة يا شريف تعالي على المكتب 
وبعد قرابة 10 دقائق حتى طرق الباب شريف فأذن له ادهم بالدخول وقف شريف ينتظر التعليمات
فقال له ادهم اقعد واقف ليه 
جلس شريف ثم اكمل ادهم بصوت هادئ اول حاجة في موظف اسمه عادل مهران بيشتغل في الحسابات عاوزك تنقله فرع اسكندرية مش عاوزه يعتب القاهرة خالص وتاني حاجة في الحاج حسن سواق الموظفين ليه بنت بتدرب فالشركة مع امجد عاوزك تجيبلي كل حاجة عنها من يوم ما تولدت لغاية دلوقتي وعاوز واحد يراقبها على طول ما تغبش عن عينه لحظه اعرف كل تحركتها اول بأول واهم حاجة مش عاوز حد يعرف بالوضوع ده ومش عاوزها تحس بأي حاجة
واه عاوز سجل يومي بكل مكالمتها فاهم 
فاهم يا فندم تأمرني بحاجة تانية 
لأ روح انتا دلوقتي وبالليل يكون كل المعلومات الي طلبتها عندي