الجمعة 22 نوفمبر 2024

الفصل الثاني

البيت القديم الكاتبة امانى السيد

موقع أيام نيوز

ارسلت عنوان الشقه وصور لها ولخلفيه العمارة من الخارج وعندما ارسلت الصور لصاحب المكتب الذى تعمل به 
صاحب المكتب مدام ساره حضرتك سألتى عن المكان ده قبل ما تقعدى فيه 
ساره لأ جوزى كان هو وأهله عايشين فيه 
صاحب المكتب متأكده 
ساره اه طبعا 
صاحب المكتب طيب المكان ده بقالوا سنتين مهجور ومحدش بيسكن فيه وصعب اوى انه يتاجر او يتباع
ساره ليه فى حاجة حصلت ولا ايه 
صاحب المكتب معرفش تفاصيل ومحدش عارف حاجه غير انهم بيشوفوا بنت فى المكان شكلها غريب والحاجه بتتحرك من مكانها وبيسمعوا اصوات غريبه مره واحده ظهرت الحاجات دى جابوا شيوخ وقساوسه محدش عرف يوصل لأى حاجه فالناس سابوا بيوتهم بعفشها ومشيوا 

ساره يعنى مافيش اى أمل
صاحب المكتب ممكن اشوفلك شقه ايجار قديم بسعر معقول دى اقصى حاجه ممكن اعملهالك
ساره تمام شكرا لحضرتك
اغلق ساره مع صاحب المكتب وبدأت البحث عبر الانترنت على اى معلومات خاصه بالعقار لكن للأسف لم تجد أى معلومه مفيده
جهزت شمع وقداحه لكى تضيئها عند انقطاع التيار الكهربائي وقامت بشحن الهاتف والتأكد من شحنه وقامت بالاتصال بزوجها وطلبت منه ان ياتى المنزل مبكرا وان يبدل موعد عمله للصباح 
أتى الليل واصبح قلب ساره يخفق بشده من الړعب اتت الساعه الثانيه عشر مساءا وانقطع التيار وقامت هى بإشعال الشمع حتى تستطيع ان ترى فى الظلام سمعت همس داخل خارج الزجاج قامت بهدوء ووصلت الى الشرفه وجدت نفس البنت التى رأتها يوم امس وجدتها تبكى تلك المره 
الفتاه مدت يدها لساره من بعيد لكن ساره دخلت وقفلت الشرقه سمعت صوت بكاء الفتاة خرجت مره اخرى للشرفه وجدت الفتاه تمد يدها لها 
ساره انتى مين 
الفتاه انا ليل مټخافيش مش هاذيكى أبدا
ساره انتى مش بنى ادمه زينا صح 
الفتاه انا روح معلقه ارجوكى ساعدينى مش هاذيكى مش هقدر ااذيكى أصلا
ساره أمال الناس سابوا المكان ليه 
ليل انتى سمعتى إن فى حد اتاذى صدقينى محدش اتاذى غيرى 
ساره انتى حكايتك ايه
ليل انا كنت بحب جوزى اوى اوى كنت بحبه پجنون بتمناله الرضا يرضى جبتله وسطه وشغلته في مكان كويس اديته ورث بابا الله يرحمه وكمان ورث امى اخده كان لسانه حلو اتارى كل ده كدب كان بيحب زميلته في الجامعه واتجوزها عليا وكان بيحطلى مانع للحمل عشان محملش منه واكتشفت بعد كده انه مخلف منها اتنين ولما هى حبت تخلص منى بعتتلى رساله وحاكتلى فيها كل حاجه منا بقى خلاص مبقاليش لازمه ادتهم كل حاجه ووجودى بقى تقيل عليهم 
روحت وجهته بالرساله مناكرش بالعكس قالى انتى كنتى وسيله بس هى مبقتش حابه وجودنا اكتر من كده مع بعض وطلب منى الانفصال سابنى هنا فى الشقه دى لوحدى ومشى بقيت عايشه وحيده جالى اكتئاب شديد رفضت مكنتش باكل لا بحس بجوع ولا


عطش عايشه ومېته 
البيه رجع اتطرد من الشغل جالى تانى وطلب منى انى احاول اتوسطله عند حد من صحاب بابا وانه دمان على اللى عمله معايا 
رجعتله تانى ودى كانت اكبر غلطه وفعلا جبتله وسطه واشتغل فى شركة اكبر بمرتب اكبر 
بعدها باسبوع واحد بس طلقنى وبعتلى ورقتى بس المره دى كان اخد منى كل حاجه حتى العفش سابنى بنام على البلاط فى عز البرد كنت بتغطى بهدومى عمل كل ده عشان يرضى مراته عشان كانت بتغير عليه منى وهى كانت خاېفه يرجع يعيش معايا تانى او يحن ليا جابت ناس واخدوا عفش البيت كله وباعوه وقالتلى عارفه انه عرض عليا يجيبك يشغلك خدامه عندى بس انا اللى قلتله لأ انا اقرف من واحدة زي دى ماعندهاش كرامه بنتى تتعبم منها وزقتى بر جليها كانى حشره ومشيت 
عدى عليا كام يوم اكتشفت انى حامل كلمته وقلتله 
سكتت ليل وعين ساره امتلئت بالدموع
ساره همل ايه لما عرف 
ليل جه بدون ولا كلمه اخدنى للدكتور ولما اتاكد طلع بيا على البيت عند مراته 
ساره عملت ايه مراته لما عرفت
ليل شفت عذ اب عمرى فى حياتى ماتخيلت انه يحصلى 
كانت بتطلع كل غيرتها طول الفتره اللى اتجوزنى فيها 
ساره عملت ايه
ليل اتفقت هى وهو انهم يسقطونى بس بشكل يبان طبيعي عشان مايبقاش عليهم اى مسئولية
ساره عملوا ايه 
ليل كنت عبارة عن خد امه ليهم كانت بتجيب الزيت والصلصة تكبهم على اللبس القديم وتخلينى اغسلهم بميه بس ولما ينشف البسهم عشان تضمن ان لبسى يبقى وحش وتجيب ولادها تقولهم بصوا اللى ماسمعتش كلام ماما وبابا ومبتكلش ولا بتزاكر بيحصلها ايه بتبقى كده زى طنط وتقوم ضر بانى بلقلم وتقولهم الناس بتعاملها كده فالولاد يخافوا وياكلوا ويسمعوا كلامها 
كانت تعذم صحابها وتخلينى اخدمهم كنت بعمل اى حاجه ممكن تتصوريها 
ولو قولتلها انا تعبانه مش قادره سبينى ارتاح كانت تفضل ت ض رب فيها وتخلى جوزها يضربى ويش تمنى 
كنت بقوم ڠصب عنى وانا تعبانه عشان احضرلها الغدا واجبهلها على السرير وهو كان شايف كل ده وبيتجاهلوا وبيقولى اسمعى كلامها ومش عايز اسمعلك حس
ساره طيب وايه اللى حصلك بعد كده 
ليل جه يوم كنت تعبانه اوى وبطنى كانت بتموتنى من الۏجع خبطت عليهم خبطت عليهم استنجد بيهم 
فتحوا الاوضه و ضړبو نى عشان ازعجتهم ولما هى قالتله دى بتسقط شالنى وجابنى الشقه هنا فضلت انزف لحد ما مو ت 
ساره فضلت ټعيط قالتلها طيب انتى عايزانى اساعدك ايه او اعملك ايه وليه كنتى بتخوفينى 
ليل بصى النهار قرب يجيى وانا مش هظهر فى الضوء بكره نكمل كلامنا ومټخافيش مش هخوفك تانى بس هطفى النور عشان تشوفينى وانا مش قصدى اخوف حد انا عايزه حد يكلمنى حد يساعدني حد يعرف انى موجوده كنت بعمل


اى حاجه عشان حد ياخد باله لكن للأسف الكل هرب وسابونى لوحدى كأنى مكتوب عليه افضل منبوذه عايشه و مي ته 
ساره خلاص انا مش هخاف منك تانى وبكره تكمليلى حكايتك وتقوليلى اقدر اساعدك ازاى 
ليل حاضر وسابتها مع بداية الشروق ودخلت نامت وساره كمان دخلت وهى مطمنه ونامت بس كانت صعبانه عليها ليل 
اتى سامح فى الصباح ووجد ساره نائمه وعلى وجهها علامات الارهاق رفض ان يجعلها تستيقظ ودخل المطبخ حضر الطعام له ولابنه الذى استيقظ وجلس معه إلى أن استيقظت ساره 
ساره تيه ده صباح الخير انت جيت امته 
سامح من ساعتين لقيتك نايمه قلت اسيبك تنامى براحتك لان بقالك يومين مانمتيش 
ساره اه عندك حق انا نمت متاخر بس لو عرفت انا شفت ايه وكلمت مين مش هتصدق 
سامح عقد حواجبه كلمتى مين امبارح بليل العفريت 
ساره أنت بتقول فيها اه كلمت العفريته اسمها ليل 
سامح ساره انتى تروحى تقعدى عند امك لحد ماخلص من حوار الشقه دى شكل عقلك خف 
ساره اقعد بس وانا هحكيلك كل حاجه
حكت ساره لسامح كل حاجه قالتهالها ليل 
سامح ساره انا خاېف عليكى 
ساره سامح متخفش من الامۏات خاف من الاحياء
قامت ساره بعمل روتينها اليومى وبالفعل لم تجد أى شئ يحدث من الأشياء التى كانت تحدث لها وعدما اتى الليل جلست مع ابنها إلى أن نام وفتحت الشرفه في انتظار ليل 
واتت ليل فى الموعد 
ليل كنت خاېفه انك متجيش 
ساره لأ انا وعدتك وهساعدك انتى محتاجه منى إيه اقدر اعملهولك 
ليل  
ياترا ليل هتاخد حقها ازاى